ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺘﻌﻬﺪ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺴﻼم ﻓﻲ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ
وزﻳﺮ ﺧﺎرﺟﻴﺘﻬﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻣﻊ ﻧﻈﲑه اﳌﺼﺮي اﻟﺘﻄﻮرات ﰲ اﻷﻗﺼﻰ
ﻗﺎل اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏــــــــﺎن، إن ﺑــــﻼده ﺗــﺒــﺬل ﺟــﻬــﻮدا ﻣـﻜـﺜـﻔـﺔ ﻹﻧـــﻬـــﺎء اﻟــﺘــﻮﺗــﺮ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﺪس وإﻋـــﺎدة اﻟــﻬــﺪوء ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗـﺼـﻰ، ﻻﻓـــﺘـــﺎ إﻟـــــﻰ اﺗـــﺼـــﺎﻻﺗـــﻪ ﻣــــﻊ رؤﺳـــــﺎء إﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻞ واﻟــﺴــﻠــﻄــﺔ اﻟـﻔـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻴـﺔ وﻓﺮﻧﺴﺎ.
وأﺿــــﺎف إردوﻏـــــﺎن ﻓــﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓـﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل أﻣــﺲ، ﻗﺒﻞ ﺗﻮﺟﻬﻪ إﻟﻰ ﺟﺪة ﻓﻲ ﺟﻮﻟﺔ ﺧﻠﻴﺠﻴﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﺴﻌﻮدﻳﺔ واﻟـﻜـﻮﻳـﺖ وﻗﻄﺮ، أن ﺑــﻼده ﺳﺘﻮاﺻﻞ اﻟﻌﻤﻞ ﻣـﻦ أﺟﻞ ﺗﺄﺳﻴﺲ اﻟـﺴـﻼم ﻓـﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳــــــــــﻂ، ودﻋـــــــﻢ ﺣــــﻘــــﻮق وﻗــﻀــﻴــﺔ اﻟﺸﻌﺐ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻲ وﻧﻀﺎﻟﻪ اﻟﻌﺎدل ﻣـــﻦ أﺟـــﻞ اﻟــﺤــﺮﻳــﺔ، داﻋـــﻴـــﺎ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻟــﻠــﺘــﺼــﺮف وﻓـــــﻖ اﻟــــﻘــــﺎﻧــــﻮن واﻟــﻘــﻴــﻢ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ.
وأﺷﺎر إردوﻏﺎن إﻟﻰ أن اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗــﺼــﻰ ﻳـﺨـﺺ ٧٫١ ﻣـﻠـﻴـﺎر ﻣﺴﻠﻢ، وﻟــﻴــﺲ اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ ﻓــﻘــﻂ، ﻣـﺆﻛـﺪا أﻧــــﻪ ﻻ ﻳــﻤــﻜــﻦ ﻟــﻠــﻌــﺎﻟــﻢ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ أن ﻳﻘﻒ ﻣﻜﺘﻮف اﻷﻳـــﺪي ﺣـﻴـﺎل اﻟﻘﻴﻮد اﳌﻔﺮوﺿﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎق ﻧﻔﺴﻪ، أﺟﺮى وزﻳﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻲ ﻣـﻮﻟـﻮد ﺟﺎوﻳﺶ أوﻏـــﻠـــﻮ، أﻣــــﺲ، اﺗــﺼــﺎﻻ ﻫـﺎﺗـﻔـﻴـﺎ ﻣﻊ وزﻳـــــﺮ اﻟـــﺨـــﺎرﺟـــﻴـــﺔ اﳌـــﺼـــﺮي ﺳــﺎﻣــﺢ ﺷــﻜــﺮي ﻟـﺒـﺤـﺚ اﻟــﺘــﻄــﻮرات اﻷﺧــﻴــﺮة ﻓﻲ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ. وﻗﺎﻟﺖ ﻣﺼﺎدر ﻓـــﻲ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ إن ﺟــﺎوﻳــﺶ أوﻏــﻠــﻮ ﺑــﺤــﺚ ﻣــﻊ ﺷــﻜــﺮي، ﻧﺼﺐ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﺑـﻮاﺑـﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺪاﺧﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، وﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﻮﺗﺮ اﻟﺴﺎﺋﺪة ﻫﻨﺎك.
ﻣــﻦ ﺟـﻬـﺘـﻪ، ﻋــﺪ رﺋـﻴـﺲ اﻟـــﻮزراء اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ، ﺑـــﻦ ﻋــﻠــﻲ ﻳـــﻠـــﺪرﻳـــﻢ، وﺿــﻊ إﺳﺮاﺋﻴﻞ ﻗﻴﻮدا ﻋﻠﻰ دﺧﻮل اﳌﺴﻠﻤﲔ إﻟـــــﻰ اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗــــﺼــــﻰ أﻣــــــﺮﴽ »ﻏــﻴــﺮ ﻣﻘﺒﻮل ﻋﻠﻰ اﻹﻃﻼق«. وﻏﺮد ﻳﻠﺪرﻳﻢ ﻋــﺒــﺮ ﺻـﻔـﺤـﺘـﻪ ﻓـــﻲ »ﺗــﻮﻳــﺘــﺮ« أﻣـــﺲ: »ﻧﻨﺘﻈﺮ ﻣــﻦ إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ اﻟــﺘــﺮاﺟــﻊ ﻋﻦ اﻷﺧﻄﺎء اﻟﺘﻲ ارﺗﻜﺒﺘﻬﺎ ﺗﺠﺎه اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ، وأن ﺗﺮاﻋﻲ ﻣﻜﺎﻧﺔ اﳌﺴﺠﺪ ﻓــﻲ وﺟـــﺪان اﳌـﺴـﻠـﻤـﲔ«. وأﺷـــﺎر إﻟـﻰ أن »اﻹرﻫــــﺎب ﻻ دﻳــﻦ ﻟــﻪ وﻻ ﻋــﺮق أو ﻟﻐﺔ«. وأﺿــﺎف ﻳﻠﺪرﻳﻢ، أن »اﻟﻴﻬﻮد اﻟﺬﻳﻦ ﻋﺸﻨﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺳﻮﻳﺔ ﻣﻨﺬ ﻣﺌﺎت اﻟﺴﻨﲔ ﻳﻌﺘﺒﺮون ﻣـﻦ أﻫــﻢ ﻣﻜﻮﻧﺎت ﺗــﺮاﺛــﻨــﺎ اﻻﺟــﺘــﻤــﺎﻋــﻲ، وﻧــﺤــﻦ وارﺛـــﻮ ﺣﻀﺎرة ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﻨﻮع ﻓﻲ اﻟﻨﺴﻴﺞ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻲ ﺛﺮاء، وﻻ ﺗﻔﺮق ﺑﲔ دﻳﻦ وﻣﺬﻫﺐ وﻟﻐﺔ«.
وﻗﺎل إن ﺗﻮﺟﻴﻪ أي رد ﻓﻌﻞ ﻣﻦ اﻷﺗﺮاك ﺗﺠﺎه دور اﻟﻌﺒﺎدة اﻟﻴﻬﻮدﻳﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ »ﺧﺎﻃﺊ«. ودﻋﺎ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻷﺗﺮاك إﻟﻰ اﻟﺘﺼﺮف ﺑﺤﻜﻤﺔ واﻋﺘﺪال ﺣﻴﺎل ﻫﺬا اﻷﻣﺮ.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ ﻣــــﻈــــﺎﻫــــﺮات ﺣـــﺎﺷـــﺪة ﺧﺮﺟﺖ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ اﻟﺠﻤﻌﺔ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎ ﻋــــﻠــــﻰ اﳌــــــﻤــــــﺎرﺳــــــﺎت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟــﺘــﻌــﺴــﻔــﻴــﺔ ﻓـــﻲ اﳌــﺴــﺠــﺪ اﻷﻗـــﺼـــﻰ، وﻧـــﻔـــﺬت ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻳـﻤـﻴـﻨـﻴـﺔ ﺗـﺮﻛـﻴـﺔ اﺣـﺘـﺠـﺎﺟـﺎ أﻣـــﺎم ﻛﻨﻴﺲ ﻳــﻬــﻮدي ﻓﻲ إﺳﻄﻨﺒﻮل ﻣﺴﺎء اﻟﺨﻤﻴﺲ اﳌﺎﺿﻲ، ﺣﺬرت ﻓﻴﻪ ﻣﻦ أﻧﻪ ﺳﻴﺘﻢ إﻏﻼق أﻣﺎﻛﻦ ﻋــﺒــﺎدة اﻟــﻴــﻬــﻮد ﻛـﻤـﺎ ﺗـﻐـﻠـﻖ ﺳﻠﻄﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻞ اﳌﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ.
ﻣــﻦ ﺟــﺎﻧــﺒــﻪ، دﻋـــﺎ ﻧــﺎﺋــﺐ رﺋـﻴـﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ، ﺑﻜﺮ ﺑــــﻮزداغ، دول اﻟـﻌـﺎﻟـﻢ اﻹﺳــﻼﻣــﻲ إﻟــﻰ اﻟــﻮﺣــﺪة ﺿﺪ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎت إﺳﺮاﺋﻴﻞ، ﻗﺎﺋﻼ إن اﻟﻌﺎﻟﻢ اﻹﺳـــﻼﻣـــﻲ ﻻ ﻳـﻤـﻜـﻦ أن ﻳـﻘـﺒـﻞ ﺑـﻬـﺬه اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت. وﻗﺎل ﺑﻮزداغ، إن ﻓﺮض اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ اﻟﻘﻴﻮد ﻋﻠﻰ اﻟـــﺤـــﺮم اﻟـــﺸـــﺮﻳـــﻒ، وإﻋــــﺎﻗــــﺔ وﺻـــﻮل اﳌﺴﻠﻤﲔ إﻟﻴﻪ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻧﺘﻬﺎﻛﺎ ﻟﺤﺮﻳﺔ اﻟﺪﻳﻦ واﻟﻀﻤﻴﺮ، وﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
وأدان ﻧـــﺎﺋـــﺐ ﻳـــﻠـــﺪرﻳـــﻢ، ﺟـﻤـﻴـﻊ اﻻﻧــــﺘــــﻬــــﺎﻛــــﺎت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﺗــﺠــﺎه اﳌــــﺴــــﺠــــﺪ اﻷﻗـــــــﺼـــــــﻰ، وأﺿــــــــــــﺎف أن إﺳـﺮاﺋـﻴـﻞ، ﻛـﺪوﻟـﺔ اﺣـﺘـﻼل، ﻣﺴﺆوﻟﺔ ﻋﻦ ﻋﺪم اﺣﺘﺮام ﺟﻤﻴﻊ ﺣﻘﻮق اﻟﺤﺮم اﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻣﺆﻛﺪا أن ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻻﺣﺘﻼل ﻣﺠﺒﺮة ﻋﻠﻰ اﺣﺘﺮام ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻴﺔ ﻟﻠﻤﺴﺠﺪ اﻷﻗﺼﻰ. ودﻋﺎ اﳌﺠﺘﻤﻊ اﻟﺪوﻟﻲ واﳌﻨﻈﻤﺎت اﻟﺪوﻟﻴﺔ إﻟﻰ إداﻧﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻞ.