Asharq Al-Awsat Saudi Edition

ﻻﻫﺎي: ٣٧ ٪ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻣﻦ أﻫﻞ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﺴﺘﻬﺪف

»ﻻ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ« واﺿﺤﺔ ﰲ ﻇﺎﻫﺮة »اﻟﺬﺋﺎب اﳌﻨﻔﺮدة«

- ﻛﻮﻟﻮن )أﳌﺎﻧﻴﺎ(: ﻣﺎﺟﺪ اﳋﻄﻴﺐ

ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮه اﻷﺧﻴﺮ ﺣﻮل اﻹرﻫﺎب، ﺗﻮﺻﻞ اﳌﺮﻛﺰ اﻟﺪوﻟﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓـــﻲ ﻻﻫــــــﺎي، إﻟــــﻰ أن ﺑــﻨــﻴــﺔ اﻹرﻫـــــﺎ­ب ﺷﻬﺪت ﻋﻤﻠﻴﺔ »ﻻ ﻣﺮﻛﺰﻳﺔ« واﺿﺤﺔ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﻇـﺎﻫـﺮة »اﻟــﺬﺋــﺎب اﳌﻨﻔﺮدة« واﻟــﻜــﺴـ­ـﺐ ﻋــﻠــﻰ اﻹﻧــﺘــﺮﻧ­ــﺖ. وﻳﻀﻴﻒ اﻟــــﺘـــ­ـﻘــــﺮﻳــ­ــﺮ أن اﻟـــﺘـــﻌ­ـــﻤـــﻖ ﻓــــــﻲ ﻛــﺸــﻒ ﺷﺒﻜﺎت اﻹرﻫـــﺎب، ﻋﻨﺪ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻊ أﺣـــﺪ اﳌـﻌـﺘـﻘـﻠ­ـﲔ أو ﻋــﻨــﺪ اﻟــﻜــﺸــ­ﻒ ﻋﻦ أﺣــﺪﻫــﻢ، أﺻــﺒــﺢ ﻣــﺘــﻌــﺬ­رﴽ ﺑـﻔـﻌـﻞ ﻫـﺬه »اﻟﻼﻣﺮﻛﺰﻳﺔ«.

درس اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ، اﻟـــــــﺬ­ي ﻳــﺤــﻤــﻞ ﻋﻨﻮان »ارﻫـﺐ ﺟﻴﺮاﻧﻚ«، وﺣﻠﻞ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬت ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة وأوروﺑﺎ ﺑﲔ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗــــﻤــــ­ﻮز( ٤١٠٢ وﻳــﻮﻧــﻴـ­ـﻮ )ﺣــــﺰﻳـــ­ـﺮان( ٧١٠٢. وﻣــــﻌـــ­ـﺮوف أن ﺗــﻌــﺒــﻴ­ــﺮ »ﺛـــﺎي ﻳﻮر ﻧﻴﺒﻮر«، ﺳـﻮاء ﻛﺎن ﻓﻲ اﻹرﻫـﺎب أو اﻟــﺴــﻴــ­ﺎﺳــﺔ أو اﻻﻗـــﺘـــ­ﺼـــﺎد، ﻳﻌﻨﻲ اﻟﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ اﳌﺘﺎﻋﺐ اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﻠﻖ اﳌﺘﺎﻋﺐ ﻟﻠﺠﺎر.

وﻫﻜﺬا ﺷﻤﻠﺖ اﻟﺪراﺳﺔ ١٥ ﻋﻤﻠﻴﺔ إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﺧــﻼل ﻫــﺬه اﻟـﻔـﺘـﺮة، ﺷﻬﺪت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ٩١ ﻣﻨﻬﺎ، وﺷﻬﺪت أوروﺑﺎ ٢٣ ﻣﻨﻬﺎ، وﻛﺎﻧﺖ ﺣﺼﺔ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻨﻬﺎ ٦ ﻋﻤﻠﻴﺎت. وأدت ﻫﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت إﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ٥٩٣ ﺷﺨﺼﴼ وإﺻﺎﺑﺔ ٩٤٥١ ﺑـــﺠـــﺮو­ح ﻣــﺨــﺘــﻠ­ــﻔــﺔ. وﻛـــﺎﻧـــ­ﺖ ﻓــﺮﻧــﺴــ­ﺎ ﺻﺎﺣﺐ اﻟﺤﺼﺔ اﻷﻛﺒﺮ ﻣﻦ اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ، ﺣﻴﺚ ﻟﻘﻲ ٩٣٢ ﺷﺨﺼﴼ ﺣﺘﻔﻬﻢ ﻓﻲ ﻫــﺬه اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺎت. أﻣــﺎ ﻋــﺪد اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ اﻷﳌﺎن ﻓﻜﺎن ٢١، وﻫﻢ ﺿﺤﺎﻳﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺪﻫــﺲ اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺳـــﻮق أﻋـﻴـﺎد اﳌﻴﻼد ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺑﺮﻟﲔ.

وﻳــــــﺸـ­ـــــﻴــــ­ــﺮ اﻟــــــﺘـ­ـــــﻘــــ­ــﺮﻳــــــ­ﺮ إﻟــــــــ­ـــﻰ أن ﻧــﺘــﺎﺋــ­ﺞ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ اﻟـــﻮاﻗــ­ـﻊ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ واﻟــﺪﻳــﻤ­ــﻮﻏــﺮاﻓـ­ـﻲ ﻛــﺎﻧــﺖ أﻛــﺜــﺮ ﻋـﻮاﻗـﺐ ﻫــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـ­ﺔ ﺧـﻄـﺮﴽ. إذ اﺗﻀﺢ ﻣﻨﻬﺎ أن ٦٥ إرﻫﺎﺑﻴﴼ ﻣﻦ ﻣﻨﻔﺬي ﻫـــﺬه اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺎت ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣــﻦ ﻣـﻮاﻃـﻨـﻲ اﻟـﺒـﻠـﺪ اﻟـــﺬي ﺗـﻌـﺮض ﻟـﻬـﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ، أي ﻣﺎ ﻳﺸﻜﻞ ٣٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣـــــﻦ ﻣـــﺠـــﻤـ­ــﻮع اﳌـــﻨـــﻔ­ـــﺬﻳـــﻦ. وﺗـــﻀـــﺎ­ف إﻟــﻰ ﻫــﺆﻻء ﻧﺴﺒﺔ ٤١ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻤﻦ ﻳﺘﻤﺘﻌﻮن ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ داﺋﻤﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ اﻟﺬي ﻧﻔﺬت ﻓﻴﻪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت، أو أﻧﻬﻢ وﻓﺪوا إﻟـﻴـﻪ اﻋـﺘـﻴـﺎدﻳ­ـﺎ ﻣــﻦ ﺑـﻠـﺪ ﻣــﺠــﺎور. وﻟـﻢ ﺗﺘﺠﺎوز ﻧﺴﺒﺔ اﻟﻼﺟﺌﲔ ﺑﲔ اﳌﻨﻔﺬﻳﻦ ٥ ﻓــﻲ اﳌـــﺎﺋـــ­ﺔ، ﻣــﻊ ﻧـﺴـﺒـﺔ ٦ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﺴﻠﻠﻮا ﺑﺸﻜﻞ ﻻ ﺷــﺮﻋــﻲ إﻟـﻰ اﻟﺒﻠﺪ اﳌﻌﻨﻲ.

وﻟـــﻢ ﻳـﻜـﻦ ﻣـﻴـﻞ ﻣـﻨـﻔـﺬي اﻹرﻫـــﺎب ﻟﻠﻌﻨﻒ ﺟـﺪﻳـﺪﴽ ﻋﻠﻴﻬﻢ؛ ﻷن اﻟـﺪراﺳـﺔ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟــﻰ أن ٧٥ ﻓــﻲ اﳌــﺎﺋــﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻫـﻢ ﻣـﻦ ذوي ﻣـﺎض إﺟـﺮاﻣـﻲ وﻟﺪﻳﻬﻢ ﺳﺠﻼت ﻟـﺪى اﻟﺸﺮﻃﺔ. و٨ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻓﻘﻂ ﻣﻨﻬﻢ ﺗﻠﻘﻮا أواﻣــﺮ ﻣﺒﺎﺷﺮة ﻣﻦ »داﻋــﺶ« أو ﻣﻦ ﺗﻨﻈﻴﻢ إرﻫـﺎﺑـﻲ آﺧﺮ ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ ﻫــﺬه اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت. أﻣــﺎ اﻟﻨﺴﺒﺔ اﻷﻛـﺒـﺮ، أي ٢٩ ﻓـﻲ اﳌـﺎﺋـﺔ، ﻓﻜﺎﻧﻮا ﻣﻦ اﳌــﺘــﺄﺛـ­ـﺮﻳــﻦ ﺑــﺪﻋــﺎﻳـ­ـﺔ »داﻋـــــﺶ«، أو ﻣﻦ ذوي ﺻﻠﺔ ﻏﺎﻣﻀﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ، أو ﻣﻦ اﻟﺬﻳﻦ ﺗﺼﺮﻓﻮا ﺑﻤﻔﺮدﻫﻢ ﻣﺴﺘﻮﺣﲔ اﻟﻌﺒﺮة ﻣﻦ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ.

وﻳــــــﺮى ﻣــﺤــﻠــﻠ­ــﻮ اﳌــــﺮﻛــ­ــﺰ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ ﳌــﻜــﺎﻓــ­ﺤــﺔ اﻹرﻫــــــ­ـــﺎب ﻓــــﻲ ﻻﻫــــــــ­ﺎي، أن ﻣـﻌـﻈـﻢ اﻟـﻌـﻤـﻠـﻴ­ـﺎت اﻹرﻫــﺎﺑــ­ﻴــﺔ ﻧﻔﺬﻫﺎ أﻓـــﺮاد أو ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت ﺻﻐﻴﺮة، إﻻ أن اﻟــﺪور اﻷﻫــﻢ اﺿﻄﻠﻌﺖ ﺑﻪ ﺗﻨﻈﻴﻤﺎت ﻣﺤﻠﻴﺔ. ﻣﺜﺎل ذﻟﻚ ﻫﻮ اﻟﺘﻮﻧﺴﻲ أﻧﻴﺲ اﻟﻌﺎﻣﺮي )٤٢ ﺳﻨﺔ( اﻟﺬي ﻧﻔﺬ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟــﺪﻫــﺲ ﺑـﺒـﺮﻟـﲔ. إذ ﺗـﺤـﻮل اﻟﻌﺎﻣﺮي إﻟــﻰ ﻣﺴﻠﻢ ﻣـﺘـﻄـﺮف ﺑﺴﺒﺐ ﻋﻼﻗﺎﺗﻪ ﻣﻊ ﺣﻠﻘﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ اﻟﻨﺎﻃﻘﲔ ﺑﺎﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﻠﺪﺳﻬﺎﻳﻢ، وﻫﻲ اﻟﺤﻠﻘﺔ اﳌـﺤـﻈـﻮرة اﻟﺘﻲ ﻳـﻮاﺟـﻪ رﺋﻴﺴﻬﺎ أﺑﻮ وﻻء اﻟـــﻌـــﺮ­اﻗـــﻲ ﺗــﻬــﻤــﺔ دﻋــــﻢ اﻹرﻫـــــﺎ­ب وﺗﺠﻨﻴﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻟﻠﻘﺘﺎل إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟﻌﺮاق.

واﻻﺳﺘﻨﺘﺎج اﻷﻫﻢ اﻟﺬي ﻳﺘﺤﺪث ﻋـــﻨـــﻪ اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ ﻳـــﻜـــﻤـ­ــﻦ ﻓـــــﻲ »اﻟــــــــ­ﺪور اﻟـــﺮﺋـــ­ﻴـــﺴـــﻲ« ﻟـــﻠـــﻨـ­ــﺴـــﺎء ﻓـــــﻲ اﻟـــﻨـــﺸ­ـــﺎط اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻲ. ودﻟــﻴــﻞ ذﻟـــﻚ دور اﻟـﻨـﺴـﺎء ﻓﻲ ﺷﺒﻜﺎت اﻟﺘﻮاﺻﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﺷــﺒــﻜــﺎ­ت اﻟــﺘــﻮاﺻ­ــﻞ اﻻﺟــﺘــﻤـ­ـﺎﻋــﻲ ﻓﻲ اﻹﻧـــﺘـــ­ﺮﻧـــﺖ، وﻓــــﻲ ﺗــﻨــﻈــﻴ­ــﻢ ﻣــﻨــﺘــﺪ­ﻳــﺎت اﻟـــﺪردﺷـ­ــﺔ »اﻟــﺪاﻋــﺸ­ــﻴــﺔ«. وﻓــﻀــﻼ ﻋﻦ ﻛﺴﺐ اﻟﻨﺴﺎء ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ، ﻓﻘﺪ رﺻـﺪت داﺋــﺮة ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻟــﺪﺳــﺘـ­ـﻮر )اﻷﻣــــﻦ اﻟــﻌــﺎﻣـ­ـﺔ( ﻓــﻲ وﻻﻳــﺔ اﻟﺮاﻳﻦ اﻟﺸﻤﺎﻟﻲ ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﻟﻴﺎ، ٩٣ اﻣﺮأة ﻓﻲ ١٢ ﻣﺪﻳﻨﺔ »ﻳﻨﺴﺠﻦ« ﺧﻴﻮط ﻫﺬه اﻟﺸﺒﻜﺎت ﻋﻠﻰ اﻹﻧﺘﺮﻧﺖ.

وأﺻـﺒـﺢ ﻣـﻦ اﳌﻬﻢ ﺟــﺪﴽ، ﺑﺤﺴﺐ ﺗــﻘــﺪﻳــ­ﺮ ﺧــﺒــﺮاء اﻹرﻫـــــﺎ­ب ﻣــﻦ ﻻﻫـــﺎي، وﻓـــﻀـــﻼ ﻋـــﻦ اﻟــﺮﻗــﺎﺑ­ــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺨــﻼﻳـ­ـﺎ اﻟﻨﺎﺋﻤﺔ واﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﺴﺮﻳﺔ، ﻣﺮاﻗﺒﺔ اﻷﻓﺮاد واﻹﻧﺘﺮﻧﺖ. إن أي ﻏﻔﻠﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﳌﺠﺎل ﻗﺪ ﺗـﺆدي إﻟﻰ ﻧﺘﺎﺋﺞ ﻛﺎرﺛﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ اﻟﺤﺎل ﻋﻨﺪ رﻓـﻊ اﺳـﻢ أﻧﻴﺲ اﻟـــﻌـــﺎ­ﻣـــﺮي ﻣــــﻦ ﻗــﺎﺋــﻤــ­ﺔ »اﻟــﺨــﻄــ­ﺮﻳــﻦ« واﻟــــﻔــ­ــﺸــــﻞ ﻓـــــﻲ ﺣـــﺒـــﺴـ­ــﻪ أو ﺗــﺮﺣــﻴــ­ﻠــﻪ ﺑـــﺴـــﺒـ­ــﺐ ﺳـــﺠـــﻠـ­ــﻪ اﻹﺟـــــــ­ﺮاﻣـــــــ­ﻲ. وﻫـــــﺬا ﻳﻔﺘﺮض أﻗﺼﻰ اﻟﺘﻌﺎون اﳌﻌﻠﻮﻣﺎﺗﻲ واﻻﺳـــــﺘ­ـــــﺨــــ­ـﺒـــــﺎرا­ﺗـــــﻲ ﺑــــــﲔ اﻷﺟـــــﻬـ­ــــﺰة اﻟــﺼــﺪﻳـ­ـﻘــﺔ ﺗــﺤــﺖ ﺷــﻌــﺎر »ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎ­ت أﻛﺜﺮ ﺗﻌﻨﻲ ﺧﻄﺮﴽ أﻗﻞ«.

وﻳــﺤــﺬر اﻟـﺘـﻘـﺮﻳـ­ﺮ ﻣــﻦ ﻣﺘﻔﺠﺮات ﺟــــﺪﻳـــ­ـﺪة ﻳــﺴــﺘــﺨ­ــﺪﻣــﻬــﺎ اﻹرﻫـــﺎﺑـ­ــﻴـــﻮن وﻳﻤﻜﻦ إﺧﻔﺎؤﻫﺎ ﻋﻦ أﺟﻬﺰة اﻟﺮﻗﺎﺑﺔ ﻓــــــﻲ اﳌــــــــ­ـﻄــــــــ­ـﺎرات، داﺧـــــــ­ـــﻞ اﻷﺟـــــﻬـ­ــــﺰة اﻹﻟــﻜــﺘـ­ـﺮوﻧــﻴــﺔ ﻣــﺜــﻞ اﻟــﻜــﻮﻣـ­ـﺒــﻴــﻮﺗـ­ـﺮات اﳌــﺤــﻤــ­ﻮﻟــﺔ. وﻳــﺸــﻴــ­ﺮ اﻟــﺘــﻘــ­ﺮﻳــﺮ إﻟـــﻰ أن اﻷﺟـــﻬـــ­ﺰة اﻷﻣــﻨــﻴـ­ـﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛ­ــﻴــﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎء ﻣﺜﻞ ﻫﺬه اﳌﺘﻔﺠﺮات داﺧﻞ اﻷﺟﻬﺰة، وﻧﺠﺤﺖ ﻓﻲ ﺗﻬﺮﻳﺒﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﳌــﻄــﺎرا­ت دون أن ﻳـﻼﺣـﻆ اﳌـﺮاﻗـﺒـﻮ­ن ذﻟـﻚ. وﻫـﺬا ﻳﺴﺘﻠﺰم ﺗﺰوﻳﺪ اﳌﻄﺎرات ﺑــﺄﺟــﻬــ­ﺰة ﺟـــﺪﻳـــﺪ­ة ﳌــﺴــﺢ ﻣــﺤــﺘــﻮ­ﻳــﺎت اﻷﺟـــﻬـــ­ﺰة اﻹﻟــﻜــﺘـ­ـﺮوﻧــﻴــﺔ واﻟــﺘــﺄﻛ­ــﺪ ﻣﻦ ﺳﻼﻣﺘﻬﺎ.

وﻳــﻄــﺎﻟـ­ـﺐ ﺧــﺒــﺮاء اﳌــﺮﻛــﺰ اﻟــﺪوﻟــﻲ ﳌﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ دﻧﻬﺎغ ﺑﺴﻴﺎﺳﺔ ﻣــﻮاﺟــﻬـ­ـﺔ ﻫـــﻲ ﻣـــﺰﻳـــﺪ ﻣـــﻦ اﻷﺳــﺎﻟــﻴ­ــﺐ اﻟﺒﻮﻟﻴﺴﻴﺔ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ، وﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺒﺎدل اﳌﻌﻄﻴﺎت ﺣﻮل اﻹرﻫــﺎب ﻋﻠﻰ اﳌﺴﺘﻮى اﻟﻌﺎﳌﻲ، وﺳﻴﺎﺳﺔ »اﻟﻮﻗﺎﻳﺔ« اﳌﺒﻜﺮة ﻣﻦ اﻹرﻫﺎب.

وﻳــــــــ­ﺮى اﻟـــﺘـــﻘ­ـــﺮﻳـــﺮ ﻓـــــﻲ اﻟــﻨــﻬــ­ﺎﻳــﺔ ﺿـــﺮورة ﻋــﺪم إﺷـﺎﻋـﺔ أﺟـــﻮاء اﻟﺨﻮف ﺑﲔ اﻟﻨﺎس وإﺛﺎرة اﻟﺸﻜﻮك ﺑﺎﻟﺠﻴﺮان؛ ﻷن اﻹرﻫﺎﺑﻴﲔ ﻫﻢ اﳌﺴﺘﻔﻴﺪ اﻟﻮﺣﻴﺪ ﻣﻦ ﺳﻴﺎﺳﺔ »إرﻫﺎب اﻟﺠﺎر«.

وﻋــﻠــﻰ ﺻـﻌـﻴـﺪ اﻹرﻫـــــﺎ­ب أﻳــﻀــﴼ، ذﻛــﺮت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓـﻲ درﻳـﺴـﺪن، أﻧــــﻬـــ­ـﺎ أﻋــــــــ­ــﺎدت ﻓـــﺘـــﺢ اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻘـــﻴــ­ـﻖ ﻣــﻊ اﻟﺪاﻋﺸﻴﺔ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ اﳌﻌﺘﻘﻠﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق ﻟﻴﻨﺪا ﻓﻴﻨﺘﺰل ﺑﻌﺪ أن ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺪ أﻏﻠﻘﺘﻪ ﺳﻨﺔ ٦١٠٢ ﺑﺴﺒﺐ اﺧﺘﻔﺎﺋﻬﺎ. وﻗـﺎل ﻟــــﻮرﻧــ­ــﺲ ﻫـــــــﺎز­ه، اﻟـــﻨـــﺎ­ﺋـــﺐ اﻟــــﻌـــ­ـﺎم ﻓـﻲ درﻳﺴﺪن، إن ﺗﻬﻤﺔ اﻟﻘﺎﺻﺮة اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ )٦١ ﺳــﻨــﺔ( ﻫـــﻲ اﻟــﺘــﺤــ­ﻀــﻴــﺮ ﻷﻋــﻤــﺎل ﺗﻬﺪد أﻣﻦ اﻟﺪوﻟﺔ، ﻣﺆﻛﺪﴽ ﻋﺪم ﺻﺪور أﻣﺮ اﻋﺘﻘﺎل ﺑﺤﻘﻬﺎ ﺣﺘﻰ اﻵن.

وﺑـــﻌـــﺪ ﻳــــــﻮم ﻣــــﻦ ﺗـــﺄﻛـــﻴ­ـــﺪ وزارة اﻟـــﺨـــﺎ­رﺟـــﻴـــﺔ اﻷﳌـــﺎﻧــ­ـﻴـــﺔ أﻧـــﻬـــﺎ ﺑــﺼــﺪد اﻟـــﺘـــﺤ­ـــﻘـــﻖ ﻣــــﻦ ﺷــﺨــﺼــﻴ­ــﺘــﻲ ﻓــﺘــﺎﺗــ­ﲔ أﳌﺎﻧﻴﺘﲔ أﺧﺮﻳﲔ اﻋﺘﻘﻠﺘﺎ ﻓﻲ اﻟﻌﺮاق، ﻗــﺎل ﻣﻤﺜﻞ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓـﻲ وﻻﻳـﺔ ﺳﻜﺴﻮﻧﻴﺎ – أﻧﻬﺎﻟﺖ، إن ﻓﺘﺎﺗﲔ ﻣﻦ ﻣﺪﻳﻨﺘﻲ أﺷﺮﻟﻴﱭ وزارﻧﻐﺮﻫﺎو­زن، ﻣﺎ زاﻟﺘﺎ ﻓﻲ ﻗﺎﺋﻤﺔ اﳌﺨﺘﻔﻴﺎت ﻣﻦ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺳﻨﺘﲔ.

وأﺿـــــــ­ــــﺎف ﻛـــــــــ­ﻼوس ﻓـــﻴـــﺸـ­ــﻤـــﺎن، اﻟــﻨــﺎﺋـ­ـﺐ اﻟــﻌــﺎم ﻣــﻦ ﻣـﺪﻳـﻨـﺔ ﻫــﺎﻟــﻪ، أﻧـﻪ ﻳﺄﻣﻞ ﻓـﻲ اﻟﻌﺜﻮر ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺘﺎﺗﲔ )٤١ و٥١ ﺳـﻨـﺔ( ﺑـﻌـﺪ اﻟـﻜـﺸـﻒ ﻋــﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﻟــﻴــﻨــﺪ­ا ﻓــﻴــﻨــﺘ­ــﺰل ﻓـــﻲ اﻟــــﻌـــ­ـﺮاق. وﻋــﺒــﺮ اﻟــﻨــﺎﺋـ­ـﺐ ﻋــﻦ اﻋــﺘــﻘــ­ﺎده ﺑـــﺄن اﻟـﻔـﺘـﺎﺗـ­ﲔ اﻟــﺘــﺤــ­ﻘــﺘــﺎ ﺑــﺼــﻔــﻮ­ف »داﻋـــــــ­ـﺶ«، وأن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺗﺤﻘﻖ ﻣﻌﻬﻤﺎ ﺑﺘﻬﻤﺔ اﻟﺘﺤﻀﻴﺮ ﻷﻋــﻤــﺎل ﻋـﻨـﻒ ﺗــﻬــﺪد أﻣـﻦ اﻟـﺪوﻟـﺔ. وأردف أن ﺷﺮﻃﺔ اﻟﺠﻨﺎﻳﺎت ﻓـﻲ اﻟـﻮﻻﻳـﺔ ﻟـﻢ ﺗﺴﺘﺒﻌﺪ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﺘﲔ ﻣـــﺸـــﺎر­ﻛـــﺔ اﻟــﻔــﺘــ­ﺎﺗــﲔ ﻓـــﻲ اﻟـﺘـﺤـﻀـﻴ­ـﺮ ﻟﻌﻤﻠﻴﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ أو ﺗﻨﻔﻴﺬﻫﺎ.

إﻟــﻰ ذﻟـــﻚ، أﻋـﻠـﻦ ﻣﺘﺤﺪث رﺳﻤﻲ ﺑﺎﺳﻢ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻏﻴﺮا، ﻓﻲ وﻻﻳﺔ ﺗﻮرﻧﻐﻦ، أن اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ ﻻ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎ­ت ﺟــﺪﻳــﺪة ﻋــﻦ ﻓــﺘــﺎة اﺧﺘﻔﺖ ﺳــﻨــﺔ ٤١٠٢ وﻫـــــﻲ ﺑــﻌــﻤــﺮ ٥١ ﺳــﻨــﺔ. وﻋﺒﺮ اﳌﺘﺤﺪث ﻋﻦ ﻗﻨﺎﻋﺘﻪ ﺑﺄن اﻟﻔﺘﺎة ﻟﻢ ﺗﻨﻀﻢ إﻟﻰ »داﻋﺶ«، وأﻧﻬﺎ ﺗﺰوﺟﺖ ﻣﻦ ﺳﻮري وﺗﻌﻴﺶ ﺣﺎﻟﻴﴼ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻟﺬﻟﻚ ﻓﻘﺪ ﻗﺮرت اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﻗﻒ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ اﻟﺼﺎدر ﺑﺸﺄﻧﻬﺎ.

وﺗﻮﻗﻊ ﻏﻴﺪو ﺷﺘﺎﻳﻨﺒﺮﻳﻎ، ﺧﺒﻴﺮ اﻹرﻫﺎب ﻓﻲ ﻣﻌﻬﺪ اﻟﻌﻠﻮم واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ اﻷﳌـــــﺎﻧ­ـــــﻲ، ﻋــــــﻮدة ﻣـــﺌـــﺎت اﳌــﻠــﺘــ­ﺤــﻘــﲔ ﺑـ»داﻋﺶ« إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ. وﻗﺎل اﻟﺨﺒﻴﺮ ﻟــﺼــﺤــﻴ­ــﻔــﺔ »ﺑــﺮﻟــﻴــ­ﻨــﺮ ﺗــﺴــﺎﻳــ­ﺘــﻮﻧــﻎ«، إن ﻋــﺪدﴽ ﻳﺘﺄﻟﻒ ﻣــﻦ ﺛـﻼﺛـﺔ أرﻗـــﺎم ﻣﻦ ﻣــﻘــﺎﺗــ­ﻠــﻲ »داﻋـــــــ­ﺶ« ﺳـــﻴـــﻌـ­ــﻮدون إﻟــﻰ أﳌــﺎﻧــﻴـ­ـﺎ، وإن ﺑـﻌـﻀـﻬـﻢ ﻓــﻲ اﻟــﻄــﺮﻳـ­ـﻖ. وﺣﺬر اﻟﺨﺒﻴﺮ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻘﻠﻴﻞ ﺷــﺄن ﺑﻌﺾ اﻟﻌﺎﺋﺪﻳﻦ ﺑﻐﺾ اﻟﻨﻈﺮ ﻋـﻦ ﺧـﻄـﻮرة وﺿــﻊ ﻛـﻞ ﻣﻨﻬﻢ، ﻣﺸﻴﺮﴽ إﻟﻰ أن ﻫﺬا اﻟﺨﻄﺮ ﺳﻴﺘﻀﺎﻋﻒ إذا ﻧﺠﺢ »داﻋﺶ« ﻓﻲ إرﺳﺎل ﻓﺼﻴﻞ »ﻛﻮﻣﺎﻧﺪوز« إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ.

 ??  ?? وﺟﻮد أﻣﻨﻲ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻗﺮب ﺑﺮج إﻳﻔﻞ )روﻳﺘﺮز(
وﺟﻮد أﻣﻨﻲ ﻓﺮﻧﺴﻲ ﻗﺮب ﺑﺮج إﻳﻔﻞ )روﻳﺘﺮز(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia