أﳌﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺘﺸﺪد ﻳﺸﺮف اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﴼ ﻋﻠﻰ ﺻﺒﻲ ﻣﺘﻬﻢ ﺑﺎﻹرﻫﺎب
اﻟﻌﺎﻣﺮي اﺣﺘﻔﻆ ﺑﺠﻮازه اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻃﻮال ﻓﱰة إﻗﺎﻣﺘﻪ
ﺑﻌﺪ ﻧﻜﺴﺔ ﺗـﻬـﺎون اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ ﻣــﺮاﻗــﺒــﺔ اﻹرﻫـــﺎﺑـــﻲ اﻟـﺘـﻮﻧـﺴـﻲ أﻧـﻴـﺲ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي، اﻟــﺬي ﻧﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ ﺑـﺒـﺮﻟـﲔ، وإﺧــﻔــﺎق ﺷﺮﻃﺔ ﻻﻳـــــﺒـــــﺰغ ﻓـــــﻲ ﻣــــﺮاﻗــــﺒــــﺔ اﻻﻧــــﺘــــﺤــــﺎري اﻟﺴﻮري ﺟﺎﺑﺮ اﻟﺒﻜﺮ، اﻟﺬي اﻧﺘﺤﺮ ﻓﻲ ﺳﺠﻨﻪ، ﺗﺤﺪث اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ )إس دﺑﻠﻴﻮ آر( ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻋﻦ إﺧﻔﺎق ﺟﺪﻳﺪ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ« ﻟﻠﺴﻠﻄﺎت ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻟــﻮدﻓــﻴــﻐــﺴــﻬــﺎﻓــﻦ. وذﻛـــﺮ ﺑــﺮﻧــﺎﻣــﺞ »رﻳـــﺒـــﻮرت ﻣــﺎﻳــﻨــﺘــﺰ«، اﻟــﺬي ﻳﺒﺜﻪ اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن اﻟﺠﻨﻮﺑﻲ اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻣﺴﺎء أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أن أﺣﺪ اﳌﺸﺮﻓﲔ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻴــﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﺎﺻــﺮ ﻋــﺮاﻗــﻲ، ﺣـــﺎول ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺳــﻮق ﻷﻋــﻴــﺎد اﳌـﻴـﻼد ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟـﻮدﻓـﻴـﻐـﺴـﻬـﺎﻓـﻦ، ﻳﻨﺘﻤﻲ إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف اﻹﺳﻼﻣﻴﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌﻌﺮوﻓﲔ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻛـــﺎﻧـــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧـــﻴـــﺔ ﻓﻲ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﺳـﻨـﺔ ٦١٠٢ اﻋـﺘـﻘـﻠـﺖ اﻟﺼﺒﻲ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ )٢١ ﺳــﻨــﺔ آﻧـــــــﺬاك( ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻌﻤﻞ إرﻫﺎﺑﻲ ﺿﺪ ﺳﻮق ﻷﻋــــﻴــــﺎد اﳌــــﻴــــﻼد، وﺿـــــﺪ دار ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ اﳌـــﺪﻳـــﻨـــﺔ اﻟــﻘــﺮﻳــﺒــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــــﺴــــﻮق. وﻟــﻢ ﺗﻜﺸﻒ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﺳﻢ اﻟﺼﺒﻲ، ﻟﻜﻨﻬﺎ أﺷــــــــﺎرت إﻟـــــﻰ أﻧـــــﻪ أﳌــــﺎﻧــــﻲ ﻣــــﻦ أﺻـــﻞ ﻋــﺮاﻗــﻲ، وأﻧــﻪ ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت ﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺐ ﻗـﻨـﺒـﻠـﺔ ﻣـــﻦ ﻋــﻠــﻰ ﺻـﻔـﺤـﺎت اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. وأﻛﺪت اﻟﺸﺮﻃﺔ، أن اﻟﺼﺒﻲ ﻗﻄﻊ ﺷﻮﻃﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮات ﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﺳﻮق أﻋﻴﺎد اﳌﻴﻼد، ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻋﻠﻰ ﺻﻠﺔ ﺑﺠﻬﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وﻧــﻘــﻠــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ اﻟــﺼــﺒــﻲ ﺑﻌﺪ اﻋـﺘـﻘـﺎﻟـﻪ إﻟـــﻰ ﺟـﻬـﺔ ﻣـﺠـﻬـﻮﻟـﺔ، ﺛــﻢ ﺗﻢ اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻻﺣـــﻘـــﴼ ﻋــــﻦ ﻧــﻘــﻠــﻪ إﻟـــــﻰ دار ﻟﻠﺮﻋﺎﻳﺔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ، وﺗﻜﻠﻴﻒ داﺋﺮة اﻟـﺸـﺒـﺎب ﻓــﻲ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓﻦ ﺑـــﺮﻋـــﺎﻳـــﺘـــﻪ. وذﻛـــــــﺮ ﺗـــﻘـــﺮﻳـــﺮ »رﻳــــﺒــــﻮر ﻣﺎﻳﻨﺘﺰ«، أن اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻛﻠﻔﺖ ﻣﺆﺳﺴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﺎﻹﺷﺮاف ﻋﻠﻰ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺼﺒﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر ﺑﺮاﻣﺞ »إﻋﺎدة ﺗﺮﺑﻴﺔ اﻟﺸﺒﺎب« اﳌﺘﻬﻤﲔ ﺑﺎﻹرﻫﺎب. وﻛـــﺎن اﳌــﺸــﺮف اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ اﳌــﺬﻛــﻮر أﺣـــﺪ اﳌـﻜـﻠـﻔـﲔ ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟـﺼـﺒـﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪار اﻟﺴﺎﻋﺔ.
وﻋـــــــﺮض اﻟـــﺘـــﻠـــﻔـــﺰﻳـــﻮن اﻷﳌـــﺎﻧـــﻲ ﻣـــﻘـــﺎﻃـــﻊ ﻓـــﻴـــﺪﻳـــﻮ ﺗـــﻜـــﺸـــﻒ ﻣـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ اﳌـــــﺸـــــﺮف اﻻﺟــــﺘــــﻤــــﺎﻋــــﻲ )٠٣ ﺳــﻨــﺔ( ﻓـــﻲ ﺗــﺠــﻤــﻊ ﺗـــﻈـــﺎﻫـــﺮي ﻟــﻺﺳــﻼﻣــﻴــﲔ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ أﻧﺼﺎر اﻟﺪاﻋﻴﺔ اﳌﺘﺸﺪد ﺑﻴﻴﺮ ﻓﻮﻏﻞ. ﻛﺎن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، اﳌــﺘــﺨــﺼــﺺ ﻓـــﻲ ﻋــﻠــﻢ اﻟــﻨــﻔــﺲ، أﺣــﺪ اﳌﺤﺎﻓﻈﲔ ﻋﻠﻰ اﻟﻨﻈﺎم ﻓﻲ اﻟﺘﺠﻤﻊ اﻻﺣﺘﺠﺎﺟﻲ اﳌﺬﻛﻮر ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( ٥١٠٢ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎﻧﻬﺎﻳﻢ ﻓـﻲ وﻻﻳـﺔ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ. وأﻛــﺪ اﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ، أن اﳌــــﺸــــﺮف اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ ﻛــــــﺎن ﻣـﻦ اﳌﺴﺎﻫﻤﲔ اﻟﻨﺸﻄﲔ، ﻓﻲ ﻣـﺪن ﻋﺪة، ﻓﻲ ﺣﻤﻠﺔ »اﻗﺮأ«، اﻟﺘﻲ ﻗﺎدﺗﻬﺎ ﻣﻨﻈﻤﺔ »اﻟـﺪﻳـﻦ اﻟﺤﻖ« اﳌﺤﻈﻮرة ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﳌـﻼﻳـﲔ ﻣـﻦ ﻧﺴﺦ اﳌﺼﺤﻒ اﻟﻜﺮﻳﻢ. ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ذﻟﻚ، ﻛﺎن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺘﺸﺪد ﻳﺴﺘﺨﺪم أﺳﻤﺎء ﻣﺰورة ﻣﺜﻞ »أﺑﻮ دﺟﺎﻧﺔ« و»أﺑﻮ ﻋﺒﺪ اﻟﻠﻪ« ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﺘﻮزﻳﻊ اﻷﺧﺒﺎر واﻟﺼﻮر اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺮض ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ.
اﻷدﻫـــــــــﻰ ﻣــــﻦ ذﻟـــــــﻚ، أن اﻟـــﺮﺟـــﻞ ﻛــﺎن ﻣــﻦ اﳌــﺘــﺮددﻳــﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺎﻧﻬﺎﻳﻢ ﻳﺨﻀﻊ ﳌﺮاﻗﺒﺔ داﺋﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮر )اﻷﻣـــﻦ اﻟـﻌـﺎﻣـﺔ( ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ ﺑــﺎدن ﻓﻮرﺗﻤﺒﻴﺮغ. وﻳﻌﺘﺒﺮ اﳌﺴﺠﺪ ﻣﻦ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﺘﻲ ﻳﺮﺗﺎدﻫﺎ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.
وﻓﻲ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ »رﻳﺒﻮر ﻣﺎﻳﻨﺘﺰ«، وﺻﻔﺖ اﻟﺒﺮوﻓﺴﻮرة زوزاﻧﺔ ﺷﺮوﺗﺮ، ﻣــــــﻦ اﳌــــﻌــــﻬــــﺪ اﻟـــــــﺪوﻟـــــــﻲ ﻟــــﻠــــﺪراﺳــــﺎت اﻹﺳـﻼﻣــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻓــﺮاﻧــﻜــﻔــﻮرت، إﺧـﻔـﺎق ﺳﻠﻄﺎت ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓﻦ ﻣﻊ اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺬﻛﻮر ﺑﺄﻧﻪ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ«. وواﻓــــﻘــــﻬــــﺎ ﻓــــﻲ اﻟــــــــﺮأي اﻟـــﺒـــﺮوﻓـــﺴـــﻮر ﻣــــﻴــــﺸــــﺎﺋــــﻴــــﻞ ﻛـــــﻴـــــﻔـــــﺮ، ﻣـــــــﻦ ﺟـــﺎﻣـــﻌـــﺔ أوﺳـــــﻨـــــﺎﺑـــــﺮوك، اﻟـــــــﺬي ﻧـــﺸـــﺮ دراﺳـــــﺔ ﺣﻮل اﻟﺘﺸﺪد ﻓﻲ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟــﻰ أن اﳌـﺘـﺸـﺪدﻳـﻦ ﻳﺠﻬﻠﻮن أﺻــﻮل اﻟـﺪﻳـﻦ. وﻗــﺎل ﻛﻴﻔﺮ ﻟﺒﺮﻧﺎﻣﺞ »رﻳﺒﻮر ﻣــﺎﻳــﻨــﺘــﺰ« إن إﺧـــﻔـــﺎق اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻓﻲ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓﻦ »ﻻ ﻳﻐﺘﻔﺮ«. ورﺟـﺢ اﻟﺒﺎﺣﺚ، أن ﻳﻜﻮن اﳌﺸﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ اﳌﺘﺸﺪد ﻗﺪ ﻋﺰز ﻓﻲ اﻟﺼﺒﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮ اﻟـﺤـﻘـﺪ واﻟــﺘــﻄــﺮف، واﻗــﺘــﺮح أن ﻳﻌﺎد اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺑﺮﻧﺎﻣﺞ إﻋﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻞ اﻟﺸﺒﺎب ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ.
واﻋـــﺘـــﺮﻓـــﺖ وزارة اﻟــﺸــﺒــﺎب ﻓﻲ وﻻﻳـﺔ راﻳـﻦ ﻻﻧـﺪ ﺑﻔﺎﻟﺰ، ﺣﻴﺚ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓﻦ، ﺑــﺄن ﻓﺤﺺ ﻣﻠﻔﺎت اﳌـﺸـﺮف اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﻣـﻦ ﻗﺒﻞ ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻛﺸﻒ ﺑﺄن ﻫﺬا اﳌﺸﺮف ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ »ﻳﻤﻜﻦ« اﺣﺘﺴﺎﺑﻬﻢ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﺸـــﻬـــﺪ اﻷﺻــــﻮﻟــــﻲ اﳌـــﺘـــﺸـــﺪد. وأﺿـــﺎﻓـــﺖ اﻟــــــﻮزارة ﻓــﻲ ردﻫـــــﺎن أﻧـﻬـﺎ أوﻋــــــﺰت ﻓـــﻲ اﻟـــﺤـــﺎل ﺑــﺈﻗــﺎﻟــﺔ اﳌــﺸــﺮف اﻻﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﻲ اﳌـــــﺬﻛـــــﻮر ﻣــــﻦ اﻟــﻌــﻤــﻞ. ﻛـﻤـﺎ ﻗـــﺮرت اﻟـــــﻮزارة إﺧــﻀــﺎع ﻣﻠﻔﺎت ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺸﺮﻓﲔ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﲔ، اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺸﻐﻠﻬﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻟﻮدﻓﻴﻐﺴﻬﺎﻓﻦ، إﻟﻰ اﻻﺧﺘﺒﺎر اﻷﻣﻨﻲ.
إﻟـــﻰ ذﻟــــﻚ، أﻟــﻘــﺖ ﺻـﺤـﻴـﻔـﺔ »دي ﻓﻴﻠﺖ« اﳌﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ إﺧﻔﺎق اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻓﻲ اﻋﺘﻘﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي وﺗﺮﺣﻴﻠﻪ ﻗﺒﻞ ﺗﻨﻔﻴﺬه ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﺑﺒﺮﻟﲔ. وذﻛﺮت اﻟﺼﺤﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻳـﻮم أﻣـﺲ اﻟﺜﻼﺛﺎء أن اﻹرﻫﺎﺑﻲ )٦٢ ﺳـــﻨـــﺔ( ﻛـــــﺎن ﻳــﺤــﺘــﻔــﻆ ﺑـــﺠـــﻮازه اﻟــﺘــﻮﻧــﺴــﻲ ﻃـــــﻮال ﻓــﺘــﺮة إﻗــﺎﻣــﺘــﻪ ﻓﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﴼ. وﺟـــﺎء ﻓــﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ، أن ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟــﺠــﻨــﺎﻳــﺎت ﺗـﻮﺻـﻠـﺖ إﻟـﻰ ﻫـــــﺬه اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــــﻼل ﺗــﺮﺟــﻤــﺔ ﻣﻜﺎﳌﺔ ﺳﺎﺑﻘﺔ ﺑﲔ اﻟﻌﺎﻣﺮي وﺻﺪﻳﻖ ﻟـﻪ ﺟــﺮت ﻓـﻲ أﺑـﺮﻳـﻞ )ﻧﻴﺴﺎن( ٦١٠٢، وﻳﻘﻮل اﻟﺼﺪﻳﻖ ﻓﻲ اﳌﻜﺎﳌﺔ ﻟﻠﻌﺎﻣﺮي إﻧـــﻪ ﻋــﺜــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺟــــﻮازه ﻓــﻲ اﳌـﺴـﺠـﺪ، وﻳﺮد اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻄﻠﺐ أن ﻳﺰﻳﻞ اﻟــﺼــﻮرة ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻮاز وأن ﻳﺘﺨﻠﺺ ﻣــﻨــﻪ؛ ﻷﻧـــﻪ ﻣــﺎ ﻋـــﺎد ﻓــﻲ ﺣــﺎﺟــﺔ إﻟـﻴـﻪ. ﺟـﺪﻳـﺮ ﺑــﺎﻟــﺬﻛــﺮ، أن ﺳـﻠـﻄـﺎت وﻻﻳـﺘـﻲ ﺑﺮﻟﲔ وﻧـﻮردراﻳـﻦ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻦ، ﺣﻴﺚ أﻗــﺎم اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي، ﺗﻌﻠﻠﺘﺎ ﺑﺎﻟﻌﺠﺰ ﻋﻦ ﺗﺴﻔﻴﺮ اﻟــﻌــﺎﻣــﺮي إﻟـــﻰ ﺑــﻠــﺪه ﺗﻮﻧﺲ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﻧـــﻌـــﺪام اﻷوراق اﻟـﺜـﺒـﻮﺗـﻴـﺔ، وﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﻮﺛﺎﺋﻖ اﻟﻼزﻣﺔ. وﻋﺮﻓﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، أن اﻟﻌﺎﻣﺮي ﻛﺎن ﻳﺤﺘﻔﻆ ﺑـ٤١ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﻣﻠﻔﻘﺔ، وأﻧﻪ ﻗﺪم ﻃﻠﺐ اﻟﻠﺠﻮء ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺪن أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋﺪة، وأﻧﻪ ﻛــﺎن ﻳﺘﻠﻘﻰ اﳌـﺴـﺎﻋـﺪات اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ ﻛﻞ اﳌﺪن. وأﺳﻔﺮت ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺪﻫﺲ اﻟـــﺘـــﻲ ﻧـــﻔـــﺬﻫـــﺎ اﻟــــﻌــــﺎﻣــــﺮي ﺑــﻮاﺳــﻄــﺔ ﺷــﺎﺣــﻨــﺔ، ﻓـــﻲ ﺳـــﻮق ﻷﻋـــﻴـــﺎد اﳌــﻴــﻼد ﺑــﺒــﺮﻟــﲔ ﻳــــﻮم ٩١ دﻳــﺴــﻤــﺒــﺮ )ﻛــﺎﻧــﻮن اﻷول( ٦١٠٢، ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٢١، وإﺻﺎﺑﺔ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ﺧـﻤـﺴــﲔ. وﻟــﻘــﻲ اﻟـﻌـﺎﻣـﺮي ﻣـــﺼـــﺮﻋـــﻪ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻴـــﻼﻧـــﻮ اﻹﻳـــﻄـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﺑــﺮﺻــﺎص ﺷـﺮﻃـﻴـﲔ إﻳـﻄـﺎﻟـﻴـﲔ ﺑﻌﺪ أن ﻧﺠﺢ ﻓــﻲ اﻟــﻬــﺮب ﻣــﻦ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ ﻋﺒﺮ ﻫـﻮﻟـﻨـﺪا وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ وﻓـﺮﻧـﺴـﺎ وﺻــﻮﻻ إﻟﻰ إﻳﻄﺎﻟﻴﺎ.