ﻫﻞ ﻳﺤﻞ اﻟﺘﺮﻣﺲ ﻣﻜﺎن اﻟﺘﻮﻓﻮ ﻗﺮﻳﺒﴼ؟
ﻳﻨﻈﺮ إﻟﻴﻪ ﰲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻪ ﻣﻌﺠﺰة ﻏﺬاﺋﻴﺔ
ﺣـﻈـﻲ اﻟــﺘــﺮﻣــﺲ اﻟـﻐـﻨـﻲ ﺑــﺎﻟــﺒــﺮوﺗــﲔ أﺧـﻴـﺮا ﺑﺸﻌﺒﻴﺔ آﺧﺬة ﻓﻲ اﻟﺘﻮﺳﻊ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ. وﺗﻘﻮل ﻣﺎرﺗﻴﻨﺎ ﻛﻴﺘﻠﺮ، وﻫـﻲ ﻣﺆﻟﻔﺔ ﻛﺘﺎب ﻋﻦ اﻟﻄﻬﻲ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻳﺸﻤﻞ وﺟــﺒــﺎت ﺗﺤﺘﻮي ﻋﻠﻰ اﻟــﺘــﺮﻣــﺲ، اﻟـــﺬي ﻳﺤﺼﺪ ﻣــﻦ ﻧـﺒـﺎت ذي ﺳﻨﺎﺑﻞ ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ وﻣـــﺰﻫـــﺮة ﻣـﺘـﻨـﻮﻋـﺔ اﻷﻟــــــﻮان: »اﻟــﺘــﺮﻣــﺲ ﻣﻌﺠﺰة ﻏﺬاﺋﻴﺔ ﺣﻘﺎ«.
وﻓـــﻲ ﺣــﲔ أن أﻧــﻮاﻋــﺎ ﻛـﺜـﻴـﺮة ﻣــﻦ اﻟـﺘـﺮﻣـﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺰرع ﻛﻨﺒﺎﺗﺎت زﻳﻨﺔ، اﺳﺘﺨﺪﻣﻬﺎ آﺧﺮون ﻛﻄﻌﺎم ﻵﻻف اﻟﺴﻨﲔ ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ. وﻟﻜﻦ ﻓﻲ أوروﺑﺎ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻳﺘﻤﺘﻊ ﺑﻨﻔﺲ اﻟﻮﺿﻊ ﻛﻐﻴﺮه ﻣـﻦ اﻟﺒﻘﻮﻟﻴﺎت ﻣﺜﻞ اﻟــﺒــﺎزﻻء واﻟــﻌــﺪس واﻟـﻔـﻮل اﻟﺴﻮداﻧﻲ.
وﺗـــﻘـــﻮل ﻛــﻴــﺘــﻠــﺮ: »أﳌــﺎﻧــﻴــﺎ ﻫـــﻲ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ رﻗــﻢ واﺣـﺪ ﻓﻲ أوروﺑــﺎ ﻓﻲ زراﻋـﺔ اﻟﺘﺮﻣﺲ، إﻧﻪ ﻏﻨﻲ ﺑــﺎﻟــﺒــﺮوﺗــﲔ اﻟــﻨــﺒــﺎﺗــﻲ وﻳــﺤــﺘــﻮي ﻋــﻠــﻰ اﻟـﻘـﻠـﻴـﻞ ﻣـﻦ اﻟــﺪﻫــﻮن - وﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺤﻴﺔ - وﺑـﺎﻟـﻜـﺎد ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺑﻮﻫﻴﺪرات«.
ﻛﻤﺎ أﻧﻪ ﻏﻨﻲ ﺑﺎﻷﻟﻴﺎف اﻟﻐﺬاﺋﻴﺔ ذات اﻷﺛﺮ اﳌــﻔـﻴـﺪ ﻋـﻠــﻰ اﻷﻳــــﺾ وﻳـﺨــﻔــﺾ ﺧــﻄــﺮ اﻹﺻــﺎﺑــﺔ ﺑـــﺄﻣـــﺮاض اﻟــﻘــﻠــﺐ واﻷوﻋـــﻴـــﺔ اﻟــﺪﻣــﻮﻳــﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻛﺮﻳﺴﺘﻴﻨﺎ ﻫﻮﻟﺘﺴﺎﺑﻔﻞ، وﻫﻲ ﺑﺎﺣﺜﺔ زاﺋﺮة ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ رﺷﺘﺲ دﻳﺮ إﻳﺴﺎر ﺑﻤﻌﻬﺪ ﻃﺐ اﻟﺘﻐﺬﻳﺔ ﻓﻲ ﻣﻴﻮﻧﻴﺦ.
وﺗــﻀــﻴــﻒ: »ﻣـــﺼـــﺪر اﻟـــﺒـــﺮوﺗـــﲔ ﻫــــﺬا ﺻــﺎر ﺷﺎﺋﻌﺎ ﺑﲔ اﻟﻨﺒﺎﺗﻴﲔ«. وﺗﻮﺻﻲ ﻛﻴﺘﻠﺮ ﺑﻔﻴﻠﻴﻪ اﻟــﺘــﺮﻣــﺲ ﻛــﺒــﺪﻳــﻞ ﻟــﻠــﺤــﻮم. وﺗـــﻘـــﻮل: »ﻛــﻨــﺖ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﻌﺘﺎدة ﻓﻘﻂ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﻓﻮ اﻟﺬي ﻟﻢ أﺟﺪ ﻃﻌﻤﻪ ﺟﺬاﺑﺎ ﻃﻮال اﻟﻮﻗﺖ«.
ﻳﺼﻨﻊ اﻟـﺘـﻮﻓـﻮ ﻣــﻦ ﺣــﺒــﻮب اﻟـﺼـﻮﻳـﺎ اﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣـﺎ ﺗـﺄﺗـﻲ إﻟــﻰ أوروﺑـــﺎ ﻣـﻦ ﺟـﻬـﺎت ﺑﻌﻴﺪة ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ. وﺗــﺮى أن اﻟـﺘـﺮﻣـﺲ اﳌـــﺰروع ﻓــﻲ اﳌﻨﺰل ﺑﺪﻳﻼ أﻛﺜﺮ ﺻﺪاﻗﺔ ﻟﻠﺒﻴﺌﺔ.
ﻳﺘﻄﻠﺐ إﻋﺪاد وﺟﺒﺎت ﺑﺎﻟﺘﺮﻣﺲ اﻟﻘﻠﻴﻞ ﻣﻦ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ، ﻷﻧـﻪ ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻢ ﻧﻘﻌﻪ ﻟـــ٢١ ﺳﺎﻋﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ ﻗﺒﻞ اﻟﻄﻬﻲ. وﺗﻨﺼﺢ ﻛﻴﺘﻠﺮ ﺑﻄﻬﻴﻪ ﻣﺴﺒﻘﺎ ﺛﻢ ﺗﺠﻤﻴﺪه.
ورﻏـــــــــــــــــــــــﻢ ﻧـــــﻤـــــﻮ اﳌـﻨـﺘـﺠـﺎت اﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺘــﺮﻣــﺲ، ﻓـــﺈن ﺣﺒﻮب اﻟﺘﺮﻣﺲ ﻣﺎ زاﻟﺖ ﺗﻠﻌﺐ دورا ﻫﺎﻣﺸﻴﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻟﻐﺬاء، ﺑﺤﺴﺐ ﻫﻮﻟﺘﺴﺎﺑﻔﻞ.