»ﺟﻤﺮة اﻟﻘﻴﻆ« ﺗﺆرق اﻟﻌﺮب ﻓﻲ ﺻﻴﻔﻬﻢ
ﺗﺴﺘﻤﺮ ﺣﱴ ﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏﺴﻄﺲ ودرﺟﺔ اﳊﺮارة ﺗﺴﺠﻞ أرﻗﺎﻣﴼ ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ
»ﺟﻤﺮة اﻟﻘﻴﻆ« و»ﻃﺒﺎخ اﻟﺘﻤﺮ« و»ﻃـــﺒـــﺎخ اﻟـــﻠـــﻮن« أﺳــﻤــﺎء ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻟــﻈــﺎﻫــﺮة ﻣــﻨــﺎﺧــﻴــﺔ ﺗــﻀــﺮب اﻟــﻮﻃــﻦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣـﻦ ﻣﺸﺮﻗﻪ إﻟــﻰ ﻣﻐﺮﺑﻪ ﻣﺎ ﺑﲔ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( وﻧﻬﺎﻳﺔ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎم، وﺗﺆرق ﺳﻜﺎﻧﻪ ﺑــﺪرﺟــﺎت ﺣـــﺮارة ﺑﻠﻐﺖ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﻷﺧﻴﺮة ﻣﺴﺘﻮﻳﺎت ﻗﻴﺎﺳﻴﺔ.
وأﻛﺪت اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻟﻸرﺻﺎد اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ ﺣــﺪوث ﺣــﺎﻻت »ﺷــﺬوذ ﻣــــﻨــــﺎﺧــــﻲ« ﺧــــــﻼل ﻓـــﺼـــﻞ اﻟــﺼــﻴــﻒ اﻟـــﺤـــﺎﻟـــﻲ، ﻣـــﻦ أﺑــــﺮزﻫــــﺎ ارﺗــــﻔــــﺎع ﻓﻲ درﺟـــــــﺎت اﻟـــــﺤـــــﺮارة ﻋــــﻦ ﻣــﻌــﺪﻻﺗــﻬــﺎ اﻟــﻌــﻈــﻤــﻰ ﺑـــﻔـــﺎرق ﻛــﺒــﻴــﺮ، وﺗــﺴــﻤــﻰ »اﻟـــﺤـــﺎﻻت اﳌــﺘــﻄــﺮﻓــﺔ«، اﻟــﺘــﻲ ﻳﻤﻜﻦ اﻟــﺘــﻨــﺒــﺆ ﺑــﻬــﺎ ﻣـــﻦ ﺧـــﻼل اﻟــﺘــﻮﻗــﻌــﺎت ﻗـﺼـﻴـﺮة اﳌــــﺪى، ﻓــﻲ إﺷــــﺎرة إﻟـــﻰ أن درﺟﺎت اﻟﺤﺮارة اﻟﻌﻈﻤﻰ ﺳﺘﺘﺠﺎوز ٠٥ درﺟــــﺔ ﻣــﺌــﻮﻳــﺔ ﺗــﺤــﺖ اﻟــﻈــﻞ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ.
واﳌﻌﺎﻧﺎة ﻋﻠﻰ أﺷﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﻗﻄﺎع ﻏــــﺰة، ﺣــﻴــﺚ ﻻ ﻳـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﻛـﺜـﻴـﺮ ﻣﻦ ﺳﻜﺎﻧﻪ اﻟﻬﺮوب ﻣﻦ اﻟﺤﺮارة اﻟﺸﺪﻳﺪة إﻟﻰ اﻟﺸﻮاﻃﺊ ﺑﺤﻜﻢ ﻗﻴﻮد اﻻﺣﺘﻼل اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻲ، إﺿــﺎﻓــﺔ إﻟـــﻰ اﻧـﻘـﻄـﺎع اﻟﻜﻬﺮﺑﺎء ﻧﺤﻮ ٠٢ ﺳﺎﻋﺔ ﻳﻮﻣﻴﺎ.
وﻓـــﻲ اﻟــﻌــﺮاق ﻻﻣــﺴــﺖ درﺟـــﺎت اﻟﺤﺮارة ﻣﺆﺧﺮا اﻟـ٠٥ درﺟﺔ ﻣﺌﻮﻳﺔ. وﻟﻌﻞ أﻛﺜﺮ اﻟﻌﺮاﻗﻴﲔ ﺗﺄﺛﺮا ﻫﻢ ﻣﺌﺎت آﻻف اﻟـــﻨـــﺎزﺣـــﲔ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳـﻌـﻴـﺸـﻮن أوﺿﺎﻋﴼ ﻣﺄﺳﺎوﻳﺔ أو اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺎدوا إﻟﻰ ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ اﳌﺪﻣﺮة.
أﻣــﺎ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﻮن ﻓﻘﺪ اﺣــﺘــﺎروا ﻛـــﻴـــﻒ ﻳــــﻮاﺟــــﻬــــﻮن ﻣــــﻮﺟــــﺔ اﻟــــﺤــــﺮ. ﻓﺎﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﻜﻨﻮن اﻟﺠﺒﺎل ﻧﺰﻟﻮا إﻟﻰ اﻟـﺴـﺎﺣـﻞ. وﻓــﻲ ﻣﺼﺮ ﺷﻠﺖ ﻣﻮﺟﺔ اﻟﺤﺮ اﳌﺘﺮو، وﻫﻨﺎك ﻫﺮوب ﺟﻤﺎﻋﻲ إﻟﻰ ﺷﻮاﻃﺊ وﻗﺮى وﻓﻨﺎدق اﻟﺴﺎﺣﻞ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﻳﻮﻣﻴﺎت اﻟﺸﺮق(