اﻟﺸﺮاﻛﺔ ﻣﻊ اﻟﻴﺎﺑﺎن ﺗﻮﻓﺮ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺳﻨﻮﻳﴼ ﻷوروﺑﺎ
ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ ﺑﺮوﻛﺴﻞ: أﻫﻢ اﺗﻔﺎق ﺛﻨﺎﺋﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق
»ﺳــــــﻴــــــﻜــــــﻮن أﻫــــــــــﻢ اﺗـــــﻔـــــﺎق ﺗـﺠـﺎري ﺛﻨﺎﺋﻲ أﺑـﺮﻣـﻪ اﻻﺗـﺤـﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«؛ ﻫﻜﺬا ﻋﻠﻘﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻮﺻﻞ ﻻﺗﻔﺎق ﺑﲔ اﻟﻴﺎﺑﺎن واﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ ﺑﺸﺄن اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ.
وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﺑﺎﳌﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــﻂ« إن »اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺬي ﺟﺮى اﻟﺘﻮﺻﻞ إﻟﻴﻪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﳌـﺒـﺪأ، ﺳﻴﻌﻘﺒﻪ ﻣﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ ﻟﺤﻞ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺘﺒﻘﻴﺔ وﺗﺠﻬﻴﺰ ﻧﺺ اﻻﺗﻔﺎق ﻟﻠﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻊ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ«.
وﻗﺎﻟﺖ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺎن ﻗــﺒــﻞ وﻗـــﺖ ﻗـﺼـﻴـﺮ ﻣــﻦ اﻧــﻄــﻼق ﻓﻌﺎﻟﻴﺎت ﻗﻤﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ أﻣﺲ، إن »اﻻﺗــﻔــﺎق ﻣــﻊ اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﺳﻴﻜﻮن ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑـــــﻲ واﻟــــﺪول اﻷﻋــﻀــﺎء ﺟـﻴـﺪا ﻹزاﻟــﺔ اﻟﻐﺎﻟﺒﻴﺔ اﻟﻌﻈﻤﻰ ﻣﻦ اﻟﻮاﺟﺒﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻼﺗﺤﺎد، واﻟﺘﻲ ﺗﺼﻞ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ إﻟــﻰ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو ﺳـﻨـﻮﻳـﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳــﻴــﻔــﺘــﺢ اﻷﺳــــــــﻮاق اﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻴــﺔ ﻟﻠﺼﺎدرات اﻟﺰراﻋﻴﺔ اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻟــﻼﺗــﺤــﺎد اﻷوروﺑــــــﻲ، وﻳـﺴـﺎﻫـﻢ ﻓﻲ زﻳﺎدة اﻟﻔﺮص ﻓﻲ اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﺎﻋﺎت«.
وأﺷــﺎرت اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ إﻟﻰ أن اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﻳــﻀــﻊ أﻋــﻠــﻰ ﻣـﻌـﺎﻳـﻴـﺮ اﻟـــﻌـــﻤـــﻞ واﻟــــﺴــــﻼﻣــــﺔ واﻟـــﺒـــﻴـــﺌـــﺔ وﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌــﺴــﺘــﻬــﻠــﻚ، وﻳـﺤـﻤـﻲ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ، وﻳـﺨـﺼـﺺ ﻓـﺼـﻼ ﺧــﺎﺻــﺎ ﻋﻦ اﻟـﺘـﻨـﻤـﻴـﺔ اﳌــﺴــﺘــﺪاﻣــﺔ.. ﻣــﺆﻛــﺪة: »إﻧـــﻬـــﺎ اﺗــﻔــﺎﻗــﻴــﺔ ﺗــﺒــﻨــﻲ وﺗــﻌــﺰز اﳌـــﻌـــﺎﻳـــﻴـــﺮ اﻟـــﻌـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟـــﺒـــﻴـــﺎﻧـــﺎت اﻟــﺸــﺨــﺼــﻴــﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻛـــﺮﺳـــﻬـــﺎ اﻻﺗـــــﺤـــــﺎد اﻷوروﺑـــــــــﻲ واﻟـــﻴـــﺎﺑـــﺎن ﻣـــﺆﺧـــﺮا ﻓـــﻲ ﻗــﻮاﻧــﲔ ﺣــﻤــﺎﻳــﺔ اﻟــﺒــﻴــﺎﻧــﺎت اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟــــﺨــــﺎﺻــــﺔ ﺑـــــﻬـــــﻢ«، و»ﺳـــﺘـــﺰﻳـــﺪ اﻟﺸﺮاﻛﺔ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ وﺻﺎدرات اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ وﺗﺨﻠﻖ ﻓﺮﺻﺎ ﺟـــﺪﻳـــﺪة ﻟــﻠــﺸــﺮﻛــﺎت اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮة واﻟﺼﻐﻴﺮة وﻣﻮﻇﻔﻴﻬﺎ، وأﻳﻀﺎ ﻟﻠﻤﺴﺘﻬﻠﻜﲔ«.
وﺗــــﻮﻗــــﻌــــﺖ اﳌـــﻔـــﻮﺿـــﻴـــﺔ أن ﺗـــــﺰداد اﻟــــﺼــــﺎدرات اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ ﺑﻘﻴﻤﺔ ﻗﺪ ﺗﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر ﻳــﻮرو، »وﻫــﺬا ﻳﻌﻨﻲ اﳌــﺰﻳــﺪ ﻣــﻦ اﻟــﻔــﺮص واﻟـﻮﻇـﺎﺋـﻒ ﻓﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻗﻄﺎﻋﺎت اﻻﺗﺤﺎد، ﻣــــﺜــــﻞ اﻟــــــــﺰراﻋــــــــﺔ واﳌــــﻨــــﺘــــﺠــــﺎت اﻟــﻐــﺬاﺋــﻴــﺔ واﻟــﺠــﻠــﻮد واﳌــﻼﺑــﺲ واﻷﺣـــــــﺬﻳـــــــﺔ واﳌـــﺴـــﺘـــﺤـــﻀـــﺮات اﻟﺼﻴﺪﻻﻧﻴﺔ واﻷﺟﻬﺰة اﻟﻄﺒﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ«.
وﺟــــــــﺎء اﻹﻋـــــــــﻼن ﻋـــــﻦ ﻫـــﺬه اﻻﺗــــــﻔــــــﺎﻗــــــﻴــــــﺔ ﺧـــــــــــﻼل ﻣــــﺆﺗــــﻤــــﺮ ﺻـــﺤـــﺎﻓـــﻲ ﻣـــﺸـــﺘـــﺮك ﻋـــﻘـــﺪه ﻛـﻞ ﻣــــﻦ رﺋـــﻴـــﺲ اﻻﺗــــﺤــــﺎد دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــــﻮﺳــــﻚ، ورﺋــــﻴــــﺲ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ ﺟـــــﺎن ﻛـــﻠـــﻮد ﻳـــﻮﻧـــﻜـــﺮ، ورﺋــﻴــﺲ اﻟــﻮزراء اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﺷﻴﻨﺰو آﺑﻲ، وذﻟﻚ ﻋﺸﻴﺔ ﻗﻤﺔ دول اﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻓــﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺑـﺤـﻀـﻮر اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﻳﺮﻓﺾ رﺋﻴﺴﻬﺎ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﺠﺎرة اﳌﻨﻔﺘﺤﺔ.
واﻋـــﺘـــﺒـــﺮ ﺗـــﻮﺳـــﻚ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ »رﺳـﺎﻟـﺔ ﻗـﻮﻳـﺔ« ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ ﻣﻔﺎدﻫﺎ ﺿﺮورة ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻻﻧﻔﺘﺎح اﻟــــﺘــــﺠــــﺎري ﺑـــــﲔ اﻷﻣـــــــــﻢ، ﺣــﻴــﺚ »ﻳﺘﻌﲔ اﻵن ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟــــﻞ إﻧـــﻬـــﺎء ﻛـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ اﻟﺘﻘﻨﻴﺔ اﳌﺘﻌﻠﻘﺔ ﺑﻬﺬا اﻻﺗﻔﺎق«، ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺪ وﺻـــﻔـــﻪ. ﻓــﻴــﻤــﺎ ﻳــﺮى رﺋــﻴــﺲ اﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻷوروﺑـــﻴـــﺔ أن »ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎق اﻷوروﺑـﻲ - اﻟﻴﺎﺑﺎﻧﻲ ﻳﻌﺪ دﻟﻴﻼ ﺟﺪﻳﺪﴽ ﻋﻠﻰ ﺗﻤﺴﻚ أوروﺑﺎ ﺑﻤﺒﺎدئ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺤﺮة واﻟﻌﺎدﻟﺔ«.
ﻫــــﺬا وﺳــﻴــﺴــﺎﻋــﺪ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟــﻴــﺎﺑــﺎن ﻋــﻠــﻰ زﻳـــــﺎدة ﻣــﻌــﺪﻻت ﺻﺎدراﺗﻬﺎ ﻧﺤﻮ أوروﺑﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗــــﺴــــﻌــــﻰ اﻷﺧـــــــﻴـــــــﺮة ﻟــﺘــﺤــﺴــﲔ ﻇﺮوف ﻋﻤﻞ ﺷﺮﻛﺎﺗﻬﺎ وﺗﻜﺮﻳﺲ ﺗﻮاﺟﺪﻫﺎ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻵﺳﻴﻮﻳﺔ.
ﻓﻴﻤﺎ أﻛــﺪ ﻳﻮﻧﻜﺮ أن اﻵﺛــﺎر اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻟـﻼﺗـﻔـﺎق ﺳﺘﺘﻌﺪى إﻟــــﻰ زﻳــــــﺎدة ﺣــﺠــﻢ اﻟــــﺼــــﺎدرات اﻷوروﺑﻴﺔ إﻟﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن، واﻟﺒﺎﻟﻐﺔ ﺣﺎﻟﻴﺎ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٨ ﻣﻠﻴﺎر ﻳﻮرو ﺳﻨﻮﻳﺎ )١٩ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر(، ﻛﻤﺎ ﺗـﻨـﻌـﻜـﺲ إﻳــﺠــﺎﺑــﻴــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٦ أﻟــــﻒ ﻓـــﺮﺻـــﺔ ﻋــﻤــﻞ داﺧـــﻞ اﻻﺗــﺤــﺎد ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑـﺎﻟـﺼـﺎدرات إﻟﻰ اﻟﻴﺎﺑﺎن.
ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، ﻗـــــﺎل آﺑـــــﻲ إن اﻻﺗﻔﺎق ﺟﺎء ﺑﻌﺪ أرﺑﻊ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﳌﻔﺎوﺿﺎت ﺑﲔ اﻟﺠﺎﻧﺒﲔ، ﻣﺸﻴﺮا إﻟﻰ ﺣﺠﻢ اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﻦ اﻷوروﺑـــــﻲ واﻟــﻴــﺎﺑــﺎﻧــﻲ، اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻳﻤﺜﻼن ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع اﻟــــﻨــــﺎﺗــــﺞ اﳌــــﺤــــﻠــــﻲ اﻹﺟــــﻤــــﺎﻟــــﻲ اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﻧﺤﻮ ٠٤ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ، وﺑﻌﺪد ﺳﻜﺎن ﻳﺒﻠﻎ ٠١ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻦ ﻣﺠﻤﻮع ﺳﻜﺎن اﻟﻌﺎﻟﻢ. وأﻋﺮب ﻋﻦ اﻷﻣﻞ ﺑﺄن ﻳﺴﺎﻫﻢ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ زﻳــﺎدة ﺗﻌﺰﻳﺰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻻﺳﺘﺜﻤﺎر اﻟﻌﺎﳌﻲ.