ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ آﺧﺮ ﺧﻄﺔ إﻧﻘﺎذ أوروﺑﻴﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن
ﻛــﺸــﻒ وزﻳـــــﺮ اﳌــﺎﻟــﻴــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻓـﻮﻟـﻔـﻐـﺎﻧـﻎ ﺷــﻮﻳــﺒــﻠــﻪ، أن ﺻــﻨــﺪوق اﻟـــﻨـــﻘـــﺪ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ اﻟــــــﺬي ﻳــﻌــﺘــﺒــﺮ ﻣـﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺪاﺋﻨﺔ ﻟﻠﻴﻮﻧﺎن إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑــﻲ، ﻟﻦ ﻳﺸﺎرك ﺑﻌﺪ اﻵن ﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻧﻘﺎذ ﻣﺎﻟﻲ أوروﺑﻲ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﻧﺸﺮﺗﻬﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺗﺎ ﻧﻴﺎ« اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ اﻟﺴﺒﺖ.
وﻗــــــــــﺎل ﺷــــﻮﻳــــﺒــــﻠــــﻪ، اﳌـــــﻌـــــﺮوف ﺑﺘﺸﺪده ﻓـﻲ ﻣﺴﺄﻟﺔ إﻋـــﺎدة ﺟﺪوﻟﺔ اﻟﺪﻳﻮن اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ: »اﺗﻔﻘﻨﺎ ﺟﻤﻴﻌﴼ )ﺻــﻨــﺪوق اﻟـﻨـﻘـﺪ اﻟــﺪوﻟــﻲ وﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو( ﻋﻠﻰ أن اﻟﺨﻄﺔ اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ )ﻟﻔﺘﺮة ٥١٠٢ - ٨١٠٢( ﺳﺘﻜﻮن آﺧﺮ ﺧﻄﺔ ﺑﻤﺸﺎرﻛﺔ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ«. وﻳﻄﺎﻟﺐ اﻟﺼﻨﺪوق ﺑﺸﻜﻞ ﻣـﺘـﻮاﺻـﻞ ﺑﺘﺨﻔﻴﻒ أﻋــﺒــﺎء اﻟـﺪﻳـﻮن اﻟــﻴــﻮﻧــﺎﻧــﻴــﺔ، ﻣـــﺆﻛـــﺪﴽ أن ﻫــــﺬا اﻟـﺤـﻞ ﺳﻴﺴﻤﺢ ﺑﺈﻧﻌﺎش اﻗﺘﺼﺎد اﻟﺒﻠﺪ.
وﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ ﺷــــﺎرﻛــــﺖ اﳌــﺆﺳــﺴــﺔ اﳌﺎﻟﻴﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺨﻄﺘﲔ اﻷوﻟــــﻴــــﲔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻘــــﺮوض اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﺔ اﳌـــﻤـــﻨـــﻮﺣـــﺔ ﻟـــﻠـــﻴـــﻮﻧـــﺎن ﳌــﺴــﺎﻋــﺪﺗــﻬــﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺟﻬﺔ أزﻣــﺔ دﻳﻮﻧﻬﺎ، ﻳﺒﻘﻰ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﺸﺎرﻛﺎ ﻓﻲ اﻟــﺨــﻄــﺔ اﻟــﺜــﺎﻟــﺜــﺔ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﻳــﺮﻓــﺾ ﻓﻲ اﻟـﻮﻗـﺖ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮ ﻣﻨﺢ أﻣـــﻮال ﻣـﺎ ﻟﻢ ﺗﻌﻤﺪ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﻴـﻮرو إﻟـﻰ ﺗﺨﻔﻴﻒ أﻋــﺒــﺎء اﻟــﺪﻳــﻮن ﻋــﻦ اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺣﺎﻟﻴﴼ ٠٨١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ إﺟﻤﺎﻟﻲ اﻟﻨﺎﺗﺞ اﻟﺪاﺧﻠﻲ ﻟﻬﺬا اﻟﺒﻠﺪ.
وﻟــﻢ ﺗﺒﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟــﻴــﻮرو ﺑﻌﺪ ﻫـــﺬه اﳌــﺴــﺄﻟــﺔ اﻟــﺸــﺎﺋــﻜــﺔ ﺑــﻞ أرﺟـــﺄت اﳌﻠﻒ إﻟﻰ اﻟﻌﺎم اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﻀﻐﻂ ﻣﻦ ﺑﺮﻟﲔ ﺑﺼﻮرة ﺧﺎﺻﺔ.
وﻗـــــــﺎل ﺷـــﻮﻳـــﺒـــﻠـــﻪ إن »ﻗــــﻮاﻋــــﺪ ﺻﻨﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟﺪوﻟﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﺑﻠﺪﴽ ﻟﻪ ﻋﻤﻠﺘﻪ اﻟﺨﺎﺻﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ اﺗﺤﺎد ﻧﻘﺪي«. وأوﺿـــــﺢ أن اﻟــﻴــﻮﻧــﺎن اﻟــﻌــﻀــﻮ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو »ﺗﺠﻬﺪ ﻟﻜﺴﺐ ﻗﺪرة ﺗﻨﺎﻓﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺴﺎوي ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﺔ«. وأﻗﺮ ﺑﺄن اﻟﻘﺮوض اﻟﺪوﻟﻴﺔ اﳌــﻤــﻨــﻮﺣــﺔ ﻟــﻠــﻴــﻮﻧــﺎن ﻣــﻨــﺬ اﻧـــــﺪﻻع أزﻣـــﺔ دﻳـﻮﻧـﻬـﺎ ﻋــﺎم ٠١٠٢، واﳌﺮﻓﻘﺔ ﺑـﺴـﻴـﺎﺳـﺔ ﺗﻘﺸﻒ ﺻــﺎرﻣــﺔ »ﺣﻘﻘﺖ ﺑـــﻌـــﺾ اﻟـــﻨـــﺘـــﺎﺋـــﺞ ﻟــﻜــﻨــﻬــﺎ ﻟــــﻢ ﺗـﺤـﻞ اﳌﺸﻜﻠﺔ«، آﻣﻼ ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺣﻞ ﺑﺤﻠﻮل ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻣﺪة اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ اﻟﺤﺎﻟﻲ ﻋﺎم ٨١٠٢.
ورأى أﻧﻪ »ﻳﺠﺐ أن ﺗﺘﺤﻮل آﻟﻴﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻷوروﺑـﻴـﺔ إﻟﻰ ﺻﻨﺪوق ﻧــﻘــﺪ أوروﺑـــــــﻲ« ﻟـﺘـﻠـﺒـﻴـﺔ اﻟــﺤــﺎﺟــﺎت اﻟﺘﻲ ﻗﺪ ﺗﺒﺪﻳﻬﺎ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺘــﻪ، أﻛــــﺪ رﺋـــﻴـــﺲ آﻟــﻴــﺔ اﻻﺳـــــﺘـــــﻘـــــﺮار اﻷوروﺑـــــــﻴـــــــﺔ ﻛـــــﻼوس رﻳــﻐــﻠــﻴــﻨــﻎ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻘـــﺎﺑـــﻠـــﺔ ﻧــﺸــﺮﺗــﻬــﺎ ﺻﺤﻴﻔﺔ ﻳﻮﻧﺎﻧﻴﺔ أﺧــﺮى، أن ﻫﻨﺎك »ﻧــﻘــﺎﺷــﺎ ﻓــﻲ أوروﺑــــــﺎ ﺣـــﻮل ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﻮﺣﺪة اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ«.
وﻗـــﺎل ﻟﺼﺤﻴﻔﺔ »إﻳﻔﻴﻤﻴﺮﻳﺪا ﺗﻮن ﺳﻴﻨﺘﺎﻛﺘﻮن« إن ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻴﻮرو ﻳــﺠــﺐ أن ﺗــﺼــﺒــﺢ »أﻗـــــﻞ ﻫــﺸــﺎﺷــﺔ« ﻣــﻀــﻴــﻔــﴼ، أﻧـــﻨـــﻲ »واﺛـــــــﻖ ﺑـــــﺄن آﻟــﻴــﺔ اﻻﺳﺘﻘﺮار اﻷوروﺑﻴﺔ ﺳﺘﻠﻌﺐ دورا أﻛﺒﺮ« إذا ﻃﺮأت أزﻣﺔ ﺟﺪﻳﺪة. وﺗﺎﺑﻊ: »ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ ﺗﺤﻤﻞ ﺑﻌﺾ اﳌﺴﺆوﻟﻴﺎت اﻟـﺘـﻲ ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﻌـﻮد ﻟـﺼـﻨـﺪوق اﻟﻨﻘﺪ اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﻓــــﻲ اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧــــﻴــــﺮة، وأﻋـﺘـﻘـﺪ أن ﻫــﻨــﺎك إﺟـﻤـﺎﻋـﺎ واﺳـﻌـﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ ذﻟﻚ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ«.
وﺑـﺤـﺚ رﻳﻐﻠﻴﻨﻎ اﻷرﺑــﻌــﺎء ﻓﻲ أﺛﻴﻨﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻲ ﻣــــــﻊ رﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟـــــــــــــــﻮزراء أﻟــﻜــﺴــﻴــﺲ ﺗﺴﻴﺒﺮاس ووزﻳــﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ إﻗﻠﻴﺪس ﺗﺴﺎﻛﺎﻟﻮﺗﻮس.
وأﻛــﺪ ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ: »إذا اﺳــﺘــﻤــﺮت اﻹﺻـــﻼﺣـــﺎت ﺧــﻼل اﻷﺷــــﻬــــﺮ اﻟــــــــــ٤١ اﳌـــﻘـــﺒـــﻠـــﺔ، ﺳــﻴــﻜــﻮن ﺑﻮﺳﻊ اﻟﻴﻮﻧﺎن اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﻷﺳﻮاق اﻟﺪوﻟﻴﺔ«.
أﻋﻠﻨﺖ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ، أﻣــــﺲ )اﻟـــﺴـــﺒـــﺖ(، أن ﺻــــﺎدرات ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ زادت ﻟـﻠـﺸـﻬـﺮ اﻟــﺜــﺎﻣــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ، إذ ارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٧٫٣١ ﻓـــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻣﺪﻓﻮﻋﺔ ﺑﺎﻧﺘﻌﺎش اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
ووﻓـــــــﻘـــــــﴼ ﻟـــــــــــــــﻮزارة اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة واﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﺔ واﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ، ﻓــــﺈن ﻗﻴﻤﺔ ﺷــﺤــﻨــﺎت اﻟـــﺼـــﺎدرات ﺑـﻠـﻐـﺖ ٤٫١٥ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻓـــﻲ ﺷـﻬـﺮ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣـــــﺰﻳـــــﺮان(، ﻣــﻘــﺎﺑــﻞ ٢٫٥٤ ﻣــﻠــﻴــﺎر دوﻻر ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ، ﺑﺤﺴﺐ وﻛﺎﻟﺔ »ﻳﻮﻧﻬﺎب« اﻟﻜﻮرﻳﺔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﻟﻸﻧﺒﺎء.
وﻳﺸﻴﺮ اﻟﺮﻗﻢ اﻷﺧﻴﺮ إﻟﻰ ﺛﺎﻧﻲ أﻛــﺒــﺮ ﺣــﺠــﻢ ﺷــﻬــﺮي ﻣــﻨــﺬ أﻛــﺘــﻮﺑــﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٤١٠٢، ﺣﻴﺚ ﺑﻠﻐﺖ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﺸﺤﻨﺎت ٦٫١٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺳﺠﻠﺖ ﻧﻤﻮﴽ ﻣﺰدوج اﻟﺮﻗﻢ ﳌــــﺪة ﺳــﺘــﺔ أﺷــﻬــﺮ ﻣـﺘـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟــــــــﻰ ﻣـــﻨـــﺬ ﻣــــﺎ ﻳـــﻘـــﺮب ﻣــــﻦ ﺳـﺖ ﺳﻨﻮات.
وازدادت ﺻــــــــــﺎدرات ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟـــﺠـــﻨـــﻮﺑـــﻴـــﺔ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣــــﻄــــﺮد ﻣــﻨــﺬ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﺑﺴﺒﺐ ارﺗــــﻔــــﺎع أﺳـــﻌـــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ وﺗــﻌــﺎﻓــﻲ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
ﻛــﻤــﺎ ارﺗــﻔــﻌــﺖ اﻟـــــــﻮاردات ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٠٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ. ووﺻﻞ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺘﺠﺎري ﺧﻼل اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ إﻟﻰ ٤٫١١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﻫﻮ اﻟﺸﻬﺮ ٦٦ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ اﻟﺬي ﺗﺠﺎوز ﻓﻴﻪ ﺣﺠﻢ ﺻﺎدرات اﻟﺒﻼد ﺣﺠﻢ اﻟﻮاردات.
وﻗــــﺎﻟــــﺖ وزارة اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة إن اﻻرﺗــــﻔــــﺎع ﻓـــﻲ اﻟـــــﺼـــــﺎدرات ﻳــﻘــﻮده ارﺗـــــــﻔـــــــﺎع اﻟــــﻄــــﻠــــﺐ اﻟــــﻌــــﺎﳌــــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺳـــﻠـــﻊ اﻟـــﺘـــﺼـــﺪﻳـــﺮ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺴـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﻛـــﻮرﻳـــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ، ﺑــﻤــﺎ ﻓـــﻲ ذﻟــﻚ أﺷــــــــﺒــــــــﺎه اﳌـــــــــﻮﺻـــــــــﻼت واﻟــــﺴــــﻔــــﻦ واﻟـــﺒـــﺘـــﺮوﻛـــﻴـــﻤـــﺎوﻳـــﺎت وﺷـــﺎﺷـــﺎت اﻟﻌﺮض اﳌﺴﻄﺤﺔ.
وارﺗــﻔــﻌــﺖ ﺻـــــﺎدرات اﻟـﺮﻗـﺎﺋـﻖ اﳌـﺼـﻨـﻮﻋـﺔ ﻣﺤﻠﻴﴼ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٥ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ إﻟــﻰ رﻗــﻢ ﻗﻴﺎﺳﻲ ﺑﻠﻎ ٣٠٫٨ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻣـﺪﻓـﻮﻋـﴼ ﺑــﺎرﺗــﻔــﺎع اﻷﺳــﻌــﺎر اﳌﻄﺮد وزﻳـﺎدة اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ أﺟﻬﺰة اﻟﻜﻮﻣﺒﻴﻮﺗﺮ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ. وﻗﺪ ﻟﻌﺒﺖ أﺷﺒﺎه اﳌﻮﺻﻼت دورﴽ رﺋﻴﺴﻴﴼ ﻓﻲ ﻗﻴﺎدة اﻟﻮﺿﻊ اﳌﺘﻔﺎﺋﻞ ﻓﻲ ﺻﺎدرات اﻟﺒﻼد ﻣﻨﺬ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.
وواﺻﻠﺖ اﳌﺒﻴﻌﺎت اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻟـــﻠـــﺸـــﺎﺷـــﺎت اﳌـــﺴـــﻄـــﺤـــﺔ دورﺗــــﻬــــﺎ اﻟﺼﻌﻮدﻳﺔ ﻟﺘﺮﺗﻔﻊ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋـــﻦ اﻟــﻌــﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻲ ﺣﲔ ارﺗﻔﻌﺖ ﺻﺎدرات اﻟﺴﻔﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٣٤ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ إﻟـﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى ﻟﻪ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق ﺑﻠﻎ ٧٣٫٧ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وارﺗﻔﻌﺖ ﺷﺤﻨﺎت اﻟﺼﺎدرات ﻣﻦ اﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٥١ ﻓـــﻲ اﳌـــﺎﺋـــﺔ ﻟـﻠـﺸـﻬـﺮ اﻟـــﺴـــﺎدس ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺴﺒﺐ ارﺗــﻔــﺎع أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ، وارﺗـﻔـﻌـﺖ أﺳـﻌـﺎر اﻟـﺴـﻴـﺎرات ﺑﻨﺴﺒﺔ ٣٫١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﻣﻊ ذﻟﻚ، اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺻﺎدرات اﻷﺟﻬﺰة اﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٩٫٥٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي، ﻣﺴﺠﻠﺔ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ، وﻳﺮﺟﻊ ذﻟـﻚ أﺳﺎﺳﴼ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺎج اﻟﺨﺎرﺟﻲ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌﺤﻠﻴﺔ.
ﻛﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ ﺷﺤﻨﺎت ﻗﻄﻊ ﻏـﻴـﺎر اﻟــﺴــﻴــﺎرات ﺑﻨﺴﺒﺔ ٦٫٢١ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻊ ﺗـﻮﺳـﻊ ﺷـﺮﻛـﺎت ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟـﺴـﻴـﺎرات اﳌﺤﻠﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﺼﺎﻧﻌﻬﺎ اﻷﺟــــﻨــــﺒــــﻴــــﺔ، ﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ اﻧـــﺨـــﻔـــﻀـــﺖ ﻣــﺒــﻴــﻌــﺎت اﻷﺟــــﻬــــﺰة اﳌـــﻨـــﺰﻟـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺨﺎرج ﺑﻨﺴﺒﺔ ٧٫٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ.
وﻋــــﻠــــﻰ اﻟــــﻨــــﻄــــﺎق اﻹﻗـــﻠـــﻴـــﻤـــﻲ، ارﺗﻔﻌﺖ ﺷﺤﻨﺎت ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﺼﲔ، أﻛﺒﺮ ﺳﻮق ﻟﻠﺼﺎدرات، ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﳌـــــــﺎﺿـــــــﻲ ﻋـــــــﻦ اﻟـــــــﻌـــــــﺎم اﻟــــﺴــــﺎﺑــــﻖ ﻟﻼﺣﺘﻔﺎل، ﻣﺴﺠﻠﺔ ﻣﻜﺎﺳﺐ ﻋﻠﻰ ﻣــﺪار ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ أﺷـﻬـﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﻣــﻨــﺬ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٤١٠٢، ﻓﻲ ﺣﲔ ارﺗﻔﻌﺖ اﻟﺼﺎدرات إﻟﻰ ﻓﻴﺘﻨﺎم ﺑﻨﺴﺒﺔ ٢٫٢٦ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ، ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟـ٧١ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ.
ﻛــﻤــﺎ ﺣــﻘــﻘــﺖ اﻟــــﺼــــﺎدرات إﻟــﻰ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﻧــﺘــﺎﺋــﺞ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺔ ﻟﻠﺸﻬﺮ اﻟــﺜــﺎﻣــﻦ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﻮاﻟــﻲ ﺑـﻌـﺪ زﻳـــﺎدة ﺑـــﻨـــﺴـــﺒـــﺔ ٨٫٠١ ﻓــــــﻲ اﳌــــــﺎﺋــــــﺔ ﻋــﻠــﻰ أﺳـﺎس ﺳﻨﻮي ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع ﺻﺎدرات اﻟﺒﺘﺮوﻛﻴﻤﺎوﻳﺎت وﻣﻨﺘﺠﺎت اﻟـﺤـﺪﻳـﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻗﻔﺰت واردات اﻻﺗــــﺤــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ ﻣـﻦ ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ١٫١٢ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﻣــــــــــــــﻊ ذﻟــــــــــــــــــﻚ، اﻧـــــﺨـــــﻔـــــﻀـــــﺖ اﻟــﺼــﺎدرات إﻟــﻰ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٫١ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻓـﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ، وﻳﺮﺟﻊ ذﻟﻚ أﺳﺎﺳﴼ إﻟﻰ اﻧﺨﻔﺎض اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎرات واﻷﺟــﻬــﺰة اﻟﻼﺳﻠﻜﻴﺔ.
واﻧـﺨـﻔـﺾ اﻟـﻔـﺎﺋـﺾ اﻟـﺘـﺠـﺎري ﻣﻊ أﻛﺒﺮ اﻗﺘﺼﺎد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﺑﻤﻘﺪار ٠١٩ ﻣــــﻼﻳــــﲔ دوﻻر ﻓـــــﻲ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، ﺑـﻔـﻀـﻞ ﻗــﻔــﺰة ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٢٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ اﻟﻮاردات ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
وﺧـــﻼل اﻷﺷــﻬــﺮ اﻟـﺴـﺘـﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم، ارﺗﻔﻌﺖ ﺻــﺎدرات ﻛﻮرﻳﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٨٫٥١ ﻓــﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻋـــﻠـــﻰ أﺳــــــﺎس ﺳـــﻨـــﻮي ﻟــﺘــﺼــﻞ إﻟـــﻰ ٤٫٩٧٢ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻓﻲ ﺣﲔ ﻗﻔﺰت اﻟﻮاردات ﺑﻨﺴﺒﺔ ١٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟـــــﻰ ٦٫٣٣٢ ﻣـــﻠـــﻴـــﺎر دوﻻر، وﺑــﻠــﻎ اﻟﻔﺎﺋﺾ اﻟﺘﺠﺎري ٨٫٥٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﺷﻜﻠﺖ اﻟﺼﺎدرات واﻟـﻮاردات أﻛﺒﺮ ﻧﺼﻴﺐ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻣﻨﺬ ﻋﺎم ٤١٠٢، ﺑﺴﺒﺐ ارﺗﻔﺎع أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ، وأدى ﺗﻌﺎﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ ﻋﻠﻰ اﻟﺮﻗﺎﺋﻖ واﻟﺼﻠﺐ واﻟﺸﺎﺷﺎت إﻟــــــﻰ دﻋــــــﻢ ﻗــــــﻮي ﻟـــــــــﻸداء اﻟـــﺼـــﺎﻋـــﺪ ﻟﻠﺘﺠﺎرة. وﻗﺎﻟﺖ وزارة اﻟﺘﺠﺎرة إن ﺻــﺎدرات ﻛﻮرﻳﺎ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺳﺘﻨﻤﻮ ﺑﻨﺴﺒﺔ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٥٤٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﺎم ٧١٠٢، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ اﻧﺘﻌﺎش اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﻌﺎﳌﻲ وﺗﻮﺳﻴﻊ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ.
وﻣﻦ اﳌﺮﺟﺢ أن ﺗﺮﺗﻔﻊ اﻟﻮاردات ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﺳﻨﻮي ﻟﺘﺼﻞ إﻟﻰ ٣٦٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ وزارة اﻟــــﺘــــﺠــــﺎرة إن »اﻟــﺼــﺎدرات ﺳﺘﺸﻬﺪ ﻧﻤﻮﴽ ﻣـﺰدوج اﻟـﺮﻗـﻢ ﻫـﺬا اﻟـﻌـﺎم ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻣﻨﺬ ﺳـﺖ ﺳـﻨـﻮات ﺣﻴﺚ ﻣـﻦ اﳌﺤﺘﻤﻞ أن ﺗــﺼــﻞ اﻟــﺘــﺠــﺎرة اﻟــﺴــﻨــﻮﻳــﺔ ﻟــﻜــﻮرﻳــﺎ اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـﻴـﺔ إﻟـــﻰ ﻣـﺴـﺘـﻮى ﺗﺮﻳﻠﻴﻮن دوﻻر«. وأﺿـــــﺎﻓـــــﺖ: »ﻟـــﻜـــﻦ ﻋـﻠـﻴـﻨـﺎ أن ﻧــﺘــﺤــﻘــﻖ ﻣـــﻦ ﺑــﻌــﺾ اﻟــﻀــﻐــﻮط اﻟﺴﻠﺒﻴﺔ اﳌﺤﺘﻤﻠﺔ ﻣﺜﻞ اﻻﻧﺨﻔﺎض اﻟــﺤــﺎد ﻓــﻲ أﺳــﻌــﺎر اﻟــﻨــﻔــﻂ وﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻟﺤﻤﺎﺋﻴﺔ اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ«.