Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﳌﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺘﺸﺪد ﻳﺸﺮف اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب

اﻟﻌﺎﻣﺮي اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺠﻮازه اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻃﻮال ﻓﱰة إﻗﺎﻣﺘﻪ

- ﻛﻮﻟﻮن )أﳌﺎﻧﻴﺎ(: ﻣﺎﺟﺪ اﳋﻄﻴﺐ

ﺑﻌﺪ ﻧﻜﺴﺔ ﺗـﻬـﺎون اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣــﺮاﻗــﺒـ­ـﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻲ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـ­ﻲ أﻧـﻴـﺲ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي، اﻟــﺬي ﻧﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﺔ ﺑـﺒـﺮﻟـﲔ، وإﺧــﻔــﺎق ﺷﺮﻃﺔ ﻻﻳـــــﺒــ­ـــﺰغ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺮاﻗــ­ــﺒــــﺔ اﻻﻧــــﺘــ­ــﺤــــﺎري اﻟﺴﻮري ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺒﻜﺮ، اﻟﺬي اﻧﺘﺤﺮ ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻪ، ﺗﺤﺪث اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ )إس دﺑﻠﻴﻮ آر( ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ إﺧﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ« ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــ­ﺔ ﻟــﻮدﻓــﻴـ­ـﻐــﺴــﻬــ­ﺎﻓــﻦ. وذﻛـــﺮ ﺑــﺮﻧــﺎﻣـ­ـﺞ »رﻳـــﺒـــﻮ­رت ﻣــﺎﻳــﻨــ­ﺘــﺰ«، اﻟــﺬي ﻳﺒﺜﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن أﺣﺪ اﳌﺸﺮﻓﲔ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻴــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺎﺻــﺮ ﻋــﺮاﻗــﻲ، ﺣـــﺎول ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳــﻮق ﻷﻋــﻴــﺎد اﳌـﻴـﻼد ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟـﻮدﻓـﻴـﻐـ­ﺴـﻬـﺎﻓـﻦ، ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف اﻹﺳﻼﻣﻴﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌﻌﺮوﻓﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.

وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳـﻨـﺔ ٦١٠٢ اﻋـﺘـﻘـﻠـﺖ اﻟﺼﺒﻲ اﻟـــﻌـــﺮ­اﻗـــﻲ )٢١ ﺳــﻨــﺔ آﻧـــــــﺬ­اك( ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﺿﺪ ﺳﻮق ﻷﻋــــﻴـــ­ـﺎد اﳌــــﻴـــ­ـﻼد، وﺿـــــﺪ دار ﺑــﻠــﺪﻳــ­ﺔ اﳌـــﺪﻳـــ­ﻨـــﺔ اﻟــﻘــﺮﻳـ­ـﺒــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــﺴـــ­ـﻮق. وﻟــﻢ ﺗﻜﺸﻒ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺳﻢ اﻟﺼﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺷــــــــ­ﺎرت إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ أﳌــــﺎﻧــ­ــﻲ ﻣــــﻦ أﺻـــﻞ ﻋــﺮاﻗــﻲ، وأﻧــﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻟــﺘــﺮﻛــ­ﻴــﺐ ﻗـﻨـﺒـﻠـﺔ ﻣـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻔـﺤـﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وأﻛﺪت اﻟﺸﺮﻃﺔ، أن اﻟﺼﺒﻲ ﻗﻄﻊ ﺷﻮﻃﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺳﻮق أﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺠﻬﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وﻧــﻘــﻠــ­ﺖ اﻟــﺸــﺮﻃـ­ـﺔ اﻟــﺼــﺒــ­ﻲ ﺑﻌﺪ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـ­ﻪ إﻟـــﻰ ﺟـﻬـﺔ ﻣـﺠـﻬـﻮﻟـﺔ، ﺛــﻢ ﺗﻢ اﻟـــﻜـــﺸ­ـــﻒ ﻻﺣـــﻘـــﴼ ﻋــــﻦ ﻧــﻘــﻠــﻪ إﻟـــــﻰ دار ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وﺗﻜﻠﻴﻒ داﺋﺮة اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ ﺑـــﺮﻋـــﺎ­ﻳـــﺘـــﻪ. وذﻛـــــــ­ﺮ ﺗـــﻘـــﺮﻳ­ـــﺮ »رﻳــــﺒـــ­ـﻮر ﻣﺎﻳﻨﺘﺰ«، أن اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠﻔﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺼﺒﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﺮاﻣﺞ »إﻋﺎدة ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب« اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وﻛـــﺎن اﳌــﺸــﺮف اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ اﳌــﺬﻛــﻮر أﺣـــﺪ اﳌـﻜـﻠـﻔـﲔ ﺑــﺮﻋــﺎﻳـ­ـﺔ اﻟـﺼـﺒـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ.

وﻋـــــــﺮ­ض اﻟـــﺘـــﻠ­ـــﻔـــﺰﻳـ­ــﻮن اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻲ ﻣـــﻘـــﺎﻃ­ـــﻊ ﻓـــﻴـــﺪﻳ­ـــﻮ ﺗـــﻜـــﺸـ­ــﻒ ﻣـــﺸـــﺎر­ﻛـــﺔ اﳌـــــﺸــ­ـــﺮف اﻻﺟــــﺘــ­ــﻤــــﺎﻋـ­ـــﻲ )٠٣ ﺳــﻨــﺔ( ﻓـــﻲ ﺗــﺠــﻤــﻊ ﺗـــﻈـــﺎﻫ­ـــﺮي ﻟــﻺﺳــﻼﻣـ­ـﻴــﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﳌﺘﺸﺪد ﺑﻴﻴﺮ ﻓﻮﻏﻞ. ﻛﺎن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، اﳌــﺘــﺨــ­ﺼــﺺ ﻓـــﻲ ﻋــﻠــﻢ اﻟــﻨــﻔــ­ﺲ، أﺣــﺪ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻲ اﳌﺬﻛﻮر ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٥١٠٢ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎﻧﻬﺎﻳﻢ ﻓـﻲ وﻻﻳـﺔ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ. وأﻛــﺪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، أن اﳌــــﺸـــ­ـﺮف اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻛــــــﺎن ﻣـﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ اﻟﻨﺸﻄﲔ، ﻓﻲ ﻣـﺪن ﻋﺪة، ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ »اﻗﺮأ«، اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ »اﻟـﺪﻳـﻦ اﻟﺤﻖ« اﳌﺤﻈﻮرة ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌـﻼﻳـﲔ ﻣـﻦ ﻧﺴﺦ اﳌﺼﺤﻒ اﻟﻜﺮﻳﻢ. ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻛﺎن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺘﺸﺪد ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺳﻤﺎء ﻣﺰورة ﻣﺜﻞ »أﺑﻮ دﺟﺎﻧﺔ« و»أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ« ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ.

اﻷدﻫــــــ­ـــﻰ ﻣــــﻦ ذﻟـــــــﻚ، أن اﻟـــﺮﺟـــ­ﻞ ﻛــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﺘــﺮدد­ﻳــﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻬﺎﻳﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﳌﺮاﻗﺒﺔ داﺋﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر )اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ( ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺴﺠﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺎدﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.

وﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »رﻳﺒﻮر ﻣﺎﻳﻨﺘﺰ«، وﺻﻔﺖ اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮرة زوزاﻧﺔ ﺷﺮوﺗﺮ، ﻣــــــﻦ اﳌــــﻌـــ­ـﻬــــﺪ اﻟـــــــﺪ­وﻟـــــــﻲ ﻟــــﻠــــ­ﺪراﺳــــﺎت اﻹﺳـﻼﻣــﻴـ­ـﺔ ﻓــﻲ ﻓــﺮاﻧــﻜـ­ـﻔــﻮرت، إﺧـﻔـﺎق ﺳﻠﻄﺎت ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ ﻣﻊ اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ«. وواﻓــــﻘـ­ـــﻬــــﺎ ﻓــــﻲ اﻟــــــــ­ﺮأي اﻟـــﺒـــﺮ­وﻓـــﺴـــﻮ­ر ﻣــــﻴــــ­ﺸــــﺎﺋـــ­ـﻴــــﻞ ﻛـــــﻴـــ­ــﻔـــــﺮ، ﻣـــــــﻦ ﺟـــﺎﻣـــﻌ­ـــﺔ أوﺳـــــﻨـ­ــــﺎﺑــــ­ـﺮوك، اﻟـــــــﺬ­ي ﻧـــﺸـــﺮ دراﺳـــــﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟــﻰ أن اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳ­ـﻦ ﻳﺠﻬﻠﻮن أﺻــﻮل اﻟـﺪﻳـﻦ. وﻗــﺎل ﻛﻴﻔﺮ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »رﻳﺒﻮر ﻣــﺎﻳــﻨــ­ﺘــﺰ« إن إﺧـــﻔـــﺎ­ق اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت ﻓﻲ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ«. ورﺟـﺢ اﻟﺒﺎﺣﺚ، أن ﻳﻜﻮن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺘﺸﺪد ﻗﺪ ﻋﺰز ﻓﻲ اﻟﺼﺒﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟـﺤـﻘـﺪ واﻟــﺘــﻄـ­ـﺮف، واﻗــﺘــﺮح أن ﻳﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.

واﻋـــﺘـــ­ﺮﻓـــﺖ وزارة اﻟــﺸــﺒــ­ﺎب ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ راﻳـﻦ ﻻﻧـﺪ ﺑﻔﺎﻟﺰ، ﺣﻴﺚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ، ﺑــﺄن ﻓﺤﺺ ﻣﻠﻔﺎت اﳌـﺸـﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻛﺸﻒ ﺑﺄن ﻫﺬا اﳌﺸﺮف ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ »ﻳﻤﻜﻦ« اﺣﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﺸـــﻬ­ـــﺪ اﻷﺻــــﻮﻟـ­ـــﻲ اﳌـــﺘـــﺸ­ـــﺪد. وأﺿـــﺎﻓــ­ـﺖ اﻟــــــﻮز­ارة ﻓــﻲ ردﻫـــــﺎن أﻧـﻬـﺎ أوﻋــــــﺰ­ت ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺎ­ل ﺑــﺈﻗــﺎﻟـ­ـﺔ اﳌــﺸــﺮف اﻻﺟـــﺘـــ­ﻤـــﺎﻋـــﻲ اﳌـــــﺬﻛـ­ــــﻮر ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــ­ﻞ. ﻛـﻤـﺎ ﻗـــﺮرت اﻟـــــﻮزا­رة إﺧــﻀــﺎع ﻣﻠﻔﺎت ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺸﺮﻓﲔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﲔ، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻐﻠﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ، إﻟﻰ اﻻﺧﺘﺒﺎر اﻷﻣﻨﻲ.

إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، أﻟــﻘــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »دي ﻓﻴﻠﺖ« اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ إﺧﻔﺎق اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي وﺗﺮﺣﻴﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺒﺮﻟﲔ. وذﻛﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻳـﻮم أﻣـﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء أن اﻹرﻫﺎﺑﻲ )٦٢ ﺳـــﻨـــﺔ( ﻛـــــﺎن ﻳــﺤــﺘــﻔ­ــﻆ ﺑـــﺠـــﻮا­زه اﻟــﺘــﻮﻧـ­ـﺴــﻲ ﻃـــــﻮال ﻓــﺘــﺮة إﻗــﺎﻣــﺘـ­ـﻪ ﻓﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ. وﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، أن ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟــﺠــﻨــ­ﺎﻳــﺎت ﺗـﻮﺻـﻠـﺖ إﻟـﻰ ﻫـــــﺬه اﻟــﺤــﻘــ­ﻴــﻘــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﺗــﺮﺟــﻤــ­ﺔ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﺮي وﺻﺪﻳﻖ ﻟـﻪ ﺟــﺮت ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٦١٠٢، وﻳﻘﻮل اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ اﳌﻜﺎﳌﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮي إﻧـــﻪ ﻋــﺜــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺟــــﻮازه ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺠـﺪ، وﻳﺮد اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﻠﺐ أن ﻳﺰﻳﻞ اﻟــﺼــﻮرة ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻮاز وأن ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻨــﻪ؛ ﻷﻧـــﻪ ﻣــﺎ ﻋـــﺎد ﻓــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـﻴـﻪ. ﺟـﺪﻳـﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛـ­ـﺮ، أن ﺳـﻠـﻄـﺎت وﻻﻳـﺘـﻲ ﺑﺮﻟﲔ وﻧـﻮردراﻳـ­ﻦ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻦ، ﺣﻴﺚ أﻗــﺎم اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي، ﺗﻌﻠﻠﺘﺎ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺴﻔﻴﺮ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺮي إﻟـــﻰ ﺑــﻠــﺪه ﺗﻮﻧﺲ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻧـــﻌـــﺪ­ام اﻷوراق اﻟـﺜـﺒـﻮﺗـ­ﻴـﺔ، وﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻼزﻣﺔ. وﻋﺮﻓﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، أن اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑـ٤١ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻠﻔﻘﺔ، وأﻧﻪ ﻗﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻠﺠﻮء ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪن أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪة، وأﻧﻪ ﻛــﺎن ﻳﺘﻠﻘﻰ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪا­ت اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﳌﺪن. وأﺳﻔﺮت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧـــﻔـــﺬﻫ­ـــﺎ اﻟــــﻌـــ­ـﺎﻣــــﺮي ﺑــﻮاﺳــﻄـ­ـﺔ ﺷــﺎﺣــﻨــ­ﺔ، ﻓـــﻲ ﺳـــﻮق ﻷﻋـــﻴـــﺎ­د اﳌــﻴــﻼد ﺑــﺒــﺮﻟــ­ﲔ ﻳــــﻮم ٩١ دﻳــﺴــﻤــ­ﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢١، وإﺻﺎﺑﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺧـﻤـﺴــﲔ. وﻟــﻘــﻲ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ﻣـــﺼـــﺮﻋ­ـــﻪ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻴـــﻼﻧ­ـــﻮ اﻹﻳـــﻄـــ­ﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑــﺮﺻــﺎص ﺷـﺮﻃـﻴـﲔ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـ­ﲔ ﺑﻌﺪ أن ﻧﺠﺢ ﻓــﻲ اﻟــﻬــﺮب ﻣــﻦ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻋﺒﺮ ﻫـﻮﻟـﻨـﺪا وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﺻــﻮﻻ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.

 ??  ?? ﺷﺮﻃﻲ أﻣﺎم ﺳﻮق أﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(
ﺷﺮﻃﻲ أﻣﺎم ﺳﻮق أﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓ­ﻦ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«(
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia