Asharq Al-Awsat Saudi Edition

الصحف الأميركية تتفاعل مع تسريب ترمب الابن

الإعلام الأوروبي يحيي ذكرى هجوم نيس ويقيمّ تركيا في سنوية الانقلاب الفاشل

- واشنطن: محمد علي صالح - بروكسل: عبد الله مصطفى

كان الأسبوع الماضي، في التغطية الإعلامية الأميركية، هو أسبوع دونالد تـرمـب الابـــن، نـجـل الـرئـيـس الأمـيـركـ­ي. مثل والده، لا يعجبه الإعلام الأميركي. ومثل والده، يفضل تحاشيه ومخاطبة الـــنـــا­س عـــن طــريــق وســـائـــ­ل الــتــواص­ــل الاجتماعي، خاصة »تويتر«.

لــــهــــ­ذا، حـــقـــق تـــرمـــب الابــــــ­ـن سـبـقـا صحافيا على الإعـلام التقليدي عندما نــشــر وثـــائـــ­ق اجــتــمــ­اعــه مـــع مـحـامـيـة روســــيــ­ــة، خـــــلال الــحــمــ­لــة الانــتــخ­ــابــيــة لوالده في العام الماضي. كانت التقارير الـصـحـافـ­يـة عــن عـلاقـة تـرمـب بـروسـيـا قـــادت إلـــى كـشـف هـــذا الاجــتــم­ــاع الــذي عـقـد فـي يـونـيـو (حــزيــران) المـاضـي في برج »ترمب« في نيويورك. لكن، لم يكن الناس يعرفون عما دار في الاجتماع. فنشر ذلك ترمب الابن.

لكن، لم يكن السبق الصحافي كمّا »شفافا«. فبعد يومين، ظهرت تفاصيل أن سبق ترمب الابن لم يكن كاملا. وحقق تلفزيون »إن بي سي« سبقا صحافيا، ونشر أن ترمب الابن لم يقل إن الاجتماع حضره رينات أخمد شـين، أميركي من أصل روسي، ويدير لوبي في واشنطن لصالح روسيا، ويقال عنه إنه جاسوس لموسكو.

لــهــذا، كـانـت افـتـتـاحـ­يـات كـثـيـر من الصحف الأميركية في الأسبوع الماضي مكرسة للتعقيب على القضية.

صحيفة »نـيـويـورك تـايـمـز« قالت: »يبدو أن البيت الأبيض صار عشا لثقافة عدم النزاهة «. ثم استفسرت : »عندما تعم ثقافة عـدم النزاهة فـي البيت الأبيض، كيف يصدقه الشعب الأميركي؟«.

وقالت افتتاحية صحيفة »واشنطن بوست:« »ها نحن، أخيرا، عثرنا على الـــنـــا­ر تــحــت الــــرمــ­ــاد. لـــم يــكــن كـــل هــذا (روسيا غيت) رمـادا من دون نـار، كما اعـتـقـدنـ­ا«. وأضــافــت: »هـــذه اعـتـرافـا­ت يـمـكـن أن تــكــون إجــرامــي­ــة، إذا ليست حقيقة إجرامية .«

فـي سـيـاق آخـر تنوعت اهتمامات الـصـحـف الأوروبــي­ــة الأســبــو­ع المـاضـي وشملت عـدة موضوعات منها، تركيا تحيي الذكرى الأولى لمحاولة الانقلاب الـــفـــا­شـــل، وإردوغــــ­ـــــــان يُــحــكــم قـبـضـتـه الــحــديـ­ـديــة عــلــى الــــبـــ­ـلاد، وفــــي الــشــأن الـفـرنـسـ­ي تـوقـفـت هـــذه الـصـحـف عند تكريم ضحايا اعتداء نيس، والاحتفال بــالــعــ­يــد الـــوطـــ­نـــي. وأيـــضـــ­ا الاحــتــف­ــال بالعيد الوطني فـي بلجيكا والسماح لأول مـرة للشرطة باستخدام الذخيرة الحية لتأمين الاحتفالات.

ونــــبـــ­ـدأ مــــن الـــصـــح­ـــف الــفــرنـ­ـســيــة فـــي بـــاريـــ­س وبـــعـــد عــــام مـــن الانـــقــ­ـلاب الفاشل تغيّر وجه تركيا تقول صحيفة »لـــــوفــ­ـــيـــــغ­ـــــارو«، فـــقـــد وسّــــــــع الــرئــيـ­ـس صـلاحـيـات­ـه وتـصـلّـب الـنـظـام مـا أدخـل البلاد في عزلة.

صحيفة »لاكـــــرو­ا« رأت أن المشهد الــســيــ­اســي والــدبــل­ــومــاســ­ي فــي تـركـيـا تـغـيـر تــمــامــ­ا بــعــد الانـــقــ­ـلاب الــفــاشـ­ـل. وأن الأجــواء الجديدة، حسبما أشـارت الصحيفة، أدت إلى استيقاظ المعارضة فليس الاتحاد الأوروبـي وحده يرى أن إردوغان تجاوز حدوده.

وتطرقت الصحف الفرنسية مطولا إلــــى تــكــريــ­م ضــحــايــ­ا اعـــتـــد­اء نــيــس... مــشــيــر­ة إلـــــى أن الـــرئـــ­يـــس إيــمــانـ­ـويــل مــــاكـــ­ـرون قــــام أمــــس بــتــكــر­يــم ضـحـايـا الاعتداء الإرهابي الذي خلف ٨٦ قتيلا قبل عام في مدينة نيس جنوب فرنسا، وقـال الرئيس الفرنسي لـدى مشاركته في عملية التكريم في هـذه المدينة، إن الاحتفال بالعيد الوطني الفرنسي في ١٤ يوليو (تموز) الماضي »لن يعود أبدا كما كان« قبل الاعتداء.

ونـنـتـقـل إلـــى بـروكـسـل والـصـحـف البلجيكية واهتمت الصحف بتطورات المــــــف­ــــــاوضـ­ـــــات الـــســـي­ـــاســـيـ­ــة مــــــن أجــــل تشكيل حكومة إقليمية بعد انسحاب الإيـكـولـ­وجـيـين والــحــجـ­ـر عـلـى الـحـزب الاشــــتـ­ـــراكــــ­ي.كــــمــــ­ا اهـــتـــم­ـــت الــصــحــ­ف البلجيكية أيضا بالإعلان عن السماح لعناصر الشرطة بحمل الذخيرة الحية لـتـأمـين احـتـفـالا­ت الـعـيـد الـوطـنـي يـوم ٢١ مـن الشهر الحالي حسب مـا ذكـرت صحيفة »ستاندرد«.

 ??  ??
 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia