الصين: مخاوف على أرملة المعارض شياوبو بعد تعذر الاتصال بها
أكـــد عـــدد مــن أصــدقــاء المـنـشـق الصيني لـيـو شـيـاوبـو الــذي توفي الـخـمـيـس بـالـسـرطـان، أمـــس، أنـهـم يشعرون بالقلق، لأنهم لم يتمكنوا من الاتصال بأرملته، دون مؤشرات على أن السلطات أفـرجـت عنها من الإقامة الجبرية. وقال هؤلاء المقربون مـن الـشـاعـرة لـيـو شـيـا إن أخـبـارهـا قـطـعـت مــنــذ وفـــــاة أول حــائــز على جـائـزة نـوبـل لـلـسـلام وهــو معتقل، منذ وفاة داعية السلام الألماني كارل فون أوسيتسكي في ١٩٣٨.
وعـنـد المـبـنـى الــذي تعيش فيه فـي بـكـين، جـلـس أحــد حــراس الأمـن بــالمــلابــس الــرســمــيــة أمـــــام المـصـعـد أمـــس، بينما أشـــار رجــل بـالمـلابـس المـدنـيـة رفـــض الـتـعـريـف عــن نفسه لصحافيين بالابتعاد بعد أن قرعوا جرس شقتها.
وكـــــــــــان الاتــــــــحــــــــاد الأوروبــــــــــــــي والــــولايــــات المــتــحــدة دعـــــوا الـصـين إلى السماح لليو شياوبو بمغادرة الــبــلاد. ونــشــرت الـسـلـطـات أول من أمـــــس صــــــوراً تــظــهــر فــيــهــا أرمــلــتــه خـــــلال جـــنـــازتـــه وعـــنـــد نــثــر رمـــــاده فــــي الـــبـــحـــر. وفــــرضــــت الــســلــطــات الصينية على شيا الإقامة الجبرية بـعـد فـتـرة قـصـيـرة مـن فــوز زوجـهـا بجائزة السلام في ٢٠١٠، رغـم أنها بقيت بعيدة عـن السياسة. وخـلال السنوات السبع الماضية لـم يسمح لـهـا بـمـغـادرة شقتها ســوى لـزيـارة والديها أو زوجها أثناء وجوده في السجن في مقاطعة لياوننغ شمال شــرقــي الـــبـــلاد، حــيــث كــــان يمضي حـكـمـاً بـالـسـجـن لمـــدة ١١ عــامــاً إلـى حين دخوله المستشفى مطلع يونيو (حـــزيـــران) المــاضــي. وقـــال هــو جيا الناشط المقيم في بكين والقريب من ليو شيا : »نحن قلقون جداً. رأينا في صور الجنازة التي نشرتها السلطات أنـهـا تـبـدو ضعيفة ومـتـأثـرة. تبدو أتعس إنسانة في العالم«. وأضاف: »إذا استطعت رؤيتها قد أتمكن من مواساتها«.
وكــــانــــت الـــصـــين أحــــرقــــت أول مـن أمــس جـثـمـان لـيـو شـيـاوبـو في مراسم جرت بتكتم بعيداً عن وسائل الإعــلام، لكن بحضور زوجـتـه. وقد نثر رماده في البحر. وأثارت ظروف وفـــاة المــعــارض انـتـقـادات دول عـدة طــالــبــت بــكــين بـتـمـكـيـنـه مـــن تـلـقـي العلاج في الخارج.