ورﻗﺔ ﻧﻘﺪﻳﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻﻮرة اﻷﺳﺪ... ﺑﻌﺪ »اﻫﺘﺮاء« أوراق أﺧﺮى
ﻃـــــــــــﺮح »ﻣــــــــﺼــــــــﺮف ﺳـــــﻮرﻳـــــﺎ اﳌـــــــﺮﻛـــــــﺰي« أﻣـــــــﺲ ورﻗـــــــــﺔ ﻧــﻘــﺪﻳــﺔ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻣـــﻦ ﻓــﺌــﺔ أﻟـــﻔـــﻲ ﻟـــﻴـــﺮة ﻓـﻲ دﻣـــﺸـــﻖ وﻋــــــﺪد ﻣــــﻦ اﳌــﺤــﺎﻓــﻈــﺎت، ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺻـــﻮرة ﺑــﺸــﺎر اﻷﺳـــﺪ ﺑﻌﺪ »اﻫــــﺘــــﺮاء« أوراق ﻧــﻘــﺪﻳــﺔ أﺧــــﺮى، ﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺰاﻣـــﻦ ﻣــــﻊ اﻧـــﺨـــﻔـــﺎض ﻗـﻴـﻤـﺔ اﻟـﻠـﻴـﺮة ﻣﻘﺎﺑﻞ اﻟـــﺪوﻻر اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ؛ ﻣﺎ ﻋﻜﺲ ﺗﻀﺨﻤﴼ ﻓﻲ ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وﺷــﻬــﺪ ﺳــﻌــﺮ ﺻــــﺮف اﻟــﻠــﻴــﺮة ﺗﺤﺴﻨﴼ ﻃﻔﻴﻔﴼ ﺧــﻼل ﻋﻴﺪ اﻟﻔﻄﺮ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻋــﻠــﻰ ﺧـﻠـﻔـﻴـﺔ ازدﻳــﺎد ﺗﺤﻮﻳﻞ اﳌﻐﺘﺮﺑﲔ اﻷﻣـﻮال إﻟــــﻰ ذوﻳـــﻬـــﻢ ﻓـــﻲ اﻟــــﺪاﺧــــﻞ، ﺣـﻴـﺚ اﻧـــﺨـــﻔـــﺾ ﺳـــﻌـــﺮ ﺻـــــﺮف اﻟــــــﺪوﻻر اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ إﻟـــــﻰ ٠١٥ ﻟــــﻴــــﺮات ﻓـﻲ اﻟــﺴــﻮق اﻟـــﺴـــﻮداء، وﻋــــﺎد وارﺗــﻔــﻊ أﻣـﺲ إﻟـﻰ ٥٤٥ ﻟﻴﺮة ﻣﻊ ﺑـﺪء ﻃﺮح اﻟـﻮرﻗـﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣـﻦ ﻓﺌﺔ أﻟﻔﻲ ﻟﻴﺮة ﺳﻮرﻳﺔ.
وﻗﺎل ﺣﺎﻛﻢ »ﻣﺼﺮف ﺳﻮرﻳﺎ اﳌــﺮﻛــﺰي« درﻳــﺪ درﻏـــﺎم، أﻣــﺲ: إن »اﳌﺼﺮف ﻗﺎم ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮات ﺑﻄﺒﺎﻋﺔ أوراق ﻧﻘﺪﻳﺔ ﺟﺪﻳﺪة ﻓﺌﺔ ٠٥ و٠٠١ و٠٠٢ و٠٠٥ و٠٠٠١ و٠٠٠٢ ﻟﻴﺮة، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻀﻞ ﺑﺴﺒﺐ اﻟﺤﺮب وﺗﻘﻠﺒﺎت ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف ﻋﺪم ﻃﺮح ورﻗﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ أﻟﻔﻲ ﻟﻴﺮة إﻟﻰ أن ﻳﺘﺄﻛﺪ ﻣﻦ أن اﻟﻈﺮوف أﺻﺒﺤﺖ ﻣﻮاﺗﻴﺔ ﻟﺬﻟﻚ«.
وﺣـــﻤـــﻠـــﺖ اﻟــــــﻮرﻗــــــﺔ اﻟـــﻨـــﻘــﺪﻳـــﺔ اﻟـــﺠـــﺪﻳـــﺪة ﺻـــــﻮرة اﻷﺳــــــﺪ، ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟــــــﻰ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﻌــﻤــﻠــﺔ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺣﻤﻞ اﻟﻄﺮف اﻵﺧﺮ ﻟﻠﻮرﻗﺔ اﻟـــﻨـــﻘـــﺪﻳـــﺔ ﺻــــــــﻮرة ﻣـــﻘـــﺮ ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟـﺸـﻌـﺐ )اﻟــﺒــﺮﳌــﺎن( ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ دﻣﺸﻖ.
وﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( ٥١٠٢، أزﻳــــﻠــــﺖ ﺻــــــﻮرة اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﺣــﺎﻓــﻆ اﻷﺳﺪ ﻋﻦ اﻟﻮرﻗﺔ اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﻓﺌﺔ أﻟﻒ ﻟﻴﺮة اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﺣﺖ ﻋﺎم ٧٩٩١، واﺳﺘﺒﺪﻟﻬﺎ ﺑﻮرﻗﺔ ﻣﻦ اﻟﻔﺌﺔ ذاﺗـــﻬـــﺎ ﺑــﺘــﺼــﻤــﻴــﻢ ﺟـــﺪﻳـــﺪ وﺣــﺠــﻢ أﺻــﻐــﺮ، ﻟـﻜـﻦ ﻟــﻢ ﺗـﻠـﻖ اﺳﺘﺤﺴﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﻣﻮاﻟﻲ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﺘﻢ اﻟﺤﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﺗﺪاول اﻟﻮرﻗﺘﲔ.
وﻳــــــــﺄﺗــــــــﻲ إﺻـــــــــــــــﺪار اﻟــــــﻮرﻗــــــﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ﻣﻊ ﺻﻮرة اﻷﺳﺪ - اﻻﺑﻦ ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣـﻊ ﺣﻤﻠﺔ إﻋـﻼﻣـﻴـﺔ ﻗﺎم ﺑـﻬـﺎ اﻟــﻨــﻈــﺎم ﻣـﻨـﺬ ﺷــﻬــﺮ، ﻟﻠﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋـﻠــﻰ »اﻧــﺘــﺼــﺎره« ﺑـﻌـﺪ ﺳﻴﻄﺮﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ٥٢ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ٥٨١ أﻟﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﻣﺮﺑﻊ، واﻻﺳﺘﻌﺪاد ﳌﺮﺣﻠﺔ »إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر«.
وﻋـــــــــﺰا درﻏـــــــــــﺎم ﺳــــﺒــــﺐ ﻃــــﺮح اﻟـــــﻮرﻗـــــﺔ اﻟــــﺠــــﺪﻳــــﺪة إﻟــــــﻰ »زﻳـــــــﺎدة اﻻﻫﺘﺮاء ﺑﺎﻷوراق اﻟﻨﻘﺪﻳﺔ اﻟﺤﺎﻟﻴﺔ اﳌــﺘــﺪاوﻟــﺔ«، ﻣـﻌـﺘـﺒـﺮﴽ أن اﻟـﺠـﺪﻳـﺪة »ﺗـﺘـﻤـﺘـﻊ ﻛــﻤــﺎ ﺳــﺎﺑــﻘــﺎﺗــﻬــﺎ ﺑـﻤـﺰاﻳـﺎ أﻣﻨﻴﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ ﻳﺼﻌﺐ ﺗﺰوﻳﺮﻫﺎ أو ﺗﺰﻳﻴﻔﻬﺎ وﻳﺴﻬﻞ ﺗﻤﻴﻴﺰﻫﺎ«.
وﻳﺸﻜﻮ ﺳﻮرﻳﻮن ﻣﻦ اﻫﺘﺮاء أوراق اﻟﻌﻤﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻃﺮﺣﺖ ﺧﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻷﺧـــــﻴـــــﺮة، وﻻ ﺳـﻴـﻤـﺎ اﻟﻔﺌﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة )٠٥ و٠٠١ و٠٠٢( وﺑﺎت ﺑﺎﺋﻌﻮن وﺳﺎﺋﻘﻮن وﺳﺎﺋﻂ اﻟﻨﻘﻞ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ ﻳـﺮﻓـﻀـﻮن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻬﺎ.
وﺷـــﻬـــﺪ اﻻﻗـــﺘـــﺼـــﺎد اﻟـــﺴـــﻮري ﺧــــﻼل اﻟـــﺴـــﻨـــﻮات اﻟــﺴــﺖ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺗـﻀـﺨـﻤـﺎ ﻫــﺎﺋــﻼ، ﺣــﻴــﺚ ﺗــﺪﻫــﻮرت ﻗﻴﻤﺔ اﻟـﻠـﻴـﺮة ﻋـﺸـﺮة أﺿـﻌـﺎف ﻋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﺣﻴﺚ ﻛﺎن ﺳﻌﺮ ﺻﺮف اﻟــــﺪوﻻر اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻋــﺎم ٠١٠٢ ﺑﲔ ٨٤ و٠٥ ﻟـــﻴـــﺮة ﻗــﺒــﻞ أن ﻳﻨﺨﻔﺾ ﺳﻌﺮ اﻟﺼﺮف إﻟﻰ ٥١٥ و٠٥٥ ﻟﻴﺮة ﻟﻠﺪوﻻر. وﻗﺎل ﺧﺒﺮاء اﻗﺘﺼﺎد، إن ﻃـــﺮح اﻟـــﻮرﻗـــﺔ ﻳـﺴـﻬـﻢ ﻓــﻲ »ﺗـﻌـﺰﻳـﺰ اﻧـــﻌـــﺪام اﻟــﺜــﻘــﺔ ﺑـﺎﻟـﻌـﻤـﻠـﺔ اﳌـﺤـﻠـﻴـﺔ؛ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻳــﺆدي إﻟـﻰ ﺗﺪﻫﻮر ﻗﺪراﺗﻬﺎ اﻟـــﺸـــﺮاﺋـــﻴـــﺔ«؛ ﻣـــﺎ دﻓــــﻊ درﻏـــــﺎم إﻟــﻰ دﻋـــﻮة اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ »اﻟـﻮﻃـﻨـﻴـﲔ«، إﻟﻰ اﻟﺤﺪﻳﺚ ﺑﺄن ﻫﺬه اﻟﻔﺌﺔ »ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻃـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ ﻻﻣــﺘــﺼــﺎص ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎت ﺳﺎﺑﻘﺔ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﻨﻬﺎ اﻟﺴﻮرﻳﻮن، ﻓﻲ ﻛﻤﻴﺔ ﻧﻘﻮد ﻛﺒﻴﺮة ﻳﻀﻄﺮون إﻟﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﻌﺎﻣﻼﺗﻬﻢ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ«.