ﻣﺒﺎﺣﺜﺎت ﺳﻌﻮدﻳﺔ ـ ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب
ﺑﻐﺪاد ﺗﺆﻛﺪ ﻋﺪم وﺟﻮد ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻐﻴﲑ دﳝﻐﺮاﰲ ﰲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﶈﺮرة
ﻋــﻘــﺪ اﻷﻣـــﻴـــﺮ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﻌـــﺰﻳـــﺰ ﺑـﻦ ﺳـﻌـﻮد، وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺴﻌﻮدي، اﺟﺘﻤﺎﻋﴼ ﻣﻊ ﻧﻈﻴﺮه اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻗﺎﺳﻢ ﻣﺤﻤﺪ اﻷﻋﺮﺟﻲ، أول ﻣﻦ أﻣـﺲ، ﻓﻲ ﺟــــﺪة، ﺑــﺤــﺚ ﻓــﻴــﻪ ﺑــﻌــﺾ اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻋﻠﻰ رأﺳﻬﺎ ﺳﺒﻞ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﳌــﻮﺻــﻞ، وﻣﻠﻔﺎت أﺧـــــﺮى ﺗــﺘــﻀــﻤــﻦ أوﺿــــــﺎع اﻟــﺠــﺎﻟــﻴــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، وإﻋﺎدة ﻓﺘﺢ اﻟــﺤــﺪود ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـﻦ، واﺳـﺘـﺌـﻨـﺎف اﻟــــﺮﺣــــﻼت اﳌـــﺒـــﺎﺷـــﺮة ﺑـــﲔ اﻟـــﺮﻳـــﺎض وﺑﻐﺪاد.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ ﺑﺜﺘﻪ وﻛﺎﻟﺔ اﻷﻧﺒﺎء اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﻓــﺈن اﻻﺟـﺘـﻤـﺎع اﻟــﺬي ﺗﻢ ﺑــﲔ اﻷﻣــﻴــﺮ ﻋـﺒـﺪ اﻟـﻌـﺰﻳـﺰ ﺑــﻦ ﺳﻌﻮد ﺑـــﻦ ﻧــﺎﻳــﻒ وﻗـــﺎﺳـــﻢ اﻷﻋـــﺮﺟـــﻲ ﺑﺤﺚ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﻮﺿﻮﻋﺎت ذات اﻻﻫﺘﻤﺎم اﳌﺸﺘﺮك.
وأوﺿــــــــــــﺢ اﻟـــﺴـــﻔـــﻴــــﺮ ﻣـــﺤـــﻤـــﻮد اﻟﻌﺎﻧﻲ، ﺳﻔﻴﺮ ﺑﻐﺪاد ﻓﻲ اﻟﺮﻳﺎض، أن اﻟﻠﻘﺎء ﺑﲔ وزﻳﺮي داﺧﻠﻴﺔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ ﺑـــﺤـــﺚ اﻷﻣــــــــﻮر اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺔ ﺑـــﺄوﺿـــﺎع اﻟـــﺠـــﺎﻟـــﻴـــﺔ اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻴــــﺔ اﳌـــﻘـــﻴـــﻤـــﺔ ﻓــﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، إﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ ﺑﻌﺾ اﳌﻠﻔﺎت اﻷﻣــﻨــﻴــﺔ اﻷﺧـــــــﺮى، ﻣــﻨــﻮﻫــﴼ ﺑـﻤـﺘـﺎﻧـﺔ اﻟـــﻌـــﻼﻗـــﺎت اﻟــﺜــﻨــﺎﺋــﻴــﺔ ﺑـــﲔ اﻟـــﺮﻳـــﺎض وﺑﻐﺪاد، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ زﻳﺎرة رﺋﻴﺲ اﻟـــــﻮزراء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻲ إﻟـــﻰ اﻟــﺴــﻌــﻮدﻳــﺔ - أﺧـــﻴـــﺮﴽ - وﻋـــﻘـــﺪه ﺟــﻠــﺴــﺔ ﻣـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﻣـﻊ ﺧــﺎدم اﻟـﺤـﺮﻣـﲔ اﻟﺸﺮﻳﻔﲔ اﳌﻠﻚ ﺳﻠﻤﺎن ﺑﻦ ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ.
وﺣﻮل اﻟﺪﻋﻮات اﻟﺘﻲ وﺟﻬﺘﻬﺎ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة إﻟﻰ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻟـﻮﻗـﻒ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟـﻮﺷـﻴـﻚ ﻟﻜﺜﻴﺮﻳﻦ ﻣــﻤــﻦ ﻳـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﺎرﺗــﺒــﺎﻃــﻬــﻢ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ، أﻛﺪ اﻟﺴﻔﻴﺮ اﻟﻌﺮاﻗﻲ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﺳﻮف ﺗﺄﺧﺬ ﻓﻲ اﻻﻋﺘﺒﺎر ﻣﻄﺎﻟﺐ اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﺑﺸﺄن ﻣﻨﻊ اﻟﺘﻬﺠﻴﺮ اﻟـﻘـﺴـﺮي، ﺧﺼﻮﺻﴼ ﺑﻌﺪ ﺗﺤﺮﻳﺮ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ، ﻣﺸﺪدﴽ ﺧــــﻼل ﻣــﺆﺗــﻤــﺮ ﺻــﺤــﺎﻓــﻲ ﻋــﻘــﺪ ﻇﻬﺮ اﻟﺒﺎرﺣﺔ، ﻓﻲ ﻣﻘﺮ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﺑﺎﻟﺮﻳﺎض، ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﻤﻤﺎرﺳﺔ أﻳﻪ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﺗﻬﺠﻴﺮ ﻗﺴﺮﻳﺔ »ﻣﻄﻠﻘﴼ«.
ﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺋﻼت ﻋﺮاﻗﻴﺔ ﻣﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﻌﻨﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻗــﺪ ﺧـﺸـﻴـﺖ ﻣــﻦ ﻋـﻤـﻠـﻴـﺎت اﻻﻧــﺘــﻘــﺎم. وﺑــﻬــﺬا اﻟــﺨــﺼــﻮص، أﻓــــﺎد اﳌــﺴــﺆول اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ ﺑــــﺄن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ واﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻘﻮم ﺑﺈﺟﺮاءات أﻣـﻨـﻴـﺔ وﺻـﻔـﻬـﺎ ﺑـــ»اﻻﺣــﺘــﺮازﻳــﺔ« ﻣﻦ أﺟــﻞ اﻟـﺘـﺄﻛـﺪ ﻣـﻦ ﺧﻠﻮ اﻟـﻨـﺎزﺣـﲔ ﻣﻦ أﻓــــــﺮاد ﻣــﺮﺗــﺒــﻄــﲔ ﺑــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ، أو ﻋﻨﺎﺻﺮ وﻋﺎﺋﻼت ﻣــﺘــﻮاﻃــﺌــﺔ ﻣــﻌــﻬــﻢ أو اﺣـﺘـﻀـﻨـﺘـﻬـﻢ، ﻣﺸﺪدﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﻼﻣﺔ ﺗﻠﻚ اﻹﺟــﺮاءات ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ، وﺳﻼﻣﺔ إﺟـــــﺮاءات اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﺑــﻬــﺬا اﻟـﺠـﺎﻧـﺐ، وﻋــﻠــﻰ أﻫــﻤــﻴــﺔ أن ﺗــﺘــﻌــﺮف اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺮاق ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ.
وأﻛـــــــﺪ اﻟــــﻌــــﺎﻧــــﻲ أن اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻻ ﺗـﻨـﻮي اﻟﻘﻴﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗﻐﻴﺮ دﻳﻤﻐﺮاﻓﻲ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﳌﺤﺮرة، وأن اﻹﺟﺮاء ات اﻟﺘﻲ ﺗﻔﺮﺿﻬﺎ ﺗﻬﺪف إﻟﻰ اﺳﺘﺘﺒﺎب اﻷﻣﻦ، وﺗﻔﻜﻴﻚ اﻟﺨﻼﻳﺎ اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ.
وﺟــــــــــﺪد اﳌـــــــﺴـــــــﺆول اﻟــــﻌــــﺮاﻗــــﻲ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻟﻴﺴﺖ ﻟﺪﻳﻬﺎ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻣﺆﻛﺪة ﺣﻮل ﻣــﺼــﻴــﺮ زﻋــﻴــﻢ ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــــﺶ، أﺑــﻮ ﺑﻜﺮ اﻟﺒﻐﺪادي، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﳌﺸﺮوع اﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻓﻲ اﻟـﻌـﺮاق اﻧﺘﻬﻲ ﺑﻨﻬﺎﻳﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ.
وذﻛـــــــــــﺮ اﻟــــــﻌــــــﺎﻧــــــﻲ، أﻣـــــــــــﺲ، أن اﻹﺣﺼﺎﺋﻴﺎت اﻟﺼﺎدرة ﻣﻦ اﻟﺠﻬﺎت اﻟــﺮﺳــﻤــﻴــﺔ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻴـــﺔ ﻗــــــﺪرت ﺗـﻜـﻠـﻔـﺔ إﻋﺎدة إﻋﻤﺎر اﳌﻮﺻﻞ ﺑﻨﺤﻮ ٠٥ ﻣﻠﻴﺎر دوﻻر، ﻣﻨﻮﻫﴼ ﺑﺄن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ »وﺣـــــــﺪﻫـــــــﺎ« ﻻ ﺗـــﺴـــﺘـــﻄـــﻴـــﻊ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎم ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت إﻋـــﺎدة اﻹﻋــﻤــﺎر، وﻳﺘﻄﻠﺐ ذﻟـــــﻚ وﺟــــــﻮد ﺟـــﻬـــﺎت ودول داﻋــﻤــﺔ ﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺎت إﻋــــــﺎدة إﻋـــﻤـــﺎر اﳌـــﻮﺻـــﻞ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟـﻰ أن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ أﺑﺪت ﺑﻬﺬا اﻟﺨﺼﻮص ﻣﺒﺎدرﺗﻬﺎ ﻓﻲ اﳌﺴﺎﻋﺪة ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت إﻋﺎدة اﻹﻋﻤﺎر.
وأوﺿـــــــــﺢ أن ﺗــﻨــﻈــﻴــﻢ داﻋــــﺶ دﻣـﺮ ﻛـﻞ اﻟﺒﻨﻰ اﻟﺘﺤﺘﻴﺔ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﳌــﻮﺻــﻞ، ﻛـﻤـﺎ أﻧـــﻪ دﻣـــﺮ ﻛــﻞ اﳌــﻮاﻗــﻊ اﻟﺘﺮاﺛﻴﺔ اﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ أن اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ اﻟــــــﺪوﻟــــــﻲ ﻛـــــــﺎن ﻟـــــﻪ دور ﺑــــــــﺎرز ﻓــﻲ ﻣﺴﺎﻧﺪة ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻌﺮاﻗﻲ ﻓــﻲ ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﳌــﻮﺻــﻞ، وأرﺳـــﻞ ﻋــﺪدﴽ ﻣــﻦ ﻣﺴﺘﺸﺎرﻳﻪ اﳌـﻴـﺪاﻧـﻴـﲔ، ﻣﺒﻴﻨﴼ أن ﻫــﻨــﺎك ﺻــﻌــﻮﺑــﺎت ﻇــﻬــﺮت ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎت ﺗـﺤـﺮﻳـﺮ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﻤﻦ ﳌﺪﻳﻨﺔ اﳌﻮﺻﻞ، ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻷﻳﺴﺮ.