ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ: اﻟﺠﺰاﺋﺮﻳﻮن ﻣﺘﻤﺴﻜﻮن ﺑﺎﻋﺘﺮاف ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺠﺮﻳﻤﺘﻬﺎ اﻻﺳﺘﻌﻤﺎرﻳﺔ
داﻓﻊ ﻋﻦ ﺣﺼﻴﻠﺔ ﺳﻨﻮات ﺣﻜﻤﻪ ﰲ ذﻛﺮى اﻻﺳﺘﻘﻼل
ﻗــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي ﻋﺒﺪ اﻟـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﺑــﻮﺗــﻔــﻠــﻴــﻘــﺔ، إن اﻟــﺸــﻌــﺐ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي »ﻣـــﺼـــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣـــﺴـــﺘـــﻌـــﻤـــﺮ اﻷﻣـــــــــﺲ ﺑــــﺎﻻﻋــــﺘــــﺮاف ﺑـــﻤـــﺎ اﻗــــﺘــــﺮﻓــــﻪ ﻓـــــﻲ ﺣـــﻘـــﻪ ﻣـــــﻦ ﺷــﺮ وﻧـــﻜـــﺎل«، ﻣــﻮﺿــﺤــﺎ أن »اﻟــﺸــﺮاﻛــﺔ اﻻﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ« اﻟﺘﻲ ﻳﺠﺮي ﺑﻨﺎؤﻫﺎ ﻣــﻊ ﻓــﺮﻧــﺴــﺎ ﻣــﻨــﺬ ٠١ ﺳــﻨــﻮات »ﻟــﻦ ﺗﻜﻮن ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب اﻟﺬاﻛﺮة«، اﻟﺘﻲ ﺗﺸﻬﺪ اﺧﺘﻼﻓﺎ ﻋﻤﻴﻘﺎ ﻓﻲ اﻟﺮؤﻳﺔ ﺑﲔ ﺑﺎرﻳﺲ واﻟﺠﺰاﺋﺮ.
وذﻛـــﺮ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ »ﻓــﻲ رﺳـﺎﻟـﺔ إﻟـﻰ اﻷﻣــﺔ«، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻌﺒﻴﺮ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﺮور ٥٥ ﺳــﻨــﺔ ﻋــﻠــﻰ ﻃــــﺮد اﻻﺳــﺘــﻌــﻤــﺎر اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻓـــﻲ ٥ ﻳــﻮﻟــﻴــﻮ )ﺗـــﻤـــﻮز( ٢٦٩١، أﻧــــﻪ »ﻣــــﻦ ﺧــــﻼل اﺳــﺘــﺬﻛــﺎر اﳌﺎﺿﻲ وﻣﺎ ﺗﻜﺒﺪﻧﺎه ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﻣﺂس ﺗـﺤـﺖ وﻃـــﺄة اﻻﺣــﺘــﻼل اﻟـﻔـﺮﻧـﺴـﻲ، إﻧــــﻤــــﺎ ﻧــــﻤــــﺎرس ﺣـــﻘـــﻨـــﺎ ﻓــــﻲ ﺣــﻔــﻆ اﻟــــﺬاﻛــــﺮة، وﻓــــﺎء ﻷﺳــﻼﻓــﻨــﺎ، اﻟــﺬﻳــﻦ ﻗـﺎوﻣـﻮا ﻓﺎﺳﺘﺸﻬﺪ ﻣﻨﻬﻢ اﳌﻼﻳﲔ وﺳــﺠــﻦ ﻣــﻨــﻬــﻢ ﻣــﺌــﺎت اﻵﻻف، أو أﺧﺮﺟﻮا ﻣﻦ دﻳـﺎرﻫـﻢ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺟﺮد ﻣﻼﻳﲔ ﻣﻦ أراﺿﻴﻬﻢ وﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺗﻬﻢ. إﻧــــﻨــــﺎ ﻧـــــﻤـــــﺎرس ﺣـــﻘـــﻨـــﺎ ﻓـــــﻲ ﺣــﻔــﻆ اﻟﺬاﻛﺮة وﻓﺎء ﻟﺸﻌﺒﻨﺎ، اﻟﺬي ﺿﺤﻰ ﺑﻤﻠﻴﻮن وﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﻮن ﻣﻦ أﺑﻨﺎﺋﻪ وﺑــﻨــﺎﺗــﻪ ﻟــﻜــﻲ ﻳــﺴــﺘــﺮﺟــﻊ ﺳــﻴــﺎدﺗــﻪ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ واﺳﺘﻘﻼﻟﻪ«.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ ﺑـــﻮﺗـــﻔـــﻠـــﻴـــﻘـــﺔ، ﻓـــﺈن اﻟــﺘــﺬﻛــﻴــﺮ ﺑــﺎﳌــﺎﺿــﻲ »ﻻ ﻳـﺤـﻤـﻞ أي دﻋـــــﻮة إﻟــــﻰ اﻟــﺒــﻐــﻀــﺎء واﻟــﻜــﺮاﻫــﻴــﺔ )ﺣــــﻴــــﺎل اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﲔ( ﺣـــﺘـــﻰ وإن ﻇــﻞ ﺷـﻌـﺒـﻨـﺎ ﻣــﺼــﺮا ﻋــﻠــﻰ ﻣﻄﺎﻟﺒﺔ ﻣﺴﺘﻌﻤﺮ اﻷﻣـــﺲ ﺑــﺎﻻﻋــﺘــﺮاف ﺑﻤﺎ اﻗـﺘـﺮﻓـﻪ ﻓــﻲ ﺣﻘﻪ ﻣــﻦ ﺷـــﺮ«، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ أن »ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑﺎﺷﺮت ﻣﻊ اﻟﺠﺰاﺋﺮ اﳌﺴﺘﻘﻠﺔ ﺑﻨﺎء ﺷﺮاﻛﺔ اﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﺔ، ﻳﺠﺐ أن ﺗﻜﻮن ﻧﺎﻓﻌﺔ ﻟﻜﻼ اﻟﻄﺮﻓﲔ. ﺷـــــﺮاﻛـــــﺔ ﻟـــــﻦ ﻳــــﺰﻳــــﺪﻫــــﺎ اﻻﻋـــــﺘـــــﺮاف ﺑﺤﻘﺎﺋﻖ اﻟﺘﺎرﻳﺦ إﻻ ﺻﻔﺎء وﺗﻮﺛﺒﺎ«، وأﺿـــــــــﺎف اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ ﻣـــﻮﺿـــﺤـــﺎ أن »ﺣﻔﻆ اﻟﺬاﻛﺮة اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻳﻌﻨﻲ أﻳﻀﺎ أﺟﻴﺎﻟﻨﺎ اﻟﺼﺎﻋﺪة؛ ﻷﻧﻪ ﺳﻴﺘﻴﺢ ﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟــﺪوام ﺷﺤﺬ ﺣﺴﻬﺎ اﻟﻮﻃﻨﻲ وﻫﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت واﻟﺼﻌﺎب، وﻳــﻜــﻮن ﻣﺒﻌﺜﺎ ﻻﻋــﺘــﺰازﻫــﺎ اﻟــﺪاﺋــﻢ ﺑﻮﻃﻨﻬﺎ«.
وﻣـــــــــــــﻌـــــــــــــﺮوف أن ﻣـــــﺴـــــﺄﻟـــــﺔ »اﻻﺷــﺘــﻐــﺎل ﻋـﻠـﻰ اﻟـــﺬاﻛـــﺮة«، اﻟﺘﻲ ﻳـﻀـﻌـﻬـﺎ اﻟــﻄــﺮف اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮي ﻋﻠﻰ رأس أوﻟـــﻮﻳـــﺎﺗـــﻪ ﻓـــﻲ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻪ ﻣﻊ ﻓﺮﻧﺴﺎ، أﻇﻬﺮت أن اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﲔ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﺘﻌﺪﻳﻦ ﻟـﻠـﺘـﺠـﺎوب ﻣﻌﻬﺎ وﻓـﻖ اﻟــﻮﺗــﻴــﺮة اﻟــﺴــﺮﻳــﻌــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﺮﻳـﺪﻫـﺎ اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻚ ﻓـــﻲ اﻟــﻀــﻔــﺔ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻣــﻦ ﺣــﻮض اﳌـﺘـﻮﺳـﻂ. ﻛـﻤـﺎ ﺗﺘﺴﻢ ﻧﻈﺮة اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﻬﺬا اﳌﻠﻒ ﺑﺎﻟﺬات ﺑﺘﺒﺎﻋﺪ ﻛﺒﻴﺮ. ﻓﻔﻴﻤﺎ ﺗﺮى اﻟﺠﺰاﺋﺮ أن »اﻻﺷــــﺘــــﻐــــﺎل ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــــﺬاﻛـــــﺮة« ﻳﻌﻨﻲ اﻋﺘﺮاﻓﺎ ﺻﺮﻳﺤﺎ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺑـــﺠـــﺮاﺋـــﻢ اﻟـــﻔـــﺘـــﺮة اﻻﺳـــﺘـــﻌـــﻤـــﺎرﻳـــﺔ وﻃـــﻠـــﺐ اﻻﻋــــﺘــــﺬار ﻋـــﻦ ﻓــﻈــﺎﻋــﺘــﻬــﺎ، ﻳﻔﻀﻞ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﻮن اﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ ﻣﻦ زاوﻳﺔ أﺧﺮى، ﺑﺤﻴﺚ ﻳﻘﺘﺮﺣﻮن ﻓـﺴـﺢ اﳌــﺠــﺎل ﻟﻠﺒﺎﺣﺜﲔ ودارﺳـــﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺣﺘﻼل اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﻟـﺘـﺤـﺪﻳـﺪ، ﺑــﺪﻗــﺔ، إن ﻛــﺎن ﻣــﺎ ﺟـﺮى ﺧـــﻼل ٢٣١ ﺳـﻨـﺔ ﻣــﻦ اﻻﺳـﺘـﻌـﻤـﺎر، ﻳــﺴــﺘــﺪﻋــﻲ ﺗـــﻮﺑـــﺔ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ وﻃــﻠــﺐ اﻻﻋﺘﺬار ﻣﻦ اﻟﺠﺰاﺋﺮ.
وﻳﻨﻄﻠﻖ ﻫﺬا اﻟﻄﺮح ﻣﻦ رؤﻳﺔ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ اﻷﺳﺒﻖ ﻧﻴﻜﻮﻻ ﺳــــﺎرﻛــــﻮزي ﻟــﻠــﻌــﻼﻗــﺎت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﻓـــﻲ أﺑـــﻌـــﺎدﻫـــﺎ اﻟــﺘــﺎرﻳــﺨــﻴــﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳــﻘــﺘــﺮح ﺑــﺪﻳــﻼ ﺑــﺮاﻏــﻤــﺎﺗــﻴــﺎ ﻣــﻔــﺎده أن ﻣـــﺼـــﻠـــﺤـــﺔ اﻟــــﺠــــﺰاﺋــــﺮﻳــــﲔ ﻫــﻲ اﻻﻧــﺘــﻔــﺎع ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﻖ اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﻓﻲ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﺗﺠﺎه اﻟﺠﺰاﺋﺮ، ﺑــﺪل اﻟﺘﺸﺒﺚ ﺑﻤﺴﺎﺋﻞ ﺗـﻌـﻮد إﻟﻰ اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ. وﻗــــــﺪ ﻋـــﺒـــﺮ ﺳــــﺎرﻛــــﻮزي ﻋــﻦ ﻫــﺬه اﻟــﺮؤﻳــﺔ ﺑــﻮﺿــﻮح ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺧــﺎﻃــﺐ اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﲔ ﻓـــﻲ ﺟـﺎﻣـﻌـﺔ ﻗﺴﻨﻄﻴﻨﺔ )ﺷــــﺮق اﻟـــﺒـــﻼد( ﻧﻬﺎﻳﺔ ٧٠٠٢، ﺑﺤﻀﻮر اﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﺣﻴﻨﻤﺎ ﻗـــﺎل إﻧـــﻪ ﻳﻨﺘﻤﻲ ﻟـﺠـﻴـﻞ ﻻ ﻋﻼﻗﺔ ﻟﻪ ﺑﺤﺮب اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أﻧــﻪ ﻛﺮﺋﻴﺲ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﺤﻤﻞ ﺗﺒﻌﺎت ﺳﻴﺎﺳﺔ اﻧﺘﻬﺠﺘﻬﺎ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺗـﺠـﺎه دوﻟــﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻓﻲ ﻓﺘﺮة ﺗﺎرﻳﺨﻴﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ. وﻫﺬا اﻟﻄﺮح ﻣﺴﺘﻤﺪ إﻟـﻰ ﺣـﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻣـﻦ ﻗﺎﻧﻮن أﺻـــــــﺪره اﻟـــﺒـــﺮﳌـــﺎن اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﻓـﻲ ٣٢ ﻓﺒﺮاﻳﺮ )ﺷـﺒـﺎط( ٥٠٠٢، اﻋﺘﺒﺮ اﺳﺘﻌﻤﺎر اﻟﺠﺰاﺋﺮ »ﺷﻴﺌﺎ ﺣﻀﺎرﻳﺎ وإﻳﺠﺎﺑﻴﺎ«. وﺑﺴﺒﺐ ﻫـﺬه اﻟﻨﻈﺮة أﻋـــﻠـــﻦ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻷﺳــﺒــﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﺑـﺠـﺎوي أﺛـﻨـﺎء زﻳــﺎرة وزﻳـﺮ ﺧــﺎرﺟــﻴــﺔ ﻓـﺮﻧـﺴـﺎ اﻷﺳــﺒــﻖ ﻓﻴﻠﻴﺐ دوﺳــﺖ ﺑــﻼزي ﻟﻠﺠﺰاﺋﺮ ﻓـﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳــــــﺎر( ٥٠٠٢، ﻋــﻦ ﻓــﺸــﻞ ﻣـﺴـﺎﻋـﻲ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺎﻫﺪة ﺻﺪاﻗﺔ ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ.
ﻛــــﻤــــﺎ داﻓـــــــــﻊ ﺑـــﻮﺗـــﻔـــﻠـــﻴـــﻘـــﺔ ﻓــﻲ »رﺳــﺎﻟــﺘــﻪ« ﻋــﻦ ﺳــﻴــﺎﺳــﺎت ﺣﻜﻤﻪ، اﻟــــــــــــﺬي ﻳــــــــــــﺪوم ٨١ ﺳــــــﻨــــــﺔ، رﻏـــــﻢ اﻻﻧﺘﻘﺎدات اﻟﺤﺎدة اﻟﺘﻲ ﻳﺘﻌﺮض ﻟـــﻬـــﺎ ﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﺎرﺿـــﺔ ﻓــــﻲ اﻟـــﺪاﺧـــﻞ وﻣــﻦ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت أﺟـﻨـﺒـﻴـﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺠــــﺎل اﻟــــﺤــــﺮﻳــــﺎت وﺗــﺴــﻴــﻴــﺮ اﻻﻗﺘﺼﺎد. وﻗﺎل ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص: »ﻟــــﻘــــﺪ ﺳـــﺠـــﻞ اﻗــــﺘــــﺼــــﺎدﻧــــﺎ ﺧـــﻼل اﻟـــﺜـــﻤـــﺎﻧـــﻲ ﻋـــﺸـــﺮة ﺳـــﻨـــﺔ اﳌــﺎﺿــﻴــﺔ ﺗﻘﺪﻣﺎ ﻣﻠﻤﻮﺳﺎ، اﻧﻌﻜﺲ ﻣﻦ ﺧﻼل ارﺗـــﻔـــﺎع اﻟــﻨــﺎﺗــﺞ اﻟـــﺪاﺧـــﻠـــﻲ اﻟــﺨــﺎم ﺑــﻘــﺪر ﺧـﻤـﺲ ﻣــــﺮات«، ﻣـﺸـﻴـﺮا إﻟـﻰ أن »اﻹﻧـــﻌـــﺎش اﻻﻗــﺘــﺼــﺎدي ﺗـﺪﻋـﻢ ﺑـــﺎﻹﺳـــﻬـــﺎم اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻟــﻠــﺪوﻟــﺔ ﺑﺈﻧﺸﺎء اﳌﻼﻳﲔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺻﺐ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻓﺘﺮاﺟﻌﺖ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺒﻄﺎﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺑﻠﻐﺖ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻘﺮن ﻫﺬا إﻟﻰ ﺛﻠﺜﻬﺎ. وﺧﻼل ﺗﻠﻚ اﻟـﻔـﺘـﺮة ذاﺗــﻬــﺎ اﺳـﺘـﻔـﺎدت اﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﻣـﻦ أﻛـﺜـﺮ ﻣـﻦ ٣ ﻣـﻼﻳـﲔ و٠٠٥ أﻟﻒ وﺣﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ، وﻫﻮ ﻣﺎ ﻟﺒﻰ اﻟﻄﻠﺐ وزﻳﺎدة، ﻣﻊ اﻟﻌﻠﻢ أﻧﻪ ﻳﺠﺮي ﺣﺎﻟﻴﺎ إﻧـــﺠـــﺎز ﻣـــﺎ ﻳـــﻘـــﺎرب ﻣــﻠــﻴــﻮن وﺣـــﺪة ﺳﻜﻨﻴﺔ أﺧﺮى«.
ﻳﺸﺎر إﻟﻰ أن ﺑﻮﺗﻔﻠﻴﻘﺔ ﻳﺤﺪث اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮﻳــﲔ ﻋــﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻟـﺮﺳـﺎﺋـﻞ ﻣــﻨــﺬ ٧٢ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ٣١٠٢، ﺗــﺎرﻳــﺦ إﺻــﺎﺑــﺘــﻪ ﺑﺠﻠﻄﺔ دﻣـﺎﻏـﻴـﺔ أﻓﻘﺪﺗﻪ اﻟﺘﺤﻜﻢ ﻓـﻲ ﺣـﻮاﺳـﻪ. وﻗﺪ ﻇﻬﺮ أﻣـﺲ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻴﻪ اﳌﺘﺤﺮك، ﺑــــ»ﻣـــﺮﺑـــﻊ اﻟــــﺸــــﻬــــﺪاء« ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﺒــﺮة اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ، ﺑﺎﻟﻌﺎﺻﻤﺔ، ﺣﻴﺚ ﺗﺮﺣﻢ ﻋﻠﻰ ﺷﻬﺪاء ﺛﻮرة اﻟﺘﺤﺮﻳﺮ )٤٥٩١ ٢٦٩١(. -