Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻤﻲ ﺣﻮل اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ

اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻋﺘﱪت اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺿﺪ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب

- ﻳﺎﻧﻐﻮن: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﻋـــﻠـــﻨ­ـــﺖ ﻣـــﻴـــﺎﻧ­ـــﻤـــﺎر )ﺑــــﻮرﻣــ­ــﺎ ﺳﺎﺑﻘﴼ( أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﺪر ﺗﺄﺷﻴﺮات دﺧﻮل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاء اﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة ﺗــﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺤﺪوث اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺷﺪﻳﺪة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ« ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٦١٠٢ ﺿﺪ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ، اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ. وﻗﺎل ﺗﺎوﻧﺞ ﺗﻮن ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟــﻘــﻮﻣـ­ـﻲ ﺑــﻤــﻴــﺎ­ﻧــﻤــﺎر أﻣــــﺎم ﺗﺠﻤﻊ ﳌﺴﺆوﻟﲔ ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﺑﺎﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــ­ﺪة، }إﻧــﻨــﺎ ﻧـﺸـﻌـﺮ ﺑـــﺄن ﻫـﺬه اﳌـﻬـﻤـﺔ ﺳــﺘــﺆدي ﻓـﻘـﻂ إﻟـــﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض«.

وﻛــــﺎﻧــ­ــﺖ اﻷﻣـــــــ­ﻢ اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪة ﻗـﺪ أﺻﺪرت ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﻗـــــــﺮا­رﴽ ﺑــﺘــﺸــﻜ­ــﻴــﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻣـﺴـﺘـﻘـﻠـ­ﺔ ودوﻟــﻴــﺔ ﻟﺘﻘﺼﻲ اﻟـﺤـﻘـﺎﺋـ­ﻖ، ﺑﻌﺪ ﻧـﺸـﺮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻓــﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ ﻳــﺰﻋــﻢ ﺑــــﺄن اﻻﻧــﺘــﻬـ­ـﺎﻛــﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب. وﻇﻠﺖ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺤﺖ ﺣﺼﺎر اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻨﺬ وﻗـــﻮع ﻫﺠﻤﺎت ﻓﻲ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ أول( ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌـــــﺎﺿـ­ــــﻲ، ﺗـــــﻢ اﺗـــــﻬــ­ـــﺎم ﻣــﺠــﻤــﻮ­ﻋــﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺑﺸﻨﻬﺎ.

وﺳﻤﺤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺒﻼد، ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺬ إﻃـــﻼق ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﻣـــﻄـــﺎر­دة ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻣﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺷﻨﻮا ﻫﺠﻤﺎت داﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ.

وﺳــــــــ­ــﻌـــــــ­ـــﻰ اﳌــــــــ­ــﺴـــــــ­ـــﺆوﻟــــ­ــــــﻮن اﻟـﺒـﻮرﻣـﻴ­ـﻮن ﺧــﻼل اﻟــﺰﻳــﺎر­ة اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻟــﻰ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣــــﻦ ﺣــــــﺪة اﻟـــﺤـــﻤ­ـــﻠـــﺔ اﻟــﻌــﺴــ­ﻜــﺮﻳــﺔ وﻣـــــﻦ وﻗـــــﻊ اﻟــــﺠـــ­ـﺮاﺋــــﻢ. وﻳــﺸــﺘــ­ﺒــﻪ ﻣــﺤــﻘــﻘ­ــﻮ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪة ﻓـــﻲ أن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺔ ﻗــﺪ ﺗــﺮﻗــﻰ إﻟـــﻰ ﻣـﺼـﺎف »اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﻌﺮﻗﻲ« ﺑﻌﺪ أن أﻓﺎد ﻓـﺎرون، ﻣﻦ ﺑﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٧ أﻟﻔﺎ ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻟﺠﺄوا إﻟﻰ ﺑــﻨــﻐــﻼ­دﻳــﺶ ﻫـــﺮﺑـــﴼ ﻣـــﻦ اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻷﻣــــﻨــ­ــﻴــــﺔ، ﺑـــﺤـــﺼـ­ــﻮل ﻋــﻤــﻠــﻴ­ــﺎت اﻏـــــﺘــ­ـــﺼـــــﺎ­ب ﺟــــﻤــــ­ﺎﻋــــﻲ وأﻋـــــﻤـ­ــــﺎل ﻗــﺘــﻞ وﺣـــﺮاﺋــ­ـﻖ ﻣـﻔـﺘـﻌـﻠـ­ﺔ. وﻳــﻘــﻮل ﻣﺴﻠﻤﻮ اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨ­ـﻐـﺎ إن اﻟـﺨـﻮف أﺻــﺒــﺢ ﺧــﺒــﺰﻫــ­ﻢ اﻟــﻴــﻮﻣـ­ـﻲ. وﻗــﺎل اﻟـــﻘـــﺮ­وﻳـــﻮن ﻟــﻠــﺼــﺤ­ــﺎﻓــﻴــﲔ ﺗﺤﺖ أﻧﻈﺎر ﺣﺮس اﻟﺤﺪود اﻟﺒﻮرﻣﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻧـﻈـﻤـﻮا اﻟـــﺰﻳـــ­ﺎرة ﻓــﻲ ﻗـﺮى ﻓــﺮ ﻣـﻨـﻬـﺎ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ أﻫــﻠــﻬــ­ﺎ، إن اﻟﻌﻨﻒ واﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ. وﺗﻘﻮل اﻣــﺮأة ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺔ اﻟــﺮوﻫــﻴ­ــﻨــﻐــﺎ، ﻃـﻠـﺒـﺖ ﻋـــﺪم ﻛﺸﻒ اﺳﻤﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ، ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »أزواﺟﻨﺎ ﻓﺎرون. ﻟﻘﺪ ﻏﺎدروا ﻷﻧﻬﻢ ﺧﺎﺋﻔﻮن ﻣﻦ ﺷﺮﻃﺔ ﺣﺮس اﻟﺤﺪود«. وﺗﻀﻴﻒ: »ﻟﻘﺪ أﺣﺮﻗﻮا ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ. ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﺰل أو ﻣﺎ ﻧﺄﻛﻠﻪ. أزواﺟﻨﺎ ﻳﺨﺘﺒﺌﻮن ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ«.

وﺗﺘﺨﻮف اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﻌﺮض اﳌﺌﺎت ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻷﻛــﺜــﺮ دﻣـﻮﻳـﺔ ﻓــــﻲ ﺗــــﺎرﻳــ­ــﺦ اﺿـــﻄـــﻬ­ـــﺎد اﻟــــﺒـــ­ـﻼد، ذات اﻟـﻐـﺎﻟـﺒـ­ﻴـﺔ اﻟــﺒــﻮذﻳ­ــﺔ، ﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟـــﺮوﻫــ­ـﻴـــﻨـــﻐ­ـــﺎ اﳌـــﺴـــﻠ­ـــﻤـــﺔ. وﻳــﻨــﻈــ­ﺮ إﻟـــﻰ أﻗــﻠــﻴــ­ﺔ اﻟــﺮوﻫــﻴ­ــﻨــﻐــﺎ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏـــﻴـــﺮ اﻟـــﺸـــﺮ­ﻋـــﻴـــﲔ اﻟـــﻘـــﺎ­دﻣـــﲔ ﻣـﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋــﺎﺋــﻼت اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨ­ـﻐـﺎ ﻳـﻘـﻮﻟـﻮن إن أﺟـﺪادﻫـﻢ ﻗﺪ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺟﻴﺎل. واﻟﻴﻮم ﻳﻀﺎف إﻟﻰ اﳌﺄﺳﺎة ﺗﻌﺮض ﻋﺪد ﻣﻦ رﺟﺎل اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺨﻄﻒ واﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺼﺎﺑﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﺴﻜﺎﻛﲔ، وﺗﻘﻮل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم إﻧـــﻬـــﻢ ﻳــــﺮﺗـــ­ـﺪون ﻣـــﻼﺑـــﺲ ﺳــــﻮداء وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻀﻌﻮن أﻗﻨﻌﺔ. وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻠﻄﺎت إن اﻟﻘﺘﻠﺔ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن ﻗـــﺎدة اﻷﻗــﻠــﻴـ­ـﺔ اﳌـﺴـﻠـﻤـﺔ، وﻛـــﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ، وﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺠﺮاﺋﻢ.

وﻳـــــــﺘ­ـــــــﺨــ­ـــــﻮف اﳌــــــﺤـ­ـــــﻠــــ­ــﻞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﻤـ­ــﻮﻋـــﺔ اﻷزﻣــــــ­ـــــــﺎت اﻟــــﺪوﻟـ­ـــﻴــــﺔ رﻳـﺘـﺸـﺎرد ﻫــﻮرﺳــﻲ، ﻓـﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻦ أن ﻧﺤﻮ ٠٦ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓـــﻲ ﺣــﻤــﻠــﺔ »ﻣــﻤــﻨــﻬ­ــﺠــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﳌﺮﺗﺒﻄﲔ أو اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﻮن ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أو ﺑﺄﺧﺮى ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎت«.

ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻧـﻌـﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺳﻤﺔ ﺑــﺎرزة وﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت، ﻓﺈن ﻫﻮﻳﺔ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻻ ﺗــﺰال ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﺨﻮف ﻳــﺰداد ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺟــﺮاء ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻴﺔ. وﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري ﻗﺎم ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﺑﺴﺤﺐ اﺗﻮ ﺳﻮان )٤٤ ﻋﺎﻣﺎ( اﻷب ﻟﺴﺘﺔ أوﻻد ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮه وﻃﻌﻨﻮه ﺣﺘﻰ اﳌـﻮت وﻏــﺎدروا ﻣﻊ اﻟﺠﺜﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ روى أﻓﺮاد ﻣﻦ أﺳﺮﺗﻪ وأﺻـﺪﻗـﺎء ﻟﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ. وﻛﺎن ﺳﻮان ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧﺮ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.

وﺗـــــــﻘ­ـــــــﻮل واﻟـــــــ­ـﺪﺗـــــــ­ـﻪ اﳌـــﺴـــﻨ­ـــﺔ ﻣـﻮﻳـﻴـﺎن ﺧــﺎﺗــﻮ، واﻟــﺤــﺰن ﻳﻜﺴﻮ وﺟﻬﻬﺎ: »ﻟﻢ أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﻛﻞ ﻣﻨﺬ أن أﺧﺬوا اﺑﻨﻲ«.

وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋﻼﻣﻴﺔ إﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺴﻮاﻗﻲ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وﻳﻘﻮل ﺟﺎره ﻫﺎﻧﻮﻣﻴﺎر )٧٦ ﻋﺎﻣﺎ( ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺼـــﺤ­ـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮ­ﻧـــﺴـــﻴـ­ــﺔ: »ﻧــﺤــﻦ ﺧﺎﺋﻔﻮن ﻣﻦ ﺗﻜﺮار أﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﻞ«. وﺗـــﺘـــﻬ­ـــﻢ اﻟـــﺤـــﻜ­ـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﺒـــﻮ­رﻣـــﻴـــﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﺳﻢ »ﺟﻴﺶ ﺧﻼص روﻫﻴﻨﻐﺎ أراﻛﺎن« ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﻞ.

ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺗﻨﻔﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أي ﻋـﻼﻗـﺔ ﻟـﻬـﺎ ﺑـﺎﻟـﺠـﺮاﺋ­ـﻢ وﺗﺘﻬﻢ اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت اﻟــﺒــﻮرﻣ­ــﻴــﺔ ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـ­ﺔ ﺿـــﺮب ﺻـﺪﻗـﻴـﺘـﻬ­ـﺎ ﻋــﺒــﺮ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻧﺸﺮت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗــــﻮﻳـــ­ـﺘــــﺮ« ﻳـــﺪﻋـــﻲ ﺗـﻤـﺜـﻴـﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ. إﻻ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟـــﻬـــﺠ­ـــﻤـــﺎت ﺿــــﺪ ﻣــــﺮاﻛــ­ــﺰ ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟﺤﺪود ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.

وﺷﻦ اﻟﺠﻴﺶ ﺣﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت ﻗﻤﻌﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل اﻟــﺒــﻼد، ردﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻠﻚ اﻟــﻬــﺠــ­ﻤــﺎت، ﻣـــﺎ أدى إﻟــــﻰ ﻟــﺠــﻮء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧ أﻟﻔﴼ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ. وروى اﻟﻬﺎرﺑﻮن اﻟـــﺮﻋـــ­ﺐ اﻟـــــﺬي ﺷـــﻬـــﺪو­ه ﻣـــﻦ ذﺑــﺢ أﻃــﻔــﺎل وإﺣــــﺮاق ﻷﺷــﺨــﺎص ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة، واﻏﺘﺼﺎب ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻗﻮات اﻷﻣـﻦ، ﻓﻲ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـ­ﺎت ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﻘﻘﻮ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﻣﺼﺎف »ﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.

وﺷـــــﺪدت اﻷزﻣـــــﺔ ﻓــﻲ راﺧــﲔ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ أوﻧﻎ ﺳﺎن ﺳﻮ ﺗﺸﻲ، اﻟﺘﻲ ﺧﻴﺒﺖ آﻣﺎل اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﺪﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻤﻊ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﺿﺪ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ.

وﻳــــــــ­ــــﻘـــــ­ـــــــﻮل ﺳـــــــــ­ـﻜــــــــ­ــﺎن ﻗــــــــﺮ­ى اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﳌــﻐــﺎدر­ة ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻨﻊ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﺮ واﻟﻔﻘﺮ، إﻧﻬﻢ »ﻋﺎﻟﻘﻮن ﺑﲔ ﻣﻄﺮﻗﺔ اﻟﻘﻤﻊ اﻟــﺬي ﺗﻤﺎرﺳﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت، وﺳﻨﺪان اﻧﺘﻘﺎم اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ«.

 ??  ?? ﻣﻮﻳﻴﺎن ﺧﺎﺗﻮ ﻣﻦ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻮرة اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺬي اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻴﺎﻧﻤﺎر )أ.ف.ب(
ﻣﻮﻳﻴﺎن ﺧﺎﺗﻮ ﻣﻦ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺗﺤﻤﻞ ﺻﻮرة اﺑﻨﻬﺎ اﻟﺬي اﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻴﺎﻧﻤﺎر )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia