ﻗﺮﻗﺎش: أزﻣﺔ ﻗﻄﺮ ﺳﺘﻄﻮل... وﺳﺘﻀﺮ ﻣﻮﻗﻌﻬﺎ وﺳﻤﻌﺘﻬﺎ
اﻟﺪوﺣﺔ ﺗﺪﻋﻮ إﻟﻰ اﳊﻮار... وﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﻳﺮان
ﻗــــﺎل اﻟـــﺪﻛـــﺘـــﻮر أﻧـــــﻮر ﻗــﺮﻗــﺎش وزﻳــﺮ اﻟـﺪوﻟـﺔ ﻟﻠﺸﺆون اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ ﻓــﻲ اﻹﻣـــــﺎرات، إن »ﺟــﺪﻳــﺔ ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟﻘﺎﻫﺮة اﻟﺮﺑﺎﻋﻲ ﻣﺆﺷﺮ إﻟﻰ أزﻣﺔ ﺳــﺘــﻄــﻮل«، ﻣـﺸـﻴـﺮﴽ إﻟــﻰ أن اﻷزﻣــﺔ ﺳﺘﻀﺮ ﻗﻄﺮ وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ وﺳﻤﻌﺘﻬﺎ، وأن »ﺗـﺤـﺮﻛـﺎﺗـﻬـﺎ وﻣــﻨــﺎوراﺗــﻬــﺎ ﻟﻢ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻨﻬﺎ وﻗﺎﺋﻊ دﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب«.
وأﺷﺎر اﻟﻮزﻳﺮ اﻹﻣﺎراﺗﻲ، ﺑﻌﺪ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﺼــﺤــﺎﻓــﻲ اﻟـــــﺬي ﻋـﻘـﺪه وزراء ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــــــﺪول اﻟــﺪاﻋــﻴــﺔ ﳌــﻜــﺎﻓــﺤــﺔ اﻹرﻫـــــــﺎب - اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ وﻣــﺼــﺮ واﻹﻣــــــــﺎرات واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ - ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة، أﻣـــﺲ، إﻟـــﻰ أن اﻟﺮد اﻟﻘﻄﺮي اﻟﺸﻜﻠﻲ اﺳﺘﺤﻖ اﻹﻫﻤﺎل اﻟــــﺬي ﻟـﻘـﻴــﻪ ﻓـــﻲ اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ، ﻣــﺸــﺪدﴽ ﻋﻠﻰ أن اﻟﻬﺪف أﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﻣﻬﺎﺗﺮات ﻋﻠﻰ ﻣــﻮاد ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺗـﻮﺟـﻪ اﻟـﺪوﺣـﺔ ﻓﻲ ﺗﺤﺮﻳﻀﻬﺎ ودﻋﻤﻬﺎ ﻟﻠﺘﻄﺮف واﻹرﻫﺎب.
وأﻛﺪ ﻗــﺮﻗــﺎش، ﻓــﻲ ﺗـﻐـﺮﻳـﺪات ﻧـــﺸـــﺮﻫـــﺎ ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﻮﻗــــﻊ اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ »ﺗﻮﻳﺘﺮ«، أن »ﻣﺆﺗﻤﺮ اﻟـﻘـﺎﻫـﺮة ﺧـﻄـﻮة أﺧـــﺮى ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ دﻋــﻢ اﻟــﺪوﺣــﺔ ﻟﻠﺘﺨﺮﻳﺐ واﻟــﺘــﺤــﺮﻳــﺾ ودﻋــﻤــﻬــﺎ اﻟــﺘــﻄــﺮف واﻹرﻫـــــــــــﺎب«. وزاد: »اﻟﺨﻄﻮات اﻟـﻘـﺎدﻣـﺔ ﺳﺘﺰﻳﺪ ﻣـﻦ ﻋﺰﻟﺔ ﻗﻄﺮ... وﻣﻮﻗﻌﻬﺎ ﺳﻴﻜﻮن ﻣﻊ إﻳﺮان وﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﳌـﺎرﻗـﺔ«. وﺗـــﺴـــﺎءل: »أﻳـــﻦ اﻟـﺤـﻜـﻤـﺔ ﻓــﻲ ﻫـﺬا اﻟﺘﻬﺎون ﻣﻊ اﻟﺘﻄﺮف واﻹرﻫــﺎب؟، ﺗﻐﻴﻴﺮ اﻟــﺘــﻮﺟــﻪ اﻟــﻘــﻄــﺮي اﻟــﺪاﻋــﻢ ﻟــــﻠــــﺘــــﻄــــﺮف واﻹرﻫـــــــــــــــــــﺎب ووﻗـــــــﻒ اﻟﺘﺨﺮﻳﺐ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﻬﺪف... اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟـﺪوﻟـﻲ ﻳــﺪرك أن ﻣﻮﻗﻒ وﻣـــــﻮﻗـــــﻊ اﻟــــــﺪوﺣــــــﺔ ﻏـــﻴـــﺮ ﻣــﻘــﺒــﻮل أﺧﻼﻗﻴﺎ«.
وﻟــﻔــﺖ إﻟـــﻰ أن »ﻗــﻄــﺮ راﻫﻨﺖ ﻓﻲ ردﻫﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻄﺎﻟﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﺎزار اﻟـــﻮﺳـــﺎﻃـــﺔ وﺗــﻔــﻜــﻴــﻚ اﻟــﻨــﺼــﻮص، ﺣــﻴــﺚ إن ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﺣﺠﻢ اﳌﻘﺎرﺑﺔ اﻟﻘﻄﺮﻳﺔ وﻗﺰﻣﻬﺎ، إﻣﺎ ﻧﺒﺬ اﻟــﺘــﻄــﺮف واﻹرﻫــــــﺎب أو اﻟــﻌــﺰﻟــﺔ«. وﻗـــــﺎل: »اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟــﻘــﺎﻫــﺮة ﺑــﺪاﻳــﺔ ﻣﺴﺎر ﺷﺎق وﺿﺮوري، ﻣﺴﺎر ﻳﻨﻘﺬ ﻗــﻄــﺮ ﻣـــﻦ أوﻫــﺎﻣــﻬــﺎ وﺧــﻄــﺎﻳــﺎﻫــﺎ، اﻟــــﺴــــﻴــــﺎﺳــــﺔ اﻟــــﻘــــﻄــــﺮﻳــــﺔ اﻟــــﺪاﻋــــﻤــــﺔ ﻟــﻠــﺘــﻄــﺮف واﻹرﻫــــــــﺎب ﻏــﻴــﺮ ﻗـﺎﺑـﻠـﺔ ﻟﻠﺤﻴﺎة واﻻﺳﺘﻤﺮار«.
ﻣـــﻦ ﺟــﻬــﺔ اﺧــــــﺮى دﻋـــــﺎ وزﻳـــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﻟـــﻘـــﻄـــﺮي ﻣــﺤــﻤــﺪ ﺑـﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ آل ﺛﺎﻧﻲ، أﻣـﺲ، إﻟﻰ »اﻟــﺤــﻮار« ﻟـﺤـﻞ اﻷزﻣـــﺔ ﻣــﻊ اﻟــﺪول اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫـﺎب، ﻣﺸﻴﺮا ﻓــــﻲ اﻟــــﻮﻗــــﺖ ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، إﻟـــــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ ﺗﻮﺛﻴﻖ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﻳﺮان. وﺷﻜﻚ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﻘﻄﺮي ﻓﻲ ﺿﻤﺎن ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣـــﻮﻧـــﺪﻳـــﺎل ٢٢٠٢، إذا اﺳــﺘــﻤــﺮت اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻟﺒﻼده.
وﻗــــــــــﺎل اﻟــــﺸــــﻴــــﺦ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﺑــﻦ ﻋــﺒــﺪ اﻟــﺮﺣــﻤــﻦ، ﻓــﻲ ﻛـﻠـﻤـﺔ ﺑﻤﻌﻬﺪ »ﺗــﺸــﺎﺗــﺎم ﻫــــﺎوس« ﻓــﻲ ﻟــﻨــﺪن، إن »ﻗﻄﺮ ﺗﻮاﺻﻞ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ اﻟﺤﻮار، وﺗــﺮﺣــﺐ ﺑـــﺄي ﻣــﺴــﺎع ﺟــــﺎدة ﻟﺤﻞ ﺧﻼﻓﺎﺗﻨﺎ ﻣﻊ ﺟﻴﺮاﻧﻨﺎ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ«. وﻗﺎل إن »اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــــﺪول اﻷرﺑـــــــﻊ، )اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ واﻹﻣـــــــﺎرات وﻣــﺼــﺮ واﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﻦ(، ﺗﺸﻜﻞ ﻋـﺪواﻧـﺎ واﺿﺤﺎ وإﻫـﺎﻧـﺔ«. وأﺿـــﺎف أن ﻋﻠﻰ اﻟـــﺪول اﳌﻘﺎﻃﻌﺔ »أﻻ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﻣﻨﻲ أن أﻗﻮم ﺑﺎﻟﺨﻄﻮة اﻷوﻟــــــــﻰ، ﻳــﺠــﺐ أن أﺗـــﻮﻗـــﻊ ﻣـﻨـﻬـﻢ اﻟــﺨــﻄــﻮة اﻷوﻟــــﻰ ﻟــﻠــﺤــﻮار«. وﻗــﺎل وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻘﻄﺮي إن ﺑﻼده »ﻟﻢ ﺗﺘﻬﺎون ﻣﻄﻠﻘﺎ ﺑﺄﻣﻦ اﳌﻨﻄﻘﺔ«.
واﺳــﺘــﺒــﻌــﺪ اﻟـــﻮزﻳـــﺮ اﻟــﻘــﻄــﺮي، ﺗﻌﻠﻴﻖ ﻋﻀﻮﻳﺔ ﺑﻼده ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺲ اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟﺨﻠﻴﺠﻲ، ﻓـﻲ إﻃــﺎر أي ﻋــﻘــﻮﺑــﺎت إﺿــﺎﻓــﻴــﺔ ﻗـــﺪ ﺗـﻔـﺮﺿـﻬـﺎ اﻟــﺪول اﻟﺪاﻋﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب، وﻫــــــــﻲ اﻟــــﺴــــﻌــــﻮدﻳــــﺔ واﻹﻣـــــــــــــﺎرات واﻟﺒﺤﺮﻳﻦ وﻣﺼﺮ، ﻋﻠﻴﻬﺎ. وﻗﺎل: »ﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﺗـﺨـﺎذ ﻣﺜﻞ ﻫــﺬا اﻟـﻘـﺮار ﻷﻧــﻪ ﻳﺘﻌﲔ اﺗــﺨــﺎذه ﺑــﺎﻹﺟــﻤــﺎع«. وﺑﺸﺄن اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ إﻳﺮان، أوﺿﺢ أن »ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺪوﺣـــﺔ اﻟــﺘــﻌــﺎﻳــﺶ ﻣﻊ إﻳﺮان، إذ ﻧﺘﺸﺎرك ﻓﻲ ﺣﻘﻞ ﻟﻠﻐﺎز« ﻣــﺸــﻴــﺮا إﻟــــﻰ أن ﺑـــــﻼده »ﺑــﺤــﺎﺟــﺔ ﻟﻌﻼﻗﺔ ﺻﺤﻴﺔ وﺑﻨﺎءة ﻣﻊ إﻳﺮان«. وﻗــــــــﺎل: »ﻗـــﻄـــﺮ وإﻳـــــــــﺮان ﻻ ﺑــــﺪ أن ﺗﺘﻌﺎﻳﺸﺎ ﻣﻌﺎ«.