Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة: ﻏﺰة ﻻ ﺗﺼﻠﺢ ﻟﻠﻌﻴﺶ

ﺑﻌﺪ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﺣﻤﺎس

- ﻟﻨﺪن - ﻏﺰة: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

رﺳﻤﺖ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة، ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ أﻣــﺲ، ﺻــﻮرة ﻗﺎﺗﻤﺔ ﻟــﻸوﺿــﺎع ﻓﻲ ﻏـــــﺰة، وﺣــــــﺬر­ت ﻣـــﻦ أن اﻟــﻘــﻄــ­ﺎع ﻗﺪ أﺻﺒﺢ »ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺢ ﻟﻠﺤﻴﺎة« ﻓﻌﻼ، ﺑـــﻌـــﺪ أﻛــــﺜـــ­ـﺮ ﻣــــﻦ ٠١ ﺳــــﻨــــ­ﻮات ﻋــﻠــﻰ ﺳﻴﻄﺮة »ﺣﺮﻛﺔ ﺣﻤﺎس اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ« ﻋـــﻠـــﻴـ­ــﻪ، واﻟـــــﺤـ­ــــﺼـــــ­ﺎر اﻹﺳـــﺮاﺋـ­ــﻴـــﻠـــ­ﻲ اﻟﺨﺎﻧﻖ.

وﻛــــــﺎﻧ­ــــــﺖ اﻷﻣـــــــ­ــﻢ اﳌــــﺘـــ­ـﺤــــﺪة ﻗــﺪ ﺣــﺬرت ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﺳﺎﺑﻖ، ﺻـﺪر ﻓﻲ ﻋــﺎم ٢١٠٢، ﻣـﻦ أن ﻳﺼﺒﺢ اﻟﺸﺮﻳﻂ اﻟـــﺴـــﺎ­ﺣـــﻠـــﻲ اﻟــﻔــﻠــ­ﺴــﻄــﻴــﻨ­ــﻲ اﻟــﻀــﻴــ­ﻖ »ﻏـﻴـﺮ ﺻـﺎﻟـﺢ ﻟﻠﺤﻴﺎة« ﺑﺤﻠﻮل ﻋﺎم ٠٢٠٢، ﻓﻲ ﺣﺎل ﻋﺪم اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺄي ﻋﻤﻞ ﻟﺘﺨﻔﻴﻒ اﻟﺤﺼﺎر.

وﺟـﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺬي ﺻﺪر أﻣﺲ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »ﻏﺰة... ﺑﻌﺪ ٠١ ﺳﻨﻮات«، أن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٩ ﻓﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ اﳌـﻴـﺎه ﻓـﻲ ﻗﻄﺎع ﻏـﺰة ﻏﻴﺮ ﺻﺎﻟﺤﺔ ﻟﻠﺸﺮب، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻧﺨﻔﻀﺖ إﻣﺪادات اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﺑﺸﻜﻞ ﺧﻄﻴﺮ، ﻓﻲ اﻷﺷــﻬــﺮ اﻷﺧـــﻴـــ­ﺮة، واﻗــﺘــﺼـ­ـﺮت ﻋﻠﻰ ﺑﻀﻊ ﺳﺎﻋﺎت ﻳﻮﻣﻴﴼ.

وﺣـــــﺬر روﺑــــــﺮ­ت ﺑــﺎﻳــﺒــ­ﺮ ﻣﻨﺴﻖ اﻷﻣـــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة ﻟـﻠـﺸـﺆون اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓـﻲ اﻷراﺿـــﻲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﺔ اﳌﺤﺘﻠﺔ أﻣــﺲ، ﻣـﻦ أن »ﻛــﻞ اﳌــﺆﺷــﺮا­ت ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎه اﻟﺨﺎﻃﺊ«. وﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﺎﻓـــﺔ اﻟــﻔــﺮﻧـ­ـﺴــﻴــﺔ ﻋــــﻦ ﺑــﺎﻳــﺒــ­ﺮ ﻗــﻮﻟــﻪ: »ﺗـﻮﻗـﻌـﻨـﺎ ﻗـﺒـﻞ ﺳــﻨــﻮات ﻋـﺪة أن ﻳـﺼـﺒـﺢ ﻗــﻄــﺎع ﻏـــﺰة ﻏـﻴـﺮ ﺻـﺎﻟـﺢ ﻟﻠﺤﻴﺎة، اﺳﺘﻨﺎدﴽ إﻟﻰ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﳌﺆﺷﺮات، واﳌﻮﻋﺪ اﻟﻨﻬﺎﺋﻲ ﻳﻘﺘﺮب ﻓﻌﻠﻴﴼ ﺑﺸﻜﻞ أﺳﺮع ﻣﻤﺎ ﺗﻮﻗﻌﻨﺎ؛ ﻣﻦ اﻟﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ، إﻟﻰ اﻟﻄﺎﻗﺔ واﳌﻴﺎه«.

وﻗـــﺎل ﺑـﺎﻳـﺒـﺮ: »ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﺗﻘﺘﺼﺮ اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻋﻠﻰ ﺳﺎﻋﺘﲔ ﻳﻮﻣﻴﴼ، ﻛﻤﺎ ﺣﺪث ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع، وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻘﺎرب ﻣـــﻌـــﺪﻻ­ت اﻟــﺒــﻄــ­ﺎﻟــﺔ ﺑـــﲔ اﻟــﺸــﺒــ­ﺎن ٠٦ ﻓـﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ، وﻳـﺘـﻢ اﻟـﺤـﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﻴﺮ ﻣـﻦ ﺣﺼﻮل )اﳌـﻮاﻃـﻨـﲔ( اﻷﺿﻌﻒ، ﻣــــﺜــــ­ﻞ ﻣـــــﺮﺿــ­ـــﻰ اﻟــــــﺴـ­ـــــﺮﻃـــ­ـــﺎن، ﻋــﻠــﻰ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳌﺘﻘﺪﻣﺔ، أﻋﺘﻘﺪ أﻧـﻪ وﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ إﻟـﻰ ﻗﺴﻢ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻨﺎ، ﻓــﻘــﺪ ﺗــﻢ أﺻــــﻼ اﻟـــﻨـــﺰ­ول ﺗــﺤــﺖ اﻟـﺤـﺪ اﻷدﻧــــــ­ـﻰ ﺑــــﺄﺷـــ­ـﻮاط ﳌـــﺴـــﺘـ­ــﻮى ﺣــﻴــﺎة ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ«، وﻟﻜﻦ »اﻟﻐﺰﻳﲔ، وﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﻣـــــﺎ، ﻳــــﻜــــ­ﺎﺑــــﺪون«، ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺮﻏــ­ــﻢ ﻣـﻦ اﻟﺼﻌﻮﺑﺎت. )ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٨(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia