اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﻳﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻣﻼﺑﺲ »ﻓﺎﺧﺮة« ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻷﻓﻐﺎن
وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻷﻣﲑﻛﻲ دﻋﺎ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﺒﺬﻳﺮ أﻣﻮال داﻓﻊ اﻟﻀﺮاﺋﺐ
ﺑﺪأت ﻟﺠﻨﺔ اﻟﺸﺆون اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓــــــــﻲ ﻣــــﺠــــﻠــــﺲ اﻟـــــــﺸـــــــﻴـــــــﻮخ، أﻣـــــﺲ )اﻟـــﺜـــﻼﺛـــﺎء(، اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻖ ﻓـــﻲ إﻧــﻔــﺎق اﻟــﺒــﻨــﺘــﺎﻏــﻮن ﻋـــﺸـــﺮات اﳌـــﻼﻳـــﲔ ﻣﻦ اﻟــﺪوﻻرات ﻟﺸﺮاء ﻣﻼﺑﺲ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ »ﻓﺎﺧﺮة« ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻷﻓﻐﺎن، وﺗﻮرط ﻣﺴﺆوﻟﻮن ﻛﺒﺎر ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن ﻓﻲ اﻟﺼﻔﻘﺔ. ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ أن اﳌﻼﺑﺲ ﻏﺎﻣﻘﺔ اﻟﻠﻮن، وﺗﺴﻬﻞ رؤﻳﺔ اﻟﻌﺪو ﻟﻬﺎ.
أﻣــﺲ، ﻗـﺎﻟـﺖ وﻛـﺎﻟـﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟــﻔــﺮﻧــﺴــﻴــﺔ إن وزﻳــــﺮ اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﺟﻴﻢ ﻣــــﺎﺗــــﻴــــﺲ أﻣـــــــــﺮ ﺑـــﺘـــﺸـــﻜـــﻴـــﻞ ﻟــﺠــﻨــﺔ ﺗـــﺤـــﻘـــﻴـــﻖ ﻓـــــﻲ اﳌـــــــﻮﺿـــــــﻮع. وﻛـــﺘـــﺐ ﻣــﺬﻛــﺮة ﻋــﻦ »اﻟـــﻼﻣـــﺒـــﺎﻻة« ﻣــﻦ ﻗﺒﻞ اﳌﺴﺆوﻟﲔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﲔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ، ووﺻﻔﺎﺋﻬﻢ اﻷﻓﻐﺎن. ودﻋﺎ إﻟﻰ ﻋﺪم ﺗﻜﺮار »ﺗﺒﺬﻳﺮ أﻣﻮال اﳌﻮاﻃﻨﲔ«.
ﻓــــﻲ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌــــﺎﺿــــﻲ، أﺻــــﺪر ﻣﻜﺘﺐ ﺟﻮن ﺳﺒﻮﻛﻮ، اﳌﺮاﻗﺐ اﻟﻌﺎم ﻹﻋــﺎدة أﻋـﻤـﺎر أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، اﻟﺘﺎﺑﻊ ﻟﻠﺒﻨﺘﺎﻏﻮن، ﺗﻘﺮﻳﺮا ﻋﻦ اﳌﻮﺿﻮع، ﻗﺎل ﻓﻴﻪ إن اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﺻﺮف ﻗﺮاﺑﺔ ٠٣ ﻣﻠﻴﻮن دوﻻر أﻛﺜﺮ ﻣﻦ اﳌﻴﺰاﻧﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ وﺿﻌﺖ ﻟﺸﺮاء اﳌﻼﺑﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ.
وﺟﺎء ﻓﻲ اﻟﺘﻘﺮﻳﺮ أن اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن ﺻـــﺮف ﻗــﺮاﺑــﺔ ﻣــﺎﺋــﺔ ﻣــﻠــﻴــﻮن دوﻻر ﻟﺸﺮاء ﻣﻠﻴﻮن وﺛﻠﺚ ﻣﻠﻴﻮن ﻟﺒﺎس ﻋﺴﻜﺮي ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻷﻓﻐﺎن. وأن وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع اﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻋﺒﺪ اﻟﺮﺣﻴﻢ ورداك، اﺧﺘﺎر ﺷﺮﻛﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﺤﻘﻮق ﺗﺼﻤﻴﻢ اﳌــﻼﺑــﺲ اﻟـﻌـﺴـﻜـﺮﻳـﺔ، وأن ﻫــــﺬا اﻻﺧـــﺘـــﻴـــﺎر ﻛــــﺎن ﺳــﺒــﺐ زﻳــــﺎدة ﻣــﻴــﺰاﻧــﻴــﺔ اﳌـــﻼﺑـــﺲ ﺑـﻨـﺴـﺒـﺔ ٠٤ ﻓﻲ اﳌـــــﺎﺋـــــﺔ، وأن اﻟــﺼــﻔــﻘــﺔ ﻛــــﺎﻧــــﺖ ﻣـﻦ ﻧﺼﻴﺐ اﻟﺸﺮﻛﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ ﻣـﻦ دون ﻋﺮض اﻟﻌﻘﺪ ﳌﻨﺎﻓﺴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ.
ﻳــــﻮم اﻻﺛــــﻨــــﲔ، ﻗــــﺎل ﺗــﻠــﻔــﺰﻳــﻮن »ﺳﻲ إن إن«، إن اﳌﻼﺑﺲ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻏﺎﻣﻘﺔ اﻟﻠﻮن ﻷﻧﻬﺎ ﺻﻤﻤﺖ ﻟﻠﺠﻨﻮد اﻟـﺬﻳـﻦ ﻳﺤﺎرﺑﻮن ﻓـﻲ اﻟﻐﺎﺑﺎت رﻏﻢ أن اﻟــﻐــﺎﺑــﺎت ﺗـﻐـﻄـﻲ ﻓــﻘــﻂ ﻧـﺴـﺒـﺔ ٢ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ ﻣـﻦ أراﺿــﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، وأﺷــﺎر اﻟﺘﻠﻔﺰﻳﻮن إﻟـﻰ ﻣﺎ ﺟـﺎء ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ »اﳌﺮاﻗﺐ اﻟﻌﺎم«.
وﻛـــــﺎﻧـــــﺖ اﻟــــﺴــــﻴــــﻨــــﺎﺗــــﻮر ﻛــﻠــﻴــﺮ ﻣﺎﻛﻐﺎﺳﻜﻴﻞ )دﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ، وﻻﻳــﺔ ﻣﻴﺰوري( أرﺳﻠﺖ ﺧﻄﺎب اﺣﺘﺠﺎج إﻟﻰ وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻋﻦ ﻫﺬا اﳌﻮﺿﻮع. وﻗــﺎﻟــﺖ ﻓــﻲ اﻟــﺨــﻄــﺎب: »ﺗــﺜــﻴــﺮ ﻫــﺬه اﻟﺘﺠﺎوزات أﺳﺌﻠﺔ ﻋﻦ ﻣﺪى اﻟﺘﺰام وزارة اﻟـــﺪﻓـــﺎع ﺑــﻘــﻮاﻧــﲔ اﻟـﺤـﻜـﻮﻣـﺔ اﻟـــﻔـــﻴـــﺪراﻟـــﻴـــﺔ ﻋــــﻦ ﻋــﻤــﻠــﻴــﺎت اﻟــﺒــﻴــﻊ واﻟــﺸــﺮاء«. وﺗـﺄﺗـﻲ ﻫــﺬه اﻟﺘﻄﻮرات ﻣــﻊ ﻗـــﺮار إرﺳـــﺎل ﻣـﺰﻳـﺪ ﻣــﻦ اﻟـﻘـﻮات اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ إﻟــــﻰ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن. ﻓﻲ اﻟـــﺸـــﻬـــﺮ اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، ﻧـــﻘـــﻠـــﺖ وﻛـــﺎﻟـــﺔ »أﺳﻮﺷﻴﻴﺘﺪﺑﺮس« أن وزﻳﺮ اﻟﺪﻓﺎع ﻗﺮر إرﺳـﺎل ٤ آﻻف ﺟﻨﺪي، ﺑﻌﺪ أن ﻓﻮﺿﻪ اﻟﺮﺋﻴﺲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ.
ﻓــﻲ ذﻟـــﻚ اﻟــﻮﻗــﺖ، ﻗـــﺎل اﻟــﻮزﻳــﺮ: »ﻓــــــــﻲ اﻟــــــﻮﻗــــــﺖ اﻟـــــﺤـــــﺎﺿـــــﺮ، ﻟــﺴــﻨــﺎ ﻣﻨﺘﺼﺮﻳﻦ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن«. وﻛﺎن اﻟــــﺠــــﻨــــﺮال ﺟـــــﻮ دﻧــــــﻔــــــﻮرد، رﺋــﻴــﺲ اﻟـــﻘـــﻴـــﺎدة اﳌــﺸــﺘــﺮﻛــﺔ، ﻗــــﺎل إﻧــــﻪ »إذا أرادت اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ، وﺑﻘﻴﺔ ﺣﻜﻮﻣﺎت ﺣﻠﻒ اﻟﻨﺎﺗﻮ زﻳﺎدة ﻗﻮاﺗﻬﺎ ﻓــﻲ أﻓـﻐـﺎﻧـﺴـﺘـﺎن، ﻓـﻴـﺠـﺐ أن ﺗﻔﻌﻞ ذﻟﻚ ﺳﺮﻳﻌﺎ«. وﻗـﺎل اﻟﺠﻨﺮال ﺟﻮن ﻧﻴﻜﻠﺴﻮن، ﻗﺎﺋﺪ اﻟﻘﻮات اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن، إن »ﺑﻀﻌﺔ آﻻف« ﻣــﻦ اﻟــﺠــﻨــﻮد اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﲔ ﻳـﺠـﺐ أن ﻳﺮﺳﻠﻮا إﻟﻰ أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن »ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻫﺰﻳﻤﺔ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻫﻨﺎك«.
وﻧــﺸــﺮت ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﻧـﻴـﻮﻳـﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ« ﻓﻲ ذﻟـﻚ اﻟـﻮﻗـﺖ، اﻓﺘﺘﺎﺣﻴﺔ ﺗـــﺤـــﺖ ﻋـــــﻨـــــﻮان: »اﻟــــﺴــــﻴــــﺪ ﺗـــﺮﻣـــﺐ: أﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن اﻵن ﺣـﺮﺑـﻚ«. وﻧﺸﺮت اﻻﻓـــﺘـــﺘـــﺎﺣـــﻴـــﺔ ﻓـــــﻲ ﻣـــﻮﻗـــﻌـــﻬـــﺎ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧـــــﺘـــــﺮﻧـــــﺖ، ﻣـــــﻊ ﺻـــــــــﻮرة ﺟـــﻨـــﺪي أﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻲ ﻳـــﻠـــﺒـــﺲ ﻗـــﺒـــﻌـــﺔ ﻣــﻜــﺘــﻮﺑــﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ: »ﻟﻨﺠﻌﻞ أﻣﻴﺮﻛﺎ ﻋﻈﻴﻤﺔ ﻣﺮة أﺧــــﺮى«، إﺷــــﺎرة إﻟــﻰ ﺷــﻌــﺎر ﺗﺮﻣﺐ ﺧﻼل اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻻﻧﺘﺨﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻓﺎز ﻓﻴﻬﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ.