تعاون تونسي ـ جزائري يجهض هجوماً على مركز حدودي
مطاردة في أراضي البلدين تسفر عن قتل ٣ إرهابيين
تــــمــــخــــضــــت جـــــــهـــــــود تــــونــــس والــجــزائــر المـتـضـافـرة فــي مكافحة التنظيمات الإرهـابـيـة عـن القضاء عـلـى ثـلاثـة عـنـاصـر إرهـابـيـة كانت قـد بــدأت تحركاتها المشبوهة على مقربة من أحد مراكز مراقبة الحدود الــتــونــســيــة وتـــتـــبـــادل الـــنـــيـــران مـع وحدات أمنية تونسية قبل أن تلوذ بالفرار إلى التراب الجزائري لتجد الدرك الجزائري في انتظارها.
وأوردت وزارة الـــداخـــلـــيـــة الـــتـــونـــســـيـــة تــفــاصــيــل حــــــول هـــذه الـعـمـلـيـة الأمـنـيـة الــجــديــدة، فـأكـدت عـلـى أن المـجـمـوعـة الإرهـابـيـة كانت بـــصـــدد رصـــــد مــقــر فـــرقـــة الـــحـــدود البرية للحرس الوطني ببودرياس التابع لفرقة الحدود البرية للحرس الــوطــنــي بـمـديـنـة تــالــة مــن ولايــــة - محافظة - الـقـصـريـن (وســط غربي تونس) والمراكز الحدودية المتقدّمة التابعة لها مـن موقع غابي مرتفع ومـــشـــرف عــلــى المــــمــــرات والمــســالــك المؤدية إلى تلك الوحدات. وبينت أن وحــدات الـحـرس الوطني التونسي كانت قد استبقت المخطط الإرهابي وتنقلت على عـين المـكـان بـنـاء على تـــوفـــر مــعــلــومــات مـــفـــادهـــا وجــــود ثلاثة غرباء ملتحين على مقربة من المـركـز الـحـدودي الـواقـع بـين تونس والجزائر.
وأضافت المصادر الأمنية ذاتها أن عناصر إرهـابـيـة ملتحية ثلاثة وحـامـلـة لحقائب ومـرتـديـة للباس طــائــفــي، بـــــادرت بــإطــلاق الــنــار من مسافة بعيدة على دوريــة للحرس الـــوطـــنـــي الـــتـــونـــســـي قـــبـــل وصــــول الوحدات على عين المكان، في منطقة على مقربة من رسم الحد التونسي الجزائري وبعيدا عن المركز الحدودي ببودرياس بنحو ثلاثة كيلومترات.
كما أبرزت أن الوحدات الحدودية لـلـحـرس الـوطـنـي بــبــودريــاس ردت عليهم النيران وطاردتهم ولاحقتهم، وواصلت تبادل إطـلاق النار معهم، لــتــلــوذ تــلــك الــعــنــاصــر الإرهـــابـــيـــة بالفرار بعمق الجبل باتجاه التراب الجزائري، دون تسجيل أية إصابات في صفوف وحدات الحرس الوطني المشاركة في العملية.
وفـــي هـــذا الـسـيـاق قـــال خليفة الـشـيـبـانـي المـتـحـدث بــاســم الإدارة الـعـامـة لـلـحـرس الـوطـنـي التونسي إن قــــوات الـــــدرك الــجــزائــري قـابـلـت الإرهـــــابـــــيـــــين وقــــضــــت عــلــيــهــم فـي الـــحـــين. وأضــــــاف الــشــيــبــانــي قـولـه أن الــســلــطــات الـــجـــزائـــريـــة أعـلـمـت تــونــس بــكــافــة تـفـاصـيـل الـعـمـلـيـة، وبـــنـــجـــاحـــهـــا فــــــي الــــقــــضــــاء عــلــى الإرهـــابـــيـــين الـــثـــلاثـــة، مــشــيــراً إلــى أن كــلا الـبـلـديـن فــي انـتـظـار إجـــراء التحاليل الجينية الـلازمـة مـن أجل تحديد هويات العناصر الإرهابية. وكانت وحـدات الحرس الوطني قد تـمـكـنـت يـــوم الــثــلاثــاء المــاضــي من إحــبــاط مـخـطـط إرهــابــي يستهدف المركز الحدودي ببودرياس، وأفلتت العناصر الإرهابية من قوات مكافحة الإرهاب في تونس لتفر إلى الجانب الجزائري من الحدود وتلقى حتفها على الفور.
على صعيد متصل، كانت وزارة الداخلية التونسية قد طلبت الإبلاغ عن مشتبهين تونسيين مورطين في عمليات إرهابية سابقة.
وقـالـت الـداخـلـيـة فـي بــلاغ لها إنها »في إطار تعاون المواطنين مع الــوحــدات الأمـنـيـة بـــوزارة الداخلية وتوقياً من الأعمال الإرهابية، تطلب وزارة الداخلية الإبــلاغ الـفـوري عن العنصرين الإرهـابـيـين« حـسـان بن رشـيـد بـن عـمـر الــــذوادي ومـالـك بن سيف الله بن علي العشي، وأرفقت صـورتـهـمـا مــع نــص الــبــلاغ، وذلــك عند مشاهدتهما أو الحصول على أي معلومات تخص مكان وجودهما أو تحركاتهما. ولـم تعلن إلـى حد يوم أمس عن نتائج هذا البلاغ الذي يندرج في نطاق برامجها لمكافحة الإرهاب.