أكثر من ٣٣٠ ألف قتيل حصيلة الحرب السورية
قــتــل أكــثــر مـــن ٣٣٠ ألــــف شـخـص؛ بينهم نحو مائة ألف مدني، خلال أكثر من ٦ سنوات من الحرب التي تشهدها سـوريـا، وفــق حصيلة جـديـدة أوردهــا »المــرصــد الــســوري لـحـقـوق الإنــســان«، أمس.
وقـــــــال مـــديـــر المــــرصــــد رامـــــــي عـبـد الرحمن لوكالة الصحافة الفرنسية، إنه »تمكن من توثيق مقتل ٣٣١٫٧٦٥ شخص عـلـى الأرض الــســوريــة؛ بـيـنـهـم ٩٩٦١٧ مدنياً، في الفترة الممتدة من ١٥ مارس (آذار) ٢٠١١ حتى ١٥ يوليو (تموز(«.
وأوضـــــح أن بــين الـقـتـلـى المـدنـيـين »١٨٫٢٤٣ طفلاً، و ١١٫٤٢٧ امرأة«.
وكانت الحصيلة الأخيرة للمرصد في ١٣ مارس الماضي، أفادت بمقتل أكثر من ٣٢٠ ألف شخص؛ بينهم أكثر من ٩٦ ألف مدني.
وأحصى المرصد مقتل ١١٦٫٧٧٤ من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لــهــا، بـيـنـهـم ٦١٫٨٠٨ جــنــدي ســــوري، و١٤٨٠ عنصراً من »حزب الله« اللبناني.
فــي المـقـابـل، قـتـل نـحـو ٥٧ ألـفـاً من مقاتلي الفصائل المعارضة والإسلامية و»قــــــوات ســوريــا الــديــمــقــراطــيــة« الـتـي تشكل الوحدات الكردية أبرز مكوناتها وتخوض مواجهات ضد »الجهاديين«.
كما قتل أكثر من ٥٨ ألفاً من مقاتلي »جـبـهـة فـتـح الـشـام (الـنـصـرة سـابـقـاً(« وتـنـظـيـم داعـــش ومـقـاتـلـين أجــانــب من مجموعات أخرى.
وقــــال مــديــر »المـــرصـــد« رامــــي عبد الرحمن لـ »الشرق الأوسط« إن »المرصد« يتوقع أن العدد النهائي لضحايا الحرب السورية نحو ٤٧٥ ألف شخص، اعتمادا على المعلومات التي تصل إليه، غير أنه تمكن من توثيق ٣٣٠ ألف شخص فقط.
في السياق الإغاثي، أظهرت مقاطع مصورة منشورة على مواقع للتواصل الاجـتـمـاعـي وصـــول قــوافــل مـسـاعـدات تــابــعــة لـــ »بــرنــامــج الأغــــذيــــة الــعــالمــي« والــــهــــلال الأحــــمــــر، إلـــــى بـــلـــدة الــحــولــة المحاصرة في محافظة حمص السورية الــســبــت المـــاضـــي، بـحـسـب »رويــــتــــرز«. وأظــهــر أحـــد المـقـاطـع أن مـــواد الإغــاثــة شملت طحيناً ومواد طبية وماء وأدوات صحية. ودعت وكالات إغاثة في سوريا مرارا إلى تسهيل الوصول المنتظم إلى المناطق المحاصرة، وقالت إن المساعدات التي تصل مرة واحدة فقط لا غير تنفد بسرعة.
وقالت الأمم المتحدة إن هناك أكثر من نصف مليون شخص يعيشون في ١٨ منطقة في أنحاء سوريا محاصرون مــن الـجـانـبـين المـتـنـاحـريـن فــي الـحـرب المـمـتـدة مـنـذ أكـثـر مـن ٦ أعــــوام. وقـالـت وكالات الإغاثة إن هناك حالات وفاة في العام الحالي نتيجة المجاعة في مضايا التي تحاصرها القوات الحكومية.
ويـمـنـح الـنـظـام الــســوري مـوافـقـات متقطعة وغالباً مشروطة لوصول قوافل المساعدة. وتقول المعارضة إن هذه حيلة مــن دمـشـق لـتـهـدئـة الـضـغـوط الـدولـيـة التي تطالب بالوصول الكامل والمستمر للمساعدات الإنـسـانـيـة الــذي تلتزم به سوريا وفقاً للقانون الدولي.