ﻣﺤﺎﻣﻲ ﺟﻨﺪي »داﻋﺶ:« اﺳﺘﻐﻠﻮا ﻣﺮﺿﻪ اﻟﻨﻔﺴﻲ
أﻛﺪ أﻣﺎم ﻣﺤﻜﻤﺔ أﻣﲑﻛﻴﺔ أن »ﻣﻜﻴﺪة« دﺑﺮت ﻟﻪ ﻟﻺﻳﻘﺎع ﺑﻪ
ﺑـــﻌـــﺪ أن رﻓــــــﺾ ﻗــــــﺎض ﻓــــﻴــــﺪراﻟــــﻲ ﻓـﻲ ﻫـﻮﻧـﻮﻟـﻮﻟـﻮ )وﻻﻳـــﺔ ﻫــــﺎواي( ﻃـﻠـﺐ ﻣﺤﺎﻣﻲ إﻳﻜﻴﻜﺎ ﻛﺎﻧﺞ ) ٤٣ ﻋﺎﻣﺎ ( اﻟﺠﻨﺪي اﻟﺬي اﻋﺘﻘﻞ ﺑـﺘـﻬـﻤـﺔ ﻣــﺴــﺎﻋــﺪة ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــﺶ، ﺑــﺈﻃــﻼق ﺳــــﺮاح ﻣــﻮﻛــﻠــﻪ، ﻗـــﺎل اﳌــﺤــﺎﻣــﻲ ﺑـــﺄن ﻣـﻮﻛـﻠـﺔ ﺿـﺤـﻴـﺔ »ﻣــﻜــﻴــﺪة« وﺿـﻌـﻬـﺎ ﻟــﻪ اﳌـﺤـﻘـﻘـﻮن، ﺳـــﻮاء اﳌـﺤـﻘـﻘـﻮن اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﻮن أو ﻣﺤﻘﻘﻮ ﻣﻜﺘﺐ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻔﻴﺪراﻟﻴﺔ )إف ﺑﻲ آي.(
وﻗـــــــﺎل اﳌــــﺤــــﺎﻣــــﻲ، ﺑـــﻴـــﺮﻧـــﻲ ﺑـــــﺮﻓـــــﺎر: إن اﳌﺤﻘﻘﲔ »اﺳﺘﻐﻠﻮا« ﻣﺮﺿﺎ ﻧﻔﺴﻴﺎ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﻪ ﻣﻮﻛﻠﻪ، وﺧﻄﻄﻮا »ﻟﻺﻳﻘﺎع ﺑﻪ.«
وﻗﺎل اﻟﻘﺎﺿﻲ، ﻛﻴﻨﻴﺚ ﻣﺎﻧﺴﻔﻴﻠﺪ، إﻧﻪ ﻟــﻦ ﻳــﺄﻣــﺮ ﺑــﺈﻃــﻼق ﺳـــﺮاح اﻟـﺠـﻨـﺪي ﺑﻜﻔﺎﻟﺔ؛ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺧﻄﺮا أﻣﻨﻴﺎ. وأﺷﺎر اﻟﻘﺎﺿﻲ إﻟـــــﻰ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻓــــﻲ وﺛــﻴــﻘــﺔ اﻻﺗــــﻬــــﺎم ﺑــﺄن اﻟﺠﻨﺪي » رﺑﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻧﻔﺴﻴﺔ .« ﺑﻌﺪ رﻓﻊ ﺟﻠﺴﺔ اﳌﺤﻜﻤﺔ، اﺳﺘﻐﻞ اﳌﺤﺎﻣﻲ ﻫﺬه اﻟـﻌـﺒـﺎرة، وﺳـــﺄل: »إذا ﻛــﺎن ﻣﻮﻛﻠﻲ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﻤﺮض ﻧﻔﺴﻲ، أﻻ ﻳﻤﻜﻦ اﻟﻘﻮل ﺑﺄن اﳌﺤﻘﻘﲔ اﺳﺘﻐﻠﻮا ﻫﺬا اﳌﺮض اﻟﻨﻔﺴﻲ؟.«
ﻳــــﻮم اﻻﺛـــﻨـــﲔ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، أﻋـــﻠـــﻦ أرﻧـــﻮﻟـــﺪ ﻻاﻧﻮي، ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ ﻣﻜﺘﺐ »إف ﺑﻲ آي« ﻓــﻲ ﻫـﻮﻧـﻮﻟـﻮﻟـﻮ اﻋـﺘـﻘـﺎل ﻛــﺎﻧــﺞ، ﻛــﺎن ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻲ ﻗﺎﻋﺪة ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻫﻨﺎك. ﺣﺴﺐ وﺛــﻴــﻘــﺔ اﻻﺗـــﻬـــﺎم إﻟـــﻰ اﳌــﺤــﻜــﻤــﺔ، ﻋــﻤــﻞ ﻛـﺎﻧـﺞ ﻣـــﻊ اﻟـــﻘـــﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق ﻗﺒﻴﻞ اﻧﺴﺤﺎﺑﻬﺎ ﻣــﻦ ﻫــﻨــﺎك. ﺛــﻢ ﻓــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻟﻔﺘﺮة ﻋــﺎم. وﺑﺴﺒﺐ ﺷـﻜـﻮك ﻓـﻲ أﺣـﺎدﻳـﺜـﻪ، وﻓﻲ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻪ، ﺑﺪأت ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ. وﺛﺒﺖ أﻧﻪ، ﻛــﻤــﺎ ﺟــــﺎء ﻓـــﻲ اﻟــﻮﺛــﻴــﻘــﺔ: »ﻗـــــﺪم ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺮﻳﺔ إﻟـﻰ أﺷﺨﺎص ﻳﻌﺮف أﻧﻬﻢ ﺳﻴﻌﻄﻮﻧﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻨﺘﻤﻮن إﻟﻰ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ. ﻓﻌﻞ ﻛﺎﻧﺞ ذﻟﻚ وﻫﻮ ﻳﻌﻠﻢ أن ﻫـﺬه اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت ﺳﺘﺴﺎﻋﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت اﻟﻘﺘﺎل، وﻓﻲ اﻟﺘﻜﺘﻴﻜﺎت اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ .«
وأﺿﺎﻓﺖ اﻟﻮﺛﻴﻘﺔ : » أﻳﻀﺎ، ﺳﺎﻫﻢ ﻛﺎﻧﺞ ﻓﻲ ﺷﺮاء ﻃﺎﺋﺮة درون ﺑﻬﺪف إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﺟﻬﺎدﻳﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، وﻟﻴﺴﺘﻌﻤﻠﻮﻫﺎ ﺧﻼل ﻣﻮاﺟﻬﺘﻬﻢ ﻟﻘﻮات اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ.«
وإن ﻛـــﺎﻧـــﺞ ﻛــــﺎن »ﻳــﻌــﻠــﻦ آراء ﻣــﺆﻳــﺪة ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﺧﻼل ﺳﺎﻋﺎت اﻟﻌﻤﻞ.« وأن اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﺣﻘﻘﺖ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻋﺎم ٢١٠٢، ﺑﻌﺪ أن ﻋـﺎد ﻣﻦ اﻟـﻌـﺮاق، وﻗﺒﻞ إرﺳﺎﻟﻪ إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن. ﺑﺴﺒﺐ ذﻟﻚ، ﻧﺰﻋﺖ ﻣﻨﻪ ﺑﻄﺎﻗﺔ دﺧــﻮل اﻷﻣــﺎﻛــﻦ اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺤﺴﺎﺳﺔ. ﻟﻜﻨﻬﺎ أﻋﻴﺪت إﻟﻴﻪ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ، ﺑﻌﺪ أن »ﻧﻔﺬ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻬﺪ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬه ﻋﻨﺪﻣﺎ اﺳﺘﺠﻮب.«
ﺣﺴﺐ ﺗﻠﻚ اﻷﺣــﺎدﻳــﺚ، واﻟـﺘـﻲ ﺳﺠﻠﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ، أﺷـــــﺎد ﻛــﺎﻧــﺞ ﺑـﺎﻟـﺰﻋـﻴـﻢ اﻷﳌﺎﻧﻲ اﻟﻨﺎزي أدوﻟـﻒ ﻫﺘﻠﺮ، وﺑﺎﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﻷﻓﻐﺎﻧﻲ اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ٩٤ ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ ﻣﺬﺑﺤﺔ ﻓﻲ ﻧﺎٍد ﻟﻴﻠﻲ ﻓﻲ أورﻻﻧﺪو )وﻻﻳﺔ ﻓﻠﻮرﻳﺪا( ﻗﺒﻞ ٣ أﻋﻮام.
ﺧﻼل ﻓﺘﺮة ﻣﺮاﻗﺒﺘﻪ، اﺳﺘﺨﺪﻣﺖ ﺷﺮﻃﺔ »إف ﺑـﻲ آي« ﻣﺨﺒﺮﻳﻦ ﺳـﺮﻳـﲔ ﻟﻜﺴﺐ ﺛﻘﺔ ﻛـــﺎﻧــــﺞ، وﻟــﻠــﺤــﺼــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻌــﻠــﻮﻣــﺎت ﻋـﻦ ﻧــﻮاﻳــﺎه. ﻓــﻲ واﺣـــﺪة ﻣــﻦ ﻫــﺬه اﳌــــﺮات، ﺟﻤﻊ ﻛﺎﻧﺞ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﺳﺮﻳﺔ ﻋﻦ اﻟﻘﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ اﳌـﺴـﻠـﺤـﺔ، وﺳـﻠـﻤـﻬـﺎ إﻟـــﻰ واﺣــﺪ ﻣﻦ اﳌﺨﺒﺮﻳﻦ اﻟﺴﺮﻳﲔ ﺑﻬﺪف إرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟﻰ ﻣﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓـﻲ »داﻋـــﺶ«، وﻣــﺎ ﻛــﺎن ﻳـﻌـﺮف أن اﳌﺨﺒﺮ ﺳﺮي .
ﻓـــﻲ ﺑـــﺪاﻳـــﺔ اﻟــﺸــﻬــﺮ اﳌـــﺎﺿـــﻲ، أﺻــــﺪرت ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﻓـــﻴـــﺪراﻟـــﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﻧـــﻴـــﻮﻳـــﻮرك ﺣـﻜـﻤـﺎ ﺑــﺎﻟــﺴــﺠــﻦ ٥٣ ﻋــﺎﻣــﺎ ﻋــﻠــﻰ ﺟــﻨــﺪي أﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺳــﺎﺑــﻖ ﺣــــﺎول اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم ﻟـــــ »داﻋــــﺶ.« ﻓﻲ اﳌﺤﻜﻤﺔ، داﻓﻊ ﺗﺎﻳﺮود ﺑﻴﻮ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ دﻓﺎﻋﺎ ﺣﻤﺎﺳﻴﺎ. وﻗﺎل: إﻧﻪ ﺑﺮيء، وﻧﺪد ﺑﻌﻨﺼﺮﻳﺔ اﻟــﻮﻻﻳــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة، وﺧـﻮﻓـﻬـﺎ ﻣــﻦ اﻹﺳـــﻼم. وﻗﺎل : » أﺻﺒﺤﺖ ﺑﻼدي ﺧﺎﺋﻔﺔ وﻋﻨﺼﺮﻳﺔ .«
ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ، ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ »روﻳﺘﺮز« ﻗــﻮل ﺑـﻴـﻮ: »أﻧـــﺎ رﺟــﻞ أﺳـــﻮد. أﻧــﺎ ﻋﺴﻜﺮي. أﻧـــﺎ ﻣـﺴـﻠـﻢ. داﻓــﻌــﺖ ﻋــﻦ ﻫـــﺬه اﻟــﻮﻃــﻦ، وﻋـﻦ دﺳﺘﻮره . ﻟﻜﻦ، ﻗﻮﺑﻠﺖ ﺧﺪﻣﺎﺗﻲ ﺑﺎﻹﺳﺎء ة ... أﺳﻔﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ أﻧﻨﻲ ﻗﻀﻴﺖ وﻗﺘﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﺣـﺘـﻰ أدرﻛــــﺖ ﻛـﻴـﻒ ﺻـــﺎرت ﺑـــﻼدي ﺧﺎﺋﻔﺔ وﻋﻨﺼﺮﻳﺔ .
ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺠﻨﺪي ﻛﺎﻧﺞ، ﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر إﻋﻼﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻫﺎواي إﻧﻪ ﻣﻦ أﺻﻞ ﻫﺎواي، وأن اﻧﺘﻤﺎء ه اﻟﻌﺮﻗﻲ رﺑﻤﺎ ﻟﻪ ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﺸﻜﻮك ﻓﻴﻪ، وأن ﻣﺮﺿﻪ اﻟﻨﻔﺴﻲ رﺑﻤﺎ ﺷﺠﻊ اﳌﺤﻘﻘﲔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮرﻳﻄﻪ .