Asharq Al-Awsat Saudi Edition

اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻲ ﻳﻄﻠﺐ ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻷﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺣﺘﻰ ﻧﻬﺎﻳﺔ اﻟﻌﺎم

وﺳﻂ ﻣﺨﺎوف ﻣﻦ ﺗﻐﻠﻐﻞ اﻟﻔﻜﺮ اﳌﺘﻄﺮف ﺑﺸﻜﻞ أﻛﱪ ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ

- ﻣﺎﻧﻴﻼ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

ﻗـــــﺎل ﻣــﺘــﺤــﺪ­ث ﺑـــﺎﺳـــﻢ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻲ رودرﻳﺠﻮ دوﺗﻴﺮﺗﻲ، أﻣﺲ: إن اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ ﻃــﻠــﺐ ﻣـــﻦ اﻟــﻜــﻮﻧـ­ـﻐــﺮس ﺗﻤﺪﻳﺪ اﻷﺣـﻜـﺎم اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻓﻲ ﺟﺰﻳﺮة ﻣــﻴــﻨــﺪ­اﻧــﺎو اﻟــﺠــﻨــ­ﻮﺑــﻴــﺔ ﺣــﺘــﻰ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ اﻟــﻌــﺎم؛ وذﻟـــﻚ ﻹﺗــﺎﺣــﺔ اﻟــﻮﻗــﺖ أﻣـﺎﻣـﻪ ﻟﺴﺤﻖ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻳﺴﺘﻠﻬﻤﻮن ﻧﻬﺞ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ. وﻳﻌﻴﺶ ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣــــﻴــــ­ﻨــــﺪاﻧــ­ــﺎو ٢٢ ﻣــــﻠــــ­ﻴــــﻮن ﺷـــﺨـــﺺ، وﻟــﻬــﺎ ﺗـــﺎرﻳـــ­ﺦ ﻣـــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت اﻟــﺘــﻤــ­ﺮد اﻻﻧـﻔـﺼـﺎﻟ­ـﻴـﺔ واﳌــﺎرﻛــ­ﺴــﻴــﺔ. وﻓـﺮﺿـﺖ اﻟـــﺴـــﻠ­ـــﻄـــﺎت اﻷﺣـــــﻜـ­ــــﺎم اﻟـــﻌـــﺮ­ﻓـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ اﻟﺠﺰﻳﺮة ﻳﻮم ٣٢ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﺑﻌﺪﻣﺎ اﺳــﺘــﻮﻟـ­ـﻰ ﻣــﺘــﺸــﺪ­دون ﻣــﻦ ﺟﻤﺎﻋﺘﻲ ﻣﺎوﺗﻲ وأﺑـﻮ ﺳﻴﺎف ﻋﻠﻰ أﺟــﺰاء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣـــﺎراوي. وﻳـﺒـﺪي اﳌﺘﺸﺪدون ﻣــﻘــﺎوﻣـ­ـﺔ ﺷــﺮﺳــﺔ، وﻣـــﺎ زال ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻣﺨﺘﺒﺌﺎ ﻓـﻲ ﻗﻠﺐ ﻣــﺎراوي اﻟﺘﺠﺎري رﻏﻢ ٧٥ ﻳﻮﻣﺎ ﻣﻦ اﻟﻬﺠﻤﺎت اﻟﺒﺮﻳﺔ واﻟـﻀـﺮﺑـﺎ­ت اﻟﺠﻮﻳﺔ وﻗﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻴﺔ؛ ﻣﻤﺎ ﻳﻄﻴﻞ أﻣﺪ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺗﻘﻮل اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت إﻧــﻬــﺎ أودت ﺑــﺤــﻴــﺎ­ة ٣١٤ ﻣــﺘــﺸــﺪ­دا و٨٩ ﻣــﻦ ﻗـــﻮات اﻷﻣـــﻦ و٥٤ ﻣﺪﻧﻴﺎ. وﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ إرﻧﺴﺘﻮ أﺑﻴﻼ، وﻫﻮ ﻳﻘﺮأ رﺳﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس وﻗﻌﻬﺎ دوﺗﻴﺮﺗﻲ »اﻟﻬﺪف اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺴــﻲ ﻟــﻠــﺘــﻤ­ــﺪﻳــﺪ اﳌــﺤــﺘــ­ﻤــﻞ ﻫـﻮ اﻟﺴﻤﺎح ﻟﻘﻮاﺗﻨﺎ ﺑﻤﻮاﺻﻠﺔ ﻋﻤﻠﻴﺎﺗﻬﺎ دون اﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﻬﻼت زﻣﻨﻴﺔ واﻟﺘﺮﻛﻴﺰ ﺑــﺸــﻜــﻞ أﻛــﺒــﺮ ﻋــﻠــﻰ ﺗــﺤــﺮﻳــ­ﺮ ﻣـــــﺎراو­ي وإﻋــــﺎدة ﺗﺄﻫﻴﻠﻬﺎ وإﻋــــﺎدة إﻋـﻤـﺎرﻫـﺎ وﺗﺤﺼﻦ ﻣﺴﻠﺤﻮن أﻣﺲ ﻓﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﺑﻮﺳﻂ ﻣﺎراوي اﻟﺬي ﺳﻮي ﺑﺎﻷرض ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺣﻤﻠﺔ ﻗﺼﻒ أﻏﻀﺒﺖ ﺳﻜﺎﻧﺎ ﻓﻘﺪوا ﻣﻨﺎزﻟﻬﻢ وﻣﺘﺎﺟﺮﻫﻢ. وﺷﻜﻞ دوﺗــﻴــﺮﺗ­ــﻲ ﻗــﻮة ﻣــﻬــﺎم ﻹﻋــــﺎدة إﻋـﻤـﺎر ﻣـــــﺎراو­ي ﺑـﻤـﻴـﺰاﻧـ­ﻴـﺔ ﺗـﺒـﻠـﻎ ٠٢ ﻣﻠﻴﺎر ﺑﻴﺰو، ﻧﺤﻮ ١٨٫٤٩٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر«. وﺗﻤﺜﻞ ﺳﻴﻄﺮة اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﳌﺪﺟﺠﲔ ﺑﺎﻟﺴﻼح اﻟﺬﻳﻦ ﺑﺎﻳﻌﻮا ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻋـﻠـﻰ ﻣــــﺎراوي أﻛـﺒـﺮ أزﻣـــﺔ ﻣـﻨـﺬ ﺗﻮﻟﻲ دوﺗﻴﺮﺗﻲ اﻟﺮﺋﺎﺳﺔ ﻗﺒﻞ ﻋﺎم، وأﺟﺠﺖ اﳌــﺨــﺎوف ﻣــﻦ أن اﻟـﻔـﻜـﺮ اﳌـﺘـﻄـﺮف ﻗﺪ ﻳــﻜــﻮن ﻣـﺘـﻐـﻠـﻐـ­ﻼ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ اﳌــﺘــﻮﻗـ­ـﻊ. وﻛﺎن دوﺗﻴﺮﺗﻲ ﺣﺬر ﻣﺮارا ﻣﻦ ﺗﻐﻠﻐﻞ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﺔ اﻹﺳــﻼﻣـــ­ﻴـــﺔ ﻓـــﻲ ﻣــﻴــﻨــﺪ­اﻧــﺎو. وﻳﻘﻮل ﻣﺤﻠﻠﻮن أﻣﻨﻴﻮن: إن اﻷﺟﺰاء اﳌــﺴــﻠــ­ﻤــﺔ ﻓـــﻲ ﺟــﻨــﻮب اﻟــﻔــﻠــ­ﺒــﲔ اﻟـﺘـﻲ ﺗـﻘـﻄـﻨـﻬـ­ﺎ أﻏـﻠـﺒـﻴـﺔ ﻛـﺎﺛـﻮﻟـﻴـ­ﻜـﻴـﺔ أرض ﺧﺼﺒﺔ ﻟﺘﺠﻨﻴﺪ وﺗﺴﻠﻞ ﻣﺘﺸﺪدﻳﻦ أﺟﺎﻧﺐ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺎرﻳﺨﻬﺎ ﻣﻦ اﻟﺘﻬﻤﻴﺶ واﻹﻫــﻤــﺎ­ل. وﺗﺘﻴﺢ اﻷﺣـﻜـﺎم اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﺗﻜﺜﻴﻒ اﳌــﺮاﻗــﺒ­ــﺔ وﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ اﻋـﺘـﻘـﺎﻻت دون ﻣـــﺬﻛـــﺮ­ات ﺗــﻮﻗــﻴــ­ﻒ وﺗــﻄــﻠــ­ﻖ ﻳﺪ ﻗــﻮات اﻷﻣــﻦ ﻓﻲ ﻣـﻄـﺎردة ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﺑــﺘــﻤــﻮ­ﻳــﻠــﻬــﻢ ﻟــﻠــﺠــﻤ­ــﺎﻋــﺎت اﳌــﺘــﺸــ­ﺪدة وﺗﺴﻬﻴﻞ أﻧﺸﻄﺘﻬﺎ.

وﻳــﺴــﺨــ­ﺮ ﻣــﻨــﺘــﻘ­ــﺪون ﻣـــﻦ إﻋـــﻼن اﻷﺣــﻜــﺎم اﻟـﻌـﺮﻓـﻴـ­ﺔ ﻓــﻲ ﻛــﻞ ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو اﻟـــــﺘــ­ـــﻲ ﺗـــﻌـــﻴـ­ــﺶ أﺟــــــــ­ــــﺰاء ﻣـــﻨـــﻬـ­ــﺎ ﻓــﻲ ﺳــــﻼم، وﺗــﻀــﻢ ﻋــــﺪدا ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺮﻛـ­ـﺎت اﻷﺟﻨﺒﻴﺔ. وﻗﺎل اﻟﺴﻴﻨﺎﺗﻮر أﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﺗﺮﻳﻼﻳﻨﺲ، أﺷﺪ ﻣﻨﺘﻘﺪي دوﺗﻴﺮﺗﻲ: إن ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺘﻤﺪﻳﺪ اﻟﻄﻮﻳﻞ ﻟﻸﺣﻜﺎم اﻟﻌﺮﻓﻴﺔ ﻫﻮ »ﺳـﻮء اﺳﺘﺨﺪام ﻏﺮﻳﺐ ﻟﻠﺴﻠﻄﺔ«. وأﺿــﺎف ﻓﻲ ﺑﻴﺎن »ﺳﺒﻖ أن ﺣــﺬرت اﻟـﻨـﺎس ﻣﺴﺒﻘﺎ ﻣـﻦ ﻣﻴﻮل دوﺗــﻴــﺮﺗ­ــﻲ، وﻫــــﺬا ﺑــﺮﻫــﺎن آﺧـــﺮ ﻋﻠﻰ ذﻟـــــــﻚ«. واﻷﺣــــﻜـ­ـــﺎم اﻟــﻌــﺮﻓـ­ـﻴــﺔ ﻗـﻀـﻴـﺔ ﺣﺴﺎﺳﺔ ﻓﻲ اﻟﻔﻠﺒﲔ؛ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺪ إﻟﻰ اﻷذﻫــــﺎن ذﻛــﺮﻳــﺎت ﺣـﻜـﻢ اﻟﺪﻳﻜﺘﺎﺗﻮر ﻓـﺮدﻳـﻨـﺎﻧ­ـﺪ ﻣــﺎرﻛــﻮس ﻓــﻲ ﺳﺒﻌﻴﻨﺎت اﻟـــﻘـــﺮ­ن اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ؛ إذ اﺗــﻬــﻢ ﻣــﺎرﻛــﻮس ﺑــﺎﳌــﺒــ­ﺎﻟــﻐــﺔ ﻓـــﻲ اﻟــﺘــﻬــ­ﺪﻳــﺪات اﻷﻣـﻨـﻴـﺔ ﻟﺘﺒﺮﻳﺮ إﺟﺮاء ات ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻨﻈﺎﻣﻪ ﺑﻘﻤﻊ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﺑﻮﺣﺸﻴﺔ.

وﻛــــــــ­ـــﺎن اﻟـــــﺮﺋـ­ــــﻴـــــ­ﺲ اﻟـــﻔـــﻠ­ـــﺒـــﻴــ­ـﻨـــﻲ دوﺗــﻴــﺮﺗ­ــﻲ ﻗــﺪ وﻋــــﺪ، أول ﻣــﻦ أﻣــﺲ، ﺑﻤﻨﺢ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺟﻨﻮﺑﻲ اﻟﺒﻼد، ﺣﻜﻤﺎ ذاﺗـــﻴـــ­ﺎ، وذﻟــــﻚ ﻓــﻲ ﺧــﻄــﺎب، اﻻﺛــﻨــﲔ، أﻣــــﺎم ﻗــــﺎدة ﺟــﺒــﻬــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــ­ﺮ »ﻣــــﻮرو« اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ واﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﺤﻜﻮﻣﻴﲔ. وﻗﺎل: إن »ﻫﺬه اﻟﻠﺤﻈﺔ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺧﻄﻮة ﻣﻬﻤﺔ ﻓﻲ اﺗﺠﺎه ﺳﻌﻴﻨﺎ ﻹﻧﻬﺎء ﻗﺮون ﻣﻦ اﻟﻜﺮاﻫﻴﺔ وﻋﺪم اﻟﺜﻘﺔ واﻟﻈﻠﻢ اﻟﺬي ﻛﻠﻒ ﺣـﻴـﺎة اﳌــﻼﻳــﲔ ﻣــﻦ اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﲔ وأﺛﺮت ﻋﻠﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ«.

وﺗـــﻌـــﻬ­ـــﺪ دوﺗــــﻴــ­ــﺮﺗــــﻲ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼل اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﺈﻋﺎدة ﻣﺸﺮوع »ﻗﺎﻧﻮن ﺑﺎﻧﻐﺴﺎﻣﻮرو اﻷﺳﺎﺳﻲ« اﻟﺬي ﻛﺘﺒﻪ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺸﺘﺮك وﻗﺪﻣﻪ ﻟﻪ ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﺣــﻜــﻮﻣــ­ﻴــﻮن وﻗـــــــﺎ­دة ﺟــﺒــﻬــﺔ ﺗــﺤــﺮﻳــ­ﺮ »ﻣـﻮرو« اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻗﺎﺋﻼ: »ﺳﺄدﻋﻢ ﻫــﺬا اﳌــﺸــﺮوع ﻓــﻲ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـ­ﺮس، وﻟـﻦ ﻳــﻜــﻮن ﻫــﻨــﺎك اﻋـــﺘـــﺮ­اض ﻋــﻠــﻰ أﺣــﻜــﺎم ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ اﻟﺪﺳﺘﻮر وﺗﻄﻠﻌﺎت ﺷﻌﺐ ﻣﻮرو«. ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، ﻗﺎل رﺋﻴﺲ ﺟﺒﻬﺔ »ﻣــــــــﻮ­رو« ﻣــــــﺮاد إﺑـــﺮاﻫــ­ـﻴـــﻢ: »ﻧــﻌــﻴــﺶ ﻓـﻲ أوﺿـــﺎع ﺧﻄﻴﺮة ﺟــﺪا، وﻧﺸﺎﻫﺪ ﺑﺎﺷﻤﺌﺰاز ﺗﺎم اﻟﺪﻣﺎر اﻟﺬي ﺗﺴﺒﺐ ﺑﻪ اﻟﺘﻄﺮف اﻟﻌﻨﻴﻒ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺮاوي«، ﻣـــﻀـــﻴـ­ــﻔـــﺎ أن »ﻫـــــــــ­ـﺆﻻء اﻷﺷــــﺨــ­ــﺎص اﳌﻀﻠﻠﲔ ﻣـــﻸوا اﻟــﻔــﺮاغ اﻟـﻨـﺎﺟـﻢ ﻋﻦ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓــﻲ ﺳــﻦ اﻟــﻘــﺎﻧـ­ـﻮن اﻷﺳــﺎﺳــﻲ وﻏـــﺬوا ﺷـﻌـﻮر ﺷﻌﺒﻨﺎ ﺑـﺎﻹﺣـﺒـﺎط«. ﻣـﻦ ﻧﺎﺣﻴﺘﻪ، ﺗـﻮﻗـﻊ ﻛﺒﻴﺮ ﻣﻔﺎوﺿﻲ اﻟــــﺴـــ­ـﻼم ﻓــــﻲ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ اﻟـﻔـﻠـﺒـﻴ­ـﻨـﻴـﺔ أﻳـــﺮﻳـــ­ﻦ ﺳــﺎﻧــﺘــ­ﻴــﺎﻏــﻮ، ﺗــﻤــﺮﻳــ­ﺮ ﻣـﺎﻧـﻴـﻼ ﳌﺸﺮوع اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺧﻼل ﻋﺎم، ﻣﻀﻴﻔﺎ أن »اﻻﺛﻨﻲ ﻋﺸﺮ ﺷﻬﺮا اﳌﻘﺒﻠﺔ ﻣﻠﻴﺌﺔ ﺑـــﺎﻟـــﻔ­ـــﺮص، ﻟــﻜــﻨــﻬ­ــﺎ أﻳـــﻀـــﺎ ﻣـﺤـﻔـﻮﻓـﺔ ﺑﺎﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﺤﺪق ﻓﻲ وﺟﻮﻫﻨﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﺪر اﻷزﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺮاوي«.

وﻳﺄﻣﻞ دوﺗﻴﺮﺗﻲ ﻓﻲ أن ﻳﺆدي وﻋــــﺪه ﺑـﺎﻟـﺤـﻜـﻢ اﻟـــﺬاﺗــ­ـﻲ إﻟـــﻰ إﻗــﻨــﺎع اﳌــــﺴـــ­ﻠـــﻤــــﲔ اﻟـــﻔـــﻠ­ـــﺒـــﻴــ­ـﻨـــﻴـــﲔ ﺑـــﺮﻓـــﺾ اﻟﺠﻤﺎﻋﺔ اﻹﺳﻼﻣﻴﺔ اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﻻ ﻳﺰال أﺗﺒﺎﻋﻬﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮون ﻋﻠﻰ أﺟﺰاء ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎراوي، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻳﻘﺮب ﻣﻦ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻣـﻦ اﻟـﻘـﺘـﺎل، اﻟــﺬي أدى إﻟﻰ ﻗﺘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٥ ﺷﺨﺺ. وﻻ ﺗﺰال اﻟﻘﻮات اﻟﻔﻠﺒﻴﻨﻴﺔ ﺗﻘﺎﺗﻞ اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺎراوي، ﺣﻴﺚ ﺗﺤﺎﺻﺮ ﻧﺤﻮ ٠٨ ﻣﺴﻠﺤﺎ ﻣﺤﺎﺻﺮﻳﻦ ﻓﻲ ﻋﺸﺮات اﳌـﻨـﺎزل ﺑﻌﺪ أﺳﺎﺑﻴﻊ ﻣـﻦ اﻟﻀﺮﺑﺎت اﻟﺠﻮﻳﺔ واﻟﻘﺼﻒ اﳌﺪﻓﻌﻲ. وﺗﺸﻦ ﻓﺼﺎﺋﻞ ﻣﺘﺸﺪدة ﻓﻲ ﺟﻨﻮب اﻟﻔﻠﺒﲔ ﻣـــﻨـــﺬ ﺳــﺒــﻌــﻴ­ــﻨــﺎت اﻟـــــﻘــ­ـــﺮن اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ ﻗـﺘـﺎﻻ ﻟﻠﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺤﻜﻢ ذاﺗــﻲ أودى ﺑـﺤـﻴـﺎة أﻛـﺜـﺮ ﻣــﻦ ٠٠١ أﻟــﻒ ﺷﺨﺺ ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﻣــﻴــﻨــﺪ­اﻧــﺎو اﻟـﺠـﻨـﻮﺑـ­ﻴـﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣــﺎراوي. وﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣﻴﻨﺪاﻧﺎو ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻜﻢ ذاﺗﻲ ﻓﻲ أﺟﺰاء ﻣﻦ اﻟﺠﻨﻮب ﻣﻨﺬ أن وﻗﻌﺖ ﺟـﺒـﻬـﺔ »ﻣــــﻮرو« ﻟﻠﺘﺤﺮﻳﺮ اﻟـﻮﻃـﻨـﻲ اﺗــﻔــﺎﻗـ­ـﺎ ﻣــﻊ ﻣــﺎﻧــﻴــ­ﻼ ﻓــﻲ ﻋـــﺎم ٦٩٩١، إﻻ أن اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻓﺸﻠﺖ ﻣﻊ اﺳﺘﻤﺮار اﻟﻌﻨﻒ واﻟﺘﻤﺮد«.

 ??  ??

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia