اﺳﺘﻘﺮار إﻧﺘﺎج اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺮوﺳﻲ... وارﺗﻔﺎع ﻃﻔﻴﻒ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق
ﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﻔﺎرات اﻟﻨﻔﻂ اﻷﻣﲑﻛﻴﺔ
أﻇـــﻬـــﺮت ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﻣـــﻦ وزارة اﻟـــﻄـــﺎﻗـــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻴـــﺔ أﻣــــﺲ اﻷﺣــــﺪ، اﺳــﺘــﻘــﺮار إﻧــﺘــﺎج اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻋﻨﺪ ٥٩٫٠١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣــﺰﻳــﺮان(، وذﻟــﻚ دون ﺗـﻐـﻴـﺮ ﻳــﺬﻛــﺮ ﻋــﻦ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ، وﻫــﻮ ﻣـﺎ ﻳﺸﻴﺮ إﻟــﻰ اﻣـﺘـﺜـﺎل ﻛﺎﻣﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﻋﺎﳌﻲ ﻟﻜﺒﺢ اﻹﻣﺪادات.
ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ أوﺑﻚ وﻣﻨﺘﺠﻮن آﺧــــــﺮون ﺑــﻘــﻴــﺎدة روﺳـــﻴـــﺎ اﺗــﻔــﻘــﻮا أواﺧــﺮ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ إﺟﻤﺎﻟﻲ إﻧﺘﺎﺟﻬﻢ ﻧﺤﻮ ٨٫١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﻨﺼﻒ اﻷول ﻣﻦ ٧١٠٢ ﻟﺪﻋﻢ أﺳﻌﺎر اﻟﺨﺎم اﳌﺼﺪر اﻟﺮﺋﻴﺴﻲ ﻹﻳﺮاداﺗﻬﻢ.
وﺗـﻘـﺮر ﻻﺣﻘﴼ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻻﺗﻔﺎق ﺣــﺘــﻰ ﻣــــــﺎرس )آذار( ٨١٠٢، ﻓـﻲ ﻇــﻞ اﺳــﺘــﻤــﺮار ﺗـﺨـﻤـﺔ اﳌــﺨــﺰوﻧــﺎت اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟـــــﺨـــــﺎم. وﺗــﻌــﻬــﺪت روﺳـــﻴـــﺎ ﺑـﺨـﻔـﺾ ﻗــــﺪره ٠٠٣ أﻟــﻒ ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻣﻦ إﻧﺘﺎج ﺑﻠﻎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٢٫١١ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ، وﻫـﻮ اﳌﺴﺘﻮى اﳌﺮﺟﻌﻲ اﻟﺬي ﻧﺺ ﻋﻠﻴﻪ اﻻﺗﻔﺎق.
وﺑﻠﻎ إﻧﺘﺎج روﺳﻴﺎ ﻣﻦ اﻟﻨﻔﻂ ١٠٨٫٤٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻃـــﻦ ﻓـــﻲ ﻳـﻮﻧـﻴـﻮ ﻣــﻘــﺎرﻧــﺔ ﻣـــﻊ ٨٩٢٫٦٤ ﻣــﻠــﻴــﻮن ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(.
وﺑــــﻠــــﻐــــﺖ ﺻـــــــــــــﺎدرات اﻟـــﻨـــﻔـــﻂ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻋــﺒــﺮ ﺧــﻄــﻮط اﻷﻧــﺎﺑــﻴــﺐ ١٣١٫٤ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻧﻴﻮ اﻧﺨﻔﺎﺿﺎ ﻣﻦ ٨١٥٫٤ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﺧـــﻔـــﻀـــﺖ ﺟـــﻤـــﻴـــﻊ ﺷـــﺮﻛـــﺎت اﻟﻨﻔﻂ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ أو ﺟﻤﺪت ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ اﻟﺸﻬﺮ اﳌﺎﺿﻲ ﺑﺎﺳﺘﺜﻨﺎء »روﺳﻨﻔﺖ«، أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، اﻟﺘﻲ زادت إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ ٢٫٠ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ.
وﺳﺠﻞ إﻧﺘﺎج اﻟﻐﺎز اﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ٨٢٫١٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ اﻟـﺸـﻬـﺮ اﳌــﺎﺿــﻲ ﺑـﻤـﺎ ﻳــﻌــﺎدل ١٧٫١ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻣـﺘـﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٣٦٫٤٥ ﻣﻠﻴﺎر ﻣﺘﺮ ﻣﻜﻌﺐ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ.
ﺑــﻴــﻨــﻤــﺎ ﻗـــﺎﻟـــﺖ وزارة اﻟــﻨــﻔــﻂ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺑــﻴــﺎن، إن ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺻــــــﺎدرات اﻟـــﺒـــﻼد ﻣـــﻦ اﻟـــﺨـــﺎم ﺑﻠﻎ ٣٧٢٫٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺑـﺮﻣـﻴـﻞ ﻳـﻮﻣـﻴـﺎ ﻓﻲ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ، ﻣــﺮﺗــﻔــﻌــﺎ ﺑــﺬﻟــﻚ ارﺗــﻔــﺎﻋــﺎ ﻃﻔﻴﻔﺎ ﻣــﻦ ٢٦٢٫٣ ﻣـﻠـﻴـﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﴼ ﻓﻲ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
وﻗﺎل ﻋﺎﺻﻢ ﺟﻬﺎد، اﳌﺘﺤﺪث ﺑـﺎﺳـﻢ اﻟـــــﻮزارة، إن اﻟــﻌــﺮاق ﺷﺤﻦ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٥٫٧٩ ﻣﻠﻴﻮن ﺑﺮﻣﻴﻞ ﻣﻦ اﳌــــﻮاﻧــــﺊ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ، و٧٧٦ أﻟــﻔــﺎ و٣١٤ ﺑﺮﻣﻴﻼ ﻣﻦ ﺣﻘﻞ ﻛﺮﻛﻮك ﻓﻲ اﻟﺸﻤﺎل.
وأوﺿﺢ أن اﻟﻌﺮاق ﺣﻘﻖ ٣١٫٤ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، وﺑــﺎع ﻧﻔﻄﻪ ﻣﻘﺎﺑﻞ ٢٤ دوﻻرا ﻟﻠﺒﺮﻣﻴﻞ. واﻟﻌﺮاق ﺛﺎﻧﻲ أﻛﺒﺮ ﻣﻨﺘﺞ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻓﻲ ﻣﻨﻈﻤﺔ أوﺑﻚ ﺑﻌﺪ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ.
وﻋــــــــــــــــﺎدت ﺷـــــــﺮﻛـــــــﺔ اﻟــــﻄــــﺎﻗـــــﺔ اﻷﻣـــــﻴـــــﺮﻛـــــﻴـــــﺔ إﻟــــــــﻰ ﺧــــﻔــــﺾ ﻋــــﺪد ﺣـــﻔـــﺎراﺗـــﻬـــﺎ اﻟــﻨــﻔــﻄــﻴــﺔ، اﻷﺳـــﺒـــﻮع اﳌﺎﺿﻲ، وذﻟـﻚ ﻟﻠﻤﺮة اﻷوﻟــﻰ ﻣﻨﺬ ﻳـﻨـﺎﻳـﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻟــﺜــﺎﻧــﻲ( اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺑﻌﺪ ﺗــﺮاﺟــﻊ اﻷﺳــﻌــﺎر ﳌــﺎ دون ٤٤ دوﻻرﴽ ﻟــﻠــﺒــﺮﻣــﻴــﻞ، ﺑــﺎﻟــﺘــﺰاﻣــﻦ ﻣﻊ ارﺗــﻔــﺎع إﻧــﺘــﺎج »أوﺑــــﻚ« ﺑــﺪﻋــﻢ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ وﻧﻴﺠﻴﺮﻳﺎ.
وﻋﻠﻰ اﻟﺮﻏﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻮدﻫﺎ »أوﺑـــﻚ« ﻟﺨﻔﺾ اﻹﻧﺘﺎج واﻟــﻘــﻀــﺎء ﻋـﻠـﻰ ﺗـﺨـﻤـﺔ اﳌــﻌــﺮوض اﳌـــﺴـــﺘـــﻤـــﺮة ﻣـــﻨـــﺬ ﺳــــــﻨــــــﻮات، ﻓـــﺈن أﺳﻌﺎر اﻟﻨﻔﻂ ﺗﺠﺎوﺑﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ ﺣﻔﺎرات اﻟﻨﻔﻂ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ اﻧﺨﻔﺎض إﻧﺘﺎج اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة.
ﺑﻴﺪ أن اﳌﺤﻠﻠﲔ أﺷــﺎروا ﻫﺬا اﻷﺳــﺒــﻮع إﻟـــﻰ أن اﻧــﺨــﻔــﺎض ﻋـﺪد اﳌـــﻨـــﺼـــﺎت ﻣـــﻦ اﳌـــﺮﺟـــﺢ أن ﻳــﻜــﻮن ﺗــﻮﻗــﻔــﴼ وﺟـــﻴـــﺰﴽ ﻟــﺘــﻌــﺎﻓــﻲ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟـﺤـﻔـﺮ اﳌــﺘــﻮﻗــﻊ أن ﻳـﺴـﺘـﻤـﺮ ﺣﺘﻰ ﻋﺎم ٩١٠٢ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
وﻗـﺎﻟـﺖ ﺑﻴﻜﺮ ﻫﻴﻮز ﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻄﺎﻗﺔ، ﻳـﻮم اﻟﺠﻤﻌﺔ اﳌﺎﺿﻲ، إن اﻟـﺸـﺮﻛـﺎت ﺧﻔﻀﺖ ﻋــﺪد ﻣﻨﺼﺎت اﻟـﺤـﻔـﺮ اﻟﻨﻔﻄﻴﺔ ﺑــﻮاﻗــﻊ ﻣﻨﺼﺘﲔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻨﺘﻬﻲ ﻓﻲ ٠٣ ﻳﻮﻧﻴﻮ ﻟﻴﺼﻞ اﻟـﻌـﺪد اﻹﺟـﻤـﺎﻟـﻲ إﻟــﻰ ٦٥٧ ﻣــﻨــﺼــﺔ، وﻫــــﻮ ﻻ ﻳــــــﺰال أﻛـــﺜـــﺮ ﻣـﻦ ﻣﺜﻠﻲ اﻟـﻌـﺪد اﻟــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﻘﺎﺑﻞ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم واﻟﺒﺎﻟﻎ ١٤٣ ﻣﻨﺼﺔ.
وﻳــﺄﺗــﻲ اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ ﺑـﻌـﺪ ﻣﻮﺟﺔ ﻧﻤﻮ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ اﺳﺘﻤﺮت ﻋﻠﻰ ﻣﺪار ٣٢ أﺳﺒﻮﻋﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮاﻟﻲ ﺑﺤﺴﺐ ﺑــﻴــﺎﻧــﺎت ﺑـﻴـﻜـﺮ ﻫــﻴــﻮز اﻟــﺘــﻲ ﺗﻌﻮد إﻟــﻰ ﻋــﺎم ٧٨٩١، وزادت اﻟﺸﺮﻛﺎت ﻋـــﺪد اﻟــﺤــﻔــﺎرات ﻓــﻲ ٢٥ أﺳـﺒـﻮﻋـﺎ ﻣﻦ اﻷﺳﺎﺑﻴﻊ اﻟﺴﺒﻌﺔ واﻟﺨﻤﺴﲔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪاﻳﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٦١٠٢.
ﺑــﻴــﺪ أن وﺗــــﻴــــﺮة زﻳـــــــﺎدة ﻋــﺪد اﻟــــﺤــــﻔــــﺎرات ﺗـــﺒـــﺎﻃـــﺄت ﻋــﻠــﻰ ﻣــــﺪار اﻷﺷﻬﺮ اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻣﻊ ﺗﺮاﺟﻊ أﺳﻌﺎر اﻟﺨﺎم. وﻓـﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻟﺜﺎﻧﻲ زادت اﻟــﺸــﺮﻛــﺎت ﻋـــﺪد اﻟــﺤــﻔــﺎرات ﺑﻮاﻗﻊ ٤٩ ﻣﻨﺼﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﻣﻊ ٧٣١ ﻣﻨﺼﺔ ﻓﻲ اﻟﺮﺑﻊ اﻷول.