اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﻳﺤﺬر ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻋﺴﻜﺮي روﺳﻲ ﻣﺘﺰاﻳﺪ
ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ ﻣﻮﺳﻜﻮ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺑﻠﻐﺖ ١٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ
ﺣـــــﺬر ﺗــﻘــﺮﻳــﺮ أﺻــــﺪرﺗــــﻪ وزارة اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪ ﻋﺴﻜﺮي روﺳﻲ »ﻣﺘﺰاﻳﺪ«.
وﻗــﺎل اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، اﳌـﻜـﻮن ﻣـﻦ ٦١١ ﺻﻔﺤﺔ ﺑـﻌـﻨـﻮان »اﻟــﻘــﻮة اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺔ«، اﻟـــــــﺬي ﻧــــﺸــــﺮت ﻣــﺠــﻠــﺔ »ﻓـــــﻮرﻳـــــﻦ ﺑـــﻮﻟـــﻴـــﺴـــﻲ« ﺟــــــــﺰءﴽ ﻣــﻨــﻪ، اﻟـﺨـﻤـﻴـﺲ، إن ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ »ﺗـﻌـﺘـﻘـﺪ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﻨــﻈــﺎم« ﻓــﻲ روﺳـــﻴـــﺎ، وإن ذﻟـــﻚ ﻗﺪ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺪﻫﻮر »اﻟﻌﻼﻗﺔ اﳌﺘﻮﺗﺮة ﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﺑﲔ اﻟﻘﻮﺗﲔ«.
ﺑـﺎﻹﺿـﺎﻓـﺔ إﻟــﻰ ﺗﺨﻮف روﺳﻴﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮه »ﺗـﻬـﺪﻳـﺪات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«، ﻳﺮﻛﺰ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻋﻠﻰ أن روﺳﻴﺎ »ﺗﺮى ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، وﺗﺮﻏﺐ ﻓﻲ أن ﺗﻜﻮن ﻗﻮة ﺑﺎرزة ﻣﺮة أﺧـــــــﺮى، ﻣــﺜــﻠــﻤــﺎ ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﺧــــﻼل ﻓــﺘــﺮة اﻟﺤﺮب اﻟﺒﺎردة«.
وﻗـــــــــﺎل اﻟــــﺘــــﻘــــﺮﻳــــﺮ إن وﻛـــــــﺎﻻت اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﺗــﺤــﺴــﻦ اﻟــــﻌــــﻼﻗــــﺎت ﺑــــﲔ اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وروﺳــــﻴــــﺎ«، وإن ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ »ﻗـــﻠـــﻘـــﺔ ﻣـــــﻦ ﻣــــــﺤــــــﺎوﻻت اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﺗــﻄــﺒــﻴــﻖ ﻣــﻌــﺎﻳــﻴــﺮ دوﻟــﻴــﺔ ﻋﻠﻴﻬﺎ« - ﻣﺜﻞ ﻣﻌﺎﻗﺒﺔ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﺷﺆون دول ﻛﺄوﻛﺮاﻧﻴﺎ - ﻣﻌﺘﺒﺮة ذﻟﻚ ﺗﻬﺪﻳﺪﴽ ﻟﻘﻮة اﻟﻜﺮﻣﻠﲔ »وﺗﺪﺧﻼ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺮوﺳﻴﺔ«. إﻟﻰ ذﻟـﻚ، أﺷﺎر اﻟــﺘــﻘــﺮﻳــﺮ إﻟــــﻰ »زﻳــــــﺎدة ﻣــﺬﻫــﻠــﺔ« ﻓﻲ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺧﻼل اﻟﺴﻨﻮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ، ﻻﻓﺘﴼ إﻟﻰ أﻧﻬﺎ وﺻﻠﺖ، ﻓﻲ ﻋﺎم ٦١٠٢ إﻟﻰ ١٦ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر.
ﻳﺬﻛﺮ أﻧـﻪ ﻗﺒﻞ أﺳﺒﻮﻋﲔ، أﺟﺎز ﻣــﺠــﻠــﺲ اﻟــﺸــﻴــﻮخ ﻣـــﺸـــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن ﻟﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ، ووﺿﻊ ﻣﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﺮاﻗﻴﻞ أﻣﺎم اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺨﻔﺾ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻓﺮﺿﻬﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎراك أوﺑﺎﻣﺎ ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ.
وﺑـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ ﺗــــﺘــــﺸــــﺪد اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻣــﻊ روﺳــﻴــﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﺿﻤﻬﺎ ﺷـــﺒـــﻪ ﺟـــــﺰﻳـــــﺮة اﻟــــــﻘــــــﺮم، وﺗـــﺪﺧـــﻠـــﻬـــﺎ اﻟـــﻌـــﺴـــﻜـــﺮي ﻓــــﻲ أوﻛــــﺮاﻧــــﻴــــﺎ، ﺗـﺤـﻤـﻞ روﺳﻴﺎ واﺷﻨﻄﻦ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺛـﻮرات »اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ« ﻋﺎﻣﻲ ٠١٠٢ و١١٠٢، اﻟـﺘـﻲ ﺗــﺮى ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ أﻧـﻬـﺎ ﻫـــﺪدت أو أﺳﻘﻄﺖ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﻣﻮاﻟﻴﺔ ﻟﻬﺎ. ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺘﺒﺮ روﺳﻴﺎ أن اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻣـــﺴـــﺆوﻟـــﺔ ﻋـــﻦ اﻹﻃــــﺎﺣــــﺔ ﺑـﺤـﻠـﻴـﻔـﻬـﺎ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷوﻛﺮاﻧﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻓﻴﻜﺘﻮر ﻳﺎﻧﻮﻛﻮﻓﻴﺘﺶ، ﻋﺎم ٤١٠٢.
ﻳﺄﺗﻲ ﻫﺬا اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع ﻧــﻔــﺴــﻪ اﻟــــــﺬي ﻧـــﺸـــﺮت ﻓــﻴــﻪ ﻣــﺼــﺎدر إﺧﺒﺎرﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻦ زﻳــﺎدة اﺧﺘﺮاﻗﺎت روﺳﻴﺎ ﳌﻮاﻗﻊ أﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ ﺷــﺒــﻜــﺔ اﻹﻧـــﺘـــﺮﻧـــﺖ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﺮﻛﺎت وﻣﺆﺳﺴﺎت ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ.
ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﺬرت ﻛﻞ ﻣـﻦ وزارة اﻷﻣــﻦ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ وﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻲ )إف ﺑﻲ آي( ﻓــﻲ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻣــﺸــﺘــﺮك، ﻣــﻦ اﺧــﺘــﺮاﻗــﺎت ﺗـﺴـﺘـﻬـﺪف ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻧــﻮوﻳــﺔ وﻧﻔﻄﻴﺔ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ إن اﻻﺳــﺘــﻬــﺪاف ﻳـــﺸـــﻤـــﻞ ﻣـــــﻮاﻗـــــﻊ ﺷـــــﺮﻛـــــﺎت اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ، وﺷﺮﻛﺎت اﳌﻔﺎﻋﻞ اﻟﻨﻮوﻳﺔ، »ﺑﻬﺪف ﺷﻞ ﺗﺎم ﳌﻮاﻗﻊ اﻟﻄﺎﻗﺔ ﺑﻜﻞ أﻧﻮاﻋﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة«.
ﻓــﻲ اﻟــﻮﻗــﺖ ذاﺗـــﻪ، ﺣـــﺬر أﻋﻀﺎء ﻓــــــﻲ اﻟـــــﻜـــــﻮﻧـــــﻐـــــﺮس ﻣــــــﻦ أن ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﻛﺎﺳﺒﺮﺳﻜﻲ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ، راﺑﻊ أﻛﺒﺮ ﺷــﺮﻛــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ ﻓـــﻲ ﺑــﻴــﻊ ﺑــﺮاﻣــﺞ ﻣـﻀـﺎدة ﻟﻠﻔﻴﺮوﺳﺎت اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ، ﻳــﻤــﻜــﻦ أن ﺗــــﻜــــﻮن وراء ﻣـــﺜـــﻞ ﻫـــﺬه اﻟـﻬـﺠـﻤـﺎت وﻣــﺴــﺆوﻟــﺔ ﻋــﻦ ﺗﺠﺴﺲ اﻻﺳـــــﺘـــــﺨـــــﺒـــــﺎرات اﻟـــــﺮوﺳـــــﻴـــــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
وأﻓـــــــﺎدت ﺻــﺤــﻴــﻔــﺔ »واﺷــﻨــﻄــﻦ ﺑـﻮﺳـﺖ« ﺑـﺄن ﺷﺮﻛﺔ »ﻛﺎﺳﺒﺮﺳﻜﻲ« اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﺜﻴﺮ ﻗﻠﻖ ﻣﺴﺆوﻟﻲ اﻷﻣﻦ واﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، رﻏـــــﻢ أن ﺷـــﺮﻛـــﺔ »ﻣـــﺎﻳـــﻜـــﺮوﺳـــﻮﻓـــﺖ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﺗـﻌـﺎوﻧـﺖ ﻣﻌﻬﺎ ﳌﻮاﺟﻬﺔ ﻓﻴﺮوس »ﺳﺘﻜﺴﻨﻴﺖ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻬـــﺎ، ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »روﻳـــﺘـــﺮز« ﺗـﺼـﺮﻳـﺤـﺎت ﻋــﻦ أﻋـﻀـﺎء ﻓــﻲ اﻟــﻜــﻮﻧــﻐــﺮس ﻋــﺒــﺮوا ﻋــﻦ ﻗﻠﻘﻬﻢ ﻣﻦ ﻧﺸﺎﻃﺎت ﺷﺮﻛﺔ »ﻛﺎﺳﺒﺮﺳﻜﻲ« ﻓــــﻲ اﻟـــــﻮﻻﻳـــــﺎت اﳌــــﺘــــﺤــــﺪة. وﻗـــﺪﻣـــﻮا ﻣﺸﺮوع ﻗﺎﻧﻮن ﻓﻲ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﻤﻨﻊ اﻟـﺒـﻨـﺘـﺎﻏـﻮن ﻣــﻦ ﺷـــﺮاء ﺗﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ اﻟــــــﻔــــــﻴــــــﺮوﺳــــــﺎت اﳌـــــــــﻀـــــــــﺎدة، وذﻟـــــــﻚ ﻻﻋﺘﻘﺎدﻫﻢ ﺑﺄن اﻟﺸﺮﻛﺔ »ﺗﻘﻊ ﺗﺤﺖ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ روﺳﻴﺎ«.