واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺘﺤﺪى ﺑﻜﲔ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ
ﻗﺒﻞ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﻣﺸﺎورات ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﺑﲔ ﺗﺮﻣﺐ وﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ
اﻗـﺘـﺮﺑـﺖ ﺑــﺎرﺟــﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، أﻣـــــــﺲ، ﻣــــﻦ ﺟــــﺰﻳــــﺮة ﺗــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑـﻜـﲔ ﻓــﻲ ﺑـﺤـﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺆﺷﺮ ﺟﺪﻳﺪ إﻟﻰ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﻗﺒﻞ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻣﻦ ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ، ﺑــﲔ اﻟـﺮﺋـﻴـﺴـﲔ دوﻧــﺎﻟــﺪ ﺗﺮﻣﺐ وﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ.
وﻋﺒﺮت اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ »ﻳـــﻮ إس اس ﺳــﺘــﻴــﺜــﺎم« ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻓﺔ أﻗﻞ ﻣﻦ ٢١ ﻣﻴﻼ ﺑﺤﺮﻳﺎ )٢٢ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا( ﻣـــﻦ ﺳــﻮاﺣــﻞ ﺟﺰﻳﺮة ﺗﺮاﻳﺘﻮن اﻟﺼﻐﻴﺮة ﻓﻲ أرﺧﺒﻴﻞ ﺟـﺰر ﺑـﺎراﺳـﻴـﻞ، اﻟـﺬي ﺗـﺴـﻴـﻄـﺮ ﻋـﻠـﻴـﻪ ﺑـﻜـﲔ وﺗـﻄـﺎﻟـﺐ ﺗـــﺎﻳـــﻮان وﻓــﻴــﺘــﻨــﺎم ﺑــﺎﻟــﺴــﻴــﺎدة ﻋــﻠــﻴــﻪ أﻳـــﻀـــﺎ. وﻫــــﺬه اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻫــــﻲ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻣـﻦ ﻧـــــﻮﻋـــــﻬـــــﺎ ﻓـــــــﻲ ﺑـــــﺤـــــﺮ اﻟــــﺼــــﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، اﻟﻬﺎدﻓﺔ إﻟﻰ اﺣﺘﻮاء ﻃـــﻤـــﻮﺣـــﺎت ﺑـــﻜـــﲔ ﻣـــﻨـــﺬ ﺗــﻮﻟــﻲ ﺗﺮﻣﺐ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ.
وﻛﺎﻧﺖ اﻟﺴﻔﻴﻨﺔ اﻟﺤﺮﺑﻴﺔ »ﻳﻮ إس اس دﻳﻮي« ﻋﺒﺮت ﻓﻲ ٥٢ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳـــﺎر( ﻗــﺮب أرﺧﺒﻴﻞ ﺳﺒﺮاﺗﻠﻲ اﻟﻮاﻗﻊ إﻟﻰ اﻟﺠﻨﻮب ﻣﻦ أرﺧﺒﻴﻞ ﺑﺎراﺳﻴﻞ.
وﻋـــــــﺒـــــــﺮ ﻫـــــــــــﺬه اﻟـــــﺨـــــﻄـــــﻮة اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــــﺄﺗـــــﻲ ﻗــــﺒــــﻞ ﺳــــﺎﻋــــﺎت ﻣــــﻦ ﻣـــﺒـــﺎﺣـــﺜـــﺎت ﻫــﺎﺗــﻔــﻴــﺔ ﺑــﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ واﻟﺼﻴﻨﻲ، ﻳﺒﺪو أن واﺷﻨﻄﻦ ﺗﺘﺸﺪد ﻓﻲ ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻣـﻦ ﺑﻜﲔ ﺑﻌﺪ ﺟﻬﻮد ﻣﻦ اﻟﺘﻘﺎرب ﻋﻜﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧـﻴـﺴـﺎن( ﻗﻤﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا ﺑﲔ ﺗﺮﻣﺐ وﻧﻈﻴﺮه اﻟﺼﻴﻨﻲ.
واﺗﺨﺬت اﻹدارة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﺧﻄﻮات ﻋﺪة ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة اﺳﺘﻴﺎء ﺑﻜﲔ. ﻓﻘﺪ واﻓﻘﺖ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﻊ أﺳﻠﺤﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ٤٫١ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر ﻟﺘﺎﻳﻮان، اﻟﺘﻲ ﻻ ﺗــﺰال اﻟﺼﲔ ﺗﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺟﺰءا ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﺎ.
وﻓـﻲ اﻟـﻴـﻮم ﻧﻔﺴﻪ، أﻋﻠﻨﺖ واﺷــــــﻨــــــﻄــــــﻦ ﻟـــــﻠـــــﻤـــــﺮة اﻷوﻟــــــــــﻰ ﻓــﺮض ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﻋـﻠـﻰ ﻣﺼﺮف »داﻧــــﺪوﻧــــﻎ« اﻟــﺼــﻴــﻨــﻲ اﳌـﺘـﻬـﻢ ﺑــﺘــﺴــﻬــﻴــﻞ ﺗـــــﺒـــــﺎدﻻت ﻟــﺼــﺎﻟــﺢ ﺷـــﺮﻛـــﺎت ﺿــﺎﻟــﻌــﺔ ﻓـــﻲ ﺗـﻄـﻮﻳـﺮ اﻟﺘﺮﺳﺎﻧﺔ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻟﻜﻮرﻳﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ.
واﻟﺨﻤﻴﺲ أﻳﻀﺎ، أﻋﺮﺑﺖ اﻟــــﺨــــﺎرﺟــــﻴــــﺔ اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ ﻋــﻦ ﻗﻠﻘﻬﺎ ﺣﻴﺎل اﺣﺘﺮام اﻟﺤﺮﻳﺎت ﻓﻲ ﻫﻮﻧﻎ ﻛﻮﻧﻎ، ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮﻳﻦ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣـــﻦ ﻋـــــﻮدة اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ إﻟــﻰ اﻟﺤﻈﻴﺮة اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ.
واﻟــــــــــﺜــــــــــﻼﺛــــــــــﺎء، أدرﺟــــــــــــﺖ اﻟــــﺪﺑــــﻠــــﻮﻣــــﺎﺳــــﻴــــﺔ اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟﺼﲔ ﻋﻠﻰ ﻻﺋﺤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻮداء ﻟـــﺘـــﻬـــﺮﻳـــﺐ اﻟــــﺒــــﺸــــﺮ، ﻣـــﺴـــﺎوﻳـــﺔ إﻳـــــــﺎﻫـــــــﺎ ﺑـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﺎ وﻛــــــﻮرﻳــــــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ وﻓﻨﺰوﻳﻼ. وﺗﺘﻨﺎﻓﻰ ﻫـــﺬه اﻟــﺨــﻄــﻮات اﳌـﺘـﺘـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣﻊ ﻣــﻀــﻤــﻮن ﻗــﻤــﺔ ﻓـــﻠـــﻮرﻳـــﺪا ﺑـﲔ اﻟﺮﺋﻴﺴﲔ اﻟﺼﻴﻨﻲ واﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، وﻣﺎ أﻋﻘﺒﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﺎدرات ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺔ وﺧـﺼـﻮﺻـﺎ إﻋــﻼن اﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﺣﻮل ﺗﺼﺪﻳﺮ ﻟﺤﻮم اﻟﺒﻘﺮ واﻟﻐﺎز ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ اﻟﺼﲔ.
ﻟــﻜــﻦ ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻟـــﻢ ﻳــﺨــﻒ ﻓـﻲ اﻵوﻧـــــــﺔ اﻷﺧــــﻴــــﺮة ﺧــﻴــﺒــﺔ أﻣــﻠــﻪ ﻣــــــﻦ ﺟـــــﻬـــــﻮد ﺑــــﻜــــﲔ ﻟــﻠــﻀــﻐــﻂ ﻋـﻠـﻰ ﻧــﻈــﺎم ﻛــﻮرﻳــﺎ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺑـــﻌـــﺪﻣـــﺎ واﻇــــــﺐ ﻃــــــﻮال أﺷــﻬــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ اﻹﺷـــــــــــﺎدة ﺑـــﺤـــﺴـــﻦ ﻧــﻴــﺔ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟـﺼـﻌـﻴـﺪ. وﻛــﺘــﺐ ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪة ﻗـــﺒـــﻞ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ أن اﻟــﺠــﻬــﻮد اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ »ﻟﻢ ﺗﺆت ﺛﻤﺎرا«.
وأﺟـــــــــــــﺮت ﺑـــــﻴـــــﻮﻧـــــﻎ ﻳـــﺎﻧـــﻎ ﻓــﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻷﺧـــﻴـــﺮة ﺗــﺠــﺎرب ﺻـــــﺎروﺧـــــﻴـــــﺔ ﻋــــــــﺪة ﻣــﻨــﺘــﻬــﻜــﺔ ﻗـﺮارات ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻲ. وﺗــﻄــﺎﻟــﺐ ﺑــﻜــﲔ ﺑـﻤـﻌـﻈــﻢ ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ، ﺑﻤﺎ ﻳﺸﻤﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻗﺮﻳﺒﺔ ﻣﻦ ﺳﻮاﺣﻞ دول ﻋﺪة ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﺷﺮﻗﻲ آﺳﻴﺎ.
وﺗــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋـــﻠـــﻰ أرﺧــﺒــﻴــﻞ ﺑـــﺎراﺳـــﻴـــﻞ وﻋــــــﺪد ﻣــــﻦ اﻟـــﺠـــﺰر اﻟﺼﻐﻴﺮة واﻟﺸﻌﺎب اﳌﺮﺟﺎﻧﻴﺔ ﻓــﻲ أرﺧـﺒـﻴـﻞ ﺳـﺒـﺮاﺗـﻠـﻲ، ﺣﻴﺚ ﺑﻨﺖ ﺟــﺰرا اﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﻗــﺎدرة ﻋﻠﻰ اﺳﺘﻘﺒﺎل ﻗﻮاﻋﺪ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ.
وأورد ﻣـــﺮﻛـــﺰ اﻟــــﺪراﺳــــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﺘﺨﺼﺺ »إﻳـﻪ إم ﺗـــﻲ اي«، اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌــﺎﺿــﻲ، أن ﺛـﻼث ﻗﻮاﻋﺪ أﻗﺎﻣﺘﻬﺎ ﺑﻜﲔ ﻓــﻲ أرﺧــﺒــﻴــﻞ ﺳــﺒــﺮاﺗــﻠــﻲ ﺑـﺎﺗـﺖ ﺟـــﺎﻫـــﺰة ﻻﺳــﺘــﻘــﺒــﺎل ﻣــﻘــﺎﺗــﻼت وﻣﻨﺼﺎت ﻹﻃﻼق اﻟﺼﻮارﻳﺦ. وﻧﺒﻪ اﳌـﺮﻛـﺰ إﻟــﻰ أن ﻧﺸﺮ ﻫﺬه اﻷﺳــﻠــﺤــﺔ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﻣــﺎ ﺗﻢ إﻧــــﺠــــﺎزه ﻓــــﻲ ﺟـــــﺰر ﺑـــﺎراﺳـــﻴـــﻞ »ﺳﻴﺘﻴﺢ ﻟﻠﻄﺎﺋﺮات اﻟﺼﻴﻨﻴﺔ أن ﺗﻨﻔﺬ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت ﻓــﻲ ﻏﺎﻟﺒﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺑﺤﺮ اﻟﺼﲔ اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ«.
وﻛــــــــــﺎن ﻣــــــﻦ اﳌــــﺨــــﻄــــﻂ أن ﻳـــﺘـــﺤـــﺪث ﺗـــﺮﻣـــﺐ ﻫــﺎﺗــﻔــﻴــﺎ ﻣـﻊ ﻧـﻈـﻴـﺮه اﻟـﺼـﻴـﻨـﻲ وﻣــﻊ رﺋﻴﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑﻲ ﻣﺴﺎء أﻣﺲ.