Asharq Al-Awsat Saudi Edition

دعوى لضمان حدود لسعر بيع الوحدات المستوردة تنتظر البت الخريف المقبل

- نيويورك: ديان كاردويل*

يـحـصـل مـلايـين الأمـيـركـ­يـين الآن عــــلــــ­ى احـــتـــي­ـــاجـــات­ـــهـــم مــن الكهرباء، على الأقــل جزئياً، من ألـــــــو­اح الــطــاقـ­ـة الــشــمــ­ســيــة الـتـي انتشرت بسرعة البرق في جميع أنحاء الولايات المتحدة منذ عام ٢٠١٠ نظراً للوفر الناتج عن فارق الكلفة الكبير.

فــبــالــ­نــســبــة لـلـمـسـتـ­هـلـكـين، ومنهم أصحاب المنازل والأعمال والمـرافـق، وأيـضـاً للشركات التي تروج لها وتتولى إنتاج مولدات الـــطـــا­قـــة الـــجـــد­يـــدة، فــقــد أثـبـتـت ألــواح الطاقة الشمسية جدواها إلـــــى حــــد كــبــيــر. لــكــن بـالـنـسـب­ـة لـلـمـصـنـ­عـين الأمــيــر­كــيــين، فـتـلـك الألــــــ­واح الــرخـيـص­ــة - خـصـوصـاً الــتــي جــــرى اســتــيــ­رادهــا بـسـعـر زهـــيـــد مــــن الــــخـــ­ـارج - لــــم تـثـبـت نجاحاً، بل كانت سبباً في الدفع بعشرات المصنعين المحليين إلى حافة الإفلاس.

والآن، عـــــــــ­اد المـــصـــ­نـــعـــون المــحــلـ­ـيــون لــلــنــض­ــال مـــجـــدد­اً فـي قـضـيـة تــجــاريـ­ـة غــيــر عـــاديـــ­ة قـد تـكـون سبباً فـي اسـتـصـدار قـرار نهائي بشأن التدخل الحكومي، أو الـتـوصـل إلــى اقـتـراح بوصفة علاجية تكون في متناول الرئيس الأميركي دونالد ترمب.

فقد أخذت الدعوى القضائية الـــتـــي أقــامــتـ­ـهــا لــجــنــة الــتــجــ­ارة الخارجية الأميركية في التبلور، لــتــصــب­ــح ضـــمـــن أول الـــــقــ­ـــرارات الـتـجـاري­ـة الـهـامـة الـتـي تتخذها إدارة الرئيس تـرمـب. وقـد يكون لـلـنـتـائ­ـج تـأثـيـرهـ­ا الــقــوي الــذي ســيــحــد­د مـــا إذا كــانــت صـنـاعـة الـــطـــا­قـــة الــشــمــ­ســيــة الأمــيــر­كــيــة ستتمكن من المنافسة مع الوقود الـتـقـلـي­ـدي، مـثـل الــغــاز الطبيعي والـفـحـم، لإنـتـاج الكهرباء بكلفة أقل.

جدير بالذكر أن الصين - التي تـمـثـل الـخـصـم الــتــجــ­اري الـلـدود لترمب - لها مصالحها الخاصة مع طرفي النزاع. وبحسب الدعوى المقامة، فإن المعدات زهيدة الثمن الــتــي تــصــل الأســــــ­ـواق غــالــبــ­اً مـا تــأتــي مــن المـصـنـعـ­ين الـصـيـنـي­ـين الذين قالت عنهم لجنة التجارة الأمـــيــ­ـركـــيـــ­ة فــــي الـــســـا­بـــق إنــهــم يـغـرقـون الأســــوا­ق بـسـلـع زهـيـدة الكلفة. غير أن الشركة التي أقامت الدعوى الجديدة، شركة »سنيفا« المتخصصة فـي صـنـاعـة مـعـدات إنتاج الطاقة الشمسية، ومقرها جورجيا، هي الأخرى ذات أسهم غالبيتها مملوكة لشركة صينية.

وتـــطـــا­لـــب الـــــدعـ­ــــوى بــفــرض رسـوم مرتفعة وضمانات تحدد الــحــد الأدنـــــ­ى لـسـعـر الـبـيـع على بـــعـــض مــــعــــ­دات تـــولـــي­ـــد الــطــاقـ­ـة الشمسية الـتـي جـرى تصنيعها خــــارج الـــولايـ­ــات المــتــحـ­ـدة. ومــن المـقـرر أن تـصـوت لجنة الـتـجـارة الأمـيـركـ­يـة عـلـى الـدعـوى قـبـل ٢٢ سبتمبر (أيـلـول) المقبل، لترسل بالتوصيات إلى الرئيس قبل ١٣ نوفمبر (تشرين الـثـانـي). ورغـم ذلك، بدأ الوضع الجديد في إعادة تشكيل السوق.

وارتفعت أسعار ألواح الطاقة الشمسية، في ظل الإقبال الكبير للمشترين قبل إصــدار التعريفة الـجـديـدة، وشعر مصنعو ألـواح الطاقة الشمسية بالقلق من عدم قـدرتـهـم على الـوفـاء بتعهداتهم بــتــوفــ­يــر الـــطـــا­قـــة بــســعــر »قـــــد لا يكون اقتصادياً،« في حال جرى تطبيق التعريفة الـجـديـدة بأثر رجـــعـــي، وتــســبــ­ب ذلـــــك فـــي رفــع الكلفة عليهم.

وبـــحـــس­ـــب شــــــــو­ان كـــرافـــ­تـــز، رئيس صندوق التحوط »اسبلاند كابيتال «، ومقره بوسطن، المعني بشركات إنتاج الطاقة الشمسية: »من شأن ذلك أن يزيد الطين بلة فــي الــســوق الــعــالم­ــيــة الــتــي تعج بالمتنافسي­ن. وسوف يكون هناك فــائــزون وخــاســرو­ن، لـكـن قائمة الخاسرين أطول .«

وعلى الرغم من ثناء الإدارة الأمـــيــ­ـركـــيـــ­ة فـــــي عـــهـــد الــرئــيـ­ـس السابق بــاراك أوبـامـا ومديحها لــشــركــ­ة »ســنــيــف­ــا«، عــبــر صفحة الـبـيـت الأبــيــض عـلـى الإنـتـرنـ­ت، حـــيـــث وصــــفـــ­ـت الـــشـــر­كـــة بــأنــهــ­ا »قـــصـــة نـــجـــاح أمـــيـــر­كـــيـــة«، فـقـد أقامت الشركة الدعوى في أبريل (نــــيــــ­ســــان) المـــــاض­ـــــي، فــــي ثــانــي مـــواجـــ­هـــة فـــي الـــحـــر­ب الــطــويـ­ـلــة التي بـدأت بين الـولايـات المتحدة والصين عام ٢٠١١. ويتركز النزاع فـي خـلايـا السيليكون البلورية الـــتـــي تــمــثــل المــــكــ­ــون الأســـاسـ­ــي لعملية إنـتـاج الـكـهـربـ­اء، وكذلك الألــواح التي يجرى تجميع تلك الخلايا البلورية بداخلها.

وكانت شركة »سولار وورلد أميركاز،« التابعة لشركة ألمانية مـتـخـصـصـ­ة فـــي صــنــاعــ­ة ألــــواح الـطـاقـة الـشـمـسـي­ـة، الــتــي أعـلـنـت إفلاسها أخيراً، قد أقامت دعوى تــجــاريـ­ـة مـــع ٦ شـــركـــا­ت مـحـلـيـة تــعــمــل بــالمــجـ­ـال نــفــســه، اتــهــمــ­وا فـــيـــهـ­ــا نـــــظـــ­ــراءهــــ­ـم الــصــيــ­نــيــين باستغلال الـدعـم الحكومي دون حق في تمويل عملياتهم، ثم بيع منتجاتهم بـسـعـر أقــل مــن سعر التصنيع والشحن.

وفــــــــ­ـــــــازت شــــــركـ­ـــــة »ســـــــــ­ـولار وورلد«، التي انضمت إلى دعوى شــــركـــ­ـة »ســـنـــيـ­ــفـــا«، بـــالـــد­عـــوى، وبـقـضـيـة ثـانـيـة ضـمـت تــايــوان، حيث تحول المصنعون الصينيون إلـى اسـتـخـدام الخلايا لتحاشي التعريفة المتوقعة.

عـنـد بــدايــة فـــرض الـتـعـريـ­فـة الجديدة في ٢٠١٢، التي تراوحت بين ٢٠ في المائة إلى ٥٥ في المائة لكبار مصنعي الخلايا والألواح، ارتفعت حظوظ المصنعين خارج الصين وتـايـوان، ومنهم شركات داخـــــل الــــولاي­ــــات المـــتـــ­حـــدة، مـثـل »سولار وورلد« و»سنيفا«. وفي عام ٢٠١٤، أعلنت شركة »سولار وورلــد أمـيـركـاز،« ومقرها ولايـة أوريغين، عن توسعات بمصنعها بقيمة ١٠ ملايين دولار أميركي، وعن خطط لتوظيف مئات العمال الإضـــافـ­ــيـــين لــلــوفــ­ـاء بـالـطـلـب­ـات المتزايدة على ألواح الطاقة.

ونــــشـــ­ـأت شــــركـــ­ـة »ســنــيــف­ــا« بـفـضـل الأبـــحــ­ـاث الــتــي دعـمـتـهـا الحكومة بمعهد »جورجيا تك«، لــتــصــب­ــح أحـــــد كـــبـــار المـصـنـعـ­ين الأمــــيـ­ـــركــــي­ــــين لـــخـــلا­يـــا الألــــــ­ـــواح الـشـمـسـي­ـة والمــركــ­بــات الـجـاهـزة، بـــيـــد أن المــصــنـ­ـعــين الـصـيـنـي­ـين الأكـــبــ­ـر حــجــمــاً الـــذيـــ­ن ســيــطــر­وا على الأســـواق العالمية استمروا في الضغط فيما يخص السعر. ونــظـــراً لـلـحـاجـة الــكــبــ­يــرة لضخ المزيد من الأموال لتمويل التوسع المـتـوقـع، بـاعـت شـركـة »سنيفا« غـالـبـيـة أسـهـمـهـا عــام ٢٠١٥ إلـى شـركـة »شـانـفـنـغ إنترناشيون­ال كـلـين إنــيــرجـ­ـي« الـصـيـنـي­ـة الـتـي سعت للحصول على موطئ قدم لها فيما اعتبرته سوقاً أميركية رائجة.

بعد ذلك، جاء طوفان الألواح الــجــديـ­ـدة زهــيــدة الـثـمـن، بعدما شـرع الصينيون في العمل وفي الــتــعــ­اقــد مــــع مــصــانــ­ع فــــي دول مثل ماليزيا وتايلاند وفيتنام، وهـنـا بــدأت الــدعــوى القضائية. والـعـام المـاضـي، فـكـرت الحكومة الصينية فـي تخفيض الـحـوافـز المـحـلـيـ­ة الــتــي تـقـدمـهـا لمـشـتـري ألواح الطاقة الشمسية، مما أدى إلـى تراجع الطلب عليها بدرجة كـــبـــيـ­ــرة، وبـــالـــ­تـــالـــي إلـــــى زيـــــادة الكميات المعروضة. وفي المقابل، خـفـض المـنـتـجـ­ون مـن أسـعـارهـم، وهـــو مــا انـعـكـس عـلـى الأســعــا­ر عالمياً. ورغم أن الصين في النهاية قلصت من الدعم بدرجة ضئيلة، وانحصر التقليص على المصانع الكبيرة، فقد استمرت الأسعار في الانخفاض.

ومــع تــراجــع أســعــار الألـــواح لتصبح ٤٠ سنتاً لـلـواط بنهاية عام ٢٠١٦، مقارنة بنحو ٥٧ سنتاً عام ٢٠١٥، ارتفعت معدلات تركيب الألـــــو­اح الـشـمـسـي­ـة فــي الــولايــ­ات المـتـحـدة لتبلغ مـعـدلات قياسية الـعـام المـاضـي، مما جعل الطاقة الـشـمـسـي­ـة أكــبــر مــصــدر لـلـطـاقـة الــــجـــ­ـديــــدة، لــكــن حــصــة الــســوق المحلية مـن إنـتـاج ألـــواح الطاقة الــتــي تــراجــعـ­ـت مــنــذ عــــام ٢٠١٣ واصــلــت الــهــبــ­وط بــواقــع ١١ في المـائـة عـام ٢٠١٦، مـقـارنـة بنسبة ١٧٫١ فــي المــائــة الــعــام الـسـابـق، بحسب مؤسسة »آي بي آي إس وورلد« لأبحاث السوق. فـــي ظـــل هـــــذه الـــــظــ­ـــروف، لـم تــتــمــك­ــن شــــركـــ­ـة »ســـنـــيـ­ــفـــا« مـن المـنـافـس­ـة كـمـورد لألـــواح الـطـاقـة، واضـطـرت إلـى إغـلاق مصنعيها بــولايــت­ــي مـيـتـشـغـ­ن وجــورجــي­ــا، وسـرحـت نحو ٢٥٠ عـامـلاً. وفي أبريل من العام نفسه، لجأت إلى الفصل الحادي عشر من القانون التجاري بإعلان إفلاسها لحماية نفسها. وبعد ذلك بنحو أسبوع، حـصـلـت الـشـركـة عـلـى قــرض من أحـــد دائـنـيـهـ­ا لمـواصـلـة الــدعــوى التجارية التي أقامتها.

ونــــظـــ­ـراً لأن مــصــيــر شــركــة »ســنــيــف­ــا« بــــات فـــي يـــد مـحـكـمـة الإفـلاس، أعلنت شركة »شنفنغ« الصينية، في مايو (أيار) الماضي، عن توقفها عن مساندة القضية التجارية التي أقامتها »سنيفا«، بــــــدعـ­ـــــوى أنـــــهــ­ـــا »لا تــــصــــ­ب فــي صالح صناعة الطاقة الشمسية العالمية «. وقالت شركة »شنفنغ«، فــي مـــارس (آذار) المــاضــي، إنـهـا ستتولى إدارة استثمارات بقيمة ٣٨ مليون دولار أميركي خاصة بـشـركـة »سـنـيـفـا«، رغـــم أنـهـا قد تـسـتـفـيـ­د لاحـقـاً فــي حـــال كسبت الشركة الدعوى.

وتــتــفــ­ق »ســنــيــف­ــا« عــلــى أنــه نـظـراً لـلأهـمـيـ­ة الـعـالمـي­ـة لـتـجـارة الطاقة الشمسية، فـإن الصناعة الأميركية فـي حاجة إلـى »غطاء واقٍ« لـحـمـايـت­ـهـا مــن الـعـمـولا­ت الــتــجــ­اريــة الـــتـــي سـتـطـبـق عـلـى خلايا السيليكون البلورية، وعلى المـركـبـا­ت التي يجري تصنيعها فـــي أي مــكــان فـــي الــعــالـ­ـم خـــارج الـــــولا­يـــــات المـــتـــ­حـــدة الأمــيــر­كــيــة. وتـــجـــا­دل الـــدعـــ­وى بــــأن هــــذا هو السبيل الوحيد لحماية المصنعين من التعريفة و»الرسوم المراوغة« التي تستهدف دولاً بعينها، وذلك بعرض منتجاتهم في دول أخرى.

وبــحــســ­ب الـــدعـــ­وى المــقــام­ــة، »فمن دون تعريفة عالمية، ستبدو الصناعة المحلية وكـأنـهـا تلعب لعبة الغميضة«. فالطريقة التي تعامل بها كبار منتجو العالم مع دعــاوى مقاومة الإغـــراق ورسـوم الــتــعــ­ويــض تـظـهــر أن المــســان­ــدة الــعــالم­ــيــة فـــي هــــذا الـــشـــأ­ن بـاتـت مطلوبة.

لــكــن الــخــصــ­وم يــقــولــ­ون إن الـقـضـيـة تــهــدد الـكـثـيـر مـــن بـين مئات الآلاف من العمال ممن باتوا مهددين بفقدان وظائفهم في ظل تباطؤ تلك الصناعة. ويشمل ذلك كل من يقوم بالتركيب والتمويل والإشـــرا­ف على تطوير مشاريع الطاقة الشمسية الضخمة، وكذلك المصنعين للعناصر المساعدة في صـنـاعـة الألــــوا­ح والأدوات التي تنظم تدفق الكهرباء من خلالها.

وبــــحـــ­ـســــب تــــقــــ­ريــــر صــــــادر عـــن مــؤســســ­ة أبـــحـــا­ث »جــــي تـي إم« الاســتــش­ــاريــة، الــتــي تــراقــب صناعة الطاقة الشمسية وتوفر الـبـيـانـ­ات والـتـحـلـ­يـلات الــلازمــ­ة لـلـمـجـمـ­وعـة الـتـجـاري­ـة الـخـاصـة بتلك الصناعة، تحديداً »اتحاد صناعات الطاقة الشمسية« الذي يتصدى بكل قوة لتلك الدعوى، ففي حال كانت نتائج التحقيقات في صالح شركة »سنيفا« فسوف يــتــراجـ­ـع مــعــدل الــتــركـ­ـيــبــات في الـسـنـوات الخمس المقبلة بواقع ٥٠ في المائة.

والــشــيء الــــذي يـضـيـف إلـى عنصر الإثـارة في هذه الصناعة هـــــو الــــــــ­ــدور المــــرتـ­ـــقــــب لــلــرئــ­يــس تـرمـب، الـذي سيلعب دوراً بـارزاً في تحديد كيفية الاستمرار حال توصلت اللجنة إلى أن الصناعة المحلية قـد تـضـررت بالفعل من تدفق الواردات.

ورغـــم أن الـرئـيـس كـــان قد تعهد بـزيـادة فـرص العمل في المجال الصناعي، فلم يكن الدعم الذي قدمه بالحجم الكبير نفسه الذي قدمه سلفه لقطاع الطاقة الشمسية. ويرى أنصار الطاقة الشمسية أنـهـا سـلاح مهم في معركة التغييرات المناخية، مما يضعف قدرتها على المنافسة الــعــالم­ــيــة اقــتــصــ­اديــاً فـــي حــال اســـتـــم­ـــرت فـــي تــولــيــ­د الــطــاقـ­ـة باستخدام المصادر التقليدية، فيما يعرف بنقطة التكافؤ.

ووفــق أبيغل روس هوبر، المــــديـ­ـــر الــتــنــ­فــيــذي لمــجــمــ­وعــة الــطــاقـ­ـة الـشـمـسـي­ـة الــتــجــ­اريــة: »تـعـد نقطة التكافؤ أمــراً بالغ الأهـمـيـة نـظـراً لـتـركـز المنافسة عــلــى الــســعــ­ر فـــقـــط«، مـضـيـفـاً: »لـو أنـك غـيـرت أسـاسـيـات تلك اللعبة، فمن شأن ذلك تعريض ما نفعله للخطر.«

ولــــــــ­و أن الأمــــــ­ــــــور ســــــارت فــي صـالـح »سـنـيـفـا«، بحسب المحللين، فستعود الفائدة على غيرها من المصنعين أيضاً، رغم أن حجم الصناعة قـد يتقلص في السنوات القليلة المقبلة.

ويــقــوم مـصـنـعـون لخلايا السليكون الضوئية والألــواح، تـــحـــدي­ـــداً شـــركـــت­ـــي »ســنــيــف­ــا« و»سـولاريـا«، بـزيـادة قدرتهما الإنــتــا­جــيــة بـمـصـانـع­ـهـمـا فـي كــالــيــ­فــورنــيـ­ـا. كــذلــك سـيـجـري إنــــــــ­شــــــــا­ء مــــصــــ­نــــع »فــــيــــ­رســــت سـولار« بمدينة تمبي، بولاية أريــــــز­ونــــــا، الـــــــذ­ي ســـيـــرف­ـــع مـن إنــــتـــ­ـاجــــه بـــمـــدي­ـــنـــة بــريــســ­بــغ، بــــــولا­يــــــة أوهـــــــ­ـايـــــــ­ـو. وتــعــتــ­مــد الـشـركـة بـصـفـة أسـاسـيـة على التصنيع فـي مـالـيـزيـ­ا، لكنها تستخدم تكنولوجيا مختلفة، ولن تخضع للقيود التجارية. وفي حال تمكنت شركة »تسلا« مــن حــل مـشـكـلاتـ­هـا، وتشغيل مصنعها بمدينة بفلو، وجعله يقف على قدميه بعد أن تعطل طويلاً، فسيعود النفع على تلك الصناعة.

وفـــي ســيــاق مـتـصـل، أفــاد أوشــــان يـــان، المــديــر التنفيذي لـشـركـة »غــريــب ســـــولار« الـتـي تعمل بـمـجـال تـوزيـع الألـــواح، ومــقــرهـ­ـا مـديـنـة إيــغــن بـولايـة أوريـــغــ­ـن، بـــأن كـبـار المصنعين الـصـيـنـي­ـين يـــدرســـ­ون بـالـفـعـل خيارات لافتتاح مصانعهم في الولايات المتحدة. وأضاف: »ما من سبيل آخـر أمامهم لدخول الــــولاي­ــــات المــتــحـ­ـدة ســــوى عـن طــريــق تـصـنـيـع الألـــــو­اح داخــل الــولايــ­ات المـتـحـدة، وأعـتـقـد أن هذا هو الجانب الإيجابي.«

*خدمة »نيويورك تايمز«

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia