»أحرار الشام«: »إدارة موحدة« وعلم الثورة في الشمال السوري
نقلت مـصـادر إعـلامـيـة قريبة من المعارضة السورية، عزم »حركة أحـــــرار الــشــام الإســلامــيــة« إطــلاق مـــشـــروع إدارة مـــوحـــدة لـلـشـمـال الـــــســـــوري، خـــــلال الأيــــــــام الـقـلـيـلـة الـقـادمـة، ضـمـن مـا سمته الحركة »الإدارة الموحدة«.
ومــــــــــن المــــــفــــــتــــــرض أن يــضــم مـــــــشـــــــروع »الإدارة المـــــــوحـــــــدة« الفصائل العسكرية دون استثناء، والمـــجـــالـــس المــحــلــيــة، ومــنــظــمــات المجتمع المدني، والعشائر وبعض الــنــخــب الــــثــــوريــــة، بــحــيــث تــكــون المرجعية الثورية للشمال السوري. وينبثق عن الهيئة العامة مجلس الإدارة المــوحــد، والــــذي يـشـمـل كل الاخــتــصــاصــات الــتــي تـحـتـاجـهـا المنطقة بما فيها الملف العسكري، والأمـــنـــي، والــســيــاســي، ويـتـرأسـه شخص مدني من ذوي الكفاءات، والذي أكده لشبكة »شام« الإخبارية »محمد أبو زيد« الناطق الإعلامي لأحــــرار الــشــام، قـائـلا إن »الإعـــلان الرسمي عنه متوقع أن يطرح خلال اليومين القادمين«.
ومـن المقرر أن تعتمد »الإدارة الموحدة« علم الثورة السورية راية رسـمـيـة لــهــا، كـمـا سـيـتـم انـتـخـاب مـجـلـس إفــتــاء مـوحـد يـضـم نخبة مـن العلماء والشرعيين، ومجلس قضاء أعلى مستقل، والعمل على بـنـاء كـيـان عـسـكـري مـنـظـم، وقـوى أمنية لحفظ الأمن ضمن المدن على غرار جهاز الشرطة.
فـي سـيـاق آخـــر، علمت شبكة »الــــــــــدرر الـــشـــامـــيـــة« مــــن مـــصـــادر خاصة، أن اتفاق الصلح بين »هيئة تحرير الشام« وحركة أحرار الشام الإسلامية لحل النزاع بينهما في قـضـيـة تــل الــطــوقــان بــريــف إدلـــب، دخل حيز التنفيذ مساء أمس.
وقـالـت المـصـادر إنـه تـم تنفيذ أول بند من بنود اتفاق مشكلة تل الطوقان، حيث أطلقت »حركة أحرار الشام« ١١ شخصاً من المحتجزين لديها، منهم ١٠ عناصر من الهيئة، في مقابل إطلاق الأخيرة ٦ عناصر من الأحرار.
وكــانــت أحـــــرار الــشــام وهـيـئـة تحرير الشام توصلتا، الخميس، إلــى اتـفـاق لإنـهـاء مـلـف الـنـزاع في بلدة طوقان بريف إدلب.
وتضمن الاتفاق إخراج جميع المعتقلين المحتجزين لديهما، وإزالة جميع الحواجز والمظاهر المسلحة وفتح الطرقات، إضافة إلـى إحالة قضية طوقان إلى اللجنة الشرعية المتفق عليها في مشكلة تل طوقان السابقة.
وشـــهـــدت بـــلـــدة تـــل الــطــوقــان بـريـف إدلــب الـشـرقـي مـؤخـراً حالة تـوتـر واسـتـنـفـار بــين التنظيمين، وسط اشتباكات متقطعة أدت إلى وقوع إصابات في صفوف المدنيين.