اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺸﺮﻳﻒ

ﺣﱴ ﻻ ﻳﻌﻮد »داﻋﺶ«

< ﺗﻌﻘﻴﺒﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺧـﺒـﺮ »اﻟــﻌــﺒــﺎدي ﻳﻌﻠﻦ ﻣــﻦ اﳌــﻮﺻــﻞ )اﻟﻨﺼﺮ اﻟـﻜـﺒـﻴـﺮ(«، اﳌـﻨـﺸـﻮر ﺑـﺘـﺎرﻳـﺦ ٠١ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــﻤــﻮز( اﻟـﺤـﺎﻟـﻲ، أود أن أﻗﻮل: ﻛﻤﺎ ﺗﻜﺸﻒ ﻋﻨﻪ اﻟﺼﻮرة، ﻓﺈن ﺛﻤﻦ ﺗﺤﺮﻳﺮ اﳌﻮﺻﻞ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺳﻬﻼ، ﻓﻬﻨﺎك دﻣﺎر ﻫﺎﺋﻞ وﻧﺰوح ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﺴﻜﺎن وﻗﺘﻠﻰ ﺑﺎﻵﻻف وﻣﺨﻄﻮﻓﻮن. ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ اﻹرﻫﺎﺑﻲ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﳌﻮﺻﻞ ﻫﻮ اﻧﺘﺼﺎر ﻛﺒﻴﺮ ﻟـﻠـﻌـﺮاق. ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳـﻌـﻮد »داﻋـــﺶ« إﻟــﻰ اﳌـﻮﺻـﻞ أو ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻋﺮاﻗﻴﺔ أﺧﺮى، ﻣﺎذا ﺑﻌﺪ »داﻋﺶ«؟ ﻫﺬا اﻟﺴﺆال ﺑﺪأ ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم وﺳﻮف ﻳﺘﺮدد ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻟﻘﺎدﻣﺔ، اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﻌﺮف أﺣﺪ ﻛﻴﻒ ﻳﻜﻮن وﺿﻊ اﳌﻮﺻﻞ ﻓﻴﻬﺎ. ﻣﺎ ﺗﺤﺘﺎﺟﻪ اﳌﻮﺻﻞ ﻫﻮ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻪ اﻟﻌﺮاق، وﻫﻮ وﺿﻊ ﺣﺪ ﻟﺘﺪاﺧﻞ اﻟﺪﻳﻦ ﺑﺎﻟﺪوﻟﺔ، واﻟﺘﺨﻠﻲ ﻋﻦ اﳌﺤﺎﺻﺼﺔ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ. اﻟﻌﺮاق ﻟﻴﺲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻟﺬي ﻓﻴﻪ ﻃﻮاﺋﻒ ﻣﺘﻌﺪدة، وﻟﻜﻦ ﻫﻮ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﻮﺣﻴﺪ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻳﺮان اﻟﺬي ﻳﻌﺘﻤﺪ اﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﻟﻠﺪوﻟﺔ. إن اﻟﺪول اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻳﺠﺐ أﻻ ﺗﻜﺘﻔﻲ ﺑﺘﺤﺮﻳﺮ اﳌﻮﺻﻞ واﻟﻘﻀﺎء ﻋﻠﻰ »داﻋـﺶ« ﻓﻴﻬﺎ، وﻟﻜﻦ ﻳﺠﺐ أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟـﻌـﺮاق ﺑـﺈﺧـﻼص ﻋﻠﻰ اﻟـﺒـﺪء ﻓـﻲ إﺻـﻼح ﺳﻴﺎﺳﻲ ﺟﻮﻫﺮي ﻻ دور ﻹﻳﺮان ﻓﻴﻪ.

ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻲ – أﺳﺘﺮاﻟﻴﺎ image_٤X٤@hotmail.com

< إﻳـــﻤـــﺎء إﻟـــﻰ ﻣــﻘــﺎل ﻃــــﺎرق اﻟــﺸــﻨــﺎوي »أﻧــﺎ أﻧـــﺎﻓـــﺲ ﻧــﻔــﺴــﻲ« اﳌــﻨــﺸــﻮر ﺑــﺘــﺎرﻳــﺦ ٠١ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗﻤﻮز( اﻟﺤﺎﻟﻲ، أود أن أﻗﻮل: ﻛﻠﻨﺎ ﻳﻌﺮف ﻗﺼﺔ اﻷرﻧـــﺐ واﻟﺴﻠﺤﻔﺎة وﻛـﻴـﻒ أن اﻷرﻧـــﺐ اﺳﺘﻬﺎن ﺑــﺎﻟــﺴــﻠــﺤــﻔــﺎة اﻟـــﺘـــﻲ ﺗـــﻀـــﺮب ﺑــﻬــﺎ اﻷﻣــــﺜــــﺎل ﻓـﻲ اﻟــﺒــﻂء، وﻛـﻴـﻒ ﺗﻔﻮﻗﺖ اﻟﺴﻠﺤﻔﺎة ﻋﻠﻰ اﻷرﻧــﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﺒﺎق، ﻓﺎﻹﻧﺴﺎن إذا ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺧﺎﺻﻴﺔ وروح اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ ﺗﻘﻮﻗﻊ، وﻳﺠﺪ اﻟﻌﺎﻟﻢ رﺣﻞ ﻋﻨﻪ ﻛﺜﻴﺮا. ﺣﺘﻰ اﻟﻘﺮآن ﺣﺚ ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻖ روح اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺒﺎدة وأﻋﻤﺎل اﻟﺨﻴﺮ )وﻓـﻲ ذﻟﻚ ﻓﻠﻴﺘﻨﺎﻓﺲ اﳌﺘﻨﺎﻓﺴﻮن( واﻟﺘﻠﻤﻴﺬ اﳌﺘﻔﻮق ﻫﻮ اﻟــﺬي ﻳﺴﻌﻰ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺒﻖ أﻗــﺮاﻧــﻪ ﻓـﻲ اﻟــﺪرﺟــﺎت، ﻟـــﻴـــﺲ ﺑــﺎﻟــﺤــﺴــﺪ وﻟـــﻜـــﻦ ﺑـــﺎﻟـــﺠـــﻬـــﺪ، وﻫــــﻜــــﺬا ﻣـﻦ ﺿﻤﻦ ﻓﻮاﺋﺪ اﻟﺮﻳﺎﺿﺔ اﻟﺘﻨﺎﻓﺲ اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻟﻴﺲ ﺑﺎﳌﺨﺎﻟﻔﺎت وﻻ ﺑﺎﻟﺸﻌﻮذة وﻻ ﺑﺎﻟﺮﺷﺎوى وﺷﺮاء اﻟﺬﻣﻢ، ﻓﻠﻨﺠﻌﻞ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺗﻨﺎﻓﺴﺎ، ﻓﻲ ﻧﻈﺎﻓﺔ اﻟﺒﻴﺌﺔ، ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻞ، ﻓﻲ اﻟﺪراﺳﺔ، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ اﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻟﺒﻼدﻧﺎ. ﻫﺬا ﺳﺮ اﻟﻨﺠﺎح ﻓﻲ اﻟﺤﻴﺎة. ﺧﺰرﺟﻲ ﺑﺮﻋﻲ أﺑﺸﺮ - اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ

khazrajybruie@yahoo.com