ﻛﺘﻠﺔ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﺗﺴﺘﻨﻜﺮ ﺗﻮرط »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ أﻋﻤﺎل ﺗﻤﺲ أﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ
ﻗﺎﻟﺖ إن ﻣﻌﺮﻛﺔ ﻋﺮﺳﺎل ﻗﺮار إﻳﺮاﻧﻲ ﻟﻠﺴﻴﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﳊﺪود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ
ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻛﺘﻠﺔ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« ﻋﻨﺪ »ﺧــﻄــﻮرة ﻣـﻀـﻤـﻮن رﺳــﺎﻟــﺔ وزارة اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟــﻜــﻮﻳــﺘــﻴــﺔ إﻟـــﻰ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ إﻟﻰ اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ« ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﻣﺎ ﻛﺸﻔﺘﻪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت اﻟﻜﻮﻳﺘﻴﺔ ﻣﻦ ﺗـــﻮرط »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻓــﻲ »ﻋﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻟﺰﻋﺰﻋﺔ أﻣﻦ اﻟﻜﻮﻳﺖ«.
واﺳـﺘـﻨـﻜـﺮت اﻟﻜﺘﻠﺔ وﺷﺠﺒﺖ »ﻫـــﺬا اﻟــﺘــﻮرط ﻟـﻠـﺤـﺰب ﻓــﻲ أﻋـﻤـﺎل إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺗﻤﺲ أﻣــﻦ دوﻟــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ اﻟــﺸــﻘــﻴــﻘــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺮﺑــﻄــﻬــﺎ ﺑـﻠـﺒـﻨـﺎن ﻋﻼﻗﺎت وﺛﻴﻘﺔ وﻋﻤﻴﻘﺔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮة »أن ﻫـــﺬا اﻟــﻌــﻤــﻞ اﻟــﺸــﺎﺋــﻦ ﻻ ﻳـﻬـﺪد ﻓﻘﻂ ﻣﺼﻠﺤﺔ دوﻟﺔ ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺷﻘﻴﻘﺔ، ﺑــﻞ وﻳــﻬــﺪد أﻳـﻀـﺎ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻟﺒﻨﺎن وﻣـــﺼـــﺎﻟـــﺢ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻴــﲔ ﻓـــﻲ ﻟـﻘـﻤـﺔ ﻋــــﻴــــﺸــــﻬــــﻢ«، ﻣـــﻀـــﻴـــﻔـــﺔ أن »دوﻟـــــــﺔ اﻟﻜﻮﻳﺖ، أﻣـﻴـﺮا وﺣﻜﻮﻣﺔ وﺷﻌﺒﺎ، ﻛــﺎﻧــﺖ وﻻ ﺗــــﺰال ﺗــﻘــﻒ إﻟـــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻟﺒﻨﺎن وﺗﺪﻋﻤﻪ ﻓﻲ إﻋﻤﺎره وﺻﻤﻮده وأﻣــﻨــﻪ وﺗـﻨـﻤـﻴـﺔ اﻗــﺘــﺼــﺎده«. وﻓـﻲ ﺷــﺄن آﺧـــﺮ، رأت ﻛﺘﻠﺔ »اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ« اﻟﻨﻴﺎﺑﻴﺔ أن »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ« ﻓﻲ ﻗﺮاره اﳌـﺘـﻔـﺮد ﻓــﻲ ﺧــﻮض ﻣـﻌـﺮﻛـﺔ ﺟــﺮود ﻋــﺮﺳــﺎل ﻓــﻲ ﻣـﻮاﺟـﻬـﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎت اﳌـــﺘـــﺸـــﺪدة »ﻳــﻤــﺜــﻞ ﻗــــــﺮار اﻟــﻘــﻴــﺎدة اﻹﻳـــﺮاﻧـــﻴـــﺔ وﻣــﺨــﻄــﻄــﺎﺗــﻬــﺎ ﺑــﻬــﺪف إﺣــــﻜــــﺎم اﻟـــﺴـــﻴـــﻄـــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ اﻟﺤﺪودﻳﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﻟﺒﻨﺎن، وذﻟﻚ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣــﻊ اﻟــﻨــﻈــﺎم اﻟــﺴــﻮري، ﺗﻤﻬﻴﺪا ﻟﻺﻃﺒﺎق اﻟﻜﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ ﻟﺒﻨﺎن ﺑﻬﺪف ﺗﻄﻮﻳﻊ ﻧﻈﺎﻣﻪ وﺗﺤﻮﻳﻠﻪ إﻟﻰ ﻧـﻈـﺎم ﻣـﺸـﺎﺑـﻪ ﻟﻠﻨﻈﺎﻣﲔ اﻹﻳــﺮاﻧــﻲ واﻟــﺴــﻮري«. وأﺷـــﺎرت اﻟﻜﺘﻠﺔ، ﻓﻲ ﺑــﻴــﺎن ﺗـــﻼه اﻟــﻨــﺎﺋــﺐ زﻳـــﺎد اﻟــﻘــﺎدري ﺑﻌﺪ اﺟﺘﻤﺎع ﻋﻘﺪﺗﻪ ﺑﺮﺋﺎﺳﺔ رﺋﻴﺲ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﺳﺒﻖ ﻓـﺆاد اﻟﺴﻨﻴﻮرة ﻓﻲ »ﺑﻴﺖ اﻟﻮﺳﻂ«، أﻣﺲ، إﻟﻰ أﻧﻬﺎ »اﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻗﺮار اﻟﺤﺰب ﻓﻲ ﺧﻮض اﳌــﻌــﺮﻛــﺔ ﺑــﻘــﺮار ﻣـﺘـﻔـﺮد ﻣـﻨـﻪ ﺧــﺎرج إﻃﺎر اﻟﺪوﻟﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﺷﺮﻋﻴﺘﻬﺎ، وﺧـــﺎرج ﻣـﺆﺳـﺴـﺎﺗـﻬـﺎ اﻟـﺪﺳـﺘـﻮرﻳـﺔ واﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ واﻷﻣــﻨــﻴــﺔ«، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن »ﺧــﻄــﻮرة اﻷﻣـــﺮ اﻟــﺤــﺎﺻــﻞ اﻵن ﻳﻜﻤﻦ ﻓـﻲ أن )ﺣــﺰب اﻟـﻠـﻪ( ﻳﺴﺘﻤﺮ ﻓﻲ ﺗﺠﺎوز اﻟـﺪوﻟـﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ وﻓﻲ اﻟﺘﺼﺮف ﻋﻠﻰ أﺳﺎس أن اﻹﻣﺮة ﻟﻪ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎن، ﻣﺘﺠﺎﻫﻼ إرادة أو رﻏﺒﺔ اﳌﻮاﻃﻨﲔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﲔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺎﻣﻞ«.
وإذ ﺷــــــﺪدت اﻟــﻜــﺘــﻠــﺔ ﻣــﺠــﺪدا ﻋﻠﻰ »دﻋﻤﻬﺎ وﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺑﺎﻋﺘﺒﺎره اﻷداة اﻷﻣﻨﻴﺔ اﻟﺸﺮﻋﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﻟﻬﺎ وﺣـﺪﻫـﺎ اﻟﺤﻖ اﻟـــــﺤـــــﺼـــــﺮي ﻓـــــــﻲ ﺣــــﻤــــﻞ اﻟــــﺴــــﻼح واﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻓـﻲ اﻟـﺪﻓـﺎع ﻋـﻦ ﻟﺒﻨﺎن وﺣـــــﺪوده وﻋـــﻦ اﻟـﺸـﻌـﺐ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ وﺣـﻤـﺎﻳـﺘـﻪ«، أﻛـــﺪت أن »ﻻ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ أو وﻃﻨﻴﺔ ﻟﻠﻘﺘﺎل اﻟــﺬي ﻳـﺨـﻮﺿـﻪ )ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ( ﻓــﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺴﻠﺴﻠﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ﺗﺤﺖ أي ﺣﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ«.
وﻃــﺎﻟــﺒــﺖ »اﻟــﺤــﻜــﻮﻣــﺔ ﻣــﺠــﺪدا ﺑﺘﻤﺮﻛﺰ ﻗﻮات اﻟﺠﻴﺶ ﻓﻲ اﳌﻨﺎﻃﻖ اﻟــﺘــﻲ ﻳـﻨـﺴـﺤـﺐ ﻣــﻨــﻬــﺎ اﳌــﺴــﻠــﺤــﻮن ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﺑﻤﺎ ﻳﻤﻜﻦ أﻫﻞ ﻋﺮﺳﺎل ﻣﻦ اﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻣﺰارﻋﻬﻢ ورﻋﺎﻳﺔ ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﻢ«، ﻛﻤﺎ ﻃﺎﻟﺒﺘﻬﺎ »ﺑﺎﺳﺘﻌﻤﺎل ﻣـﺎ ﻫﻮ ﻣـــﺘـــﺎح ﻓـــﻲ اﻟــــﻘــــﺮار )١٠٧١( ﻟـﺠـﻬـﺔ اﻟـﻄـﻠـﺐ ﻣــﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻷﻣـــﻦ اﻟـﺪوﻟـﻲ اﳌـﻮاﻓـﻘـﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻮﺳﻴﻊ ﺻﻼﺣﻴﺎت ﻗــــﻮات اﻷﻣــــﻢ اﳌــﺘــﺤــﺪة ﻓــﻲ ﻣــــﺆازرة اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ واﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ﻟﻠﺒﻨﺎن أﺳﻮة ﺑﺎﻟﺘﺠﺮﺑﺔ اﻟﻨﺎﺟﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺠﻨﻮب«.