أﻧﻘﺮة ﻣﺎﺿﻴﺔ ﻓﻲ اﻗﺘﻨﺎء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس ٠٠٤« اﻟﺮوﺳﻴﺔ

اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﱰﻛﻲ ﻳﺘﺴﺎءل ﻋﻦ أﺳﺒﺎب اﻋﱰاض واﺷﻨﻄﻦ

أﻛﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺘﺮﻛﻲ رﺟﺐ ﻃﻴﺐ إردوﻏـﺎن ﻣﻀﻲ ﺑﻼده ﻓﻲ إﺟﺮاءات اﻟـــﺤـــﺼـــﻮل ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻨــﻈــﻮﻣــﺔ اﻟـــﺪﻓـــﺎع اﻟﺠﻮي اﻟﺼﺎروﺧﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ »إس - ٠٠٤«، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ذﻟﻚ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ ﻣﻊ ﻣﻮﺳﻜﻮ، ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﴽ ردود اﻟﻔﻌﻞ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ.

وﺷﺪد إردوﻏﺎن، ﻓﻲ ﻛﻠﻤﺔ أﻣﺎم اﺟــﺘــﻤــﺎع اﻟـﻜـﺘـﻠـﺔ اﻟـﺒـﺮﳌـﺎﻧـﻴـﺔ ﻟـﺤـﺰب اﻟﻌﺪاﻟﺔ واﻟﺘﻨﻤﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻢ ﺑﺎﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ أﻣــــﺲ، ﻋــﻠــﻰ ﺣـــﺮص ﺑــﻼده ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎء اﳌﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤«، واﳌﺸﺎرﻛﺔ ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ.

وأﺷــﺎر إﻟﻰ أن ﺗﺮﻛﻴﺎ اﺿﻄﺮت ﻟــــﻠــــﺘــــﻮﺟــــﻪ ﻧــــﺤــــﻮ اﺳــــــﺘــــــﻴــــــﺮاد ﻫــــﺬه اﳌـــﻨـــﻈـــﻮﻣـــﺔ ﻣـــــﻦ روﺳـــــﻴـــــﺎ، ﻓـــــﻲ ﻇــﻞ ﺗــﻮﻓــﻴــﺮﻫــﺎ إﻣــﻜــﺎﻧــﻴــﺔ اﳌـــﺸـــﺎرﻛـــﺔ ﻓـﻲ اﻹﻧﺘﺎج، وإﺣﺠﺎم اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻋــــﻦ اﻟـــﺘـــﻌـــﺎون ﻣــــﻊ أﻧــــﻘــــﺮة ﻓــــﻲ ﻫــﺬا اﳌﺠﺎل.

وﻋــﻦ اﻻﻋــﺘــﺮاﺿــﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ واﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻋﻠﻰ اﻗﺘﻨﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ، اﻟﻌﻀﻮ ﻓﻲ »اﻟﻨﺎﺗﻮ«، ﳌﻨﻈﻮﻣﺔ دﻓﺎﻋﻴﺔ ﻣﻦ دوﻟــﺔ ﺧــﺎرج اﻟﺤﻠﻒ، ﻗــﺎل إردوﻏـــﺎن إن اﻟﻴﻮﻧﺎن اﻟﻌﻀﻮ اﻵﺧﺮ ﻓﻲ اﻟﺤﻠﻒ ﺗــﺴــﺘــﺨــﺪم ﺻـــﻮارﻳـــﺦ »إس - ٠٠٣« اﻟــﺮوﺳــﻴــﺔ ﻣــﻨــﺬ ﺳــﻨــﲔ ﻃــﻮﻳــﻠــﺔ، وﻻ ﻳﺜﻴﺮ ذﻟﻚ ﺣﻔﻴﻈﺔ أﺣﺪ.

وﺗـــــﺴـــــﺎء ل إردوﻏــــــــــــــﺎن: »ﳌــــــﺎذا ﻳــﻨــﺰﻋــﺠــﻮن ﻋــﻨــﺪﻣــﺎ ﻳــﺘــﻌــﻠــﻖ اﻷﻣــــﺮ ﺑﺘﺮﻛﻴﺎ... ﻟﻘﺪ أﻗﺪﻣﻨﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺨﻄﻮات اﻟــــﻀــــﺮورﻳــــﺔ ﻣــــﻊ روﺳــــﻴــــﺎ ﻓــــﻲ ﻫـــﺬا اﳌـــــﻮﺿـــــﻮع، ﺑـــﻤـــﺎ ﻓــــﻲ ذﻟـــــﻚ ﺗــﻮﻗــﻴــﻊ اﻻﺗﻔﺎﻗﻴﺔ، وﺳﻨﺮى ﺻﻮارﻳﺦ )إس - ٠٠٤( ﻓﻲ ﺑﻼدﻧﺎ، ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺸﺎرك ﻓﻲ إﻧﺘﺎﺟﻬﺎ«.

ﻛــــــﺎن رﺋــــﻴــــﺲ ﻫـــﻴـــﺌـــﺔ اﻷرﻛــــــــﺎن اﻷﻣــــﻴــــﺮﻛــــﻴــــﺔ اﳌــــﺸــــﺘــــﺮﻛــــﺔ، ﺟـــﻮزﻳـــﻒ داﻧﻔﻮرد، ﻗﺪ ﻗﺎل اﻟﺴﺒﺖ اﳌﺎﺿﻲ إن ﺷــﺮاء ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤« ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟـﺠـﻮي ﻣـﻦ روﺳـﻴـﺎ ﺳﻴﺜﻴﺮ ﻗــﻠــﻖ واﺷــﻨــﻄــﻦ. وﻃـــﺎﻟـــﺐ اﳌــﺘــﺤــﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟﺒﻨﺘﺎﻏﻮن، ﺟﻴﻒ دﻳﻔﻴﺰ، أول ﻣـﻦ أﻣــﺲ، أﻧـﻘـﺮة ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ ﺗﻔﺴﻴﺮات ﺑــﺸــﺄن اﻟــﺼــﻔــﻘــﺔ، وﻗــــﺎل إن »ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﺣﻠﻴﻔﻨﺎ ﺿﻤﻦ )اﻟﻨﺎﺗﻮ(، وﻣﻦ اﻷﺳﺲ اﳌــﺒــﺪﺋــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﻋــﻼﻗــﺎﺗــﻨــﺎ ﻣــﻊ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻠﻔﺎء أﻧﻨﺎ ﻧﺴﻌﻰ إﻟﻰ أن ﺗﺘﻼءم أﺳـﻠـﺤـﺘـﻨـﺎ ﻣــﻊ ﺑــﻌــﻀــﻬــﺎ«. وﺟـــﺎءت ﻫﺬه اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﺨﻼف ﻣﺎ ﺳﺒﻖ أن ﻗـــﺎﻟـــﻪ وزﻳــــــﺮ اﻟــــﺪﻓــــﺎع اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﺟﻴﻤﺲ ﻣﺎﺗﻴﺲ، اﻟﺬي وﺻﻒ رﻏﺒﺔ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻓﻲ ﺷﺮاء اﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﺑـ »اﻟﻘﺮار اﻟﺴﻴﺎدي«.

ﻣــــﻦ ﺟـــﺎﻧـــﺒـــﻪ، أﻋــــﻠــــﻦ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟـــــﺮوﺳـــــﻲ ﻓـــﻼدﻳـــﻤـــﻴـــﺮ ﺑــــﻮﺗــــﲔ، ﻓـﻲ ﺑﺪاﻳﺔ ﻳﻮﻧﻴﻮ )ﺣﺰﻳﺮان( اﳌﺎﺿﻲ، ﻋﻦ اﺳــﺘــﻌــﺪاد ﻣـﻮﺳـﻜـﻮ ﻟـﺒـﻴـﻊ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤« ﻟــﻠــﺠــﺎﻧــﺐ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻲ. وﺗﻜﻤﻦ ﻣﻬﻤﺔ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤« اﻟــﺼــﺎروﺧــﻴــﺔ ﻓــﻲ ﺿــﺮب اﻟـﻄـﺎﺋـﺮات اﻻﺳــــﺘــــﺮاﺗــــﻴــــﺠــــﻴــــﺔ واﻟـــﺘـــﻜـــﺘـــﻴـــﻜـــﻴـــﺔ واﻟﺼﻮارﻳﺦ اﻟﺒﺎﻟﻴﺴﺘﻴﺔ واﻷﻫﺪاف ﻓــــــــﻮق اﻟــــﺼــــﻮﺗــــﻴــــﺔ، وﻏـــــﻴـــــﺮﻫـــــﺎ ﻣــﻦ اﻟــﻮﺳــﺎﺋــﻞ اﻟـﻬـﺠـﻮﻣـﻴـﺔ اﻟــﺠــﻮﻳــﺔ، ﻓﻲ ﻇــــــﺮوف اﻟــﺘــﺸــﻮﻳــﺶ اﻹﻟـــﻜـــﺘـــﺮوﻧـــﻲ، وإﺟﺮاءات ﻣﻀﺎدة أﺧﺮى.

وﻗــــــﺎل ﻧـــﺎﺋـــﺐ رﺋـــﻴـــﺲ اﻟـــــــﻮزراء اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ، ﻓــﻜــﺮي إﻳـﺸـﻴـﻚ، اﻟـــﺬي ﻛـﺎن وزﻳــــــــــﺮﴽ ﻟــــﻠــــﺪﻓــــﺎع ﺣـــﺘـــﻰ اﻷﺳــــﺒــــﻮع اﳌــــــﺎﺿــــــﻲ، إن ﻣـــــﻔـــــﺎوﺿـــــﺎت ﺷـــــﺮاء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤« ﻣــﻦ روﺳـﻴـﺎ وﺻﻠﺖ إﻟﻰ اﳌﺮاﺣﻞ اﻷﺧﻴﺮة.

وﻋـــــــــﺎرض ﺣـــﻠـــﻒ اﻟــــﻨــــﺎﺗــــﻮ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﺎﺑــﻖ ﺷـــــﺮاء ﺗــﺮﻛــﻴــﺎ ﻣــﻨــﻈــﻮﻣــﺎت ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟﺠﻮي ﻣﻦ اﻟﺼﲔ، ﻷﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻮاﻓﻖ ﻣﻊ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺤﻠﻒ، ﺛﻢ ﻋﺎد وأﻋﻠﻦ أﻧـﻪ ﻻ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻓﻲ أن ﺗﻘﺘﻨﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻧﻈﺎﻣﴼ ﻟﻠﺪﻓﺎع اﻟﺠﻮي ﺧﺎﺻﴼ ﺑﻬﺎ.

وﻗﺎل إﻳﺸﻴﻚ إن ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ »إس - ٠٠٤« ﻟـــﻦ ﺗــﺘــﻮاﻓــﻖ ﻣـــﻊ ﻣـﻨـﻈـﻮﻣـﺔ اﻟﺤﻠﻒ، وإن ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺗﺴﻌﻰ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ذﻟـﻚ ﻻﻗﺘﻨﺎء ﻣﻨﻈﻮﻣﺎﺗﻬﺎ اﻟﺪﻓﺎﻋﻴﺔ اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ، وﻗـــﺪ ﺑــــﺪأت اﻟــﻌــﻤــﻞ ﻋﻠﻰ ذﻟـﻚ ﺑﺎﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ ﺷﺮﻛﺎت ﻓﺮﻧﺴﻴﺔ وإﻳﻄﺎﻟﻴﺔ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.

وردﴽ ﻋـــــﻠـــــﻰ اﻟــــﺘــــﺼــــﺮﻳــــﺤــــﺎت اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، ﻗــــﺎل إردوﻏــــــــﺎن: »ﳌــــﺎذا ﻳﻘﻠﻘﻬﻢ ذﻟﻚ؟ ﻛﻞ دوﻟﺔ ﻣﻠﺰﻣﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺗــﺪاﺑــﻴــﺮ ﻣـــﺤـــﺪدة ﻣـــﻦ أﺟــــﻞ ﺗﺤﻘﻴﻖ أﻣﻨﻬﺎ، وﺳﺘﺘﺨﺬ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺧﻄﻮات ﻓﻲ اﻻﺗﺠﺎه اﻟﺬي ﻳﻮﻓﺮ ﻟﻬﺎ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ«، وأﺿﺎف: »أﺟﺮﻳﻨﺎ ﻟﻘﺎءات ﻛﺜﻴﺮة ﻣﻊ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻓﺸﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟﺘﺪاﺑﻴﺮ اﻷﻣﻨﻴﺔ، ﺛــــﻢ وﺿـــﻌـــﻨـــﺎ ﺧــﻄــﻄــﴼ ﺣــــــﻮل ﺷــــﺮاء ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ )إس – ٠٠٤(. ﻣﺆﺳﺴﺎﺗﻨﺎ اﳌـﻌـﻨـﻴـﺔ أﺟـــﺮت - وﻣـــﺎ زاﻟـــﺖ ﺗﺠﺮي - ﻣـﺒـﺎﺣـﺜـﺎت ﻣـﺘـﺒـﺎدﻟـﺔ ﻣــﻊ روﺳــﻴــﺎ، وﺳﻨﺘﺨﺬ ﺧﻄﻮاﺗﻨﺎ«، وﺗﺎﺑﻊ: »ﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎك ﻣﺎ ﻳﺪﻋﻮ ﻟﻠﻘﻠﻖ«.