Asharq Al-Awsat Saudi Edition

وزارة المالية اليمنية: سلمنا رواتب حكومية في صنعاء عبر مصارف محددة

البطاني أكد لـ أن التأخر سببه عدم إرسال الإيرادات من مناطق الانقلاب

- الرياض: نايف الرشيد

أكـــد الــدكــتـ­ـور مـنـصـور الـبـطـانـ­ي، نائب وزير المالية اليمني، أن الحكومة الشرعية اليمنية أوصلت رواتـب عدد من موظفي الأجهزة الإداريــة بصنعاء وتــعــز، وذلــــك عـبـر مــصــارف مــحــددة، مـشـدداً عـلـى أن الـحـكـومـ­ة تـقـدم حسن النية تجاه المواطنين.

وحــــــول أســــبـــ­ـاب تــأخــيــ­ر اســتــلام رواتب الموظفين في أجهزة الدولة، بيّن الـبـطـانـ­ي خــلال تصريحاته لــ »الـشـرق الأوسط «، أمس، أن الميليشيات الحوثية لا تــزال تـرفـض تـوريـد إيـــرادات الـدولـة للبنك المركزي للبلاد، مؤكداً في السياق ذاته أن عدم توريد تلك الإيرادات يضع تـــســـاؤ­لات إضــافــيـ­ـة حـــول مـصـيـر تلك الأموال.

وشـدد البطاني على أن الحكومة ســـتـــوا­صـــل مــســاعــ­يــهــا إزاء تـوصـيـل الـرواتـب لموظفي الـدولـة، لافـتـاً إلـى أن الـحـكـومـ­ة الـشـرعـيـ­ة تـقـدم حـسـن النية على أي أمر آخر.

ولا تــــــزال أزمــــــة الـــــروا­تـــــب تـشـكـل هاجساً لـدى الحكومة، وسـط قلق من قبل المواطنين حول الطرق التي سوف تتبعها الحكومة في ظل رفض القوى الانقلابية صرف الرواتب.

وتسبب عـدم تسليم الـرواتـب في وجود عدد من المشكلات، أبرزها تزايد الوضع الاقتصادي المنهار في اليمن، وانخفاض سعر الريال اليمني، إضافة إلـــى رفـــض عـــدد مــن الـعـامـلـ­ين الـعـمـل في الدوائر الحكومية، مما تسبب في وجود مشكلات تعطل التنمية.

الـربـكـة المـصـاحـب­ـة لــلــروات­ــب أدت إلـــى عـرقـلـة جــهــود الــحــد مــن انـتـشـار وبــاء الـكـولـيـ­را الــذي انتشر فـي معظم مـحـافـظـا­ت الـيـمـن تـقـريـبـاً فــي غـضـون شهرين فقط، وتأكد وفاة ١٧٨٤ شخص، ربــعــهــ­م مـــن الأطــــفـ­ـــال، بـسـبـب الـــوبـــ­اء، وصـاحـب ذلــك وجــود مـشـكـلات بيئية فـي ظـل عـدم عمل الأطـبـاء والممرضات ومهندسي المياه وعمال النظافة.

كـــــــــ­ـان مــــجــــ­لــــس الأمــــــ­ــــــن قـــــــد دعـــــا الانـــقــ­ـلابـــيــ­ـين الـــحـــو­ثـــيـــين فـــــي الــيــمــ­ن إلـــى اسـتـئـنـا­ف دفـــع رواتـــــب المـوظـفـي­ن الحكوميين مع اقتراب الدولة من حافة المــجــاع­ــة. وقـــال المـبـعـوث الــخــاص إلـى الـيـمـن، فـي حينه، إنـه يبحث أمـر دفع رواتب موظفي الدولة في جميع أنحاء البلاد.

وأدت تصرفات القوى الانقلابية، بـتـحـويـل الأمــــــ­ـوال الــتــي لــــدى خـزيـنـة الــــدولـ­ـــة الــيــمــ­نــيــة، إلــــى إفـــــلاس الـبـنـك المـركـزي، وانخفاض حجم الاحتياطي من العملات الأجنبية، وعدم القدرة على دفع رواتب الموظفين، مما تطلب إصدار الـحـكـومـ­ة اليمنية قـرارهـا بنقل مركز البنك من صنعاء إلى العاصمة المؤقتة عـدن، وهـو ما أدى إلـى تحسن الوضع المالي للبنك بعد انتقاله.

في حين عزا اقتصاديون يمنيون أسـبـاب عــدم صــرف الــرواتــ­ب إلــى عـدم وجــــود غــطــاء لـــلأمـــ­وال الــتــي طبعتها أخـيـراً. وبـالـتـال­ـي، زاد انـهـيـار العملة، وتـفـاقـم وضـعـهـا الـضـعـيـف، وازدادت حالة الوهن التي تواجهها.

يشار إلـى أن جهات الاختصاص فــي المــؤســس­ــات الـحـكـومـ­يـة، الـتـابـعـ­ة لــلــحــك­ــومــة الــشــرعـ­ـيــة فــــي الــعــاصـ­ـمــة اليمنية المـؤقـتـة، شـرعـت مطلع الـعـام الــحــالـ­ـي فـــي صــــرف رواتــــــ­ـب مـوظـفـي الدولة عن شهر ديسمبر (كانون الأول) المـــاضــ­ـي، وفـــق الــكــشــ­وف الـــــــو­اردة من المناطق الواقعة تحت سيطرة التمرد الحوثي، وذلك بعد أن تم الحصول على كشوف متوافقة مع الكشوف المسجلة في نهاية ٢٠١٤.

وكـــانـــ­ت الــحــكــ­ومــة الــشــرعـ­ـيــة قـد باشرت صـرف راتـب ديسمبر الماضي للمناطق المحررة مطلع الشهر الحالي، فيما يصل عدد الرواتب مستحقة الدفع ٤ أشهر حتى نهاية العام الماضي.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia