أﳌﺎﻧﻴﺎ: ﻣﺮﺗﻜﺐ اﻋﺘﺪاء ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ ﻛﺎن ﻣﻌﺮوﻓﴼ ﻟﻸﻣﻦ
ﻣﲑﻛﻞ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﻜﺸﻒ ﻣﻼﺑﺴﺎت ﻫﺠﻮم اﻟﻄﻌﻦ
أﻋــــﺮﺑــــﺖ اﳌـــﺴـــﺘـــﺸـــﺎرة اﻷﳌــﺎﻧــﻴــﺔ أﻧﺠﻴﻼ ﻣﻴﺮﻛﻞ ﻋﻦ ﻣﻮاﺳﺎﺗﻬﺎ ﻷﺳﺮة اﻟﻘﺘﻴﻞ اﻟــﺬي ﻟﻘﻲ ﺣﺘﻔﻪ ﻓـﻲ ﻫﺠﻮم اﻟــﻄــﻌــﻦ أول ﻣـــﻦ أﻣــــﺲ ﻓـــﻲ ﻣــﺪﻳــﻨــﺔ ﻫـﺎﻣـﺒـﻮرغ اﻷﳌـﺎﻧـﻴـﺔ. وﻗـﺎﻟـﺖ ﻣﻴﺮﻛﻞ أﻣـــﺲ ﻓـــﻲ ﺑـــﺮﻟـــﲔ: »أﺷـــﻌـــﺮ ﺑــﺎﻟــﺤــﺰن ﻋﻠﻰ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم اﻟﻮﺣﺸﻲ ﻓـــﻲ ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ. ﻋــﻤــﻴــﻖ ﻣــﻮاﺳــﺎﺗــﻲ ﻷﺳـــــــﺮﺗـــــــﻪ«. ﻛــــﻤــــﺎ أﻋـــــﺮﺑـــــﺖ ﻣــﻴــﺮﻛــﻞ ﻋـــﻦ ﺗـﻤـﻨـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ ﺑـــ»اﻟــﺸــﻔــﺎء اﻟــﻜــﺎﻣــﻞ ﻟﻠﻤﺼﺎﺑﲔ ﻣﻦ ﺟﺮوﺣﻬﻢ اﻟﺠﺴﺪﻳﺔ واﻟﻨﻔﺴﻴﺔ«، وﻗﺎﻟﺖ: »ﻳﺘﻌﲔ اﻟﻜﺸﻒ ﻋـــﻦ ﻣــﻼﺑــﺴــﺎت ﻫـــﺬه اﻟــﺠــﺮﻳــﻤــﺔ. أﻧــﺎ ﻋﻠﻰ اﺗﺼﺎل ﻣﺴﺘﻤﺮ ﺑﻮزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﺗﻮﻣﺎس دي ﻣﻴﺰﻳﺮ وﻋﻤﺪة ﻫﺎﻣﺒﻮرغ أوﻻف ﺷﻮﻟﺘﺲ. أﺷﻜﺮ اﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﻠﻰ ﻣــﻬــﻤــﺘــﻬــﺎ وﻛــــﻞ ﻣـــﻦ واﺟـــــﻪ اﻟــﺠــﺎﻧــﻲ ﺑﺸﺠﺎﻋﺔ«.
وزار أوﻻف ﺷــﻮﻟــﺘــﺲ رﺋـﻴـﺲ ﺣﻜﻮﻣﺔ وﻻﻳــﺔ ﻫـﺎﻣـﺒـﻮرغ )اﻟـﻌـﻤـﺪة( واﻧﺪي ﻏﺮوﺗﻪ وزﻳﺮ داﺧﻠﻴﺔ اﻟﻮﻻﻳﺔ، ﻣﻮﻗﻊ ﻫﺠﻮم اﻟﻄﻌﻦ اﻟـﺬي وﻗﻊ أول ﻣﻦ أﻣـﺲ ﻓﻲ ﻣﺘﺠﺮ ﺑﺎﳌﺪﻳﻨﺔ. وﻗﺎل ﺷﻮﻟﺘﺲ: »ﻣﻦ اﳌﺆﺛﺮ ﺟﺪا ﻣﺸﺎﻫﺪة ﻣﻜﺎن اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ واﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻫﺆﻻء اﻟــﺬﻳــﻦ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻣــﻮﺟــﻮدﻳــﻦ وﺷــﻬــﺪوا ﻛﻞ ذﻟﻚ أو ﻗﺪﻣﻮا اﳌﺴﺎﻋﺪة أو ﺟﺮوا ﺧـﻠـﻒ اﻟــﺠــﺎﻧــﻲ«. ﻛـــﺎن ﺷـﻮﻟـﺘـﺲ ﻗﺪ وﺿـــﻊ زﻫــــﺮة ﻓــﻲ وﻗـــﺖ ﺳــﺎﺑــﻖ أﻣــﺎم اﳌــﺘــﺠــﺮ اﻟــــﺬي وﻗـــﻊ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋــﻨــﺪه، وﺗـــﺤـــﺪث ﻣـــﻊ ﺷــﻬــﻮد ﻋـــﻴـــﺎن. وﻗـــﺎل: إن أﻫـــﻞ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ ﻟــﻦ ﻳـﻨـﺴـﻮا ﻫـﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ »ﻓﻬﺬه ﻟﺤﻈﺔ ﻣﺆﳌﺔ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﺑــﺎﻟــﻨــﺴــﺒــﺔ ﻟــﻨــﺎ ﺟــﻤــﻴــﻌــﺎ«، وأﺿــــﺎف أﻧــﻪ »ﻓــﺨــﻮر ﺑـﺄﻫـﻞ ﻫـﺎﻣـﺒـﻮرغ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎرﻋﻮا ﺑﺘﻘﺪﻳﻢ اﻟﻌﻮن«.
وﻓﻲ أﻋﻘﺎب ذﻟﻚ، زار ﺷﻮﻟﺘﺲ وﻏﺮوﺗﻪ أﺣﺪ اﳌﺼﺎﺑﲔ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺎﳌﺴﺘﺸﻔﻰ، ورﻓﺾ ﻣﺘﺤﺪث ﺑﺎﺳﻢ اﻟـــﺤـــﻜـــﻮﻣـــﺔ اﻟـــﻜـــﺸـــﻒ ﻋــــﻦ ﺗــﻔــﺎﺻــﻴــﻞ اﻟــﺰﻳــﺎرة. ﻳﺬﻛﺮ أن ﺷﻮﻟﺘﺲ ﻛــﺎن ﻗﺪ ﻗﻄﻊ زﻳـﺎرة إﻟﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻛﺎﺳﻞ وﻋﺎد إﻟﻰ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻇﻬﺮ اﻟﻴﻮم، ﻛﻤﺎ ﻗﻄﻊ ﻏـﺮوﺗـﻪ إﺟـﺎزﺗـﻪ اﻟﺘﻲ ﻛــﺎن ﻳﻘﻀﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺤﺮ اﻟﺸﻤﺎل.
اﻟــﻰ ذﻟــﻚ, أﻋﻠﻦ وزﻳــﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﳌﺤﻠﻲ ﺑـﻮﻻﻳـﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ، أﻧﺪي ﻏﺮوﺗﻪ، أن ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم اﻟﻄﻌﻦ ﻓـــﻲ ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ ﻓـﻠـﺴـﻄـﻴـﻨـﻲ، رﻓـــﺾ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮﺋﻪ ﻓـﻲ أﳌـﺎﻧـﻴـﺎ، وﻛــﺎن ﻣﻦ اﳌﻘﺮر أن ﻳﻐﺎدر اﻟﺒﻼد. وﻗﺎل ﻏﺮوﺗﻪ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣﺲ: »ﻛﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑــﺄﻧــﻪ )إﺳـــﻼﻣـــﻲ( وﻟــﻴــﺲ ﺟــﻬــﺎدﻳــﴼ«. وأﺷﺎر ﻏﺮوﺗﻪ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أﻧﻪ رﺑﻤﺎ ﻛﺎن ﻟﻬﺠﻮﻣﻪ داﻓﻊ إﺳﻼﻣﻲ، ﻓﺈن اﳌﺸﺘﺒﻪ ﺑﻪ ﻳﻌﺎﻧﻲ أﻳﻀﴼ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻧﻔﺴﻴﺔ.
وﻗــــــــــــﺎل ﻏــــــــﺮوﺗــــــــﻪ، أﻣــــــــــــﺲ، ﻓــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، إن اﻟــﺠــﺎﻧــﻲ ﻛـــﺎن ﻣﻠﺰﻣﴼ ﺑـﻤـﻐـﺎدرة اﻟــﺒــﻼد، وﻛــﺎﻧــﺖ إﺟـــﺮاء ات ﻣﻐﺎدرﺗﻪ ﻓﻲ ﻃﻮر اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻟﻢ ﻳﻄﻌﻦ ﻋﻠﻰ ﻗﺮار رﻓﺾ ﻃﻠﺐ ﻟﺠﻮﺋﻪ، وﺗﻌﺎون ﻣﻊ اﻟﺴﻠﻄﺎت ﻓﻲ اﺳﺘﺨﺮاج أوراق ﺛﺒﻮﺗﻴﺔ ﺑﺪﻳﻠﺔ.
وأﺿــــــــــﺎف ﻏـــــﺮوﺗـــــﻪ أن اﻟـــﺮﺟـــﻞ اﺳـﺘـﻌـﻠـﻢ ﻟـــﺪى اﻟـﺴـﻠـﻄـﺎت اﳌﺨﺘﺼﺔ ﺑﺸﺆون اﻷﺟﺎﻧﺐ، أول ﻣﻦ أﻣﺲ، ﻋﻤﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ أوراﻗﻪ اﻟﺜﺒﻮﺗﻴﺔ اﻟﺒﺪﻳﻠﺔ ﻗﺪ وﺻﻠﺖ، وﻗـﺎل: »ﻛـﺎن ﻣﻦ اﳌﺘﻮﻗﻊ أن ﺗﺼﻞ ﺗﻠﻚ اﻷوراق ﻗﺮﻳﺒﺎ«، ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﳌﺘﻬﻢ ﻛﺎن ﻳﻨﻮي ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد.
ﻓــــﻴــــﻤــــﺎ ﻗــــــــــﺎل رﺋــــــﻴــــــﺲ ﺷــــﺮﻃــــﺔ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، راﻟــــﻒ ﻣــﺎﻳــﺮ، إن اﻟـﺮﺟـﻞ »ﻳــــﻜــــﺎد ﻳـــﻜـــﻮن ﺷــﺨــﺼــﺎ ﻣــﺜــﺎﻟــﻴــﺎ«، ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻌﺎﻣﻠﻪ ﻣﻊ إﺟــﺮاءات ﻣــﻐــﺎدرﺗــﻪ اﻟـــﺒـــﻼد. ﻳــﺬﻛــﺮ أن اﻟــﺮﺟــﻞ اﳌﻮﻟﻮد ﻓﻲ اﻹﻣـﺎرات ﻃﻌﻦ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص ﻓﻲ أﺣﺪ اﳌﺘﺎﺟﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑـــﺤـــﻲ ﺑـــﺎرﻣـــﺒـــﻴـــﻚ ﻓـــــﻲ ﻫــــﺎﻣــــﺒــــﻮرغ. وﺑــﺤــﺴــﺐ ﺑـــﻴـــﺎﻧـــﺎت ﻏــــﺮوﺗــــﻪ، أﺳــﻔــﺮ اﻟــﻬــﺠــﻮم ﻋــﻦ ﻣـﻘـﺘـﻞ ﻣــﺴــﻦ وإﺻــﺎﺑــﺔ ﺳﺒﻌﺔ آﺧﺮﻳﻦ، ﺑﻌﻀﻬﻢ إﺻﺎﺑﺎﺗﻬﻢ ﺑﺎﻟﻐﺔ.
وﻗﺎل ﻏﺮوﺗﻪ، وزﻳﺮ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ ﻓﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟﺴﺎﺣﻠﻴﺔ ﻓــﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎت أﻣــﺲ: »ﻛــﺎن ﻣﻌﺮوﻓﺎ ﺑﺄﻧﻪ إﺳﻼﻣﻲ وﻟﻴﺲ ﺟﻬﺎدﻳﴼ«. وأﺷﺎر ﻏﺮوﺗﻪ إﻟﻰ أﻧﻪ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻮﺟﺪ ﻣﺆﺷﺮات ﻋﻠﻰ أﻧﻪ رﺑـﻤـﺎ ﻛــﺎن ﻟﻬﺠﻮﻣﻪ داﻓــﻊ إﺳـﻼﻣـﻲ، ﻓـــﺈن اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﻪ ﻳــﻌــﺎﻧــﻲ أﻳــﻀــﴼ ﻣﻦ ﻣﺸﻜﻼت ﻧﻔﺴﻴﺔ.
إﻟـﻰ ذﻟــﻚ، ﻳﻌﺘﺰم اﻻدﻋــﺎء اﻟﻌﺎم ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ اﻟﺘﻘﺪم ﺑﻄﻠﺐ ﻹﺻــــــﺪار أﻣــــﺮ اﻋـــﺘـــﻘـــﺎل ﺑــﺤــﻖ ﻣـﻨـﻔـﺬ ﻫـــﺠـــﻮم اﻟـــﻄـــﻌـــﻦ ﻓــــﻲ أﺣـــــﺪ اﳌــﺘــﺎﺟــﺮ اﻟﻜﺒﻴﺮة ﺑـﻬـﺎﻣـﺒـﻮرغ ﺑﺘﻬﻤﺔ واﺣــﺪة ﺗـﺘـﻌـﻠـﻖ ﺑــﺎﻟــﻘــﺘــﻞ وﺧــﻤــﺲ اﺗــﻬــﺎﻣــﺎت ﺑﺎﻟﺸﺮوع ﻓﻲ اﻟﻘﺘﻞ.
وﻗﺎل ﻳﻮرج ﻓﺮوﻟﻴﺶ ﻣﻦ اﻻدﻋﺎء اﻟــﻌــﺎم ﻓــﻲ ﻫــﺎﻣــﺒــﻮرغ، أﻣـــﺲ، إﻧــﻪ ﻟﻢ ﻳـﺘـﻀـﺢ ﺑــﻌــﺪ ﻣــﺎ إذا ﻛـــﺎن ﺳـﻴـﺠـﺮى إﺻــﺪار أﻣـﺮ اﻻﻋﺘﻘﺎل ﺑﺴﺒﺐ ﻇﻬﻮر اﺧـــــﺘـــــﻼﻻت ﻧــﻔــﺴــﻴــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﳌـــﺘـــﻬـــﻢ. وذﻛـــــــﺮت ﻛـــﺎﺗـــﺮﻳـــﻦ ﻫــﻴــﻨــﻴــﻨــﺠــﺲ ﻣـﻦ ﺷــﺮﻃــﺔ ﻫـــﺎﻣـــﺒـــﻮرغ أن اﻟـــﺮﺟـــﻞ أﺧــﺬ ﺳﻜﻴﻨﴼ ﻣﻦ اﳌﺘﺠﺮ. وﻃﻌﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﺪدﴽ ﻣﻦ اﳌﻮﺟﻮدﻳﻦ، ﻣﻀﻴﻔﺔ أن اﻟﺠﺎﻧﻲ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻟﺴﻮاﺑﻖ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳــﺒــﺪو. وﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﺸــﺮﻃــﺔ ﻗــﺪ أﻋﻠﻨﺖ إﺻﺎﺑﺔ آﺧﺮﻳﻦ ﻓﻲ اﻟﻬﺠﻮم، وأﻛﺪت اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋــﻠــﻰ ﺷــﺨــﺺ ﻣـﺸـﺘـﺒـﻪ ﺑــﻪ. وﻗـــﺎﻟـــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ إن اﳌـــﻬـــﺎﺟـــﻢ )٦٢ ﻋﺎﻣﴼ( ﻛﺎن ﻳﺘﺼﺮف ﻣﻨﻔﺮدﴽ. وﺗﻔﻴﺪ ﺗﻘﺎرﻳﺮ ﻏﻴﺮ ﻣﺆﻛﺪة أﻧـﻪ ﺻـﺎح »اﻟﻠﻪ أﻛــﺒــﺮ« ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛــﺎن ﻳﻬﺎﺟﻢ ﺷﺨﺼﴼ ﻓﻲ اﳌﺘﺠﺮ. وﻗﺎﻟﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »ﺑﻴﻠﺪ« اﻷﳌﺎﻧﻴﺔ إن اﳌﻬﺎﺟﻢ ﻃﻌﻦ أﺷﺨﺎﺻﴼ داﺧـــﻞ اﳌــﺘــﺠــﺮ، وﻧــﺸــﺮت ﺻـــﻮرة ﳌﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ أﻧﻪ ﻣﻨﻔﺬ اﻟﻬﺠﻮم وﻗﺪ ﻏﻄﺘﻪ اﻟﺪﻣﺎء. وﻗﺎﻟﺖ اﻟﺸﺮﻃﺔ إن اﻟﻬﺠﻮم وﻗــﻊ ﻓـﻲ ﻣﺘﺠﺮ ﻓـﻲ ﺗﻘﺎﻃﻊ ﺷﺎرﻋﻲ ﻓﺎﻟﺴﺒﻮﺗﻠﺮ وﻫـﻴـﺮﻣـﺎن - ﻛـﺎوﻓـﻤـﺎن. وﻃـــﻠـــﺒـــﺖ اﻟـــﺸـــﺮﻃـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــﺠــﻤــﻬــﻮر اﻻﺑﺘﻌﺎد ﻋﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺎدث. وﻗﺎل ﺷــﻬــﻮد إن اﻟــﻬــﺠــﻮم وﻗــــﻊ ﻓـــﻲ أﺣــﺪ ﻓﺮوع »إدﻳﻜﺎ«، وﻫﻲ واﺣﺪة ﻣﻦ أﻛﺒﺮ ﺳﻼﺳﻞ اﳌﺘﺎﺟﺮ ﻓﻲ أﳌﺎﻧﻴﺎ.
وﻛﺎﻧﺖ وﺳﺎﺋﻞ إﻋﻼم أﳌﺎﻧﻴﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻟﺖ إن اﻟﻬﺠﻮم ﻗﺪ ﻳﻜﻮن ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﺳـﻄـﻮ. وﻫــﺎﺟــﻢ اﻟــﺮﺟــﻞ اﳌـﻮﺟـﻮدﻳـﻦ ﻓﻲ اﳌﺘﺠﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺸﻮاﺋﻲ، وﻃﺎرده رواد اﳌﺘﺠﺮ وأﺷﺨﺎص ﻓﻲ اﳌﻨﻄﻘﺔ. وأﺣــﺎﻃــﻮا ﺑـﻪ وﻃــﺮﺣــﻮه أرﺿـــﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﻳﻌﺘﻘﻠﻪ رﺟـــﺎل ﺷـﺮﻃـﺔ ﻓــﻲ ﺛﻴﺎب ﻣﺪﻧﻴﺔ. وﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ »ﺑﻲ ﺑﻲ ﺳﻲ« ﻣــﺴــﺆوﻻ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﺮﻃـﺔ ﻋـﻤـﺎ إذا ﻛـﺎن اﻟﻬﺠﻮم ﺑﺪاﻓﻊ اﻹرﻫﺎب، أﺟﺎب ﻗﺎﺋﻼ: »ﻧﺤﻦ ﻓﻲ ﻣﺮاﺣﻞ أوﻟﻰ ﻣﻦ اﻟﺘﺤﻘﻴﻖ. ﻓﻲ ﻫﺬه اﳌﺮﺣﻠﺔ ﻻ ﻧﺴﺘﺒﻌﺪ ﺷﻴﺌﴼ. ﻧﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻛﻞ اﻻﺣﺘﻤﺎﻻت«. وأﻋﺮب ﺟـــﻴـــﺮان ﻟـﻠـﻤـﻨـﻔـﺬ اﳌــﺤــﺘــﻤــﻞ ﻟـﻬـﺠـﻮم اﻟﻄﻌﻦ ﻓﻲ ﻫﺎﻣﺒﻮرغ ﻋﻦ ﺻﺪﻣﺘﻬﻢ ﺣﻴﺎل ارﺗﻜﺎﺑﻪ ﻟﻬﺬه اﻟﺠﺮﻳﻤﺔ.
ووﺻﻒ اﻟﺠﻴﺮان اﻟﺸﺎب، اﻟﺬي ﻛـﺎن ﻳﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺣﺎوﻳﺔ ﻛﻼﺟﺊ، ﺑﺄﻧﻪ اﻧــﻄــﻮاﺋــﻲ. وﻗــــﺎل ﺟـــﺎر ﺳــــﻮري )٣٣ ﻋﺎﻣﺎ( إن اﻟﺸﺎب ﻛﺎن ﻛﺜﻴﺮا ﻣﺎ ﻳﺮدد ﻋﺒﺎرة »اﻟﻠﻪ أﻛﺒﺮ« ﻓﻲ اﳌﻤﺮ، ووﺻﻔﻪ ﺑـﺄﻧـﻪ »ﻣـﺠـﻨـﻮن« وﺗـﺎﺑـﻊ أﻧــﻪ ﻟـﻢ ﻳﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ أﺻﺪﻗﺎء داﺧﻞ اﻟﻨﺰل، وذﻛﺮ أن ﺳـﻜـﺎن اﻟـﻨـﺰل ﻟـﻢ ﻳـﻜـﻮﻧـﻮا ﻳـﺮوﻧـﻪ ﻓﻲ اﳌﻄﺒﺦ اﳌﺸﺘﺮك إﻻ ﻣﻦ وﻗﺖ ﻵﺧﺮ.
وأوﺿـــــــﺢ اﻟــــﺠــــﺎر اﻟــــﺴــــﻮري أن اﻟﺸﺎب ﻛـﺎن ﻳﺸﺮب اﻟﻜﺤﻮل ﺑﻜﺜﺮة، وﻳﺘﻌﺎﻃﻰ اﳌــﺨــﺪرات، واﻟﻜﻮﻛﺎﻳﲔ، ﻛﻤﺎ ﻛﺎن ﻳﻠﻌﺐ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺮة اﻟﻘﺪم ﻣﻊ اﻟﺴﻜﺎن اﻵﺧﺮﻳﻦ، ﻟﻜﻨﻪ ﻓﻲ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧــﻴــﺮة ﻛــﺎن ﺑـﺎﻟـﻜـﺎد ﻣــﺎ ﻳـﺨـﺮج ﻣﻦ ﺣﺠﺮﺗﻪ.
وأﺿـــﺎف أن اﻟـﺸـﺎب ﻛــﺎن ﻳﺮﺗﺎد أﺣــﺪ اﳌــﺴــﺎﺟــﺪ، ﻟﻜﻨﻪ ﻻ ﻳــﻌــﺮف ﻫـﺬا اﳌــﺴــﺠــﺪ، وﻳـــﻘـــﻮل ﺳــﻜــﺎن اﻟـــﻨـــﺰل إن اﻟﺸﺎب ﻧﺸﺄ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻟﻜﻦ اﻟﺸﺎب ﻧﻔﺴﻪ ﻗﺎل إﻧﻪ ﻓﻠﺴﻄﻴﻨﻲ. وﻗﺎل ﺟﺎر آﺧﺮ: »ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا ﻫﻮ ﻣﺮﻳﺾ، ﻫﺬا ﺷﻲء ﺻﻌﺐ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﻨﺎس«، وأﻋــﺮب اﻟـﺮﺟـﻞ، اﻟـﻮاﻟـﺪ ﻟﻄﻔﻠﲔ، ﻋﻦ ﺧﻮﻓﻪ ﻣﻦ وﺿﻊ ﻃﺎﻟﺒﻲ اﻟﻠﺠﻮء ﺑﻌﺪ ﻫﺬا اﻟﻬﺠﻮم ﺗﺤﺖ اﻻﺷﺘﺒﺎه اﻟﻌﺎم. وأﺿـــﺎف: »اﻟــﺴــﺆال: ﻫـﻮ ﳌــﺎذا ﻳﻔﻌﻞ ﺷﺨﺺ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا اﻟﺸﻲء، ﻟﻘﺪ ﻗﺪﻣﺖ إﻟﻰ أﳌﺎﻧﻴﺎ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺟﺪﻳﺪ. ﻻ أﻓﻬﻢ ذﻟﻚ«.
ﻛﺎن ﻣﻨﻔﺬ ﻫﺠﻮم اﻟﻄﻌﻦ، اﻟﺬي ﺗــــــﺮدد أﻧـــــﻪ ﻣــــﻦ اﻹﻣـــــــــﺎرات اﻟــﻌــﺮﺑــﻴــﺔ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪة، ﻗـــﺪ ﻗــﺘــﻞ ﺑــﺴــﻜــﲔ ﻣـﻄـﺒـﺦ رﺟﻼ وأﺻﺎب ﺳﺘﺔ آﺧﺮﻳﻦ، إﺻﺎﺑﺎت ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺧﻄﻴﺮة، ﻓﻲ »ﺳﻮﺑﺮ«.