ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺮﻓﺾ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻷﻣﻤﻲ ﺣﻮل اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ
اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻋﺘﱪت اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺿﺪ اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب
أﻋـــﻠـــﻨـــﺖ ﻣـــﻴـــﺎﻧـــﻤـــﺎر )ﺑــــﻮرﻣــــﺎ ﺳﺎﺑﻘﴼ( أﻧﻬﺎ ﻟﻦ ﺗﺼﺪر ﺗﺄﺷﻴﺮات دﺧﻮل إﻟﻰ ﺛﻼﺛﺔ ﻣﻦ ﺧﺒﺮاء اﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﺗــﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻬﻢ ﻟﻠﺘﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ اﻻﺗﻬﺎﻣﺎت ﺑﺤﺪوث اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت ﺷﺪﻳﺪة ﻟﺤﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن، ﺧﻼل ﻣﺎ ﻳﻄﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ »ﻋﻤﻠﻴﺎت اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ« ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻷول( ٦١٠٢ ﺿﺪ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ، اﻷﻗﻠﻴﺔ اﳌﺴﻠﻤﺔ. وﻗﺎل ﺗﺎوﻧﺞ ﺗﻮن ﻣﺴﺘﺸﺎر اﻷﻣﻦ اﻟــﻘــﻮﻣــﻲ ﺑــﻤــﻴــﺎﻧــﻤــﺎر أﻣــــﺎم ﺗﺠﻤﻊ ﳌﺴﺆوﻟﲔ ودﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﲔ ﺑﺎﻷﻣﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة، }إﻧــﻨــﺎ ﻧـﺸـﻌـﺮ ﺑـــﺄن ﻫـﺬه اﳌـﻬـﻤـﺔ ﺳــﺘــﺆدي ﻓـﻘـﻂ إﻟـــﻰ ﺗﻔﺎﻗﻢ اﻟﻮﺿﻊ ﻋﻠﻰ اﻷرض«.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻷﻣـــــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻗـﺪ أﺻﺪرت ﻓﻲ ﻣﺎرس )آذار( اﳌﺎﺿﻲ ﻗـــــــﺮارﴽ ﺑــﺘــﺸــﻜــﻴــﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﻣـﺴـﺘـﻘـﻠـﺔ ودوﻟــﻴــﺔ ﻟﺘﻘﺼﻲ اﻟـﺤـﻘـﺎﺋـﻖ، ﺑﻌﺪ ﻧـﺸـﺮ ﺗـﻘـﺮﻳـﺮ ﻓــﻲ ﻓـﺒـﺮاﻳـﺮ )ﺷـﺒـﺎط( اﳌـــﺎﺿـــﻲ ﻳــﺰﻋــﻢ ﺑــــﺄن اﻻﻧــﺘــﻬــﺎﻛــﺎت اﻟﺘﻲ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻲ ﻣﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﺟﺮاﺋﻢ ﺣﺮب. وﻇﻠﺖ وﻻﻳﺔ راﺧﲔ اﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﺑﻤﻴﺎﻧﻤﺎر ﺗﺤﺖ ﺣﺼﺎر اﻟﺠﻴﺶ ﻣﻨﺬ وﻗـــﻮع ﻫﺠﻤﺎت ﻓﻲ أﻛـﺘـﻮﺑـﺮ )ﺗـﺸـﺮﻳـﻦ أول( ﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم اﳌـــــﺎﺿـــــﻲ، ﺗـــــﻢ اﺗـــــﻬـــــﺎم ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﻣــﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺑﺸﻨﻬﺎ.
وﺳﻤﺤﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻟﻮﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم ﺑﺎﻟﺪﺧﻮل إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﺤﺪدة ﻣﻦ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ ﻓﻲ ﺷﻤﺎل ﻏﺮﺑﻲ اﻟﺒﻼد، ﻟـﻠـﻤـﺮة اﻷوﻟـــﻰ ﻣـﻨـﺬ إﻃـــﻼق ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺴﺘﻤﺮة ﻣﻨﺬ أﺷﻬﺮ ﻣــﻦ أﺟـــﻞ ﻣـــﻄـــﺎردة ﻣـﺴـﻠـﺤـﲔ ﻣﻦ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﺷﻨﻮا ﻫﺠﻤﺎت داﻣﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﻠﺸﺮﻃﺔ.
وﺳــــــــــﻌــــــــــﻰ اﳌــــــــــﺴــــــــــﺆوﻟــــــــــﻮن اﻟـﺒـﻮرﻣـﻴـﻮن ﺧــﻼل اﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت إﻟــﻰ اﻟﺘﻘﻠﻴﻞ ﻣــــﻦ ﺣــــــﺪة اﻟـــﺤـــﻤـــﻠـــﺔ اﻟــﻌــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ وﻣـــــﻦ وﻗـــــﻊ اﻟــــﺠــــﺮاﺋــــﻢ. وﻳــﺸــﺘــﺒــﻪ ﻣــﺤــﻘــﻘــﻮ اﻷﻣـــــﻢ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة ﻓـــﻲ أن اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻗــﺪ ﺗــﺮﻗــﻰ إﻟـــﻰ ﻣـﺼـﺎف »اﻟﺘﻄﻬﻴﺮ اﻟﻌﺮﻗﻲ« ﺑﻌﺪ أن أﻓﺎد ﻓـﺎرون، ﻣﻦ ﺑﲔ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٥٧ أﻟﻔﺎ ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺔ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻟﺠﺄوا إﻟﻰ ﺑــﻨــﻐــﻼدﻳــﺶ ﻫـــﺮﺑـــﴼ ﻣـــﻦ اﻟـﺤـﻤـﻠـﺔ اﻷﻣــــﻨــــﻴــــﺔ، ﺑـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻏـــــﺘـــــﺼـــــﺎب ﺟــــﻤــــﺎﻋــــﻲ وأﻋـــــﻤـــــﺎل ﻗــﺘــﻞ وﺣـــﺮاﺋـــﻖ ﻣـﻔـﺘـﻌـﻠـﺔ. وﻳــﻘــﻮل ﻣﺴﻠﻤﻮ اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ إن اﻟـﺨـﻮف أﺻــﺒــﺢ ﺧــﺒــﺰﻫــﻢ اﻟــﻴــﻮﻣــﻲ. وﻗــﺎل اﻟـــﻘـــﺮوﻳـــﻮن ﻟــﻠــﺼــﺤــﺎﻓــﻴــﲔ ﺗﺤﺖ أﻧﻈﺎر ﺣﺮس اﻟﺤﺪود اﻟﺒﻮرﻣﻴﲔ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻧـﻈـﻤـﻮا اﻟـــﺰﻳـــﺎرة ﻓــﻲ ﻗـﺮى ﻓــﺮ ﻣـﻨـﻬـﺎ اﻟـﻜـﺜـﻴـﺮ ﻣــﻦ أﻫــﻠــﻬــﺎ، إن اﻟﻌﻨﻒ واﻧﻌﺪام اﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺗﺼﺎﻋﺪ ﻣﺴﺘﻤﺮ. وﺗﻘﻮل اﻣــﺮأة ﻣﻦ أﻗﻠﻴﺔ اﻟــﺮوﻫــﻴــﻨــﻐــﺎ، ﻃـﻠـﺒـﺖ ﻋـــﺪم ﻛﺸﻒ اﺳﻤﻬﺎ ﻷﺳﺒﺎب أﻣﻨﻴﺔ، ﻟﻠﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ: »أزواﺟﻨﺎ ﻓﺎرون. ﻟﻘﺪ ﻏﺎدروا ﻷﻧﻬﻢ ﺧﺎﺋﻔﻮن ﻣﻦ ﺷﺮﻃﺔ ﺣﺮس اﻟﺤﺪود«. وﺗﻀﻴﻒ: »ﻟﻘﺪ أﺣﺮﻗﻮا ﻣﻨﺰﻟﻨﺎ. ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻣﻨﺰل أو ﻣﺎ ﻧﺄﻛﻠﻪ. أزواﺟﻨﺎ ﻳﺨﺘﺒﺌﻮن ﻓﻲ ﻣﻜﺎن ﻣﺎ«.
وﺗﺘﺨﻮف اﻷﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻣﻦ ﺗﻌﺮض اﳌﺌﺎت ﻟﻠﻘﺘﻞ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳــﻜــﻮن اﻟـﻔـﺼـﻞ اﻷﻛــﺜــﺮ دﻣـﻮﻳـﺔ ﻓــــﻲ ﺗــــﺎرﻳــــﺦ اﺿـــﻄـــﻬـــﺎد اﻟــــﺒــــﻼد، ذات اﻟـﻐـﺎﻟـﺒـﻴـﺔ اﻟــﺒــﻮذﻳــﺔ، ﻷﻗﻠﻴﺔ اﻟـــﺮوﻫـــﻴـــﻨـــﻐـــﺎ اﳌـــﺴـــﻠـــﻤـــﺔ. وﻳــﻨــﻈــﺮ إﻟـــﻰ أﻗــﻠــﻴــﺔ اﻟــﺮوﻫــﻴــﻨــﻐــﺎ اﳌﺴﻠﻤﺔ ﺑـﺄﻧـﻬـﺎ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣــﻦ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﻏـــﻴـــﺮ اﻟـــﺸـــﺮﻋـــﻴـــﲔ اﻟـــﻘـــﺎدﻣـــﲔ ﻣـﻦ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄن اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋــﺎﺋــﻼت اﻟـﺮوﻫـﻴـﻨـﻐـﺎ ﻳـﻘـﻮﻟـﻮن إن أﺟـﺪادﻫـﻢ ﻗﺪ ﻋﺎﺷﻮا ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪى أﺟﻴﺎل. واﻟﻴﻮم ﻳﻀﺎف إﻟﻰ اﳌﺄﺳﺎة ﺗﻌﺮض ﻋﺪد ﻣﻦ رﺟﺎل اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻟﻠﺨﻄﻒ واﻟﻘﺘﻞ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻋﺼﺎﺑﺎت ﻏﻴﺮ ﻣﻌﺮوﻓﺔ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﺴﻜﺎﻛﲔ، وﺗﻘﻮل وﺳﺎﺋﻞ اﻹﻋﻼم إﻧـــﻬـــﻢ ﻳــــﺮﺗــــﺪون ﻣـــﻼﺑـــﺲ ﺳــــﻮداء وﻏﺎﻟﺒﺎ ﻣﺎ ﻳﻀﻌﻮن أﻗﻨﻌﺔ. وﺗﻘﻮل اﻟﺴﻠﻄﺎت إن اﻟﻘﺘﻠﺔ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن ﻗـــﺎدة اﻷﻗــﻠــﻴــﺔ اﳌـﺴـﻠـﻤـﺔ، وﻛـــﻞ ﻣﻦ ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ أﻧﻪ ﻳﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻟﺪوﻟﺔ، وﻫﻢ ﻳﺤﻤﻠﻮن ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻣﺴﺆوﻟﻴﺔ اﻟﺠﺮاﺋﻢ.
وﻳـــــــﺘـــــــﺨـــــــﻮف اﳌــــــﺤــــــﻠــــــﻞ ﻓـــﻲ ﻣـــﺠـــﻤـــﻮﻋـــﺔ اﻷزﻣـــــــــــــﺎت اﻟــــﺪوﻟــــﻴــــﺔ رﻳـﺘـﺸـﺎرد ﻫــﻮرﺳــﻲ، ﻓـﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ، ﻣﻦ أن ﻧﺤﻮ ٠٦ ﺷﺨﺼﺎ ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﺗﻢ اﺳﺘﻬﺪاﻓﻬﻢ ﻓـــﻲ ﺣــﻤــﻠــﺔ »ﻣــﻤــﻨــﻬــﺠــﺔ ﻟـﻠـﻘـﻀـﺎء ﻋﻠﻰ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﳌﺮﺗﺒﻄﲔ أو اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﺮﺗﺒﻄﻮن ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ أو ﺑﺄﺧﺮى ﺑﺎﻟﺴﻠﻄﺎت«.
ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺸﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ اﻧـﻌـﺪام اﻟﺜﻘﺔ ﺳﻤﺔ ﺑــﺎرزة وﺗﻜﺜﺮ ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺸﺎﺋﻌﺎت، ﻓﺈن ﻫﻮﻳﺔ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻬﺠﻤﺎت ﻻ ﺗــﺰال ﻣﺠﻬﻮﻟﺔ. ﻛﻤﺎ أن اﻟﺨﻮف ﻳــﺰداد ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮم ﺟــﺮاء ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﺑﺘﺴﺠﻴﻞ ﻋﻤﻠﻴﺎت ﻗﺘﻞ ﺷﺒﻪ ﻳﻮﻣﻴﺔ. وﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻣﻦ اﻟﺸﻬﺮ اﻟﺠﺎري ﻗﺎم ﻣﺠﻬﻮﻟﻮن ﺑﺴﺤﺐ اﺗﻮ ﺳﻮان )٤٤ ﻋﺎﻣﺎ( اﻷب ﻟﺴﺘﺔ أوﻻد ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮه وﻃﻌﻨﻮه ﺣﺘﻰ اﳌـﻮت وﻏــﺎدروا ﻣﻊ اﻟﺠﺜﺔ، ﺑﺤﺴﺐ ﻣﺎ روى أﻓﺮاد ﻣﻦ أﺳﺮﺗﻪ وأﺻـﺪﻗـﺎء ﻟﻪ ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ ﺧﻼل اﻟﺠﻮﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻈﻤﺘﻬﺎ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺒﻮرﻣﻴﺔ. وﻛﺎن ﺳﻮان ﻳﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺣﲔ ﻵﺧﺮ ﻣﺘﺮﺟﻤﺎ ﻟﺪى اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ.
وﺗـــــــﻘـــــــﻮل واﻟــــــــﺪﺗــــــــﻪ اﳌـــﺴـــﻨـــﺔ ﻣـﻮﻳـﻴـﺎن ﺧــﺎﺗــﻮ، واﻟــﺤــﺰن ﻳﻜﺴﻮ وﺟﻬﻬﺎ: »ﻟﻢ أﺗﻤﻜﻦ ﻣﻦ اﻷﻛﻞ ﻣﻨﺬ أن أﺧﺬوا اﺑﻨﻲ«.
وﻗـﺎﻟـﺖ وﺳـﺎﺋـﻞ إﻋﻼﻣﻴﺔ إﻧﻪ ﺗﻢ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ ﺟﺜﺘﻪ ﻣﺮﻣﻴﺔ ﻓﻲ إﺣﺪى اﻟﺴﻮاﻗﻲ اﻟﻘﺮﻳﺒﺔ. وﻳﻘﻮل ﺟﺎره ﻫﺎﻧﻮﻣﻴﺎر )٧٦ ﻋﺎﻣﺎ( ﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟـــﺼـــﺤـــﺎﻓـــﺔ اﻟـــﻔـــﺮﻧـــﺴـــﻴـــﺔ: »ﻧــﺤــﻦ ﺧﺎﺋﻔﻮن ﻣﻦ ﺗﻜﺮار أﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﻞ«. وﺗـــﺘـــﻬـــﻢ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﺒـــﻮرﻣـــﻴـــﺔ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﻄﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ اﺳﻢ »ﺟﻴﺶ ﺧﻼص روﻫﻴﻨﻐﺎ أراﻛﺎن« ﺑﺄﻋﻤﺎل اﻟﻘﺘﻞ.
ﻓـﻲ اﳌﻘﺎﺑﻞ ﺗﻨﻔﻲ اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ أي ﻋـﻼﻗـﺔ ﻟـﻬـﺎ ﺑـﺎﻟـﺠـﺮاﺋـﻢ وﺗﺘﻬﻢ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺒــﻮرﻣــﻴــﺔ ﺑـﻤـﺤـﺎوﻟـﺔ ﺿـــﺮب ﺻـﺪﻗـﻴـﺘـﻬـﺎ ﻋــﺒــﺮ ﺑـﻴـﺎﻧـﺎت ﻧﺸﺮت ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎب ﻏﻴﺮ رﺳﻤﻲ ﻋـــﻠـــﻰ »ﺗــــﻮﻳــــﺘــــﺮ« ﻳـــﺪﻋـــﻲ ﺗـﻤـﺜـﻴـﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻴﻬﺎ. إﻻ أن اﳌﺠﻤﻮﻋﺔ ﺗﺘﺒﻨﻰ اﻟـــﻬـــﺠـــﻤـــﺎت ﺿــــﺪ ﻣــــﺮاﻛــــﺰ ﺷــﺮﻃــﺔ اﻟﺤﺪود ﻓﻲ أﻛﺘﻮﺑﺮ اﳌﺎﺿﻲ.
وﺷﻦ اﻟﺠﻴﺶ ﺣﻤﻠﺔ اﻋﺘﻘﺎﻻت ﻗﻤﻌﻴﺔ ﺿﺪ ﻣﺴﻠﻤﻲ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ ﻓــﻲ ﺷـﻤـﺎل اﻟــﺒــﻼد، ردﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺗﻠﻚ اﻟــﻬــﺠــﻤــﺎت، ﻣـــﺎ أدى إﻟــــﻰ ﻟــﺠــﻮء أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٧ أﻟﻔﴼ ﻣﻦ ﺳﻜﺎن اﳌﻨﻄﻘﺔ إﻟﻰ ﺑﻨﻐﻼدﻳﺶ. وروى اﻟﻬﺎرﺑﻮن اﻟـــﺮﻋـــﺐ اﻟـــــﺬي ﺷـــﻬـــﺪوه ﻣـــﻦ ذﺑــﺢ أﻃــﻔــﺎل وإﺣــــﺮاق ﻷﺷــﺨــﺎص ﻋﻠﻰ ﻗﻴﺪ اﻟﺤﻴﺎة، واﻏﺘﺼﺎب ﺟﻤﺎﻋﻲ ﻟﻠﻨﺴﺎء ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻗﻮات اﻷﻣـﻦ، ﻓﻲ اﻧـﺘـﻬـﺎﻛـﺎت ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻣﺤﻘﻘﻮ اﻷﻣــﻢ اﳌﺘﺤﺪة أﻧﻪ ﻗﺪ ﺗﺮﻗﻰ إﻟﻰ ﻣﺼﺎف »ﺟﺮاﺋﻢ ﺿﺪ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ«.
وﺷـــــﺪدت اﻷزﻣـــــﺔ ﻓــﻲ راﺧــﲔ ﻣﻦ اﻟﻀﻐﻮط اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ أوﻧﻎ ﺳﺎن ﺳﻮ ﺗﺸﻲ، اﻟﺘﻲ ﺧﻴﺒﺖ آﻣﺎل اﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺤﻘﻮﻗﻴﺔ ﺑﺪﻓﺎﻋﻬﺎ ﻋﻦ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﻘﻤﻊ اﻟﺘﻲ ﺷﻨﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺒﻮرﻣﻲ ﺿﺪ اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ.
وﻳــــــــــــﻘــــــــــــﻮل ﺳــــــــــﻜــــــــــﺎن ﻗــــــــﺮى اﻟﺮوﻫﻴﻨﻐﺎ اﻟﺬﻳﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﻤﻜﻨﻮا ﻣﻦ اﳌــﻐــﺎدرة ﺑﺴﺒﺐ اﳌﻨﻊ ﻣـﻦ اﻟﺴﻔﺮ واﻟﻔﻘﺮ، إﻧﻬﻢ »ﻋﺎﻟﻘﻮن ﺑﲔ ﻣﻄﺮﻗﺔ اﻟﻘﻤﻊ اﻟــﺬي ﺗﻤﺎرﺳﻪ اﻟﺴﻠﻄﺎت، وﺳﻨﺪان اﻧﺘﻘﺎم اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ«.