ﺟﺴﺮ ﻋﺎﺋﻢ... ﺳﺒﻴﻞ اﳌﻮﺻﻠﻴﲔ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﺒﺪء ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ
ﻣﻨﺎزل ﺳﻮﻳﺖ ﺑﺎﻷرض وأﺧﺮى ﻣﻠﻐﻮﻣﺔ واﻟﻜﺜﲑون ﻳﻜﺎﻓﺤﻮن ﻟﺪﻓﻊ إﻳﺠﺎر اﻟﺴﻜﻦ
ﻋﻠﻰ ﺟﺴﺮ ﻋﺎﺋﻢ ﻳﺮﺑﻂ ﺷﺮق اﳌـــﻮﺻـــﻞ ﺑــﻐــﺮﺑــﻬــﺎ ﻳــﻌــﺒــﺮ ﺳـﻜـﺎن اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻣﺰﻗﺘﻬﺎ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻃﺮد ﻣـﺘـﺸـﺪدي ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﺟﻴﺌﺔ وذﻫﺎﺑﺎ ﺳﻌﻴﺎ ﻟﺒﻨﺎء ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺟــﺪﻳــﺪ. وﻳــﻌــﺮف اﻟﻬﻴﻜﻞ اﳌﺆﻗﺖ ﺑﺎﺳﻢ ﺟﺴﺮ اﻟﻨﺼﺮ، وﻫﻮ اﻟﺴﺒﻴﻞ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻌﺒﻮر ﻧﻬﺮ دﺟﻠﺔ اﻟﺬي ﻳــﻘــﻄــﻊ اﳌـــﻮﺻـــﻞ. ودﻣـــــﺮت ﺣــﺮب ﺷــــﻮارع اﺳــﺘــﻤــﺮت ﺗـﺴـﻌـﺔ أﺷﻬﺮ ﺑﲔ اﻟﻘﻮات اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ واﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ اﻟﺠﺴﻮر اﻷﺧــﺮى ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ وﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ اﻟﺠﺴﺮ اﻟﺤﺪﻳﺪي.
وﺣـــــﺴـــــﺐ ﺗــــﻘــــﺮﻳــــﺮ ﻟـــﻮﻛـــﺎﻟـــﺔ روﻳـــــﺘـــــﺮز ﻓــــﺈﻧــــﻪ ﺑـــﻌـــﺪ أن ﻋــــﺎدت اﳌــﻮﺻــﻞ إﻟــﻰ ﺳـﻴـﻄـﺮة اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻳﻌﺒﺮ اﻵﻻف اﻟﺠﺴﺮ ﻳﻮﻣﻴﺎ ﻟﺘﻔﻘﺪ اﳌﻨﺎزل ﻓﻲ اﻟﺸﻄﺮ اﻟﻐﺮﺑﻲ اﳌﺪﻣﺮ وﺟـــﻤـــﻊ اﳌــﺘــﻌــﻠــﻘــﺎت أو اﻟــﺒــﺤــﺚ ﻋــﻦ ﻣــﻜــﺎن ﻟــﻺﻗــﺎﻣــﺔ ﻓــﻲ اﻟــﺸــﺮق. وﻟــﺪى اﻟﺴﻜﺎن ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺣﻜﺎﻳﺎت ﻋـﻦ اﳌـﻌـﺎﻧـﺎة واﻟﺼﻌﻮﺑﺎت اﻟﺘﻲ واﺟﻬﻮﻫﺎ ﺧﻼل ﺛﻼث ﺳﻨﻮات ﻣﻦ ﺣﻜﻢ »داﻋـﺶ«. ورﻏﻢ ارﺗﻴﺎﺣﻬﻢ ﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎﺋــــﻪ ﻓــــﺈﻧــــﻬــــﻢ ﻳـــﺸـــﻌـــﺮون ﺑﺎﻟﻘﻠﻖ اﻵن ﺑﺸﺄن اﳌﺄزق اﻟﺤﺎﻟﻲ واﳌﺴﺘﻘﺒﻞ.
وﻳﻜﺎﻓﺢ اﻟﻜﺜﻴﺮون ﻣﻦ ﺳﻜﺎن ﻏـــــــﺮب اﳌــــــﻮﺻــــــﻞ، ﺣـــﻴـــﺚ دﻣـــــﺮت اﻟـــﻀـــﺮﺑـــﺎت اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ واﳌــﺪﻓــﻌــﻴــﺔ ﻟــﻠــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ ﺑــــﻘــــﻴــــﺎدة اﻟــــﻮﻻﻳــــﺎت اﳌـﺘـﺤـﺪة أﺣــﻴــﺎء ﺑـﺎﻟـﻜـﺎﻣـﻞ، ﻟﺪﻓﻊ إﻳﺠﺎر ﻣﺴﺎﻛﻦ ﻣﺆﻗﺘﺔ. وﻳﻜﻮﻧﻮن ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﺣﻴﺎن ﺑﻼ ﻋﻤﻞ ﻛﻤﺎ ﻧﻔﺪ ﻣﺎ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺎل.
ﺻـﻔـﻮان اﻟـﺤـﺒـﺎر )٨٤ ﻋﺎﻣﺎ( اﻟــــــــــﺬي ﻳـــﻤـــﻠـــﻚ ﻣـــــﻨـــــﺰﻻ ﻓــــــﻲ ﺣــﻲ اﻟــﺰﻧــﺠــﻴــﻠــﻲ ﻳــﻘــﻀــﻲ اﻟــﻨــﻬــﺎر ﻓﻲ ﻃـــﻠـــﺐ اﳌـــﺴـــﺎﻋـــﺪة ﻟـــﺤـــﻞ ﻣـﺸـﻜـﻠـﺔ ﺗـﺒـﻌـﺚ ﻋــﻠــﻰ ﻗــﻠــﻖ ﻛــﺒــﻴــﺮ، إذ ﻗــﺎم ﻣــــﺘــــﺸــــﺪدو »داﻋــــــــــــﺶ« ﺑــﺘــﻠــﻐــﻴــﻢ ﻣﻨﺰﻟﻪ. وﻳﻘﻮل: »ﻫﻨﺎك ﻗﻨﺒﻠﺘﺎن ﻣـﺘـﺼـﻠـﺘـﺎن ﺑـﺴـﻠــﻚ. إذا وﺿـﻌـﺖ ﻗــــﺪﻣــــﻚ ﻋـــﻠـــﻴـــﻪ ﻓـــﺴـــﺘـــﻨـــﻔـــﺠـــﺮان«. وﺗﺴﺎء ل: »ﻫﻞ ﺗﻌﺮف أي ﺷﺨﺺ ﻳﻤﻜﻨﻪ إزاﻟﺘﻪ؟ أذﻫﺐ ﻛﻞ ﻳﻮم إﻟﻰ اﻟﺠﻴﺶ وﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮم ﻳﻘﻮﻟﻮن ﻟﻲ: ﻓﻠﺘﺄت ﻏــﺪا. أﻧــﺎ ﻓـﻲ ﺣـﺎﻟـﺔ ﻳﺮﺛﻰ ﻟــﻬــﺎ. أدﻓــــﻊ إﻳـــﺠـــﺎرا ﻟـﻜـﻨـﻨـﻲ أود اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ اﳌﻨﺰل«.
وﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ اﳌﺪﻧﻴﲔ ﻋﺒﻮر اﻟـــﺠـــﺴــﺮ، اﻟـــــﺬي ﺷـــﻴـــﺪ ﻷﻏــــﺮاض ﻋــﺴــﻜــﺮﻳــﺔ، ﺳــﻴــﺮا ﻋــﻠــﻰ اﻷﻗـــــﺪام. وﺗـﺘـﻮﻗـﻒ ﺳــﻴــﺎرات اﻷﺟـــﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺪ ﻧﺤﻮ ﻧـﺼـﻒ ﻛﻴﻠﻮﻣﺘﺮ ﺣـﺘـﻰ ﻳﻔﺤﺺ اﻟــﺠــﻨــﻮد أوراﻗـــﻬـــﺎ. وﻳــﺠــﺐ ﻋﻠﻰ اﻟــﻨــﺎس اﳌـــﺮور ﻣــﻦ أﻣـــﺎم أﻧـﻘـﺎض ﻓــﻨــﺪق ﻧـﻴـﻨـﻮى، اﻟـــﺬي ﻛــﺎن ﻳﻮﻣﺎ ﻣـــﻜـــﺎﻧـــﺎ ﻓـــــﺎﺧـــــﺮا ﻳــــــﺮﺗــــــﺎده ﻗـــــﺎدة اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟـــﻌـــﺮاﻗـــﻲ، ﺛـــﻢ ﻳــﻤــﺮون ﺑــﻤــﻨــﺤــﺪر وﺻـــــﻮﻻ إﻟــــﻰ اﻟـﺠـﺴـﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﻠﺲ اﻟﺠﻨﻮد اﻟﻌﺮاﻗﻴﻮن ﺗﺤﺖ اﻟﺸﻤﺲ. وﺗـﻘـﻒ ﺳـﻴـﺎرات اﻷﺟﺮة ﻓﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧﺮ.
وﺣﻤﻞ اﻟﻘﺎدﻣﻮن ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎه اﻵﺧــﺮ أﺟـﻬـﺰة ﺗﻠﻔﺰﻳﻮن وﻣﻮاﻗﺪ ﻃﻬﻲ وﺣﻘﺎﺋﺐ أﻣﺘﻌﺔ وأﻏﺮاﺿﺎ أﺧـــــــﺮى ﺟـــﻤـــﻌـــﻮﻫـــﺎ ﻣــــﻦ اﳌــــﻨــــﺎزل اﳌـــﺪﻣـــﺮة. واﻧــﺘــﺸــﻞ رﺟـــﻞ ﺑﻌﺾ اﻟﺪﻓﺎﺗﺮ وﻗﺎﻣﻮﺳﺎ ﻣﻦ اﻹﻧﺠﻠﻴﺰﻳﺔ إﻟـﻰ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ وﺣﻤﻠﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻴﺲ ﺑﻼﺳﺘﻴﻜﻲ.
وﻗﺎل رﺟﻞ آﺧﺮ ﻳﺪﻋﻰ ذﻧﻮن ﺣـــﺴـــﻦ )٣٥ ﻋـــــﺎﻣـــــﺎ( إن ﺿــﺮﺑــﺔ ﺟــﻮﻳــﺔ دﻣـــﺮت ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ. وأﺿـــﺎف: »ﻻ أﺗﻘﺎﺿﻰ راﺗــﺒــﺎ. أﺣـﺘـﺎج إﻟﻰ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪة ﻹﻋـــﺎدة ﺑـﻨـﺎﺋـﻪ«. وﻛــﺎن ﻳﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻣﺴﻜﻦ ﻣﺴﺘﺄﺟﺮ ﻣﻊ زوﺟــﺘــﻪ وﺑـﻨـﺎﺗـﻪ اﻟـﺨـﻤـﺲ واﺑـﻨـﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺠـﺰء اﻟﺸﺮﻗﻲ ﻣـﻦ اﳌﻮﺻﻞ ﻟﻜﻦ ﺻﺎﺣﺐ اﳌﻨﺰل رﻓﻊ اﻹﻳﺠﺎر ﻣﻦ ﻣﺎﺋﺔ دوﻻر ﺷﻬﺮﻳﺎ إﻟﻰ ٠٠٢ دوﻻر. وﻗﺎﻟﻮا إن ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺎﺋﺴﺔ ﺗﺤﺖ ﺣﻜﻢ »داﻋﺶ«.
ﺑﺪوره، ﻗﺎل ﻣﺤﻤﺪ زﻫﻴﺮ )١٣ ﻋﺎﻣﺎ(: »ﻛﺎﻧﺖ اﻟﺤﻴﺎة ﺟﺤﻴﻤﺎ... داﻋـــــﺶ ﺣــﺮﻣــﺘــﻚ ﻣـــﻦ ﻛـــﻞ ﺷـــﻲء. ﻟــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻟــﻚ اﻟــﺤــﻖ ﻓــﻲ أن ﻳـﻜـﻮن ﻟـﺪﻳـﻚ ﻫـﺎﺗـﻒ أو ﺗــﺮﺗــﺪي ﺳــﺮواﻻ ﻣــﻦ اﻟـﺠـﻴـﻨـﺰ. اﺿــﻄــﺮرت ﻹﻃــﻼق ﻟـــﺤـــﻴـــﺘـــﻲ«. وﻛـــــــﺎن اﻟــــﻀــــﺮب ﺑــﻞ واﻹﻋــــﺪام ﺟــﺰاء اﳌﺨﺎﻟﻔﲔ. وﻣﻊ اﺷــﺘــﺪاد اﻟـﻘـﺘـﺎل ﻓﺘﺢ اﳌﺴﻠﺤﻮن اﻟـــﻨـــﺎر ﻋــﻠــﻰ اﻷﺷــــﺨــــﺎص اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺤﺎوﻟﻮن اﻟـﻔـﺮار. وأﺻﺎﺑﺖ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺠﺮﺑﺔ أﻃﻔﺎل زﻫﻴﺮ ﺑﺎﻟﺼﺪﻣﺔ. وأﺿﺎف: »ﻳﻘﻴﻤﻮن ﻓﻲ اﻟﻘﺒﻮ ﻣﻨﺬ أﺳﺒﻮﻋﲔ وﻣــﺎ زاﻟــﻮا ﺧﺎﺋﻔﲔ... إذا ﺳﺎﻋﺪﺗﻨﻲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻓﺴﺄﻋﻮد وإﻻ ﻓﺴﺄﻇﻞ ﻫﻨﺎك«.
ﻛﺎن ﻳﺎﺳﺮ )٧٢ ﻋﺎﻣﺎ( ﻳﻌﻤﻞ ﺳﺎﺋﻖ ﺳـﻴـﺎرة أﺟــﺮة ﻓـﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ اﻟـــﻘـــﺪﻳـــﻤـــﺔ اﻟــــﺘــــﻲ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣــﻌــﻘــﻼ ﻟﻠﻤﺘﺸﺪدﻳﻦ. وﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬﺮ أﺣﺮﻗﻮا ﺳﻴﺎرﺗﻪ. وﻗﺎل: »ﻛﺎن ﻫﺬا ﺳﺒﻴﻠﻲ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻟﻜﺴﺐ اﻟﺮزق. ﻻ أﻋــــﺮف ﻣــﻤــﻦ اﻟــﺘــﻤــﺲ اﳌــﺴــﺎﻋــﺪة. ﻫـــــﻞ ﻫــــﻨــــﺎك ﻣـــــﻦ أﺣـــــــﺪ ﺑــﻮﺳــﻌــﻪ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻲ؟«.
ﻳــﺎﺳــﺮ ﻳـﺴـﺘـﺄﺟـﺮ اﻵن ﻣﻨﺰﻻ ﻷﺳـــﺮﺗـــﻪ ﻧــﻈــﻴــﺮ ٠٨ دوﻻرا ﻟﻜﻦ ﻣـــﺪﺧـــﺮاﺗـــﻪ اﻟــﺒــﺎﻟــﻐــﺔ ٠٠٥ دوﻻر ﻧﻔﺪت ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ. وأﺿــﺎف: »اﳌﺎﻟﻚ ﻗﺎل إن ﻟﻢ أﺳﺘﻄﻊ اﻟﺪﻓﻊ ﻓﺴﻴﺘﻌﲔ ﻋﻠﻲ اﻟﺨﺮوج«.
أﻣﺎ ﻓﺮاس ﻋﺒﺪ اﻟﺮزاق ﻣﺤﻤﺪ )٣٣ ﻋﺎﻣﺎ( ﻓﻜﺎن ﻋﺎﺋﺪا ﻣﻦ ﺷﺮق اﳌﻮﺻﻞ إﻟﻰ ﺑﺎدوش ﻣﻊ زوﺟﺘﻪ وﺑﻨﺎﺗﻪ اﻷرﺑﻊ اﻟﺼﻐﻴﺮات. وﻛﺎن ﻣــﻨــﺰﻟــﻪ ﻻ ﻳـــــﺰال ﻗــﺎﺋــﻤــﺎ وﺟــــﺎءت اﻷﺳــــﺮة ﻗـﺒـﻞ ﻳــﻮﻣــﲔ ﻣــﻦ اﳌـﻮﻋـﺪ اﳌــﺤــﺪد ﻷن زوﺟـــﺔ ﻓـــﺮاس ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺤﺎﺟﺔ ﻟــﺰﻳــﺎرة اﻟﻄﺒﻴﺐ. وﻗــﺎل: »ﻻ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻃـﺒـﻴـﺐ وﻻ ﺻﻴﺪﻟﻴﺔ ﻫﻨﺎك«.
وﺳـﺎر ﻓـﺮاس إﻟﻴﺎس ﻋﺒﺎس )١٣ ﻋــــﺎﻣــــﺎ( ﻋـــﻠـــﻰ اﻟـــﺠـــﺴـــﺮ ﻣــﻊ زوﺟـــــﺘـــــﻪ أﺳـــــﻤـــــﺎء )٥٢ ﻋــــﺎﻣــــﺎ(. وﺗﻀﺮر ﻣﻨﺰﻟﻬﻤﺎ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻧﺎﺑﻠﺲ واﺿـــﻄـــﺮا ﻟــﻼﻧــﺘــﻘــﺎل إﻟـــﻰ ﻣﺨﻴﻢ ﻟـﻼﺟـﺌـﲔ ﻟﻜﻨﻬﻤﺎ أرادا اﻟــﻌــﻮدة ﻛـــﻲ ﻳـﺘـﺴـﻨـﻰ ﻷﺳـــﻤـــﺎء ﻣــﻮاﺻــﻠــﺔ اﻟﺪراﺳﺔ ﻓﻲ ﺟﺎﻣﻌﺔ اﳌﻮﺻﻞ.
وﻛــــﺎﻧــــﺖ ﺗــــــﺪرس اﻟــﻜــﻴــﻤــﻴــﺎء ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﺳــﻴــﻄــﺮ »داﻋـــــــﺶ« ﻋـﻠـﻰ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ. وﻗـﺎﻟـﺖ: »ﻟــﻢ ﺗﻜﻦ ﻫﻨﺎك ﺟــﺎﻣــﻌــﺔ.. ﻻ ﺷـــﻲء. ﻓــﻘــﺪت ﺛـﻼث ﺳﻨﻮات«.
وذﻫﺒﺖ أﺳﻤﺎء إﻟﻰ اﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻓـــــــﻲ ﺷـــــــــﺮق اﳌـــــــﻮﺻـــــــﻞ ﻟــﺘــﺘــﺒــﲔ اﻟﻮﺿﻊ. وﺑـﺎت اﻟﺤﺮم اﻟﺠﺎﻣﻌﻲ أﻃــــﻼﻻ ﺑــﻌــﺪ ﺗــﻌــﺮﺿــﻪ ﻟـﻠـﻘـﺼـﻒ. وﻛـﺎن »داﻋــﺶ« ﻳﺴﺘﺨﺪﻣﻪ ﻣﻘﺮا ﻟﻬﺎ ﻣﻤﺎ ﺟﻌﻠﻪ ﻫﺪﻓﺎ ﻟﻠﻀﺮﺑﺎت اﻟـﺠـﻮﻳـﺔ ﻟﻠﺘﺤﺎﻟﻒ. ﻟﻜﻦ أﺳﻤﺎء ﻗﺎﻟﺖ: »أﻧﺎ ﻣﺘﻔﺎﺋﻠﺔ«.