إلغاء اعتصام تضامني مع اللاجئين السوريين
ألــــغــــي اعــــتــــصــــام تـــضـــامـــنـــي مــع الــلاجــئــين الــســوريــين فـــي لــبــنــان كــان مقرراً مساء غـدٍ الثلاثاء، على خلفية انـــقـــســـام حــــــاد، »وتـــــهـــــديـــــدات« قــالــت الجهة المنظمة إنها تلقتها، فـي وقت تــحــدثــت مــعــلــومــات عـــن اتـــجـــاه لــدى وزارة الـداخـلـيـة لـرفـض إعــطــاء الإذن لأي مظاهرة.
وانــتــشــرت فـــي مـــواقـــع الــتــواصــل دعـوات لرفض المظاهرة التي اعتبرت »مسيئة للجيش اللبناني«، وطالبت الــســلــطــات الـلـبـنـانـيـة بــالإحــجــام عـن إعـــطـــائـــهـــا أي تـــرخـــيـــص، عــلــمــاً بـــأن المـظـاهـرة تـأتـي فـي أعـقـاب جــدل حـول عملية الـجـيـش الـلـبـنـانـي الأمـنـيـة في جـــرود عــرســال الـتـي أفـضـت لتوقيف أكــثــر مــن ٢٠ مــتــورطــاً بــالانــتــمــاء إلـى »داعش«، وتخللها تفجير ٥ انتحاريين لأنفسهم بمواجهة الجيش اللبناني، قــبــل أن يــعــلــن الــجــيــش عــــن وفــــــاة ٤ موقوفين إثر تفاقم وضعهم الصحي.
وأعــلــن »المــنــتــدى الاشــتــراكــي في لبنان«، في بيان، أنه ألغى الاعتصام الـــــذي كــــان قـــد دعــــا إلــــى تـنـفـيـذه يــوم الثلاثاء المقبل في ساحة سمير قصير »تـضـامـنـاً مــع الـلاجـئـين الــســوريــين«، وبهدف »العمل على تمتين أو ترميم العلاقات بين اللبنانيين والسوريين«، وذلــــــــك »بـــســـبـــب عــمــلــيــة الــتــحــريــض الــــــواســــــعــــــة الـــــتـــــي شـــنـــتـــهـــا صــفــحــة مخابراتية مشبوهة على »فيسبوك« اسـمـهـا »اتــحــاد الـشـعـب الــســوري في لبنان«، ووصول الكثير من التهديدات إلى أعضاء التنظيم.
وأكــد المـنـتـدى أنـه لا يـحـرض ضد الجيش اللبناني »على عكس مـا يتم تــرويــجــه فـــي بــعــض وســـائـــل الإعــــلام والـتـواصـل الاجتماعي ولـسـان بعض المــســؤولــين«، مـديـنـاً ومـسـتـنـكـراً »كـل الإشــــــاعــــــات والاتـــــهـــــامـــــات المـــغـــرضـــة والمـلـفـقـة الــتــي صــــدرت بـحـق رفـاقـنـا، وبحقنا، سواء على وسائل الإعلام أو على وسائل التواصل الاجتماعي«.
فـي هـذا الـوقـت، كشفت معلومات لقناة »NBN« أن وزيـر الداخلية نهاد المشنوق الذي يقيِّم الوضع، يتجه إلى رفض إعطاء الإذن لأي مظاهرة.
هــذا، وأعـلـن عضو تكتل التغيير والإصلاح النائب أمل أبو زيد، رفضه وشجبه لما يتم تداوله عن مظاهرة ضد الـجـيـش الـلـبـنـانـي، داعــيــاً »الـسـلـطـات المختصة إلى التشدّد في منعها«.
واعـتـبـر أبــو زيــد: »هــذه المـظـاهـرة مشبوهة وشعاراتها مـدانـة، وكـل من يشارك فيها أو يغطيها هو متواطئ على وطنه وجيش بلاد«. وأضاف: »لم يسبق أن تظاهر لبنانيون ضد وجود النازحين السوريين على أرضهم، فبأي حـق وبـــأي وقـاحـة يـتـظـاهـرون ضدنا وضد جيشنا على أرضنا؟«.