Asharq Al-Awsat Saudi Edition

أﻧﻘﺮة ﺗﺘﺮاﺟﻊ ﻋﻦ اﻻﺷﺘﺒﺎه ﺑﺘﻮرط ٠٠٧ ﺷﺮﻛﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ »اﻹرﻫﺎب«

ﺑﻌﺪ أﻳﺎم ﻣﻦ إﻋﻼن ﺑﺮﻟﲔ إﺟﺮاءات ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﺑﺤﻖ اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﱰﻛﻲ

- ﺑﺮﻟﲔ: »اﻟﺸﺮق اﻷوﺳﻂ«

أﻋــﻠــﻨــ­ﺖ اﻟــﺤــﻜــ­ﻮﻣــﺔ اﻷﳌــﺎﻧــﻴ­ــﺔ، أﻣـــــــﺲ، أن ﺗـــﺮﻛـــﻴ­ـــﺎ ﺗـــﺮاﺟـــ­ﻌـــﺖ ﻋـﻦ ﺷﺒﻬﺎت ﺑﺪﻋﻢ »اﻹرﻫﺎب« وﺟﻬﺘﻬﺎ إﻟﻰ ﻧﺤﻮ ٠٠٧ ﺷﺮﻛﺔ أﳌﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ اﺣﺘﺠﺎﺟﺎت ﺷﺪﻳﺪة اﻟﻠﻬﺠﺔ ﻟﺒﺮﻟﲔ ﻋــﻠــﻰ ﻫـــــﺬه اﻻﺗــــﻬــ­ــﺎﻣــــﺎت، وﻓـــــﻖ ﻣـﺎ أوردت وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.

وﺻــــــــ­ــــﺮح اﳌــــــﺘـ­ـــــﺤــــ­ــﺪث ﺑــــﺎﺳـــ­ـﻢ اﻟــــﺪاﺧـ­ـــﻠــــﻴـ­ـــﺔ، ﺗـــــﻮﺑــ­ـــﺎﻳـــــ­ﺎس ﺑــــﻼﺗـــ­ـﻪ، ﻟﻠﺼﺤﺎﻓﻴﲔ أن أﻧﻘﺮة أرﺳﻠﺖ إﻟﻰ ﺑﺮﻟﲔ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر(، ﻋﺒﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ »إﻧﺘﺮﺑﻮل«، »ﻻﺋﺤﺔ ﺑﻨﺤﻮ ٠٠٧ ﺷﺮﻛﺔ أﳌـﺎﻧـﻴـﺔ«، ﺗﺸﻤﻞ »ﺑـﻲ. آي. إس. إف« و»دﻳـﻤـﻠـﺮ« اﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓــﻲ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ، وأﻓـــــﺎد­ت أﻧــﻬــﺎ ﺗﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﺗﻘﺪﻳﻤﻬﺎ دﻋﻤﺎ ﻣﺎﻟﻴﺎ ﻟﻺرﻫﺎب ﻣــﻦ ﺧــﻼل ﻋـﻼﻗـﺎﺗـﻬـ­ﺎ اﻻﻗـﺘـﺼـﺎد­ﻳـﺔ ﺑﺸﺮﻛﺎت ﺗﺮﻛﻴﺔ.

ﻟـﻜـﻦ وزﻳـــﺮ اﻟـﺪاﺧـﻠـﻴ­ـﺔ اﻟـﺘـﺮﻛـﻲ ﺳــﻠــﻴــﻤ­ــﺎن ﺳــﻮﻳــﻠــ­ﻮ اﺗــﺼــﻞ ﺻـﺒـﺎح أﻣﺲ ﺑﻨﻈﻴﺮه اﻷﳌﺎﻧﻲ، ﺗﻮﻣﺎس دو ﻣﻴﺰﻳﻴﺮ، ﻣﻌﻠﻨﺎ ﺳﺤﺐ ﻫﺬه اﻟﻼﺋﺤﺔ »رﺳﻤﻴﺎ« اﻟﺴﺒﺖ، ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﲔ ﻋﻠﻰ إﻋﻼن ﺑﺮﻟﲔ ﻋﻦ إﺟــﺮاءات ﻋﻘﺎﺑﻴﺔ ﺗﻄﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ.

وأوﺿـــــﺢ اﻟـــﻮزﻳــ­ـﺮ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ أن اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺘﻲ ﺳﻠﻤﺖ إﻟﻰ اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﻘﻀﺎﺋﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻟﻠﺤﺼﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋـﻦ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﳌـﺬﻛـﻮرة ﻟــﻴــﺴــﺖ إﻻ ﻧــﺘــﻴــﺠ­ــﺔ »ﻣــﺸــﻜــﻠ­ــﺔ ﻓـﻲ اﻟـــــﺘــ­ـــﻮاﺻــــ­ـﻞ«، ﺑـــﺤـــﺴـ­ــﺐ اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪث اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻲ. وﻗـــﺎل ﺑــﻼﺗــﻪ إن ﺳﻮﻳﻠﻮ »أﻛـــــﺪ ﻟــﻨــﺎ أن اﻟــﺴــﻠــ­ﻄــﺎت اﻟـﺘـﺮﻛـﻴـ­ﺔ ﻻ ﺗـﺤـﻘـﻖ ﻓــﻲ ﺷــﺮﻛــﺎت واردة ﻓﻲ اﻟـــﻼﺋـــ­ﺤـــﺔ، ﻻ ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴ­ـــﺎ وﻻ ﻓـﻲ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ«، ﻣـﻀـﻴـﻔـﺎ: »أﺧـــﺬﻧـــ­ﺎ ﻋﻠﻤﺎ ﺑﻬﺬا اﻟﺘﻮﺿﻴﺢ«.

واﻷﺳــــﺒـ­ـــﻮع اﳌـــﺎﺿـــ­ﻲ، ﻛﺸﻔﺖ أﺳﺒﻮﻋﻴﺔ »دي ﺗﺴﺎﻳﺖ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻋــﻦ وﺟـــﻮد اﻟــﻼﺋــﺤـ­ـﺔ اﻟــﺘــﻲ ﺷﻤﻠﺖ أﺳــﻤــﺎء ٨٦ ﻣـﺠـﻤـﻮﻋـﺔ أو ﻣـﺴـﺆوﻻ إدارﻳﺎ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ، اﺗﻬﻤﺘﻬﺎ أﻧـﻘـﺮة ﺑـﺪﻋـﻢ »اﻹرﻫــــﺎب« ﻣـﻦ ﺧﻼل ﻋـﻼﻗـﺎت ﻟﻬﺎ ﻓـﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، وﻫــﻮ رﻗﻢ أدﻧـــﻰ ﺑﻜﺜﻴﺮ ﻣـﻤـﺎ أﻋـﻠـﻨـﻪ ﻣﺘﺤﺪث اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ أﻣﺲ.

ﻓــﻲ اﳌــﻘــﺎﺑـ­ـﻞ، أﻛــــﺪت اﳌـﺘـﺤـﺪﺛـ­ﺔ ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻻﻗــــﺘــ­ــﺼــــﺎد ﺗــﺎﻧــﻴــ­ﺎ اﻟـــﻴـــﻤ­ـــﺎﻧـــﻲ أﻧــــــﻪ »رﻏـــــــﻢ ﺗـــﻮﺿـــﻴ­ـــﺢ« اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﺸﺄن اﻟﻼﺋﺤﺔ، »ﺗﺒﻘﻰ ﻧﻘﺎط ﻏﻤﻮض ﻛﺒﺮى ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ، اﳌﺴﺄﻟﺔ ﺳﺘﺴﺘﻐﺮق وﻗـﺘـﺎ« ﻗﺒﻞ أن ﺗﺴﺘﻌﻴﺪ اﻟﺸﺮﻛﺎت اﻷﳌــــﺎﻧـ­ـــﻴــــﺔ ﺛـــﻘـــﺘـ­ــﻬـــﺎ. وأﺿـــــﺎﻓ­ـــــﺖ أن »اﻹﺷـــــــ­ـــﺎرة اﳌـــﻮﺟـــ­ﻬـــﺔ إﻟـــــﻰ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺎ ﻣﻔﺎدﻫﺎ أن دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻬﻤﺔ، وأن دوﻟﺔ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺗﻌﺰز اﻻﺳﺘﺜﻤﺎرات«. وﻧــﻔــﻰ اﻟــﺮﺋــﻴـ­ـﺲ اﻟــﺘــﺮﻛـ­ـﻲ، اﻷﺣــــﺪ، وﺟــــــــ­ﻮد أي ﺗـــﺤـــﻘـ­ــﻴـــﻖ ﻳــﺴــﺘــﻬ­ــﺪف ﺷﺮﻛﺎت أﳌﺎﻧﻴﺔ.

وﻓﻲ وﻗﺖ ﻻﺣﻖ اﻻﺛﻨﲔ، ﻗﺎل اﳌﺘﺤﺪث اﻟﺠﺪﻳﺪ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺑﻜﺮ ﺑﻮزداغ، ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ اﻟﻮزراء أﻳﻀﺎ، ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﺎﻓﻲ ﻓـــﻲ أﻧـــﻘـــﺮ­ة »ﻛــــﺎن ﻫــﻨــﺎك ﻃــﻠــﺐ ﻋﻦ ﻃــﺮﻳــﻖ اﻹﻧـــﺘـــ­ﺮﺑـــﻮل ﺣــــﻮل اﻟــﺒــﻠــ­ﺪان اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت اﻟـﺼـﺎدرات واﻟــﻮاردا­ت ﻣــﻊ ٠٤١ ﺷــﺮﻛــﺔ ﺗــﺮﻛــﻴــ­ﺔ ﻣـﺮﺗـﺒـﻄـﺔ« ﺑـﺸـﺒـﻜـﺔ ﻏــﻮﻟــﻦ، اﳌــﺘــﻬــ­ﻢ ﺑــﺎﻟــﻮﻗـ­ـﻮف وراء ﻣــﺤــﺎوﻟـ­ـﺔ اﻻﻧـــﻘـــ­ﻼب اﻟﺼﻴﻒ اﳌــﺎﺿــﻲ. وﺗــﺎﺑــﻊ أﻧــﻪ »ﺗـــﻢ اﻟﺘﺄﻛﻴﺪ ﻋﻠﻰ أن ﻫﻨﺎك ﺧﻄﺄ ﻓﻲ اﻻﺗﺼﺎل ﻓﻲ اﻟﻄﻠﺐ اﻟﺬي ﺳﻠﻢ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ (...) وﺗـــﻢ ﺳـﺤـﺐ ﻃـﻠـﺐ اﻟــﺤــﺼــ­ﻮل ﻋﻠﻰ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻧﻬﺎﻳﺔ ﻫﺬا اﻷﺳﺒﻮع«.

وﺷﻬﺪت اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ - اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﳌﺘﻮﺗﺮة ﻣﻨﺬ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎم ﺗـﺸـﺪﻳـﺪا ﻟﻠﻬﺠﺔ ﺑــﲔ اﻟـﺒـﻠـﺪﻳـ­ﻦ ﻓﻲ اﻷﻳﺎم اﳌﺎﺿﻴﺔ، إﺛﺮ ﺗﻮﻗﻴﻒ ﻧﺎﺷﻂ ﺣﻘﻮﻗﻲ أﳌﺎﻧﻲ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﺑﻠﻎ أوﺟﻪ ﻣﻊ إﻋﻼن ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﺗﻄﺎل اﻻﻗﺘﺼﺎد اﻟﺘﺮﻛﻲ.

ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﺴـــﺘ­ـــﻮى اﻷوروﺑــــ­ــــــﻲ، ﺳﻌﺖ ﺑﺮﻟﲔ إﻟﻰ ﺗﺠﻤﻴﺪ اﳌﺴﺎﻋﺪات اﳌـــﺨـــﺼ­ـــﺼـــﺔ ﻟـــﺘـــﺮﻛ­ـــﻴـــﺎ، وﻃـــﺮﺣـــ­ﺖ أﻣـــﺲ ﻣــﺴــﺄﻟــ­ﺔ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻖ ﻣــﻔــﺎوﺿـ­ـﺎت اﻧﻀﻤﺎﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ اﻟﺠﺎرﻳﺔ ﻣﻨﺬ ٥٠٠٢.

وﺻــــﺮﺣــ­ــﺖ اﳌـــﺘـــﺤ­ـــﺪﺛـــﺔ ﺑــﺎﺳــﻢ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أوﻟﺮﻳﻜﻪ دﻳﻤﺮ، ﻓﻲ ﺑﺮﻟﲔ »ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ أن ﺗﺮﻛﺰ اﳌﻔﻮﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ إذا ﺳﺒﻖ وﺗــﻮاﻓــﺮ­ت اﳌﻌﺎﻳﻴﺮ ﻟﺘﻌﻠﻴﻖ اﳌﻔﺎوﺿﺎت«.

وﻫـــﺬه اﳌــﻔــﺎوﺿ­ــﺎت اﳌﻔﺘﻮﺣﺔ رﺳـﻤـﻴـﺎ، ﺑﻠﻐﺖ ﻃـﺮﻳـﻘـﺎ ﻣــﺴــﺪودة، وﻳــﻌــﻮد إﻟــﻰ اﳌـﻔـﻮﺿـﻴـ­ﺔ اﻟﺘﻮﺻﻴﺔ ﺑﺘﻌﻠﻴﻘﻬﺎ ﺑﺪاﻋﻲ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ اﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﺪﻳﻤﻘﺮاﻃﻴ­ﺔ، ﻗﺒﻞ ﺗﺼﻮﻳﺖ اﻟﺪول اﻷﻋﻀﺎء ﻓﻲ اﻻﺗﺤﺎد ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ.

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia