ﻧﺒﺬة ﻋﻦ اﻟﻜﺘﺎب

< »أﺧﺒﺮوﻧﻲ أن آﺗﻲ وﺣﻴﺪة. وأﻻ أﺣﻤﻞ أوراﻗﻲ اﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ، وأن أﺗﺮك ﻫﺎﺗﻔﻲ اﻟﺠﻮال، وﺟﻬﺎز اﻟﺘﺴﺠﻴﻞ اﻟﺨﺎص ﺑﻲ، وﺳﺎﻋﺘﻲ، وﺣﻘﻴﺒﺘﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻨﺪق«.

*ﻓــــــــﻲ ﻫــــــــﺬه اﳌــــــــﺬﻛــــــــﺮات اﳌـــﻘـــﻨـــﻌـــﺔ واﳌــﺬﻫــﻠــﺔ، ﻧــﺮاﻓــﻖ ﺳــﻌــﺎد ﻓــﻲ رﺣﻠﺘﻬﺎ وراء ﺧﻄﻮط اﻟﺠﻬﺎد اﻷﻣﺎﻣﻴﺔ، ﺑﺪء ا ﻣﻦ أﺣﻴﺎء أﳌﺎﻧﻴﺎ اﻟﺘﻲ ﺗﻠﻘﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻫـﺠـﻤـﺎت ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ أﻳــﻠــﻮل ١٠٠٢ أوﻟــﻰ ﻗﻄﺮات اﻟﺘﻄﺮف اﻟﻌﻨﻴﻒ، وﺗﺼﻮﻳﺮﻫﺎ ﻟــﻸﺣــﻴــﺎء اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﺔ ﻣــﻦ اﻟـــﺒـــﻼد، ﺣﻴﺚ اﳌﻮاﺟﻬﺎت ﺷﺒﻪ اﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﺑﲔ اﻟﺴﻜﺎن اﻟﺴﻨﺔ واﻟﺸﻴﻌﺔ، ﻟﺘﺒﻠﻎ ذروﺗـﻬـﺎ ﻋﻠﻰ اﳌﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ، ﺣـــﻴـــﺚ اﻟــــﺘــــﻮاﺟــــﺪ اﻟــــﻴــــﻮﻣــــﻲ اﳌــﺴــﺘــﻤــﺮ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ.

*ﺧـــــﻼل رﺣــﻼﺗــﻬــﺎ اﳌـــﺘـــﻌـــﺪدة ﻋﺒﺮ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ وﺷﻤﺎل أﻓﺮﻳﻘﻴﺎ، ﻛـﺎﻧـﺖ ﺗـﻮﺛـﻖ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺎﺗـﻬـﺎ اﳌـﺬﻫـﻠـﺔ ﻣﻊ ﻣﺨﺘﻠﻒ أﺟﻬﺰة اﻻﺳﺘﺨﺒﺎرات، وﺗﻌﻜﺲ اﻷﺳـــﺒـــﺎب اﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﻴــﺔ ﻟــﻠــﻔــﺸــﻞ اﻟــﺬرﻳــﻊ اﻟﺬي ﻣﻨﻴﺖ ﺑﻪ ﺛﻮرات اﻟﺮﺑﻴﻊ اﻟﻌﺮﺑﻲ. ﺛــﻢ ﺗـﻌـﻮد إﻟــﻰ أوروﺑــــﺎ، إﻟــﻰ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻟﻨﺪن أوﻻ، ﻟﺘﻜﺸﻒ ﻋﻦ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺟﻼد »داﻋﺶ« اﻷول »ﺟﻮن اﳌﺘﻄﺮف«، ﺛﻢ إﻟﻰ ﻓﺮﻧﺴﺎ، وﺑﻠﺠﻴﻜﺎ، وأﳌﺎﻧﻴﺎ، وﻫﻲ اﻟﺪول اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪت وﺻﻮل اﻹرﻫﺎب إﻟﻰ ﻗﻠﺐ اﻟﺤﻀﺎرة اﻷوروﺑﻴﺔ.

وﻟــــﻘــــﺪ ﺳـــﻬـــﻠـــﺖ ﺧــﻠــﻔــﻴــﺔ ﻣــﺨــﻨــﻴــﺖ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﺔ إﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻮﺻﻮل إﻟﻰ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ أﻛﺜﺮ اﻟﺮﺟﺎل اﳌﻄﻠﻮﺑﲔ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ، واﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻓﻀﻮن وﺑﻜﻞ وﺿﻮح اﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ اﻟﺼﺤﺎﻓﻴﲔ اﻟﻐﺮﺑﻴﲔ. وﻫﻲ ﻟﻴﺴﺖ ﺧﺎﺋﻔﺔ ﻣﻦ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﳌﺨﺎﻃﺮ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻣﻦ أﺟـﻞ اﻟـﻮﺻـﻮل إﻟـﻰ اﻷﺷـﺨـﺎص ﻓﻲ اﻟﺪواﺋﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﻐﻠﻘﺔ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت »اﻟـــﻘـــﺎﻋـــﺪة« و»ﻃـــﺎﻟـــﺒـــﺎن« و»داﻋـــــــﺶ«، واﻷذرع اﳌـﺘـﻔـﺮﻋـﺔ ﻋـﻨـﻬـﺎ، ﻋـﻨـﺪﻣـﺎ ﻗﻴﻞ ﻟﻬﺎ أن ﺗﺄﺗﻲ ﺑﻤﻔﺮدﻫﺎ ﻟﻠﻤﻘﺎﺑﻠﺔ، وﻗﺎﻟﺖ إﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻌﺮف ﻣﻄﻠﻘﴼ ﻣﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﻓﻲ وﺟﻬﺎﺗﻬﺎ ﺗﻠﻚ.

< ﺗﻌﺪ ﻣﺨﻨﻴﺖ ﻣـﻦ اﻟﺸﺨﺼﻴﺎت اﳌــــﺜــــﺎﻟــــﻴــــﺔ اﻟـــــﺘـــــﻲ ﺗـــﻌــــﺮﻓــــﻨــــﺎ ﺑــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺼﺪرون ﻋﻨﺎوﻳﻦ اﻷﻧـــﺒـــﺎء اﳌــﺸــﺌــﻮﻣــﺔ، ﻋــﺒــﺮ ﻣـﺸـﺎرﻛـﺘـﻬـﺎ ﻟـﺘـﻔـﺎﺻـﻴـﻞ رﺣـﻠـﺘـﻬـﺎ ﻓــﻲ ﻛــﺘــﺎب »ﺧﻠﻒ ﺧﻄﻮط اﻟﺠﻬﺎدﻳﲔ«.