اﻟﺒﻴﺎن اﳌﺸﺘﺮك: دﻋﻢ اﻟﺪوﺣﺔ ﻟﻺرﻫﺎب ﻗﻀﻴﺔ ﻻ ﺗﺤﺘﻤﻞ اﳌﺴﺎوﻣﺎت
ﺷـــــــﺪدت ﻛــــﻞ ﻣــــﻦ اﻟـــﺴـــﻌـــﻮدﻳـــﺔ وﻣــﺼــﺮ واﻹﻣـــــــﺎرات واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ، ﻋــﻠــﻰ أن اﻟـﺘـﺪاﺑـﻴـﺮ اﳌﺘﺨﺬة واﳌﺴﺘﻤﺮة ﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺗﺠﺎه ﻗﻄﺮ ﻫﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﳌﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﺪوﺣﺔ ﻻﻟﺘﺰاﻣﺎﺗﻬﺎ ﺑﻤﻮﺟﺐ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟـﺪوﻟـﻲ وﺗﺪﺧﻼﺗﻬﺎ اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻓﻲ ﺷـــﺆون اﻟــــﺪول اﻟـﻌـﺮﺑـﻴـﺔ ودﻋــﻤــﻬــﺎ اﻟـﺘـﻄـﺮف واﻹرﻫﺎب، وﻣﺎ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪات ﻷﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ، وذﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻣﺸﺘﺮك ﺻﺪر ﻓــﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﺟـﺘـﻤـﺎع وزراء ﺧـﺎرﺟـﻴـﺔ اﻟــﺪول اﻷرﺑﻊ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻫﺮة أﻣﺲ، وأﻋﺮﺑﺖ اﻟﺪول ﻋﻦ أﺳﻔﻬﺎ ﳌـﺎ أﻇـﻬـﺮه اﻟــﺮد اﻟﺴﻠﺒﻲ اﻟـــﻮارد ﻣﻦ ﻗﻄﺮ ﻣـﻦ ﺗـﻬـﺎون وﻋــﺪم ﺟﺪﻳﺔ ﻓـﻲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺟﺬور اﳌﺸﻜﻠﺔ.
وأﻛﺪت اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ، ﻓﻲ اﻟﺒﻴﺎن، أن دﻋﻢ ﻗﻄﺮ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب واﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻟﻴﺲ ﻗﻀﻴﺔ ﺗﺤﺘﻤﻞ اﳌــﺴــﺎوﻣــﺎت واﻟـﺘـﺴـﻮﻳـﻒ، وأن اﳌـﻄـﺎﻟـﺐ اﻟﺘﻲ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﺪوﺣﺔ ﺟـﺎءت ﻓﻲ إﻃـﺎر ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷﻣﻦ اﻟﻘﻮﻣﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﺣﻔﺎظ اﻟﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻟـــﺪوﻟـــﻴـــﲔ وﻣــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻟـــﺘـــﻄـــﺮف واﻹرﻫــــــــﺎب، وﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻈﺮوف اﳌﻼﺋﻤﺔ ﻟﻠﺘﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺗﺴﻮﻳﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ ﻷزﻣﺎت اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻟﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻤﻜﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ اﻟﺪور اﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻲ اﻟﺬي ﺗﻘﻮم دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﺑﻪ.
وﺷـــﺪدت اﻟـــﺪول اﻷرﺑـــﻊ ﻋﻠﻰ أن اﻟــﻮﻗــﺖ ﻗﺪ ﺣﺎن ﻟﻴﺘﺤﻤﻞ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺘﻪ ﻟﻮﺿﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻟـﺪﻋـﻢ اﻟـﺘـﻄـﺮف واﻹرﻫــــﺎب، وأﻧــﻪ ﻟــﻢ ﻳﻌﺪ ﻣﻜﺎن ﻷي ﻛﻴﺎن أو ﺟﻬﺔ ﻣﺘﻮرﻃﺔ ﻓﻲ ﻣﻤﺎرﺳﺔ أو دﻋﻢ أو ﺗﻤﻮﻳﻞ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫــﺎب ﻓﻲ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ أو ﻛﺸﺮﻳﻚ ﻓﻲ ﺟﻬﻮد اﻟﺘﺴﻮﻳﺔ اﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﻟــﻸزﻣــﺎت اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، ﻣـﻌـﺮﺑـﺔ ﻋﻦ ﺗﻘﺪﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﻤﻮﻗﻒ اﻟﺤﺎﺳﻢ اﻟﺬي اﺗﺨﺬه اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺸﺄن ﺿـﺮورة اﻹﻧﻬﺎء اﻟﻔﻮري ﻟﺪﻋﻢ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻴﻪ وﻋﺪم إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﺘﺴﺎﻣﺢ ﻣﻊ أي اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﻣﻦ أي ﻃﺮف ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺸﺄن.
وأﻛﺪت اﻟﺪول أن ﻣﻮﻗﻔﻬﺎ ﻳﻘﻮم ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻻﻟــﺘــﺰام ﺑﺎﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺎت واﳌـﻮاﺛـﻴـﻖ واﻟــﻘــﺮارات اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﳌﺒﺎدئ اﳌﺴﺘﻘﺮة ﻓﻲ ﻣﻮاﺛﻴﻖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة وﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟـــﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﻣﻨﻈﻤﺔ اﻟــﺘــﻌــﺎون اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ واﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺎت ﻣـﻜـﺎﻓـﺤـﺔ اﻹرﻫﺎب اﻟﺪوﻟﻲ، ﻣﻊ اﻟﺘﺸﺪﻳﺪ ﻋﻠﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺑﻤﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب ﺑﻜﻞ ﺻﻮرﻫﻤﺎ وﻣﻨﻊ ﺗﻤﻮﻳﻠﻬﻤﺎ أو ﺗﻮﻓﻴﺮ اﳌــﻼذات اﻵﻣﻨﺔ، وإﻳــــﻘــــﺎف ﻛـــﻞ أﻋـــﻤـــﺎل اﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺾ وﺧــﻄــﺎب اﻟﺤﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ أو اﻟﻌﻨﻒ، واﻻﻟﺘﺰام اﻟﻜﺎﻣﻞ ﺑﺎﺗﻔﺎق اﻟﺮﻳﺎض ﻟﻌﺎم ٣١٠٢، واﻻﺗﻔﺎق اﻟﺘﻜﻤﻴﻠﻲ وآﻟﻴﺎﺗﻪ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬﻳﺔ ﻟﻌﺎم ٤١٠٢ ﻓﻲ إﻃﺎر ﻣﺠﻠﺲ اﻟﺘﻌﺎون ﻟﺪول اﻟﺨﻠﻴﺞ اﻟﻌﺮﺑﻲ، واﻻﻟـﺘـﺰام ﺑﺠﻤﻴﻊ ﻣﺨﺮﺟﺎت اﻟﻘﻤﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻋﻘﺪت ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض ﻓـــﻲ ﻣــﺎﻳــﻮ )أﻳــــــﺎر( ٧١٠٢ م، واﻻﻣـــﺘـــﻨـــﺎع ﻋﻦ اﻟﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ اﻟﺸﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪول ودﻋﻢ اﻟﻜﻴﺎﻧﺎت اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﺎﻧﻮن، وﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ ﺟﻤﻴﻊ دول اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ ﻛﻞ أﺷـﻜـﺎل اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫـــﺎب ﺑﻮﺻﻔﻬﺎ ﺗﻤﺜﻞ ﺗﻬﺪﻳﺪا ﻟﻠﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻴﲔ.
وﺗﻘﺪﻣﺖ اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ ﺑﺎﻟﺸﻜﺮ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ ﻟﻠﺸﻴﺦ ﺻـﺒـﺎح اﻷﺣــﻤــﺪ اﻟـﺼـﺒـﺎح أﻣـﻴـﺮ دوﻟــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺎﻋﻴﻪ وﺟﻬﻮده ﻟﺤﻞ اﻷزﻣـﺔ ﻣﻊ ﻗﻄﺮ، وأﻋﺮﺑﺖ ﻋﻦ اﻷﺳـﻒ ﳌﺎ أﻇﻬﺮه اﻟﺮد اﻟﺴﻠﺒﻲ اﻟﻮارد ﻣﻦ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻣﻦ ﺗﻬﺎون وﻋﺪم ﺟﺪﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﻌﺎﻃﻲ ﻣﻊ ﺟﺬور اﳌﺸﻜﻠﺔ وإﻋﺎدة اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎﺳﺎت واﳌﻤﺎرﺳﺎت، ﺑﻤﺎ ﻳﻌﻜﺲ ﻋﺪم اﺳﺘﻴﻌﺎب ﻟﺤﺠﻢ وﺧﻄﻮرة اﳌﻮﻗﻒ.
وأﻛﺪت اﻟﺪول اﻷرﺑﻊ ﺣﺮﺻﻬﺎ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ أﻫﻤﻴﺔ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺸﻌﻮب اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻘﺪﻳﺮ اﻟﻌﻤﻴﻖ ﻟﻠﺸﻌﺐ اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻘﻴﻖ، ﻣﻌﺮﺑﺔ ﻋﻦ اﻷﻣﻞ ﻓﻲ أن ﺗﺘﻐﻠﺐ اﻟﺤﻜﻤﺔ وﺗﺘﺨﺬ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ اﻟـﻘـﺮار اﻟﺼﺎﺋﺐ. وﻛــﺎن اﻟﺒﻴﺎن اﳌﺸﺘﺮك اﻟﺬي ﺗﻼه ﺳﺎﻣﺢ ﺷﻜﺮي وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﳌﺼﺮي ﺟﺎء ﺑﻌﺪ اﻻﺟﺘﻤﺎع اﻟﺬي ﺟﻤﻊ وزراء ﺧﺎرﺟﻴﺔ اﻟـــــﺪول اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﻷرﺑـــــﻊ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وﻣـﺼـﺮ واﻹﻣـــــــﺎرات واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ، أﻣــــﺲ، ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﺣـﻮل اﳌﻮﻗﻒ ﻣﻦ اﻷزﻣــﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ، واﻟﺘﺸﺎور ﺣﻮل اﻟﺠﻬﻮد اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻟﻮﻗﻒ دﻋﻢ دوﻟﺔ ﻗﻄﺮ ﻟـﻠـﺘـﻄـﺮف واﻹرﻫـــــﺎب وﺗـﺪﺧـﻠـﻬـﺎ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺆون اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻟﻠﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﺘﻬﺪﻳﺪات اﳌﺘﺮﺗﺒﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺴــﻴــﺎﺳــﺎت اﻟــﻘــﻄــﺮﻳــﺔ ﻟــﻸﻣــﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ اﻟﻌﺮﺑﻲ وﻟﻠﺴﻠﻢ واﻷﻣﻦ اﻟﺪوﻟﻴﲔ. ﺑﻴﻨﻤﺎ أﺷﺎر اﻟﺒﻴﺎن إﻟﻰ اﺗﻔﺎق اﻟﻮزراء ﻋﻠﻰ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ اﳌﻮﻗﻒ وﻋﻘﺪ اﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻢ اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻣﺔ.