ﺑﺎﺣﺚ ﺳﻌﻮدي ﻳﺘﻌﻘﺐ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻓﻲ ﻫﺮوﺑﻪ اﻟﺸﻬﻴﺮ
اﳌﺎﻧﻊ رﺻﺪ ﻋﻠﻰ اﻣﺘﺪاد ٨ أﺷﻬﺮ رﺣﻠﺘﻪ ﻣﻦ اﻟﻔﺴﻄﺎط إﻟﻰ اﻟﻜﻮﻓﺔ
ﻓــــﻲ ﻋــﻤــﻞ ﻏــﻴــﺮ ﻣـــﺴـــﺒـــﻮق، ﺣــﺪد ﻋــﺎﻟــﻢ ﺳـــﻌـــﻮدي ﺑــﺪﻗــﺔ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻫـــﺮوب اﻟــﺸــﺎﻋــﺮ »أﺑـــﻲ اﻟـﻄـﻴـﺐ اﳌـﺘـﻨـﺒـﻲ«، ﻣﻦ اﻟـــﻔـــﺴـــﻄـــﺎط ﻓــــﻲ ﻣـــﺼـــﺮ إﻟـــــﻰ اﻟــﻜــﻮﻓــﺔ ﺑــــﺎﻟــــﻌــــﺮاق، ﻗـــﺒـــﻞ ٥٥١١ ﻋــــﺎﻣــــﴼ، وﻫـــﻮ اﻟـــﻬـــﺮوب اﻟــــﺬي ﻋــــﺪه اﻟــﻨــﻘــﺎد اﻷﺷــﻬــﺮ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮﺑﻲ ﻟﺸﺎﻋﺮ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ اﻟﻜﺒﻴﺮ اﳌﺘﻨﺒﻲ. ﻛﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻮﺻﻒ ﻫــﺬا اﻟــﻬــﺮوب ﺑــ»اﻟـﻬـﺮوب اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ« اﳌﺜﻴﺮ ﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﺿﺎﺟﺔ ﺻﺎﺧﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺘﺎرﻳﺦ اﻟﻌﺮﺑﻲ.
ﻫﺬا اﻹﻧﺠﺎز اﻟﺬي ﺣﻘﻘﻪ اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋﺒﺪ اﻟﻌﺰﻳﺰ اﳌﺎﻧﻊ، أﺣﺪ ﻋﻠﻤﺎء اﻟﻠﻐﺔ واﻷدب ﻓﻲ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ، ﺟﺎء ﺑﻌﺪ ٥٥١١ ﻋﺎﻣﴼ ﻣﻦ ﻫﺮوب اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻣﻦ اﻟﻔﺴﻄﺎط، ﻓﻲ زﻣﻦ ﻛﺎﻓﻮر اﻹﺧﺸﻴﺪي، إﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ رأﺳﻪ اﻟﻜﻮﻓﺔ.
واﺳﺘﻐﺮﻗﺖ رﺣﻠﺔ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻧﺤﻮ ٤ أﺷـﻬـﺮ ﺑــﺪأت ﻓـﻲ ٩١ ﻳﻨﺎﻳﺮ )ﻛـﺎﻧـﻮن اﻟﺜﺎﻧﻲ( ٢٦٩م واﻧﺘﻬﺖ ﻓﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﻣﻦ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ذاﺗﻪ، ﺑﻌﺪ إﻗﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ داﻣﺖ ٥ ﺳﻨﻮات ﻣﺪح ﻓﻴﻬﺎ اﻹﺧـﺸـﻴـﺪي اﻟــﺬي ﺟﻌﻞ ﻋﻠﻰ اﳌﺘﻨﺒﻲ ﻋــﻴــﻮﻧــﴼ ﺗـــﺮاﻗـــﺒـــﻪ ﻃــــــﻮال اﻟــــﻴــــﻮم ﻣـﻨـﻌـﴼ ﻟﻬﺮوﺑﻪ وﺧﻮﻓﴼ ﻣﻦ ﻫﺠﺎﺋﻪ.
اﳌــــﺎﻧــــﻊ ﺳـــﺠـــﻞ ﺗـــﻤـــﻴـــﺰﴽ ﺑــﺘــﺤــﺪﻳــﺪ ﻃــﺮﻳــﻖ ﻫــــﺮوب اﳌـﺘـﻨـﺒـﻲ ﺑــﺪﻗــﺔ ﺑــﻌــﺪ ٨ ﺳﻨﻮات ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﳌﻴﺪاﻧﻲ واﳌﻜﺘﺒﻲ واﺳـﺘـﺨـﺪاﻣـﻪ اﻟـﻮﺳـﺎﺋـﻞ اﻟـﺤـﺪﻳـﺜـﺔ ﻓﻲ اﻟـــﺘـــﻨـــﻘـــﻼت ﺑـــﺎﻟـــﻄـــﺎﺋـــﺮات واﳌـــﺮﻛـــﺒـــﺎت وﺗـــﻘـــﻨـــﻴـــﺔ اﻟــــﺨــــﺮاﺋــــﻂ واﻹﺣـــــﺪاﺛـــــﻴـــــﺎت وﺗﺴﻤﻴﺎت اﳌـﺪن واﻟﻘﺮى اﻟﺘﻲ وردت ﻓــﻲ أﺷــﻌــﺎر اﳌــﺘــﻨــﺒــﻲ. وﺿــﻤــﻦ اﳌــﺎﻧــﻊ ﻣﺸﺮوﻋﻪ اﻟﺒﺤﺜﻲ اﻟﺬي ﻋﻨﻮﻧﻪ ﺑـ »ﻋﻠﻰ ﺧـــﻄـــﻰ اﳌـــﺘـــﻨـــﺒـــﻲ« ﺧـــــﺮاﺋـــــﻂ وﺻــــــﻮرﴽ ودراﺳﺎت ﻧﻘﺪﻳﺔ.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ﺛﻘﺎﻓﺔ(