ﻣﻘﺘﻨﻴﺎت ﺑﻄﻠﺔ »ذﻫﺐ ﻣﻊ اﻟﺮﻳﺢ« ﻓﻴﻔﻴﺎن ﻟﻲ ﺗﻌﺮض ﻓﻲ اﳌﺰاد
ﺗﻠﻘﻲ اﻟﻀﻮء ﻋﻠﻰ اﳊﻴﺎة اﳋﺎﺻﺔ ﻟﻠﻨﺠﻤﺔ ﻣﻊ زوﺟﻬﺎ اﻟﺴﲑ ﻟﻮراﻧﺲ أوﻟﻴﻔﻴﻴﻪ
إن ﻟــﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﻠﻤﻤﺜﻠﺔ اﻟﺮاﺣﻠﺔ ﻓﻴﻔﻴﺎن ﻟﻲ دور ﻓﻲ ﺗﺎرﻳﺦ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻟــﻌــﺎﳌــﻴــﺔ ﺳــــﻮى دور ﺳــﻜــﺎرﻟــﻴــﺖ أوﻫـــــــــــــﺎرا ﻓــــــﻲ ﻓـــﻴـــﻠـــﻢ »ذﻫــــــــــﺐ ﻣــﻊ اﻟﺮﻳﺢ«، ﻓﺴﺘﻈﻞ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ أﺟﻤﻞ اﳌـــﻤـــﺜـــﻼت وﺳــﺘــﻈــﻞ »ﺳــﻜــﺎرﻟــﻴــﺖ أوﻫﺎرا« ﺟﻤﻴﻠﺔ وﻋﻨﻴﺪة ﻓﻲ أذﻫﺎن اﻟﺠﻤﺎﻫﻴﺮ. وﻟﻜﻦ ﻓﻴﻔﻴﺎن ﻟﻲ ﻟﺪﻳﻬﺎ رﺻﻴﺪ أﻛﺒﺮ ﻣﻦ دورﻫﺎ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻣﻊ اﳌﻤﺜﻞ ﻛﻼرك ﻏﻴﺒﻞ، ﻓﻬﻲ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺒﻄﻮﻟﺔ ﻋـﺪد ﻣـﻦ اﻷﻓــﻼم اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ واﳌـﺴـﺮﺣـﻴـﺎت اﻟـﺸـﻬـﻴـﺮة، ﻫــﺬا ﻣﻦ ﺣـــﻴـــﺚ اﻟـــﺤـــﻴـــﺎة ﺗـــﺤـــﺖ اﻷﺿـــــــﻮاء، وﻟــﻜــﻦ اﻟــﺤــﻴــﺎة اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻟـﻠـﻨـﺠـﻤـﺔ ﻗــﺪ ﻻ ﻧﻌﺮﻓﻬﺎ ﻛـــﻠـــﻬـــﺎ ﺑــﺘــﻔــﺎﺻــﻴــﻠــﻬــﺎ، وﻫــــــــــﻮ ﻣــــــــﺎ ﺳـــﺘـــﻘـــﺪﻣـــﻪ دار ﻣــــــﺰادات ﺳـﻮذﺑـﻴـﺰ ﻓـــﻲ ﺳـﺒـﺘـﻤـﺒـﺮ )أﻳـــﻠـــﻮل( اﳌﻘﺒﻞ ﻓﻲ اﳌﺰاد اﻟﻀﺨﻢ »ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻓـﻴـﻔـﻴـﺎن ﻟــﻲ« اﻟــﺬي ﻳﻀﻢ ﻣـﺌـﺎت اﻟﻘﻄﻊ ﻣﻦ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎت ﻓﻴﻔﻴﺎن ﻟﻲ وزوﺟﻬﺎ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺸﻬﻴﺮ ﻟﻮراﻧﺲ أوﻟــﻴــﻔــﻴــﻴــﻪ، وﻫــــﻲ ﻗــﻄــﻊ اﺣـﺘـﻔـﻈـﺎ ﺑـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣـﻨـﺎزﻟـﻬـﻤـﺎ اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ ﻓﻲ ﺑﺮﻳﻄﺎﻧﻴﺎ.
ﻻ ﺗــــﻔــــﺼــــﺢ اﻟـــــــــــــﺪار ﻋـــــــﻦ ﻛــﻞ ﻣـﺤـﺘـﻮﻳـﺎت اﳌــــﺰاد وﺗـﻜـﺘـﻔـﻲ ﺑﻌﺪد ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻄـﻊ اﻷوﻟــﻴــﺔ رﺑــﻤــﺎ ﳌـﻐـﺎزﻟـﺔ ﻣــﺤــﺒــﻲ ﻓــﻴــﻔــﻴــﺎن ﻟـــﻲ وأوﻟــﻴــﻔــﻴــﻴــﺮ وﻋــــــﺸــــــﺎق اﻟـــﺴـــﻴـــﻨـــﻤـــﺎ اﻟـــﻌـــﺎﳌـــﻴـــﺔ، ﻓﺴﺘﻘﺪم ﻣﺨﺘﺎرات ﻣﻨﻬﺎ ﻟﻠﻌﺮض ﺑﻤﻘﺮﻫﺎ ﺑﻠﻨﺪن ﺣﺘﻰ ١١ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، ﺛﻢ ﺗﻌﺮض اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﻛـﻠـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻣــﻌــﺮض ﻣــﺎ ﻗــﺒــﻞ اﻟﺒﻴﻊ ﺣﺘﻰ ﻣﻮﻋﺪ اﳌﺰاد ﻓﻲ ٦٢ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ.
ﺗـــﺘـــﻨـــﻮع اﳌـــﻘـــﺘـــﻨـــﻴـــﺎت ﻣــــﺎ ﺑـﲔ ﻣﺠﻮﻫﺮات وﻟﻮﺣﺎت ﻓﻨﻴﺔ وﻣﻼﺑﺲ وﻛﺘﺐ وﻓﺨﺎر وﻗﻄﻊ أﺛﺎث وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻳﺴﺘﻌﺮض ﺣﻴﺎة أﺣﺪ أﺷﻬﺮ اﻷزواج اﻟﻔﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ اﻟﻘﺮن اﻟــﻌــﺸــﺮﻳــﻦ، وﺗــﺴــﺮد ﻓـﻴـﻤـﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﺗـــﺎرﻳـــﺨـــﺎ ﻳـــﻤـــﺮ ﺑــﻤــﺮﺣــﻠــﺔ ﻣــــﺎ ﻗـﺒـﻞ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻟﻨﺪن ﻟﺘﻌﺒﺮ ﺑﻨﺎ ﻟﺴﻨﻮات اﻟﺸﻬﺮة واﳌﺠﺪ ﻓـــﻲ ﻫــﻮﻟــﻴــﻮود اﻧــﺘــﻬــﺎء ﺑــﺴــﻨــﻮات اﻟﺸﻴﺨﻮﺧﺔ ووﻓﺎة ﻓﻴﻔﻴﺎن ﻟﻲ ﻓﻲ ﻋﺎم ٧٦٩١.
اﻟــﻘــﻄــﻊ اﻟــﺘــﻲ ﺗــﻮارﺛــﻬــﺎ أﻓـــﺮاد ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻟﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى اﻷﺟﻴﺎل أﺛﺜﺖ اﳌــــﻨــــﺎزل )ﻓــــــــــــــــــﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ وﻓــــــــــــــــــﻲ اﻟــــــــــــﺮﻳــــــــــــﻒ( اﻟﺘﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻊ زوﺟـــﻬـــﺎ أوﻟـﻴـﻔـﻴـﻴـﺮ، وﺗــــﻌــــﻜــــﺲ ﺻــــــﻮرة ﺟـــــﺪﻳـــــﺪة ﻟــﻔــﻴــﻔــﻴــﺎن ﻟـــــﻲ ﻋـــﺎﺷـــﻘـــﺔ اﻟــﻔــﻦ ورﻋـــﺎﻳـــﺘـــﻬـــﺎ ﻟــﻌــﺪد ﻣـــــــــــﻦ اﻟــــــﻔــــــﻨــــــﺎﻧــــــﲔ اﻟـــــﺒـــــﺮﻳـــــﻄـــــﺎﻧـــــﻴـــــﲔ، وأﻳﻀﺎ ﻋﺸﻘﻬﺎ ﻟﻠﻜﺘﺐ واﻟﺪﻳﻜﻮر اﳌﻨﺰﻟﻲ وإﻗﺎﻣﺔ اﻟﺤﻔﻼت.
ﻗــــﺎﻟــــﺖ ﻋـــﺎﺋـــﻠـــﺘـــﻬـــﺎ ﻋـــــﻦ ﻋـــﺮض ﻣﺘﻌﻠﻘﺎﺗﻬﺎ ﻓـﻲ اﳌـــﺰاد: »ﻧﺘﻤﻨﻰ أن ﻳﺴﺘﻤﺪ اﻟﺠﻤﻬﻮر اﳌﺘﻌﺔ ﻣــﻦ ﻫﺬه اﳌـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ ﺗـﻤـﺎﻣـﺎ ﻛـﻤـﺎ اﺳﺘﻤﺪﺗﻬﺎ اﻷﺟﻴﺎل اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺋﻠﺔ«. أﻣﺎ ﻫـﺎري داﳌﻨﻲ رﺋﻴﺲ ﻣﺠﻠﺲ إدارة ﺳـــــﻮذﺑـــــﻴـــــﺰ ﺑـــﻠـــﻨـــﺪن ﻓــــــــﻌــــــــﻠــــــــﻖ ﻗـــــــــﺎﺋـــــــــﻼ: »ﻫـــــــﻲ ﻓــــﺮﺻــــﺔ ﻟــﻨــﺎ ﻟـﻨـﻜـﺘـﺸـﻒ ﻓـﻴـﻔـﻴـﺎن ﻟـــــــــﻲ اﻟــــﺤــــﻘــــﻴــــﻘــــﻴــــﺔ ﻏــــﻴــــﺮ اﳌــــﺘــــﻮﻗــــﻌــــﺔ. ﻧــــــﺨــــــﻠــــــﻂ داﺋـــــــﻤـــــــﺎ ﺑــــــــﲔ ﻓــــﻨــــﺎﻧــــﺎﺗــــﻨــــﺎ اﳌﻔﻀﻼت واﻷدوار اﻟـــــــﺘـــــــﻲ ﻳـــــﻘـــــﻤـــــﻦ ﺑــــﻬــــﺎ، ﻣــﺜــﻞ إدﻣـــــﺎج ﺷـﺨـﺼـﻴـﺔ ﻟـــﻲ ﺿﻤﻦ ﺷﺨﺼﻴﺎت ﺗﻤﺜﻴﻠﻴﺔ ﻗﺪﻣﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﺎﺷﺔ ﻣﺜﻞ ﺳﻜﺎرﻟﻴﺖ أوﻫﺎرا ﻓﻲ )ذﻫﺐ ﻣﻊ اﻟﺮﻳﺢ( أو ﺑﻼﻧﺶ دوﺑﻮا ﻓﻲ )ﻋﺮﺑﺔ اﺳﻤﻬﺎ اﻟﺮﻏﺒﺔ(، وﻟﻜﻨﻨﺎ ﻧﺠﺪ أن اﳌﺮأة ﺧﻠﻒ ﺗﻠﻚ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت ﻣﺤﺒﺔ ﻻﻗﺘﻨﺎء اﻟﻘﻄﻊ اﻟﻔﻨﻴﺔ وراﻋﻴﺔ ﻓﻨﻮن وﻣﺤﺒﺔ ﻟﻠﻜﺘﺐ ﺗﻘﻒ ﻋﻠﻰ ﻗﺪم ﺳﻮاء ﻣﻊ ﻣﺜﻘﻔﻲ وﻓﻨﺎﻧﻲ ﻋﺼﺮﻫﺎ. وﻟﻬﺬا ﻓﺈن ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻬﺎ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻻ ﺗـﺨـﻴـﺐ اﻟــﻈــﻦ«. ﻳـــﺮى أن ﻟــﻲ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺘﻨﺴﻴﻖ وﺗﺰﻳﲔ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ وﻛﺄﻧﻤﺎ ﺗﺼﻤﻢ ﻣﺸﻬﺪا ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻴﺎ أو ﻣﺴﺮﺣﻴﺎ. وﻳﻀﻴﻒ: »ﺑﻌﺪ ﺧﻤﺴﲔ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻣـــﻦ وﻓــﺎﺗــﻬــﺎ ﻳــﻔــﺘــﺢ ﻟــﻨــﺎ ﻫــﺬا اﳌــﺰاد اﻟـﺒـﺎب ﻋﻠﻰ ﻋﺎﳌﻬﺎ اﻟﺨﺎص، ﺳﺎﻣﺤﺎ ﻟﻨﺎ ﺑﺎﻗﺘﻨﺎص ﳌـﺤـﺎت ﻣﻦ ﻋﺎﳌﻬﺎ اﻟﺬي ﻋﺮﻓﻪ أﺻﺪﻗﺎؤﻫﺎ ﻓﻘﻂ«. ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ اﻟﺘﻲ ﺳﺘﺠﺪ إﻗﺒﺎﻻ ﻋﻠﻰ ﻣﺸﺎﻫﺪﺗﻬﺎ واﳌﺰاﻳﺪة أﻳﻀﺎ، ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ رواﻳﺔ »ذﻫﺐ ﻣﻊ اﻟﺮﻳﺢ« ﻋﻠﻴﻬﺎ إﻫــــــــﺪاء ﺑـــﺨـــﻂ اﳌـــﺆﻟـــﻔـــﺔ ﻣـــﺎرﻏـــﺮﻳـــﺖ ﻣﻴﺘﺸﻴﻞ )ﻣــﻘــﺪر ﻟـﻬـﺎ ﺳـﻌـﺮ ﻣــﺎ ﺑﲔ ٠٠٠٥ إﻟﻰ ٠٠٠٧ ﺟﻨﻴﻪ إﺳﺘﺮﻟﻴﻨﻲ(، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ ﻧـﺴـﺨـﺔ ﻣــﻦ ﺳﻴﻨﺎرﻳﻮ اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ ﻣــﻮﺛــﻖ ﺑــﺎﻟــﺼــﻮر ﻫــﺪﻳــﺔ ﻣﻦ اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﺑــﺎﻟــﻔــﻴــﻠــﻢ. ﻫـــﻨـــﺎك أﻳــﻀــﺎ ﻣﺤﺒﺲ ذﻫﺒﻲ ﻣﻨﻘﻮش ﻋﻠﻴﻪ أﺳﻤﺎء ﻟﻲ وأوﻟﻴﻔﻴﻴﺮ، وﺑــﺮوش ﻣﻦ اﻟﻘﺮن اﻟــﺘــﺎﺳــﻊ ﻋــﺸــﺮ ﻣــﺮﺻــﻊ ﺑـــﺎﻷﳌـــﺎس، وﻏﻴﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﻘﻄﻊ.