ﻣﻘﺘﻞ أردﻧﻲ وإﺻﺎﺑﺔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ داﺧﻞ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﺑﻌﻤﺎن

ﻗﺎل ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ إن ﺷﺎﺑﴼ أردﻧﻴﴼ، ﻳﺒﻠﻎ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﺮ ٧١ ﻋﺎﻣﴼ، ﺗﻮﻓﻰ أﻣﺲ ﺑﻌﺪ ﺷﺠﺎر وﻗﻊ ﺑﻴﻨﻪ وﺑﲔ إﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ داﺧﻞ ﻣﺒﻨﻰ ﺗﺎﺑﻊ ﻟـﻠـﺴـﻔـﺎرة اﻹﺳــﺮاﺋــﻴــﻠــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺮاﺑـﻴـﺔ ﺑﻌﻤﺎن.

وأﺿــــــــﺎف اﳌــــﺼــــﺪر أن اﻟـــﺸـــﺠـــﺎر أﺳــﻔــﺮ ﻋــﻦ وﻓـــﺎة اﻟــﺸــﺎب اﻷردﻧــــﻲ ﻧﺘﻴﺠﺔ إﺻـﺎﺑـﺘـﻪ ﺑﺮﺻﺎﺻﺘﲔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﻜﺘﻒ، ﻓﻴﻤﺎ أﺻﻴﺐ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺠﺮوح ﺑﻌﺪ ﺗﻌﺮﺿﻪ ﻟﻠﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄﻦ.

وﻗﺎل اﳌﺼﺪر أﻧﻪ ﺟﺮى ﻧﻘﻞ اﳌﺼﺎﺑﲔ إﻟﻰ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﻌﺮﺑﻲ اﻟﻄﺒﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﺎن، إﻻ أن اﻟﺸﺎب اﻷردﻧﻲ ﻣﺎ ﻟﺒﺚ أن ﻓﺎرق اﻟﺤﻴﺎة، ﻓﻴﻤﺎ وﺻﻔﺖ ﺣﺎﻟﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﺑﺎﻟﺨﻄﺮة.

وأﺷﺎر اﳌﺼﺪر إﻟﻰ ﻣﺤﺎوﻟﺔ اﺧﺘﺮاق أﻣﻨﻲ ﻟﻠﺴﻔﺎرة، ووﻗــﻮع إﺻﺎﺑﺘﲔ داﺧﻠﻬﺎ، ﺑﻴﻨﻤﺎ وﺟــﺪت أﺟـﻬـﺰة اﻷﻣــﻦ اﻟـﻌـﺎم واﻟــﺪﻓــﺎع اﳌﺪﻧﻲ واﻟــﺒــﺤــﺚ اﻟــﺠــﻨــﺎﺋــﻲ ﻓــﻲ اﳌـــﻮﻗـــﻊ. وﻗـــﺪ ﺟــﺮى ﺗﻔﺘﻴﺶ ﻣﺮﻛﺒﺔ ﺗﻌﻮد ﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻋﻠﻰ أﺑﻮاب اﻟﺴﻔﺎرة، ﻓﻲ وﺟﻮد وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻷردﻧﻲ، ﻏﺎﻟﺐ اﻟﺰﻋﺒﻲ، ﻓﻴﻤﺎ ﻃﻮﻗﺖ ﻗـﻮات ﻣﻦ اﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم وﻗــﻮات اﻟــﺪرك اﳌﻨﻄﻘﺔ ﺗﺤﺴﺒﴼ ﻟﻮﻗﻮع أﻋﻤﺎل إرﻫﺎﺑﻴﺔ.

وروى ﻣﺼﺪر أﻣﻨﻲ ﻟـ»اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ« ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ أﺧﺮى، ﻓﻘﺎل إن ﺷﺨﺼﲔ أردﻧﻴﲔ ﻗــﺎﻣــﺎ ﺑــﺘــﺮﻛــﻴــﺐ أﺛــــﺎث داﺧــــﻞ اﻟــﺴــﻜــﻦ اﻟـﺘـﺎﺑـﻊ ﻟـﻠـﺴـﻔـﺎرة اﻹﺳـﺮاﺋـﻴـﻠـﻴـﺔ ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟـﺮاﺑـﻴـﺔ، ﺣﻴﺚ ﻗﺎم أﺣﺪ ﻣﻮﻇﻔﻲ أﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة ﺑﺈﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻴﻬﻤﺎ ﻟﻼﺷﺘﺒﺎه ﺑﺄﻣﺮﻫﻤﺎ، ﻣﻤﺎ أدى إﻟــﻰ وﻓـــﺎة أﺣــﺪ اﻟـﺸـﺎﺑـﲔ اﻷردﻧـــﻴـــﲔ، وإﻟــﻘــﺎء اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻵﺧــﺮ، وإﺻـﺎﺑـﺔ ﻣﺴﺎﻋﺪ ﻣﺪﻳﺮ أﻣـــــﻦ اﻟـــﺴـــﻔـــﺎرة اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ اﻟــــــﺬي ﻳـﺤـﻤـﻞ اﻟﺠﻨﺴﻴﺔ اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﻄﻦ.

وأﻛﺪ ﻣﺼﺪر ﺧﺎص ﻣﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎدﺛﺔ أن أﺣﺪ اﻟﺸﺎﺑﲔ اﻷردﻧﻴﲔ ﻗﺎم ﺑﻌﺪ دﺧﻮﻟﻬﻤﺎ ﻟـﺘـﺮﻛـﻴـﺐ اﻷﺛــــﺎث ﺑـﻄـﻌـﻦ ﻣـﺴـﺎﻋـﺪ ﻣــﺪﻳــﺮ أﻣــﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ، وﻣﻮﻇﻒ أردﻧــﻲ آﺧﺮ ﻳﻌﻤﻞ داﺧﻞ اﻟﺴﻔﺎرة، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻘﻮم اﻟﻘﻨﺎص اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻲ ﺑﺈﻃﻼق اﻟﻨﺎر ﻋﻠﻴﻪ، ﻓﻴﻤﺎ أﻟﻘﻰ أﻣﻦ اﻟﺴﻔﺎرة اﻟﻘﺒﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﺎﻧﻲ.

ﻳــﺸــﺎر إﻟـــﻰ أن ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ اﻟــﺮاﺑــﻴــﺔ ﺗﺨﻀﻊ ﻟــﺤــﺮاﺳــﺔ ﻣــﺸــﺪدة ﻣــﻦ ﻗــﺒــﻞ اﻷﻣــــﻦ اﻷردﻧـــــﻲ، وﻣﺤﺎﻃﺔ ﺑﺄﺟﻬﺰة وﻛﺎﻣﻴﺮات ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻮارع اﳌﺆدﻳﺔ إﻟﻰ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة، اﻟﻜﺎﺋﻦ ﻓﻲ ﺷﺎرع ﻣــﻴــﺴــﻠــﻮن ﻓـــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟـــﺮاﺑـــﻴـــﺔ، ﻓـــﻲ ﻋــﻤــﺎن اﻟﻐﺮﺑﻴﺔ. وﺗﺤﺎول اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎت اﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻣــﻈــﺎﻫــﺮات ﺑــﺎﻟــﻘــﺮب ﻣــﻦ ﻣـﺴـﺠـﺪ اﻟـﻄـﺎﻟـﻮﺗـﻲ، اﻟﻘﺮﻳﺐ ﻣﻦ ﻣﺒﻨﻰ اﻟﺴﻔﺎرة اﻹﺳﺮاﺋﻴﻠﻴﺔ.

وﺗــــﺄﺗــــﻲ ﻫـــــﺬه اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ ﻓــــﻲ ﻇــــﻞ ﺣــﺎﻟــﺔ اﻻﺣﺘﻘﺎن اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻗﻴﺎم اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻹﺳـــﺮاﺋـــﻴـــﻠـــﻴـــﺔ ﺑــــﺈﻏــــﻼق اﳌـــﺴـــﺠـــﺪ اﻷﻗـــﺼـــﻰ ﻓــﻲ اﻟــﻘــﺪس ﻗــﺒــﻞ أﺳـــﺒـــﻮع، ووﺿــــﻊ ﺑــﻮاﺑــﺎت إﻟﻜﺘﺮوﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺪ ﻣـﻦ دﺧــﻮل اﻟﻔﻠﺴﻄﻴﻨﻴﲔ إﻟﻰ اﳌﺴﺠﺪ، وﺧﻠﻖ وﺿﻊ ﺟﺪﻳﺪ.