ﻧﺺ ﻣﺴﻮدة اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺨﺘﺎﻣﻲ اﳌﻮﻗﻊ ﻣﻦ ﺣﻔﺘﺮ واﻟﺴﺮاج

اﻋـﺘـﻤـﺪت اﻷﻃـــﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﳌـﺸـﺎرﻛـﺔ اﻟﺒﻴﺎن اﻟﺘﺎﻟﻲ ذﻛﺮه:

»اﺟﺘﻤﻌﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﻓﺎﺋﺰ اﻟﺴﺮاج، رﺋﻴﺲ اﳌﺠﻠﺲ اﻟـﺮﺋـﺎﺳـﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ وﺧﻠﻴﻔﺔ ﺣـﻔـﺘـﺮ، ﻗـﺎﺋـﺪ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻮﻃﻨﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ، ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ اﻟﺴﻴﻞ ﺳﺎن - ﻛﻠﻮ ﻓﻲ ٥٢ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗـﻤـﻮز( ٧١٠٢ ﺑﻨﺎء ﻋﻠﻰ دﻋــﻮة رﺋﻴﺲ اﻟﺠﻤﻬﻮرﻳﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ اﻟﺴﻴﺪ إﻳﻤﺎﻧﻮﻳﻞ ﻣﺎﻛﺮون وﺑــﺤــﻀــﻮر اﳌـﻤـﺜـﻞ اﻟــﺨــﺎص ﻟــﻸﻣــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة ﻓﻲ ﻟﻴﺒﻴﺎ اﻟﺴﻴﺪ ﻏﺴﺎن ﺳﺎﳌﺔ، ﺑﻐﻴﺔ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ، واﺗﻔﻘﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻠﻲ:

١ - إن ﺣﻞ اﻷزﻣــﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﻜﻮن إﻻ ﺣـــﻼ ﺳــﻴــﺎﺳــﻴــﺎ ﻳــﻤــﺮ ﻋــﺒــﺮ ﻣــﺼــﺎﻟــﺤــﺔ وﻃـﻨـﻴـﺔ ﺗـﺠـﻤـﻊ ﺑــﲔ اﻟـﻠـﻴـﺒـﻴـﲔ ﻛــﺎﻓــﺔ، ﺑـﻤـﻦ ﻓـﻴـﻬـﻢ اﻟـﺠـﻬـﺎت اﻟـﻔـﺎﻋـﻠـﺔ اﳌـﺆﺳـﺴـﺎﺗـﻴـﺔ واﻷﻣــﻨــﻴــﺔ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ ﻓﻲ اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺒﺪي اﺳﺘﻌﺪادﻫﺎ ﻓﻲ اﳌﺸﺎرﻛﺔ ﺑﻬﺬه اﳌﺼﺎﻟﺤﺔ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﺳﻠﻤﻴﺔ، وﻋﺒﺮ اﻟﻌﻮدة اﻵﻣﻨﺔ ﻟﻠﻨﺎزﺣﲔ واﳌﻬﺠﺮﻳﻦ، واﻋﺘﻤﺎد إﺟﺮاءات اﻟﻌﺪاﻟﺔ اﻻﻧﺘﻘﺎﻟﻴﺔ، وﺟﺒﺮ اﻟﻀﺮر واﻟﻌﻔﻮ اﻟﻌﺎم، وﺗﻄﺒﻴﻖ اﳌﺎدة ٤٣ ﺑﺨﺼﻮص اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت اﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ.

٢ - ﻧﻠﺘﺰم ﺑﻮﻗﻒ إﻃﻼق اﻟﻨﺎر وﺑﺘﻔﺎدي اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻰ اﻟﻘﻮة اﳌﺴﻠﺤﺔ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﺨﺎرﺟﺔ ﻋﻦ ﻧﻄﺎق ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب، وﻓﻘﺎ ﻟﻼﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ واﳌــﻌــﺎﻫــﺪات اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ، وﺣﻤﺎﻳﺔ اﻷراﺿــﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ وﺳﻴﺎدة اﻟﺒﻼد، وﻧﺪﻳﻦ ﺑﺸﺪة ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﻬﺪد اﺳﺘﻘﺮار ﻟﻴﺒﻴﺎ.

٣ - ﺗﻌﻬﺪﻧﺎ ﺑﺎﻟﺴﻌﻲ إﻟـﻰ ﺑﻨﺎء دوﻟــﺔ ﻣﺪﻧﻴﺔ دﻳﻤﻘﺮاﻃﻴﺔ وذات ﺳﻴﺎدة، ﺗﺤﺘﺮم ﺳﻴﺎدة اﻟﻘﺎﻧﻮن وﺗــﻀــﻤــﻦ ﻓــﺼــﻞ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت واﻟـــــﺘـــــﺪاول اﻟـﺴـﻠـﻤـﻲ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻄــﺔ، واﺣــــﺘــــﺮام ﺣـــﻘـــﻮق اﻹﻧــــﺴــــﺎن وﺗـﺘـﻤـﺘـﻊ ﺑﻤﺆﺳﺴﺎت وﻃﻨﻴﺔ ﻣـﻮﺣـﺪة، وﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﳌﺼﺮف اﳌـﺮﻛـﺰي واﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ، واﳌﺆﺳﺴﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ ﻟﻼﺳﺘﺜﻤﺎر، ﻣﻤﺎ ﻳﻀﻤﻦ أﻣــﻦ اﳌﻮاﻃﻨﲔ ووﺣﺪة اﻷراﺿﻲ وﺳﻴﺎدة اﻟﺪوﻟﺔ، ﻓﻀﻼ ﻋﻦ ﺣﺴﻦ إدارة اﳌـــــﻮارد اﻟـﻄـﺒـﻴـﻌـﻴـﺔ واﳌــﺎﻟــﻴــﺔ، ﺣـﻔـﺎﻇـﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﺎﻟﺢ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﻠﻴﺒﻴﲔ.

٤ – أﻋﺮﺑﻨﺎ، ﻣﺪﻋﻮﻣﲔ ﺑﺎﻟﻌﻤﻞ ﻏﻴﺮ اﳌﻨﺤﺎز ﻟﻠﻤﻤﺜﻞ اﻟــﺨــﺎص ﻟــﻸﻣــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟــﻸﻣــﻢ اﳌـﺘـﺤـﺪة، ﻋــﻦ ﺗﺼﻤﻴﻤﻨﺎ ﻋـﻠـﻰ ﺗـﻔـﻌـﻴـﻞ اﻻﺗـــﻔـــﺎق اﻟـﺴـﻴـﺎﺳـﻲ اﳌـﺆرخ ﻓﻲ ٧١ ﻣﻦ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٥١٠٢، وﻋﻠﻰ ﻣﻮاﺻﻠﺔ اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﺳﺘﻜﻤﺎﻻ ﻟﻠﻘﺎء أﺑﻮﻇﺒﻲ اﻟﺬي ﻋﻘﺪ ﻓﻲ ٣ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٧١٠٢.

٥ - ﺳــﻨــﺒــﺬل ﻛـــﻞ اﻟــﺠــﻬــﻮد اﳌــﻤــﻜــﻨــﺔ ﳌــﻮاﻛــﺒــﺔ ﻣـــﺸـــﺎورات اﳌــﻤــﺜــﻞ اﻟــﺨــﺎص ﻟــﻸﻣــﲔ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻸﻣـﻢ اﳌﺘﺤﺪة وأﻋﻤﺎﻟﻪ، اﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ أن ﺗﻜﻮن ﻣﺤﻮر اﻟﺤﻮار اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﺸﺎﻣﻞ اﻟﺬي ﻳﻀﻤﻦ ﻣﺸﺎرﻛﺔ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﻣﺠﻠﺲ اﻟﺪوﻟﺔ ﺑﺼﻮرة ﻛﺎﻣﻠﺔ.

٦ - ﺳﻨﻮاﺻﻞ اﻟﺤﻮار ﻓﻲ أﻋﻘﺎب ﻟﻘﺎء اﻟﺴﻴﻞ ﺳﺎن - ﻛﻠﻮ، ﻓﻲ إﻃﺎر اﺣﺘﺮام ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺎن، وﻧﻠﺘﺰم ﺑﺘﻮﻓﻴﺮ اﻟﻈﺮوف اﳌﻮاﺗﻴﺔ ﻷﻧﺸﻄﺔ ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب وﻣــﺠـﻠــﺲ اﻟـــﺪوﻟـــﺔ، واﳌــﻔــﻮﺿــﻴــﺔ اﻟــﻮﻃــﻨــﻴــﺔ اﻟﻌﻠﻴﺎ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت ﺑﻐﻴﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻟﻼﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﳌﻘﺒﻠﺔ.

٧ - ﺳﻨﺒﺬل ﻗﺼﺎرى ﺟﻬﺪﻧﺎ ﻹدﻣﺎج اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟــﺮاﻏــﺒــﲔ ﻓــﻲ اﻻﻧــﻀــﻤــﺎم إﻟــﻰ اﻟــﻘــﻮات اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، وﻧـــﺪﻋـــﻮ إﻟــــﻰ ﻧــــﺰع اﻟـــﺴـــﻼح وﺗـــﺴـــﺮﻳـــﺢ اﳌــﻘــﺎﺗــﻠــﲔ اﻵﺧــﺮﻳــﻦ، وإﻋـــﺎدة إدﻣـﺎﺟـﻬـﻢ ﻓـﻲ اﻟﺤﻴﺎة اﳌﺪﻧﻴﺔ. وﺳﻴﺘﺄﻟﻒ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﻴﺒﻲ ﻣـﻦ اﻟــﻘــﻮات اﳌﺴﻠﺤﺔ اﻟﻨﻈﺎﻣﻴﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﻀﻤﻦ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر اﺣﺘﺮام اﳌﺎدة ٣٣ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق اﻟﺴﻴﺎﺳﻲ اﻟﻠﻴﺒﻲ.

٨ - ﻗـﺮرﻧـﺎ اﻟﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ إﻋــﺪاد ﺧﺮﻳﻄﺔ ﻃﺮﻳﻖ ﻟـــﻸﻣـــﻦ واﻟــــﺪﻓــــﺎع ﻋـــﻦ اﻷراﺿـــــــﻲ اﻟــﻠــﻴــﺒــﻴــﺔ ﺑــﻬــﺪف اﻟﺘﺼﺪي ﻟﻠﺘﻬﺪﻳﺪات واﻻﺗــﺠــﺎر ﺑﺠﻤﻴﻊ أوﺟﻬﻪ. وﺳﻨﻌﻤﻞ ﻋـﻠـﻰ اﻧـﻀـﻤـﺎم ﺟﻤﻴﻊ اﻟــﻘــﻮات اﻷﻣﻨﻴﺔ واﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ اﻟـﺤـﺎﺿـﺮة إﻟــﻰ ﻫــﺬه اﻟﺨﻄﺔ ﻓـﻲ إﻃــﺎر ﺗﻮﺣﻴﺪ اﳌـﺆﺳـﺴـﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ واﻷﻣﻨﻴﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ اﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫــﺎب، وﺿﺒﻂ ﺗﺪﻓﻖ اﳌﻬﺎﺟﺮﻳﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﺒﺮون اﻷراﺿﻲ اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ، وإرﺳــﺎء اﻷﻣـﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود وﺿﺒﻄﻬﺎ وﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻹﺟﺮاﻣﻴﺔ اﳌﻨﻈﻤﺔ، اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ ﻟﻴﺒﻴﺎ أداة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺂرﺑﻬﺎ، وﺗﻌﺒﺚ ﺑﺎﺳﺘﻘﺮار ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺒﺤﺮ اﻷﺑﻴﺾ اﳌﺘﻮﺳﻂ.

٩ - ﻧــﺘــﻌــﻬــﺪ رﺳــﻤــﻴــﺎ ﺑــﺎﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋــﻠــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت رﺋــﺎﺳــﻴــﺔ وﺗـﺸـﺮﻳـﻌـﻴـﺔ ﻓــﻲ أﻗـــﺮب وﻗـﺖ ﻣــﻤــﻜــﻦ، اﺑـــﺘـــﺪاء ﻣـــﻦ ﺗـــﺎرﻳـــﺦ ﺻـــــﺪور ﻫــــﺬا اﻟــﺒــﻴــﺎن ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﳌﺆﺳﺴﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ وﺑﺪﻋﻢ وإﺷﺮاف اﻷﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة.

٠١ - ﻧﻄﻠﺐ ﻣﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣﻦ اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة دﻋﻢ اﳌﺴﺎر اﻟـﺬي ﻳﻨﺘﻬﺠﻪ ﻫﺬا اﻟﺒﻴﺎن، وﻣﻦ اﳌﻤﺜﻞ اﻟﺨﺎص ﻟﻸﻣﲔ اﻟﻌﺎم ﻟﻸﻣﻢ اﳌﺘﺤﺪة اﻟﻘﻴﺎم ﺑﺎﳌﺸﺎورات اﻟﻼزﻣﺔ ﺑﲔ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻷﻃﺮاف اﻟﻠﻴﺒﻴﺔ.