ﻣﺎﻛﺮون ﻳﺸﻴﺪ ﺑﺎﻟﺼﺪاﻗﺔ ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ »اﻟﺒﺎﺳﺘﻴﻞ«
ﺗﺮﻣﺐ ﻫﻨﺄ ﻧﻈﲑه اﻟﻔﺮﻧﺴﻲ واﻋﺘﱪ ﻣﺸﺎرﻛﺘﻪ ﰲ اﻻﺣﺘﻔﺎﻻت »ﺷﺮﻓﴼ ﻋﻈﻴﻤﴼ«
أﺷــــــــــــﺎد اﻟـــــﺮﺋـــــﻴـــــﺲ اﻟــــﻔــــﺮﻧــــﺴــــﻲ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﺤﺮارة ﺑﺎﻟﺼﺪاﻗﺔ ﺑﲔ ﺑﻠﺪه واﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻠﺘﲔ » ﻟــــﻦ ﻳــﻔــﺮﻗــﻬــﻤــﺎ ﺷــــﻲء أﺑـــــــﺪا « ، وذﻟـــﻚ ﺑــﻤــﻨــﺎﺳــﺒــﺔ اﻟـــﻌـــﺮض اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮي ﻓـﻲ اﻟﻴﻮم اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟــﺬي ﺣﻀﺮه ﻧﻈﻴﺮه اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ ﺑﺼﻔﺔ ﺿﻴﻒ ﺷﺮف .
وﻗــــﺎل اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻲ ﺑﻌﺪ اﻟﻌﺮض، اﻟﺬي ﻳﺼﺎدف ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺌﻮﻳﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ، إن ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻋﺒﺮ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ » ﺣﻠﻔﺎء ﻣﻮﺛﻮﻗﲔ وأﺻﺪﻗﺎء ﻫﺒﻮا ﻟﻨﺠﺪﺗﻨﺎ... اﻟـﻮﻻﻳـﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﺑﻴﻨﻬﻢ، وﻟﺬﻟﻚ ﻟﻦ ﻳﻔﺮﻗﻨﺎ ﺷﻲء أﺑﺪا.« أﻣﺎ ﺗﺮﻣﺐ، ﻓﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ » ﺗﻮﻳﺘﺮ « ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺎدرﺗﻪ »ﻛﺎن ﺷﺮﻓﺎ ﻋﻈﻴﻤﺎ أن أﻣﺜﻞ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﺛﻨﺎء ﻋﺮض ٤١ ﻳﻮﻟﻴﻮ . ﺗﻬﺎﻧﻲ ﻟﻠﺮﺋﻴﺲ ﻣﺎﻛﺮون « ، ﻣﺮﻓﻘﺎ ﺗﻌﻠﻴﻘﻪ ﺑﺼﻮرة ﻟﻠﺮﺋﻴﺴﲔ ﻣﻦ اﻟﺨﻠﻒ ﻣﻊ اﻟﻌﺮض ﻓﻲ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎدة اﻟﺸﺎﻧﺰﻟﺰﻳﻪ اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ.
وﻛـــﺸـــﻒ ﺗـــﺮﻣـــﺐ وﻣــــﺎﻛــــﺮون ﻋـﻦ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻣﺆﺷﺮات اﻻﻧﺴﺠﺎم، ﻓﺘﺒﺎدﻻ اﻻﺑـﺘـﺴـﺎﻣـﺎت واﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت، اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺧﻼل اﻻﺣﺘﻔﺎﻟﻴﺔ اﻟﺘﻲ اﻓﺘﺘﺤﺘﻬﺎ ﻓﺮﻗﺔ اﻟـــﻌـــﺮوض اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟـﺴـﻼح اﻟﺠﻮ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، ﺑﺮﻓﻘﺔ ﻃﺎﺋﺮﺗﻲ ﻗﺘﺎل أﻣﻴﺮﻛﻴﺘﲔ » إف - ٢٢ « إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻓﺮﻗﺔ »دورﻳــﺔ ﻓﺮﻧﺴﺎ« ﻟﻠﻌﺮوض اﻟﺠﻮﻳﺔ. وﺑـﺪا اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن ﻣﺒﺘﺴﻤﲔ، ﻓﻲ ﺣﲔ ﺗﺒﺎدﻻ اﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎت ﺗﻜﺮارا ﻋﻠﻰ اﳌﻨﺼﺔ اﻟـــﺮﺳـــﻤـــﻴـــﺔ إﻟــــــﻰ ﺟــــﺎﻧــــﺐ اﻟــﺴــﻴــﺪﺗــﲔ اﻷوﻟﻴﲔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣﺎﻛﺮون واﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ﺗﺮﻣﺐ.
واﻧﻄﻠﻖ اﻟﻌﺮض اﻟﺮاﺟﻞ ﺑﻔﺮﻗﺔ » ﺳــﺎﻣــﻴــﺰ « ، اﻟـﻠـﻘـﺐ اﻟـــﺬي أﻃــﻠــﻖ ﻋﻠﻰ ﺟــﻨــﻮد » اﻟـــﻌـــﻢ ﺳـــــﺎم « ) اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ( اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﻓﻲ اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻷوﻟﻰ، ﺑﺒﺰات ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﻟﺤﻘﺒﺔ. وﺷــﺎرك ﻓﻲ اﻟــــﻌــــﺮض ٠٢٧٣ ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺎ ﻓــﺮﻧــﺴــﻴــﺎ راﺟﻼ و١١٢ آﻟﻴﺔ، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ ٢٦ دراﺟﺔ ﻧﺎرﻳﺔ و١٤٢ ﺣﺼﺎﻧﺎ و٣٦ ﻃﺎﺋﺮة و٩٢ ﻣــﺮوﺣــﻴــﺔ، ﻋـﻠـﻰ اﻟــﺠــﺎدة اﻟﺒﺎرﻳﺴﻴﺔ اﻟــﺘــﻲ اﺻــﻄــﻒ ﺣــﺸــﺪ ﻣــﻦ اﳌــﻮاﻃــﻨــﲔ ﻋﻠﻰ ﺟﺎﻧﺒﻴﻬﺎ .
وﻓــــﺎﺟــــﺄت اﻟـــﻔـــﺮﻗـــﺔ اﳌــﻮﺳــﻴــﻘــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻠــﻘــﻮات اﳌــﺴــﻠــﺤــﺔ اﻟـﺤـﺸـﺪ ﺑـــﻌـــﺰﻓـــﻬـــﺎ أﻣـــــــﺎم اﳌـــﻨـــﺼـــﺔ اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ ﺑـﺎﻗـﺔ ﻣــﻦ أﻋــﻤــﺎل ﻓـﺮﻗـﺔ »داﻓـــﺖ ﺑﺎﻧﻚ« اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ اﻟــﺸــﻬــﻴــﺮة ﻟـﻠـﻤـﻮﺳـﻴـﻘـﻰ اﻹﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ. ﻛﻤﺎ ﻋﺰﻓﺖ ﻓﺮﻗﺔ اﻵﻻت اﻟـــﻨـــﺤـــﺎﺳـــﻴـــﺔ ﻧـــﺸـــﻴـــﺪ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻧــﻴــﺲ اﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ : » ﻧﻴﺴﺎ ﻻ ﺑﻴﻼ « ، ﻓﻲ ﺣﲔ وﻗــﻒ ﻋﺎزﻓﻮﻫﺎ ﻓـﻲ ﺗﺸﻜﻴﻠﺔ رﺳﻤﺖ اﺳﻢ ﻧﻴﺲ، ﻓﻲ ﺗﻜﺮﻳﻢ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ اﺳــﺘــﻬــﺪﻓــﻬــﺎ اﻋــــﺘــــﺪاء دام ﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺎم اﳌﺎﺿﻲ أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ ٦٨ ﺷﺨﺼﺎ وإﺻﺎﺑﺔ ٠٥٤. وﺷــﺎرك ﻣﺎﻛﺮون ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﻣﺮاﺳﻢ ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻷﺣﻴﺎء ذﻛﺮى اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .
ﻳــﺬﻛــﺮ، أﻧـــﻪ ﻓــﻲ ﺧــﺘــﺎم ﻟﻘﺎﺋﻬﻤﺎ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ ﻓـﻲ ﻗﺼﺮ اﻹﻟـﻴـﺰﻳـﻪ أول ﻣﻦ أﻣﺲ، أﻋﺮب اﻟﺮﺋﻴﺴﺎن ﻋﻦ ﺗﻮاﻓﻖ ﺗﺎم ﺗـﻘـﺮﻳـﺒـﺎ، واﺿــﻌــﲔ ﺟـﺎﻧـﺒـﺎ ﺧﻼﻓﻬﻤﺎ اﻟﻜﺒﻴﺮ ﺣﻮل اﳌﻨﺎخ. وﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮﻫﻤﺎ اﻟﺼﺤﺎﻓﻲ اﳌﺸﺘﺮك، ﺗﺠﻨﺐ ﻛﻼﻫﻤﺎ ﺗـــﻮﺟـــﻴـــﻪ أي اﻧـــﺘـــﻘـــﺎد إﻟــــــﻰ اﻟـــﺼـــﲔ، وأﺷـــــﺎدا ﺑــﺼــﻔــﺎت اﻟــﺰﻋــﻴــﻢ اﻟﺼﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺟﻴﻨﺒﻴﻨﻎ، ﻣﻦ دون أن ﻳﺘﻄﺮﻗﺎ إﻟـــــﻰ وﻓــــــﺎة اﳌــﻨــﺸــﻖ ﻟــﻴــﻮ ﺷــﻴــﺎوﺑــﻮ، اﻟﺤﺎﺋﺰ ﺟﺎﺋﺰة ﻧﻮﺑﻞ ﻟﻠﺴﻼم، واﻟﺬي ﺗﻮﻓﻲ اﻟﺨﻤﻴﺲ ﻋﻦ ١٦ ﻋﺎﻣﺎ ﻣﺼﺎﺑﺎ ﺑﺴﺮﻃﺎن اﻟﻜﺒﺪ .
وﻟــــــــﻢ ﻳــــﺨــــﻒ اﻟــــﺮﺋــــﻴــــﺲ ﺗـــﺮﻣـــﺐ إﻋﺠﺎﺑﻪ ﺑﺒﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣــﺎﻛــﺮون، ﻋﻘﻴﻠﺔ اﻟـــﺮﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻲ، اﻟــــﺘــــﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ ﺗﺮﺗﺪي ﻓﺴﺘﺎﻧﺎ أﺑﻴﺾ وﺣﺬاء ﺑﻜﻌﺐ ﻋـﺎل اﻟﺨﻤﻴﺲ . وﻗــﺎل : » راﺋـﻌـﺔ « وﻫﻮ ﻳﻠﺘﻔﺖ إﻟــﻰ اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ ﻣــﺎﻛــﺮون ﺧﻼل زﻳﺎرة ﻛﻨﻴﺴﺔ اﻟﻘﺪﻳﺲ ﻟﻮﻳﺲ ﻓﻲ ﻟﻲ أﻧﻔﺎﻟﻴﺪ. اﳌﺸﻬﺪ اﻟـﺬي ﺻﻮر ﺑﻬﺎﺗﻒ ﻣﺤﻤﻮل، ﺑﺚ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻹﻟﻴﺰﻳﻪ ﻓﻲ » ﻓــﻴــﺴــﺒــﻮك « ، وأﻋــــﺎدت ﺑـﺜـﻪ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن، وأﺛـﺎر اﻧﺘﻘﺎدات ﻛـــﺜـــﻴـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﺷـــﺒـــﻜـــﺎت اﻟـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﺣﻴﺚ رأى ﻓﻴﻪ ﻛﺜﻴﺮون إﺷـــﺎرة ﻣﺒﻄﻨﺔ إﻟــﻰ ﻋـﻤـﺮﻫـﺎ. وﺗﻜﺒﺮ ﺑﺮﻳﺠﻴﺖ ﻣﺎﻛﺮون )٤٦ ﻋﺎﻣﺎ( زوﺟﻬﺎ ﺑـﻨـﺤـﻮ ٥٢ ﻋــﺎﻣــﺎ، وﻫـــﻮ ﻓـــﺎرق اﻟﻌﻤﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﲔ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ )١٧ ﻋﺎﻣﺎ( وﻣﻴﻼﻧﻴﺎ ) ٧٤ ﻋﺎﻣﺎ .(
وﺑﻌﺪ ﺗﺒﺎدل ﺗﺤﻴﺎت اﻟﻮداع ﻣﻊ اﻟﺜﻨﺎﺋﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﻲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ، اﺧﺘﻠﻂ ﻣــــﺎﻛــــﺮون ﺑـــﺎﳌـــﺪﻋـــﻮﻳـــﻦ، وﺧــﺼــﻮﺻــﺎ أﻗﺎرب وﺿﺤﺎﻳﺎ اﻻﻋﺘﺪاء ات . وﺗﻮﺟﻪ ﻣﺎﻛﺮون ﺑﻌﺪ اﻟﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﻧﻴﺲ ﻟﻠﻘﺎء أﺳﺮ ﺿﺤﺎﻳﺎ اﻻﻋﺘﺪاء ﺑﺸﺎﺣﻨﺔ، اﻟﺬي ﻧﻔﺬ أﺛﻨﺎء اﺣﺘﻔﺎﻻت اﻟﻴﻮم اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻋﻠﻰ ﺟﺎدة اﻹﻧﺠﻠﻴﺰ اﻟﺸﻬﻴﺮة ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ.
وﻛــﺎن ﻗـﺪ اﺣﺘﺸﺪ ﻓـﻲ ﻣﺴﺎء ٤١ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( ٦١٠٢، ﻧـﺤـﻮ ﺛﻼﺛﲔ أﻟــــــﻒ ﺷـــﺨـــﺺ ﻋـــﻠـــﻰ واﺟــــﻬــــﺔ ﻧــﻴــﺲ اﻟــﺒــﺤــﺮﻳــﺔ ﳌــﺸــﺎﻫــﺪة ﻋـــﺮض اﻷﻟــﻌــﺎب اﻟﻨﺎرﻳﺔ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي ﻓﻲ اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ، أﻏﻠﺒﻬﻢ ﻋﺎﺋﻼت .
وﺑــــــﻌــــــﺪ اﻟــــــﺴــــــﺎﻋــــــﺔ اﻟـــــﻌـــــﺎﺷـــــﺮة واﻟﻨﺼﻒ، اﻧﺪﻓﻌﺖ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﺗـﺰن ٩١ ﻃﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻫــﺬه اﻟــﺠــﺎدة ﻋﻠﻰ ﺳﺎﺣﻞ »ﻛـــــــﻮت دازور«، ﺑـــﺎﺗـــﺠـــﺎه اﻟــﺤــﺸــﺪ ﻓـﺪﻫـﺴـﺖ وﺻــﺪﻣــﺖ ﻛــﻞ ﻣــﻦ ﻛـــﺎن ﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ، وﻫﻲ ﺗﺘﻨﻘﻞ ﺑﲔ اﻟﺮﺻﻴﻒ واﻟﻄﺮﻳﻖ ﻹﻳﻘﺎع أﻛﺒﺮ ﻋﺪد ﻣﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ .
وﻓــــــﻲ أﻗــــــﻞ ﻣـــــﻦ ﺛــــــﻼث دﻗــــﺎﺋــــﻖ، ﺗﺴﺒﺒﺖ اﻟﺸﺎﺣﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﻘﻮدﻫﺎ ﺗﻮﻧﺴﻲ ﻓـﻲ اﻟـﺤـﺎدﻳـﺔ واﻟـﺜـﻼﺛـﲔ ﻣﻦ اﻟــﻌــﻤــﺮ، ﺑــﺴــﻘــﻮط ٦٨ ﻗــﺘــﻴــﻼ ﺑﻴﻨﻬﻢ ٥١ ﻃــﻔــﻼ، وأﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٠٥٤ ﺟـﺮﻳـﺤـﺎ. وﺗﺒﻨﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ اﻟـﻬـﺠـﻮم، ﻣﻦ دون أن ﻳﺆﻛﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ وﺟﻮد ﺻﻠﺔ ﻟــــﻪ ﻣــــﻊ اﻹرﻫـــــﺎﺑـــــﻲ ﻣــﺤــﻤــﺪ ﻟــﺤــﻮﻳــﺞ ﺑﻮﻫﻼل اﻟﺬي ﻗﺘﻞ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺠﻮﻣﻪ اﻟﺪاﻣﻲ . وﻻ ﻳﺰال ﺗﺴﻌﺔ أﺷﺨﺎص ﻗﻴﺪ اﻟﺘﻮﻗﻴﻒ، ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﺎﻋﺪوه ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ أﺳﻠﺤﺔ.
واﺣـــﺘـــﻔـــﻠـــﺖ ﻓـــﺮﻧـــﺴـــﺎ، ﺣـــﻴـــﺚ ﺗـﻢ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻟﻌﻤﻞ ﻟﻠﻤﺮة اﻟﺴﺎدﺳﺔ ﺑﺤﺎﻟﺔ اﻟــــﻄــــﻮارئ اﳌــﻔــﺮوﺿــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﻧـﻮﻓـﻤـﺒـﺮ )ﺗـــﺸـــﺮﻳـــﻦ اﻟـــﺜـــﺎﻧـــﻲ( ٥١٠٢، ﺑـﺎﻟـﻌـﻴـﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ وﺳﻂ ﺣﺮاﺳﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻣﺸﺪدة ﺑـــﻤـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻧـــﺤـــﻮ ٦٨ أﻟــــــﻒ ﺷــﺮﻃــﻲ ودرﻛﻲ و٧ آﻻف ﻋﺴﻜﺮي ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﺳﺎﻧﺘﻴﻨﻞ«، و٤٤ أﻟـﻒ إﻃﻔﺎﺋﻲ ﻣﻨﺬ اﻟــﺨــﻤــﻴــﺲ ﻟــﺤــﻤــﺎﻳــﺔ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﲔ ﻓـﻲ اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت .
وأوﻗـــــﻌـــــﺖ ﺛــﻤــﺎﻧــﻴــﺔ اﻋـــــﺘـــــﺪاءات إرﻫﺎﺑﻴﺔ ٩٣٢ ﻗﺘﻴﻼ ﻣﻨﺬ ﻳﻨﺎﻳﺮ ) ﻛﺎﻧﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٥١٠٢، ﻛﻤﺎ أﻓﺸﻠﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻣﺤﺎوﻻت ﻋﺪة . وﻳﺄﺗﻲ اﻟﻌﻴﺪ اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻫﺬا اﻟﻌﺎم وﺳﻂ أﺟﻮاء ﻣﻦ اﻟﺘﻮﺗﺮ ﺑﲔ رﺋــﻴــﺲ اﻟــﺪوﻟــﺔ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﲔ اﻟـﺬﻳـﻦ ﻋــﺒــﺮوا ﻋــﻦ ﻗﻠﻘﻬﻢ إزاء اﻻﻗـﺘـﻄـﺎﻋـﺎت اﻟﺘﻲ ﺳﺘﻄﺎﻟﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﻮازﻧﺔ.
وﺷﺎرك رﺋﻴﺲ أرﻛﺎن اﻟﺠﻴﻮش، اﻟﺠﻨﺮال ﺑﻴﺎر دو ﻓﻴﻠﻴﻴﻪ، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺎﻛﺮون ﻓﻲ ﺗﺤﻴﺔ اﻟﻘﻮات ﻳﻮم أﻣﺲ، ﻟـﻜـﻦ اﻷﺟــــﻮاء ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﺑــﺪت ﺷـﺪﻳـﺪة اﻟﺒﺮودة .
وﻛـﺎن ﻣﺎﻛﺮون ﻗﺪ اﻧﺘﻘﺪ رﺋﻴﺲ اﻷرﻛـــــــﺎن اﻟـــــﺬي اﻋـــﺘـــﺮض ﺑـــﺤـــﺪة ﻓـﻲ ﺟـﻠـﺴـﺔ اﺳــﺘــﻤــﺎع ﻣـﻐـﻠـﻘـﺔ أﻣــــﺎم ﻟﺠﻨﺔ ﻧﻴﺎﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺧﻔﺾ ﻣﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺠﻴﺶ ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم ٧١٠٢، ﻗــﺎﺋــﻼ: إن اﻟﺠﻴﺶ » أﻋﻄﻰ ﻛﻞ ﺷﻲء « وﻟﻦ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﻌﺎﻣﻠﺔ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وزارة اﳌﺎﻟﻴﺔ. ورد ﻣﺎﻛﺮون ﻣﺆﻛﺪا أﻧﻪ »ﻟﻴﺲ ﻻﺋﻘﺎ ﻧﻘﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﻨﻘﺎﺷﺎت إﻟﻰ اﻟﻌﻠﻦ«، وذﻛﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ ﺑـ » ﺣﺴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻮاﺟﺐ .«