»داﻋﺶ« ﻳﺘﺨﺒﻂ ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ... وﻣﻘﺘﻞ ٣ أﺟﺎﻧﺐ ﻣﻦ »ﺳﻮرﻳﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ«

اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺗﻘﻮل إن ﻣﺎ ﺑﲔ ٠٣ إﻟﻰ ٠٥ أﻟﻒ ﻣﺪﻧﻲ ﻣﺤﺎﺻﺮون ﰲ اﳌﺪﻳﻨﺔ

أﻋﻠﻨﺖ ﻣﻔﻮﺿﻴﺔ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟـﻌـﻠـﻴـﺎ ﻟــﺸــﺆون اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ أن ﻋــﺪدا ﻳـــﺘـــﺮاوح ﺑــﲔ ٠٣ أﻟــﻔــﺎ و٠٥ أﻟــﻔــﺎ ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﻣﺤﺎﺻﺮون ﻓـــــﻲ ﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺔ اﻟـــــﺮﻗـــــﺔ اﻟـــــﺴـــــﻮرﻳـــــﺔ أو ﻣـﻌـﺮﺿـﻮن ﻟـﻼﺳـﺘـﻬـﺪاف ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ إذا ﺣﺎوﻟﻮا اﻟﻔﺮار ﻣـﻨـﻬـﺎ. ﻓﻴﻤﺎ أﻓـــﺎد اﳌــﺮﺻــﺪ اﻟـﺴـﻮري ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧـﺴـﺎن، ﺑﻤﻘﺘﻞ ٣ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣــــﻦ ﺟـــﻨـــﺴـــﻴـــﺎت ﻏـــﻴـــﺮ ﺳــــﻮرﻳــــﺔ إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻗـــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ ﻓﻲ »ﻣﻌﺮﻛﺔ اﻟﺮﻗﺔ اﻟﻜﺒﺮى«، أﺣﺪﻫﻢ ﺑــﺮﻳــﻄــﺎﻧــﻲ واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻓﻴﻤﺎ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺠﻮرﺟﻴﺔ.

وﻗـــــﺎﻟـــــﺖ اﳌــــﻔــــﻮﺿــــﻴــــﺔ إن ﻋــــﺪد اﻟﻨﺎزﺣﲔ ﻣﻦ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻣﻨﺬ ﺑﺪء ﺣﻤﻠﺔ اﺳــﺘــﻌــﺎدﺗــﻬــﺎ ﻓـــﻲ أﺑـــﺮﻳـــﻞ )ﻧــﻴــﺴــﺎن( ﺑــﻠــﻎ ٠٩١ أﻟـــﻔـــﺎ، ﻣــﻮﺿــﺤــﺔ أن ﻋـــﺪدا ﻳـــﺘـــﺮاوح ﺑـــﲔ ﻣــﺎﺋــﺔ وﻣــﺎﺋــﺘــﻲ أﺳـــﺮة ﻳــﻨــﺠــﺤــﻮن ﻓـــﻲ اﻟـــﺨـــﺮوج ﻣـــﻦ اﻟــﺮﻗــﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ وﻳﻌﺮﺿﻮن أﻧﻔﺴﻬﻢ ﳌﺨﺎﻃﺮ اﻻﺳـــﺘـــﻬـــﺪاف ﺑـــﺎﻟـــﺮﺻـــﺎص ﻋــﻠــﻲ ﻳﺪ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ.

وﺗـــﻮاﺻـــﻠـــﺖ اﻻﺷـــﺘـــﺒـــﺎﻛـــﺎت ﺑﲔ »ﻗــــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ« ﻣﻦ ﺟـﻬـﺔ، وﻋـﻨـﺎﺻـﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻣــﻦ ﺟﻬﺔ أﺧﺮى، ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎور ﻓﻲ أﻃﺮاف ﺣﻲ ﻫﺸﺎم ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﳌﻠﻚ ﺑﺠﻨﻮب ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺮﻗﺔ، وﻓﻲ ﻣﺤﺎور ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ وﺣـــــﻲ ﺑـــﺮﻳـــﺪ اﻟــــﺪرﻋــــﻴــــﺔ. وﺻـــﻌـــﺪت ﻃﺎﺋﺮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ ﺧﻼل اﻟـ٤٢ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﻔﺎﺋﺘﺔ، ﺿﺮﺑﺎﺗﻬﺎ ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺔ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة »داﻋــﺶ« ﻓﻲ اﻟﺮﻗﺔ ورﻳﻔﻬﺎ، ﺣﻴﺚ وﺛﻖ اﳌﺮﺻﺪ اﻟﺴﻮري ﻣﻘﺘﻞ ﻧﺤﻮ ٠٣ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺧـﻼل ﻫـﺬه اﻟﻀﺮﺑﺎت. ﻛﺬﻟﻚ ﺗﺤﺪث اﳌـــﺮﺻـــﺪ ﻋـــﻦ ﻣــﻘــﺘــﻞ ٣ ﻋــﻨــﺎﺻــﺮ ﻣـﻦ ﺟـﻨـﺴـﻴـﺎت ﻏـﻴـﺮ ﺳــﻮرﻳــﺔ إﻟـــﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻗــــــﻮات ﺳــــﻮرﻳــــﺎ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ »ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ اﻟــﺮﻗــﺔ اﻟــﻜــﺒــﺮى«، ﻻﻓـﺘـﺎ إﻟﻰ أن أﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺒﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺔ واﻟــﺜــﺎﻧــﻲ أﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﻓﻴﻤﺎ اﻟـﺜـﺎﻟـﺚ ﻣﻦ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻟﺠﻮرﺟﻴﺔ.

وﻓــﻲ ﺣــﲔ ﻗــﺎل ﻣﺼﻄﻔﻰ ﺑﺎﻟﻲ ﻣــﺪﻳــﺮ ﻣــﺮﻛــﺰ إﻋــــﻼم »ﻗـــــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« إﻧﻬﺎ »ﺳﻴﻄﺮت ﻋﻠﻰ ﺑﻠﺪة اﻟﻌﻜﻴﺮﺷﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻘﻊ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧــﺤــﻮ ٥١ ﻛــﻴــﻠــﻮﻣــﺘــﺮا ﺟــﻨــﻮب اﻟــﺮﻗــﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻬﺮ اﻟﻔﺮات، أﺷﺎر اﳌﺮﺻﺪ إﻟﻰ أن ﻗـــﻮات ﻣـﺠـﻠـﺲ ﻣـﻨـﺒـﺞ اﻟﻌﺴﻜﺮي وﻗــــــــــــﻮات ﺳــــــﻮرﻳــــــﺎ اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻴـــﺔ ﻗـﺎﻣـﺖ، أﻣــﺲ، ﺑﺘﺤﺼﲔ ﻣﻮاﻗﻌﻬﻤﺎ وﺗﺜﺒﻴﺖ ﻧﻘﺎط ﺳﻴﻄﺮﺗﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ اﻟــﻌــﻜــﻴــﺮﺷــﻲ، ﺗــﺨــﻮﻓــﴼ ﻣـــﻦ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﻣﻌﺎﻛﺴﺔ ﻗــﺪ ﻳﺸﻨﻬﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﻠﻰ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ. وﻗـــﺎل راﻣـــﻲ ﻋـﺒـﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳـــــــﻂ«، إن »ﻗــﺴــﺪ ﻻ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٣ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟـﺮﻗـﺔ ﺣﺘﻰ اﻟﺴﺎﻋﺔ وإن اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــﻌــﻜــﻴــﺮﺷــﻲ ذات أﻫﻤﻴﺔ ﻣﻌﻨﻮﻳﺔ أﻛﺜﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ، ﺑﺎﻋﺘﺒﺎر أن )داﻋﺶ( أﻋﺪم ﻋﺸﺮات ﻣﻦ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﻘﺮﻳﺔ ﻋﺎم ٥١٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﻧﺸﻘﺎﻗﻬﻢ أو ﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺎﻟﺨﻴﺎﻧﺔ، ﻛﻤﺎ أﻃـﻠـﻖ ﻋﻠﻰ اﳌﻌﺴﻜﺮ اﻟﺘﺪرﻳﺒﻲ اﻟﺬي أﻧﺸﺄه ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪة اﺳﻢ )أﺳﺎﻣﺔ ﺑﻦ ﻻدن( زﻋﻴﻢ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة اﻟﺬي ﻗﺘﻠﺘﻪ ﻗﻮات أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻋﺎم ١١٠٢«.

وﺑﺎﻟﺘﺰاﻣﻦ، أﻋﻠﻨﺖ »ﺣﻤﻠﺔ اﻟﺮﻗﺔ ﺗــﺬﺑــﺢ ﺑـﺼـﻤـﺖ« ﻣــﺠــﺪدا، أﻣـــﺲ، أن ﻃﻴﺮان اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟﺪوﻟﻲ اﺳﺘﻬﺪف ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻟﺨﻄﺄ ﻣﻮﻗﻊ ﻟـ »ﻗﺴﺪ« ﻗﺮب ﻗﺼﺮ اﻟـﺒـﻨـﺎت ﻓـﻲ اﻟــﺮﻗــﺔ، وﺗﺤﺪﺛﺖ وﻛﺎﻟﺔ »آرا ﻧﻴﻮز« ﻋﻦ ﻣﻌﺎرك ﻋﻨﻴﻔﺔ داﺧــــــﻞ اﻟـــﺮﻗـــﺔ ﺑـــﲔ »ﻗـــــــﻮات ﺳــﻮرﻳــﺎ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ« و»داﻋﺶ« ﻗﺘﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن ٨١ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ. وﻧﻘﻠﺖ ﻋﻦ ﻣﺼﺎدر ﻣﻴﺪاﻧﻴﺔ ﻗﻮﻟﻬﺎ، إن »اﻻﺷﺘﺒﺎﻛﺎت ﺗﺘﺮﻛﺰ ﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﻲ ﺣـﻴـﻲ ﻫــﺸــﺎم ﺑــﻦ ﻋـﺒـﺪ اﳌــﻠــﻚ ﺟﻨﻮب اﻟﺮﻗﺔ، وأﺣﻴﺎء اﻟﺮﻗﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺷﺮق اﳌﺪﻳﻨﺔ«.