ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﺗﺪرس ﻣﻠﻒ اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺎﻟﺨﻠﻴﻞ
٤٣ ﻣﻮﻗﻌﴼ ﺗﻨﺘﻈﺮ اﻻﻧﻀﻤﺎم ﻟﻠﻘﺎﺋﻤﺔ و٥ ﰲ ﺧﺎﻧﺔ اﳋﻄﺮ
ﺗــﺪرس ﻟﺠﻨﺔ اﻟـﺘـﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓـــــﻲ ﻣــﻨــﻈــﻤــﺔ اﻟـــﻴـــﻮﻧـــﻴـــﺴـــﻜـــﻮ، ﻓــﻲ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎﺗــﻬــﺎ اﳌــﻤــﺘــﺪة ﻣـــﻦ اﻟــﻴــﻮم إﻟــﻰ ٢١ ﻣــﻦ ﺷـﻬـﺮ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗـﻤــﻮز( ﻓــﻲ ﻛــﺮاﻛــﻮﻓــﺎ اﻟــﺒــﻮﻟــﻨــﺪﻳــﺔ، ﻣﻠﻔﺎت ﺑـــﻌـــﻀـــﻬـــﺎ ﺣـــــﺴـــــﺎس، ﻣــــﺜــــﻞ ﻣــﻠــﻒ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻴﻞ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌــﺤــﺘــﻠــﺔ، ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺄﻣــﻞ ٤٣ ﻣـﻮﻗـﻌـﴼ اﻻﻧﻀﻤﺎم إﻟﻰ ﻗﺎﺋﻤﺘﻬﺎ اﻟﺸﻬﻴﺮة.
وﺣــــﺴــــﺐ ﻣـــــﺎ ذﻛـــــــــﺮت وﻛــــﺎﻟــــﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻓﻘﺪ ﺗﻨﻀﻢ إﻟـﻰ اﳌـﻮاﻗـﻊ اﻟــــ٢٥٠١ اﳌـﺪرﺟـﺔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻟﻠﺒﺸﺮﻳﺔ ٧ ﻣﻮاﻗﻊ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ، و٦٢ ﻣﻮﻗﻌﺎ ﺛﻘﺎﻓﻴﺎ وواﺣﺪ ﻣﺨﺘﻠﻂ، اﻋﺘﺮاﻓﺎ »ﺑﻘﻴﻤﺘﻬﺎ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ«.
وﻳــﺸــﻜــﻞ اﻹدراج ﻋــﻠــﻰ ﻫــﺬه اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻣﺼﺪر ﻓﺨﺮ وﻃﻨﻲ، وﻣﻦ ﺷﺄﻧﻪ أن ﻳﺰﻳﺪ ﻋﺪد اﻟﺴﻴﺎح وﻳﺴﻬﻞ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﺪات ﻣﺎﻟﻴﺔ، ﻏﻴﺮ أﻧﻪ ﻗﺪ ﻳﺜﻴﺮ ﻓﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺟﺪﻻ وﻃﻨﻴﴼ واﺣﺘﻜﺎﻛﺎت دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ.
ﻓــﺒــﻌــﺪ ﻗــــــــﺮارات اﻟــﻴــﻮﻧــﻴــﺴــﻜــﻮ ﺣﻮل اﻟﻘﺪس اﻟﺘﻲ أﺛﺎرت اﺳﺘﻨﻜﺎرﴽ وﺗــﻨــﺪﻳــﺪﴽ ﻛـﺒـﻴـﺮﻳـﻦ ﻓــﻲ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ، ﺗﺪرس اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻫﺬه اﳌﺮة ﻣﻠﻔﴼ آﺧﺮ ﺷــﺎﺋــﻜــﴼ ﻫـــﻮ اﻟــﻄــﻠــﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ اﻟﻌﺎﺟﻞ ﺑﺈدراج اﻟﺒﻠﺪة اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺨﻠﻴﻞ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ اﳌﺴﺠﺪ اﻹﺑﺮاﻫﻴﻤﻲ إﻟﻰ ﻻﺋﺤﺘﻬﺎ.
وﻗـــﺎﻟـــﺖ ﻣـــﺪﻳـــﺮة ﻗــﺴــﻢ اﻟــﺘــﺮاث وﻣﺮﻛﺰ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻟﻠﺘﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻣﻴﺸﺘﻴﻠﺪ روﺳﻠﺮ، ردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣــــﻮل اﺣــﺘــﻤــﺎل ﻗـــﻴـــﺎم ﺟــــﺪل ﺣــﻮل ﻫﺬه اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺠﺴﺪ ﺗﻌﻘﻴﺪات اﻟﺼﺮاع اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ: »اﻟﻮﺿﻊ اﻟﺠﻴﻮﺳﻴﺎﺳﻲ ﻣﻌﻘﺪ ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷـﺪدت ﻋﻠﻰ أن »اﻷﻣـﺮ ﻻ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺎﻟﺴﻴﺎﺳﺔ. ﻓﻌﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ اﻟـــﺘـــﺮاث اﻟــﻌــﺎﳌــﻲ ﺗــﻜــﻮن اﻟـــﻘـــﺮارات ﺗﻘﻨﻴﺔ، واﻟﻬﺪف ﻫﻮ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺮاث ﻳﺮﺗﺪي أﻫﻤﻴﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ«. وأﻣـــــﻠـــــﺖ ﺑـــﺤـــﺼـــﻮل »ﻧـــــﻘـــــﺎش ﻓــﻲ ﺟﻮﻫﺮ« اﳌﺴﺄﻟﺔ.
وﺗــﻌــﺘــﺒــﺮ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ، أن إدراج اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ اﻟﻮاﻗﻌﺔ ﻓﻲ اﻟﻀﻔﺔ اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ ﺳﻴﺆدي إﻟﻰ »ﺗﺴﻴﻴﺲ اﳌﻨﻈﻤﺔ«.
وﺗـــــﺠـــــﺮي اﻟــــﻨــــﻘــــﺎﺷــــﺎت ﺣـــﻮل اﳌــــــــﻮاﻗــــــــﻊ اﻟــــــﺠــــــﺪﻳــــــﺪة اﳌــــﺮﺷــــﺤــــﺔ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم ﺑﲔ اﻟﺴﺎﺑﻊ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ واﻟﺘﺎﺳﻊ ﻣﻨﻪ.
وﺳـﺘـﺪرس اﻟﻠﺠﻨﺔ ﻓـﻲ اﻷﻳــﺎم اﻷوﻟــــــﻰ ﻣـــﻦ اﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﺎﺗــﻬــﺎ وﺿــﻊ اﳌﻮاﻗﻊ اﳌﺪرﺟﺔ أﺳﺎﺳﴼ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.
وﺛـــﻤـــﺔ ٥ ﻣــــﻮاﻗــــﻊ ﻗــــﺪ ﺗـﻨـﺘـﻘـﻞ إﻟــﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﻟـﺘـﺮاث اﻟﻌﺎﳌﻲ اﳌﻬﺪد ﺑﺎﻟﺨﻄﺮ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻟﻠﺴﻨﺔ اﻟﺜﺎﻟﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ وادي ﻛﺎﺗﻤﺎﻧﺪو اﻟﺬي ﺿﺮﺑﻪ زﻟﺰال ﻋﻨﻴﻒ ﻋﺎم ٥١٠٢، وﻻ ﺗــﺤــﺒــﺬ ﻧــﻴــﺒــﺎل ﻫــــﺬا اﻷﻣـــــﺮ ﺧﺸﻴﺔ إﺑﻌﺎد اﻟﺴﻴﺎح. وﻣﻦ اﳌﻮاﻗﻊ اﻷﺧﺮى اﳌــﺮﺷــﺤــﺔ ﻟـﻘـﺎﺋـﻤـﺔ اﻟـــﺘـــﺮاث اﳌــﻬــﺪد ﺑـﺎﻟـﺨـﻄـﺮ اﻟــﻮﺳــﻂ اﻟــﻘــﺪﻳــﻢ ﳌـﺪﻳـﻨـﺔ ﻓـﻴـﻴـﻨـﺎ، ﺑـﺴـﺒـﺐ ﻣــﺸــﺮوع ﻋـﻤـﺮاﻧـﻲ ﻛـﺒـﻴـﺮ ﺗــﻘــﺪر ﻛـﻠـﻔـﺘـﻪ ﺑـــــ٠٠٣ ﻣﻠﻴﻮن ﻳﻮرو، ﺗﻌﺮض ﻻﻧﺘﻘﺎدات ﻣﺤﻠﻴﺔ، ﻟﻜﻨﻪ أﻗﺮ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان(، وﻫﻮ ﻳﺸﻤﻞ ﺑﺮﺟﴼ ﻳﺮﺗﻔﻊ ٦٦ ﻣﺘﺮا، أي أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﺬي ﺣﺪدﺗﻪ اﻟﻴﻮﻧﻴﺴﻜﻮ ﻟﻬﺬا اﳌﻮﻗﻊ وﻫـﻮ ٣٤ ﻣـــﺘـــﺮا. وأوﺿـــﺤـــﺖ روﺳـــﻠـــﺮ: »ﻓــﻲ ٩٩٩١ - ٠٠٠٢، أﺑﻠﻐﻨﺎ ﻋﻦ ﻣﺸﺮوع ﺿﺨﻢ ﺟــﺮى ﺳﺤﺒﻪ. ﻛﻨﺖ أﻋﺘﻘﺪ أﻧـﻬـﻢ اﺳﺘﺨﻠﺼﻮا اﻟـﻌـﺒـﺮة، ﻟﻜﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻄﺌﺔ«.
ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ، أﺑـــﺪت اﳌـﺴـﺆوﻟـﺔ ارﺗﻴﺎﺣﻬﺎ ﻻﻗــﺘــﺮاح ﺳﺤﺐ ﻣﺘﻨﺰه ﻛــــﻮﻣــــﻮي ﻓــــﻲ ﺳـــﺎﺣـــﻞ اﻟــــﻌــــﺎج ﻋـﻦ ﻗـــﺎﺋـــﻤـــﺔ اﳌــــﻮاﻗــــﻊ اﳌــــﻬــــﺪدة ﻗــﺎﺋــﻠــﺔ: »ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻧـــﺪرج ﻣـﻮﻗـﻌـﴼ ﻋـﻠـﻰ ﻫـﺬه اﻟـــﻘـــﺎﺋـــﻤـــﺔ ﻧــــﺤــــﺪد ﺣــــﺎﻟــــﺔ اﻟــﺤــﻔــﻆ اﳌﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺼﻞ إﻟﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﳌـﺮﺟـﻮ وﻧﻘﺘﺮح ﺳﺤﺒﻪ ﻣﻦ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ، أﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎ«.
وﻣﻦ دواﻋﻲ اﻻرﺗﻴﺎح اﻷﺧﺮى ﻟﺮوﺳﻠﺮ اﻗــﺘــﺮاح إدراج اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻹرﻳـــــﺘـــــﺮﻳـــــﺔ أﺳــــــﻤــــــﺮة، اﳌـــﻌـــﺮوﻓـــﺔ ﺑﻬﻨﺪﺳﺘﻬﺎ اﳌﻌﺎﺻﺮة، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻗـــﺎﻋـــﺎت ﺳــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻣـــﻦ ﻃـــــﺮاز »آرت دﻳـــــﻜـــــﻮ«، وﻣـــﺤـــﻄـــﺎت وﻗـــــــﻮد ذات ﺗــﺼــﻤــﻴــﻢ اﺳــــﺘــــﺸــــﺮاﻓــــﻲ... وﻛــﻠــﻬــﺎ ﻣـــﺒـــﺎن »ﺑـــــﺄﻟـــــﻮان ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﻞ ﻓـــﺮﻳـــﺪة وأﻃﺮاف وزواﻳﺎ ﻣﺴﺘﺪﻳﺮة، ﻟﺘﻜﻮن ﺷــﺎﻫــﺪة ﻋـﻠـﻰ اﻷﻧــﻤــﺎط اﻟﻌﻘﻼﻧﻴﺔ واﻻﺳﺘﺸﺮاﻓﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ راﺋﺠﺔ ﻓـــــﻲ زﻣــــــﻦ إﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺎ اﻟـــﻔـــﺎﺷـــﻴـــﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﻧﺺ ﺗﺮﺷﻴﺢ إرﻳﺘﺮﻳﺎ اﻟﺘﻲ اﺳـﺘـﻌـﻤـﺮﺗـﻬـﺎ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﺎ ﻣــﻦ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻘﺮن اﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﺣﺘﻰ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ.
وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ روﺳــــــﻠــــــﺮ: »أﺳــــﻤــــﺮة ﻣــﻔــﺨــﺮة«، ﻣـﺸـﻴـﺮة إﻟـــﻰ »ﺻـﻌـﻮﺑـﺔ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﻓــﻲ إرﻳــﺘــﺮﻳــﺎ«، و»اﻟـﻨـﻘـﺺ ﻓــــﻲ ﺗــﻤــﺜــﻴــﻞ اﻟـــــﺘـــــﺮاث اﳌـــﻌـــﺎﺻـــﺮ« ﻓــﻲ اﳌـﺸـﺎﻫـﺪ اﻟـﺜـﻘـﺎﻓـﻴـﺔ. وأﺿـﺎﻓـﺖ ﻣــﻤــﺎزﺣــﺔ: »ﻧــﺤــﻦ ﺳــﻌــﺪاء ﻟـــﻮرود ﻣﻠﻔﺎت ﻣﻦ أﻧﺤﺎء أﺧﺮى ﻣﻦ اﻟﻌﺎﻟﻢ، ﻷن ﻫﻨﺎك أﻣﻮرا أﺧﺮى ﻏﻴﺮ ﻓﺮﻧﺴﺎ، و)اﳌﻬﻨﺪس اﳌﻌﻤﺎري اﻟﺴﻮﻳﺴﺮي اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ( ﻟﻮﻛﻮرﺑﻮزﻳﻴﻪ«.
وﻗﺪ أدرج ﻧﺘﺎج ﻟﻮﻛﻮرﺑﻮزﻳﻴﻪ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ.