ﺗﺮﻛﻴﺎ: اﻹﻓﺮاج ﻋﻦ ﻋﺸﺮات ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« ﺑﻴﻨﻬﻢ زوﺟﺔ أﺣﺪ ﻗﻴﺎدﻳﻴﻪ
زوﺟﻬﺎ ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل ﻣﺪاﻫﻤﺔ وﻗﻌﺖ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ
ﻗـــﻀـــﺖ ﻣــﺤــﻜــﻤــﺔ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺔ ﻓــﻲ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﺟﻨﻮب ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺑﺈﻃﻼق ﺳــﺮاح ٩٣ ﻣﺸﺘﺒﻬﴼ ﻓـﻲ اﻧﺘﻤﺎﺋﻬﻢ إﻟــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ اﻹرﻫــﺎﺑــﻲ ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ »ﻧـﺴـﻴـﺒـﺔ دورﻣـــــﺎز« زوﺟــﺔ ﻳﻮﻧﺲ دورﻣﺎز، أﻣﻴﺮ »داﻋﺶ« ﻓﻲ اﳌـﺪﻳـﻨـﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺪ ﻣـﺮﻛـﺰ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ اﻟﺒﻼد، واﻟﺬي ﻓﺠﺮ ﻧﻔﺴﻪ ﺧﻼل ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻣﺪاﻫﻤﺔ أﻣﻨﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻓﻲ ﻣﺎﻳﻮ )أﻳﺎر( ٦١٠٢.
وﺗــﺘــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ دورﻣــــــــــــــﺎز ﺑـــــﺄﻧـــــﻪ اﻟــــﻌــــﻘــــﻞ اﳌــــﺪﺑــــﺮ ﻟﻬﺠﻤﺎت إرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ ﻓــﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ أﻧــــــﻘــــــﺮة وﻣــــﺪﻳــــﻨــــﺘــــﻲ إﺳـــﻄـــﻨـــﺒـــﻮل وﺳﺮوج اﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﳌﺤﺎﻓﻈﺔ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓـــﺎ اﻟـﺤـﺪودﻳـﺔ ﻣـﻊ ﺳـﻮرﻳـﺎ راح ﺿﺤﻴﺘﻬﺎ اﻟﻌﺸﺮات.
وﻓـﺠـﺮ ﻳﻮﻧﺲ دورﻣـــﺎز ﻧﻔﺴﻪ أﺛــﻨــﺎء ﻋـﻤـﻠـﻴـﺔ ﻣــﺪاﻫــﻤــﺔ ﻓــﻲ ﻏــﺎزي ﻋــﻨــﺘــﺎب ﻓـــﻲ ﻣـــﺎﻳـــﻮ ٦١٠٢، وﻛـــﺎن ﻳـﺮﻣـﺰ إﻟـﻴـﻪ ﻋـﻠـﻰ أﻧــﻪ ﻗـﺎﺋـﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﺣﺘﻰ ﻣﻘﺘﻠﻪ، ﻛﻤﺎ ﻛـــﺎن ﻣـﻬـﻨـﺪﺳـﺎ ﻟــﻌــﺪد ﻣــﻦ اﻷﻋــﻤــﺎل اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻧﻔﺬﻫﺎ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ.
وﻛـﺸـﻔـﺖ ﻣــﺼــﺎدر أﻣـﻨـﻴـﺔ ﻋﻦ ﺗـــــﻮرط دورﻣـــــــﺎز ﻗــﺒــﻞ وﻓـــﺎﺗـــﻪ ﻓـﻲ اﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺠﻮم ﻧﻔﺬه »داﻋﺶ« ﻻﺣﻘﺎ ﻓﻲ ١٢ أﻏﺴﻄﺲ )آب( ٦١٠٢، ﻣﺴﺘﻬﺪﻓﺎ ﺻﺎﻟﺔ ﻟﻸﻓﺮاح ﻟﻌﺎﺋﻼت ﻛﺮدﻳﺔ وﻋﺜﺮت أﺟﻬﺰة اﻷﻣﻦ ﻋﻠﻰ وﺛﺎﺋﻖ ﻓﻲ ﻣﻘﺮ ﺳﻜﻦ دورﻣﺎز ﺗﺜﺐ ﺗﻮرﻃﻪ ﻓﻲ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﺻﺎﻟﺔ اﻷﻓﺮاح، اﻟﺬي أﺳﻔﺮ ﻋﻦ ﻣﻘﺘﻞ اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﳌﺪﻧﻴﲔ، وﺑﻌﺪه اﺗﺨﺬت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ اﻟـــﻘـــﺮار ﺑـــﺈﻃـــﻼق ﻋﻤﻠﻴﺔ درع اﻟـــﻔـــﺮات ﻟـﺘـﻄـﻬـﻴـﺮ ﺣــﺪودﻫــﺎ اﻟــﺠــﻨــﻮﺑــﻴــﺔ ﻣـــﻦ »داﻋــــــــﺶ« وﻫــﻲ اﻟــﻌــﻤــﻠــﻴــﺔ اﻟـــﺘـــﻲ اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﻓـــﻲ ٤٢ أﻏﺴﻄﺲ ﻣﻦ اﻟﻌﺎم ﻧﻔﺴﻪ.
وﻓـﻲ ٥٠٠٢ أﻟﻘﺖ ﻗــﻮات اﻷﻣﻦ اﻟـــﺘـــﺮﻛـــﻴـــﺔ اﻟـــﻘـــﺒـــﺾ ﻋـــﻠـــﻰ ﺑــﻌــﺾ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟﻘﺎﻋﺪة ﻓﻲ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻘﻮﻣﻮن ﺑﺘﺪرﻳﺒﺎت ﻓــﻲ ﻣـﻨـﻄـﻘـﺔ ﻏـــﺎﺑـــﺎت، ﺑــﻌــﺪ ﻋﻤﻠﻴﺔ رﺻـــــــﺪ اﺳــــﺘــــﻤــــﺮت ﳌــــــــﺪة ﻋــــﺎﻣــــﲔ، ووﻗﺘﻬﺎ ﻛﺎن ﻳﻮﺳﻒ دورﻣﺎز، اﻟﺬي أﺻﺒﺢ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺴﺆول ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ ﻓــﻲ ﻏـــﺎزي ﻋـﻨـﺘـﺎب، ﺿﻤﻦ ﻣـــﻦ أﻟــﻘــﻲ اﻟــﻘــﺒــﺾ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ اﻟــﺬﻳــﻦ ﺗﺒﲔ ﺑﻌﺪ ﺳﻨﲔ اﻧﻀﻤﺎﻣﻬﻢ إﻟﻰ »داﻋـــــﺶ«، وأﻧــﻬــﻢ ﻛــﺎﻧــﻮا ﻳــﺪرﺑــﻮن أﻃــﻔــﺎﻻ ﺻــﻐــﺎرا، أﻳــﻀــﺎ وﺗــﺒــﲔ أن دورﻣـــﺎز ﻫـﻮ اﳌــﺴــﺆول ﻋـﻦ ﺗﻔﺠﻴﺮ ﻣﺤﻄﺔ اﻟﻘﻄﺎر اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة ﻓـــﻲ ٥١٠٢ واﻟــــــﺬي راح ﺿـﺤـﻴـﺘـﻪ ١٠١ ﺷﺨﺺ أﺛﻨﺎء ﻣﺴﻴﺮة ﻧﻈﻤﻬﺎ ﺣـــــــﺰب اﻟــــﺸــــﻌــــﻮب اﻟـــﺪﻳـــﻤـــﻘـــﺮاﻃـــﻲ اﻟﻜﺮدي ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان ﺗﺠﻤﻊ اﻟﺴﻼم واﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻴــﺔ ﻗــﺒــﻞ اﻧــﺘــﺨــﺎﺑــﺎت اﻟـــﺴـــﺎﺑـــﻊ ﻣــــﻦ ﻳــﻮﻧــﻴــﻮ )ﺣــــﺰﻳــــﺮان( ٥١٠٢.
وﻓـــــﻲ اﻟــــﻌــــﺎم ﻧـــﻔـــﺴـــﻪ، ٥١٠٢، وﻗــــــﻌــــــﺖ ٣ ﻫــــﺠــــﻤــــﺎت إرﻫــــﺎﺑــــﻴــــﺔ ﺿــﺨــﻤــﺔ اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ ﺟــﻤــﻴــﻌــﻬــﺎ ﻣـﻦ ﻏــــــﺎزي ﻋــﻨــﺘــﺎب وﻧـــﻔـــﺬﻫـــﺎ ﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ داﻋــــــــــــﺶ، ﻫــــــﻲ اﻟــــﻬــــﺠــــﻤــــﺎت ﻋــﻠــﻰ اﺟـــﺘـــﻤـــﺎﻋـــﺎت وﻣـــﺆﺗـــﻤـــﺮات ﻟــﺤــﺰب اﻟــﺸــﻌــﻮب اﻟــﺪﻳــﻤــﻘــﺮاﻃــﻲ اﻟــﻜــﺮدي ﻓﻲ دﻳﺎر ﺑﻜﺮ وﺳﺮوج ﻓﻲ ﺷﺎﻧﻠﻲ أورﻓــــﺎ واﻟــﻌــﺎﺻــﻤــﺔ أﻧــﻘــﺮة، وﺗﺒﲔ أن اﳌـــﺘـــﻬـــﻤـــﲔ ﻓـــــﻲ اﻟـــﺘـــﻔـــﺠـــﻴـــﺮات اﻟﺜﻼﺛﺔ أﻗـﺎﻣـﻮا ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﻲ ﻏﺎزي ﻋــﻨــﺘــﺎب اﻟــﺘــﻲ أﺻــﺒــﺤــﺖ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﻓﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ؛ ﻛﻮﻧﻬﺎ ﻧﻘﻄﺔ ﺗـﻤـﺎس ﻣﻊ ﺟﺮاﺑﻠﺲ وأﻋﺰاز.
ووﺻﻔﺖ ﺻﺤﻴﻔﺔ »رادﻳﻜﺎل« ﻓﻲ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﺎم ٤١٠٢ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﺑﻤﺮﻛﺰ اﻟﺪﻋﻢ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻲ اﻻﺳـــﺘـــﺮاﺗـــﻴـــﺠـــﻲ ﻟـــــــ»داﻋــــــﺶ« ﻓـﻲ ﺟﺮاﺑﻠﺲ وأﻋـــﺰاز ﻗﺎﺋﻠﺔ: إن ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺨﺮج اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﳌﺤﻠﻴﺔ واﻷﺟﻨﺒﻴﺔ اﻟــﻘــﺎدﻣــﺔ إﻟــﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ، وﺗـﺘـﺠـﻪ إﻟـﻰ داﺧﻞ ﺳﻮرﻳﺎ، وﻫﻲ أﻳﻀﺎ اﻟﻨﻘﻄﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻳــﻘــﺼــﺪﻫــﺎ اﻷﺟـــﺎﻧـــﺐ اﻟــﺬﻳــﻦ ﻳﺒﺤﺜﻮن ﻋﻦ ذوﻳﻬﻢ ﻣﻤﻦ ﺟـﺎءوا إﻟـــﻰ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ واﻟــﺘــﺤــﻘــﻮا ﺑﺎﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻋﺒﺮ أراﺿﻴﻬﺎ.
اﻋﺘﻤﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻋــﻠــﻰ اﺳــﺘــﺮاﺗــﻴــﺠــﻴــﺔ ﺧـــﺎﺻـــﺔ ﻓـﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮه ﻓﻲ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﺗــــﺮﻛــــﺰت ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺨـــﻄـــﺎب اﻟــﺪﻳــﻨــﻲ ﻟـﺨـﺪاع اﻟﻌﻨﺎﺻﺮ اﻟـﺘـﻲ ﻳــﺮى أﻧﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻨﻀﻢ إﻟــﻴــﻪ، وﺑﺨﺎﺻﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟـــﺸـــﺒـــﺎب ﻣــﻤــﻦ ﻟــــﻢ ﻳــﻜــﻤــﻠــﻮا دراﺳﺘﻬﻢ وﻣﻤﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﺪﻳﻬﻢ أﻣﻞ ﻓﻲ اﳌﺴﺘﻘﺒﻞ أو ﻣﺪﻣﻨﻲ اﳌﺨﺪرات.
وﺑﺤﺴﺐ ﻣـﺎ ﻛﺸﻒ ﻋﻨﻪ أﺣﺪ ﻋـــﻨـــﺎﺻـــﺮ »داﻋــــــــــﺶ« )٥٢ ﻋـــﺎﻣـــﺎ( ﺳــﻠــﻢ ﻧــﻔــﺴــﻪ ﻟــﻠــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟــﺘــﺮﻛــﻴــﺔ ﻛـــﺎن اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ ﻳــﺮﺳــﻞ ﻗــﻮاﻓــﻞ إﻟــﻰ اﻷﺣﻴﺎء اﻟﻔﻘﻴﺮة ﻓﻲ ﻏﺎزي ﻋﻨﺘﺎب وﻳﻨﻈﻢ دروﺳـــﺎ ﻟﺘﺤﻔﻴﻆ اﻟـﻘـﺮآن، وﻛﺎن ﻳﺠﻤﻊ اﻟﺘﺒﺮﻋﺎت ﻋﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ أﻧﻬﺎ ﺗﺒﺮﻋﺖ ﻟﻸﻋﻤﺎل اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وﻳــــﻀــــﻊ ﻣـــﻨـــﺎﺿـــﺪ ﻓـــــﻲ اﳌـــﻴـــﺎدﻳـــﻦ وﺗــﻘــﻮم ﻋــﻨــﺎﺻــﺮه ﺑـﺠـﻤـﻊ اﻷﻣـــﻮال وإرﺳﺎﻟﻬﺎ إﻟـﻰ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻻﻓﺘﺎ إﻟﻰ أن ﻫـﺬا اﻷﺳـﻠـﻮب ﺑـﺪأ ﺑﻪ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓــﻲ اﻟـــﻌـــﺮاق وﺳـــﻮرﻳـــﺎ، وﺑــــﺪأ ﺑﻌﺪ ذﻟـــﻚ ﺗﻄﺒﻴﻘﻪ ﻓــﻲ ﻏــــﺎزي ﻋـﻨـﺘـﺎب. ﻣﺸﻴﺮا إﻟـﻰ أن زﻋﻴﻢ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ ﻳﺪﻋﻰ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛــﺎن ﻳـﻮﻧـﺲ دورﻣـــﺎز ﻫـﻮ ﻣﺴﺆول »داﻋــــﺶ« ﻓــﻲ ﻏـــﺎزي ﻋـﻨـﺘـﺎب، وأن اﺛﻨﲔ ﻣﻦ ﻣﺴﺎﻋﺪي دورﻣـﺎز ﻫﺮﺑﺎ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻛﺸﻔﺖ ﻣﺬﻛﺮة اﺗﻬﺎم ﺗﻘﻊ ﻓﻲ ٠٠٥ ﺻﻔﺤﺔ أﻋﺪﺗﻬﺎ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ أﻧﻘﺮة اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ إﻃﺎر اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﺣــﻮل ﻧــﺸــﺎط ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟـﻘـﺎﻋـﺪة وﺻﻠﺘﻪ ﺑـــ»داﻋــﺶ«، ﻋﻦ ﻣﺨﻄﻂ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋـﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ ﻟــﻠــﺴــﻴــﻄــﺮة ﻋـــﻠـــﻰ ﻣـــﺪﻳـــﻨـــﺔ ﻏـــــﺎزي ﻋﻨﺘﺎب وﺗﺤﻮﻳﻠﻬﺎ إﻟــﻰ إﻣـــﺎرة ﻟﻪ ﻓﻲ ﺗﺮﻛﻴﺎ.
وﺗــــﺤــــﺪﺛــــﺖ ﻣـــــﺬﻛـــــﺮة اﻻﺗــــﻬــــﺎم ﻋــﻦ ﺧــﻄــﺔ اﺣــﺘــﻼل ﻏــــﺎزي ﻋﻨﺘﺎب اﺳـــﺘـــﻨـــﺎدﴽ إﻟــــﻰ رﺳـــﺎﻟـــﺔ ﺑــﻌــﺚ ﺑـﻬـﺎ زﻋﻴﻢ »داﻋـﺶ« ﻓﻲ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻳﻮﻧﺲ دورﻣـــﺎز إﻟــﻰ اﻟﻬﺎﻣﻠﻲ ﺑﺎﻟﻲ زﻋﻴﻢ »داﻋــــﺶ« ﻓــﻲ ﺗـﺮﻛـﻴـﺎ اﻟـــﺬي أﺻــﺪر اﻟــﺘــﻌــﻠــﻴــﻤــﺎت اﻟــﺨــﺎﺻــﺔ ﺑـﻬـﺠـﻤـﺎت »داﻋــــــــــــﺶ« ﻓـــــﻲ ﻛـــــﻞ ﻣـــــﻦ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ »ﺳــﻠــﻄــﺎن أﺣــﻤــﺪ« ﻓــﻲ إﺳـﻄـﻨـﺒـﻮل ﻓﻲ ﺑﺪاﻳﺔ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ، ودﻳﺎر ﺑﻜﺮ وﺳــــﺮوج اﻟـﺘـﺎﺑـﻌـﺔ ﻟﺸﺎﻧﻠﻲ أورﻓــﺎ وﻣﺤﻄﺔ ﻗﻄﺎر أﻧﻘﺮة ﻓﻲ ﻋﺎم ٥١٠٢.
وﺑـــﺤـــﺴـــﺐ اﳌــــــﺬﻛــــــﺮة، اﻗـــﺘـــﺮح دورﻣـــــــــــﺎز اﻟـــﺘـــﻜـــﺘـــﻢ ﻋـــﻠـــﻰ أﻧــﺸــﻄــﺔ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﻓﻲ ﺗﺠﻨﻴﺪ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﺑﻤﺪﻳﻨﺔ ﻏــﺎزي ﻋﻨﺘﺎب ﻣﻦ ﺧﻼل اﻹﻋﻼن ﻋﻦ أﻧﻬﻢ ﻳﺴﺘﻬﺪﻓﻮن ﺣﻤﺎﻳﺔ اﳌﺴﻠﻤﲔ ﺿﺪ ﺣﺰب اﻟﻌﻤﺎل اﻟﻜﺮدﺳﺘﺎﻧﻲ اﳌﺤﻈﻮر.
أﻣﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻮﻗﺖ اﻟﺘﻨﻔﻴﺬ وﺷــﻜــﻞ اﻟـﺘـﻨـﻈـﻴـﻢ، ﻓــﻘــﺎل دورﻣــــﺎز: »ﻓﻲ اﻟﻮﻗﺖ اﻟﺮاﻫﻦ ﺗﺤﺘﻮي ﻏﺎزي ﻋــﻨــﺘــﺎب ﻋــﻠــﻰ وﻇـــﺎﺋـــﻒ ﻳﻤﺘﻬﻨﻬﺎ اﻟـــﻌـــﺮب ﻓــﻘــﻂ. ﺣــﻴــﺚ ﻳــﻮﺟــﺪ ﻧﺤﻮ ٠٥ رﺟـــــﻼ ﺗــﻘــﺮﻳــﺒــﺎ ﻳــﻌــﻤــﻠــﻮن ﻓـﻲ ﺻﻨﺎﻋﺔ اﻷﺣﺬﻳﺔ واﻟﺸﺒﺎﺷﺐ. ﻟﺬا؛ ﺳﻴﻘﻮم ﺗﺮﻛﻲ ﻏﻴﺮ ﻻﻓـﺖ ﻟﻸﻧﻈﺎر ﺑـــﺎﺳـــﺘـــﺌـــﺠـــﺎر ﻣــــﻜــــﺎن ﻣــــﺆﻟــــﻒ ﻣــﻦ ﻃﺎﺑﻘﲔ وﺳﻴﺤﻮﻟﻪ إﻟﻰ ﻣﻘﺮ ﻋﻤﻞ وﺳﻴﻮﻇﻒ ﻓﻴﻪ اﻟﻌﺮب ﻓﻘﻂ ﺑﻮاﻗﻊ ٠٥ رﺟﻼ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ. ﺑﻬﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ ﺳﻨﺨﺒﺊ رﻓﺎﻗﻨﺎ ﺧﻠﻒ ﺳﺘﺎر ﻣﻘﺮ اﻟﻌﻤﻞ. إن ﻓﺘﺤﻨﺎ ٥ ﻣﻘﺮات أﺧﺮى ﻣﺸﺎﺑﻬﺔ ﻟﻬﺬا ﻓﺴﻨﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ أداء ﻣﻬﺎﻣﻨﺎ«.
ﻛــــﻤــــﺎ ﺗـــﻀـــﻤـــﻨـــﺖ ﻣـــﻘـــﺘـــﺮﺣـــﺎت دورﻣـــﺎز ﺧﻄﺔ اﻹﻳـــﻮاء ﻓـﻲ اﳌـﻨـﺎزل ﻏـﻴـﺮ اﳌـﺴـﺠـﻠـﺔ اﻟــﺘــﻲ اﻃــﻠــﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﻟــــﺮأي اﻟــﻌــﺎم اﻟــﺘــﺮﻛــﻲ ﻟــﻠــﻤــﺮة ﺑﻌﺪ ﻇــــﻬــــﻮر أﻧـــــﺒـــــﺎء ﺣــــــﻮل اﺳــﺘــﺌــﺠــﺎر ﻣﻨﻔﺬي اﻟﻬﺠﻮم اﻻﻧـﺘـﺤـﺎري ﻋﻠﻰ ﻣـــﻄـــﺎر أﺗــــﺎﺗــــﻮرك اﻟــــﺪوﻟــــﻲ ﻓـــﻲ ٨٢ ﻳﻮﻧﻴﻮ ٦١٠٢ ﻣﻨﺰﻻ ﻓﻲ ﺣﻲ ﻓﺎﺗﺢ ﺑﺈﺳﻄﻨﺒﻮل.
وﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﺼﺪد، ﻗﺎل دورﻣﺎز: »ﺗـــﻮﺟـــﺪ ﻣـــﻨـــﺎزل ﻳـﻘـﻄـﻨـﻬـﺎ اﻟــﻌــﺮب ﻓﻘﻂ. ﻳﻤﻜﻨﻨﺎ إﺳﻜﺎن رﻓﺎﻗﻨﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﺈﻳﺠﺎر ﺳﻨﻮي. ﻓﻌﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل أﻧﺎ أﻗﻄﻦ ﻓﻲ ﻣﺒﻨﻰ ﻳﺴﻜﻨﻪ اﻟﻌﺮب. اﳌـﺒـﻨـﻰ ﻣــﺆﻟــﻒ ﻣــﻦ ٨٣ ﺷــﻘــﺔ، وﻛـﻞ ﺷﻘﺔ ﺗﻀﻢ أرﺑـﻌـﺔ أﺷـﺨـﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ، ﻣﺎ ﻳﻌﻨﻲ أن ﺑﺈﻣﻜﺎﻧﻨﺎ إﺧﻔﺎء ٠١١ أﺷﺨﺎص ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ«.
وﻓــــﻲ أواﺧـــــﺮ ﻣــﺎﻳــﻮ اﳌــﺎﺿــﻲ، أﻋـﺎدت اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ اﻟﻘﺒﺾ ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻘــﻴــﺎدي ﻓــﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋــﺶ ﺧﺎﻟﺺ ﺑﺎﻳﺎﻧﺠﻮك، اﳌﻜﻨﻰ ﺑـ»أﺑﻮ ﺣﻨﻈﻠﺔ« اﻟﺬي ﻛﺸﻔﺖ اﻟﺘﺤﻘﻴﻘﺎت ﻋﻦ ﻗﻴﺎﻣﻪ ﺑﺎﻓﺘﺘﺎح ﻣﺴﺠﺪ ﺳﺮي ﻓــــﻲ ﺑـــﻠـــﺪة أداﺑـــــــــــــــﺎرازاي اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﳌـﺤـﺎﻓـﻈـﺔ ﺳــﻜــﺎرﻳــﺎ )ﺷــﻤــﺎل ﻏﺮﺑﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ( اﺳــﺘــﺨــﺪﻣــﻪ ﻓــــﻲ ﺗـﺠـﻨـﻴـﺪ ﻋــــﻨــــﺎﺻــــﺮ ﻟـــﻠـــﺘـــﻨـــﻈـــﻴـــﻢ وﺗـــﺠـــﻤـــﻴـــﻊ اﳌﺴﻠﺤﲔ وإرﺳــﺎﻟــﻬــﻢ إﻟــﻰ ﻣﺪﻳﻨﺔ إﺳــﻄــﻨــﺒــﻮل وﻣــﻨــﻬــﺎ إﻟــــﻰ ﻣـﻨـﺎﻃـﻖ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت اﻟــﺘــﻲ أﺟﺮﺗﻬﺎ اﻟﻨﻴﺎﺑﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﻓﻲ ﺳﻜﺎرﻳﺎ ﻋﻦ ﺗﻮرط ﺑﺎﻳﻮﻧﺠﻮك اﻟﺬي ﻳﺸﺎر إﻟﻴﻪ ﻋﻠﻰ أﻧـﻪ ﻗﺎﺋﺪ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓــــﻲ ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﺣـــﺎﻟـــﻴـــﺎ، ﻓــــﻲ اﻓــﺘــﺘــﺎح ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺸﻜﻞ ﺳﺮي ﻓﻲ أداﺑﺎزاري ﻳﻘﻮم ﻓﻴﻪ ﺑﺘﻠﻘﲔ ﻋﻨﺎﺻﺮ »داﻋﺶ« دروﺳﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻜﺮ اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ وﺗﺠﻨﻴﺪ اﻟﺸﺒﺎب وﺗﺠﻤﻴﻊ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻛــﺎن ﻳــﻘــﻮم ﻋﻠﻨﺎ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﻧـﺰﻫـﺎت ﻟﻬﻢ ﻓﻲ أداﺑــﺎزاري وإرﺳﺎﻟﻬﻢ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻧﻔﺬ ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ اﻹرﻫﺎﺑﻲ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻹرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ أﻧـﺤـﺎء ﺗﺮﻛﻴﺎ، ﻛـﺎن آﺧـﺮﻫـﺎ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟـﻬـﺠـﻮم ﻋـﻠـﻰ ﻧـــﺎدي رﻳـﻨـﺎ اﻟﻠﻴﻠﻲ ﻣﻄﻠﻊ اﻟﻌﺎم اﻟﺤﺎﻟﻲ، ﺣﻴﺚ ﻗﺘﻞ ٩٣ ﺷﺨﺼﺎ وأﺻﻴﺐ ٩٦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺟــﺎﻧــﺐ، واﻟـــﺬي ﻧـﻔـﺬه اﻷوزﺑـﻜـﻲ ﻋــﺒــﺪ اﻟـــﻘـــﺎدر ﻣــﺸــﺎرﻳــﺒــﻮف اﳌﻜﻨﻰ ﺑـ»أﺑﻮ ﻣﺤﻤﺪ اﻟﺨﺮاﺳﺎﻧﻲ« واﻟﺬي ﻛــﺸــﻔــﺖ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻴــﻘــﺎت ﻋــــﻦ ﺗـﻠـﻘـﻴـﻪ اﻷواﻣـﺮ ﺑﺘﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺠﻮم ﻣﻦ اﻟﺮﻗﺔ ﻣﻌﻘﻞ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻣﻨﺬ ذﻟﻚ اﻟﻮﻗﺖ ﺗﺸﻦ ﻗﻮات اﻷﻣــﻦ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺣﻤﻼت ﻣﻜﺜﻔﺔ ﻓﻲ أﻧـﺤـﺎء اﻟـﺒـﻼد ﺗﺴﺘﻬﺪف اﻟﺘﻨﻈﻴﻢ ﺗﻢ ﺧﻼﻟﻬﺎ ﻗﺘﻞ اﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﻋﻨﺎﺻﺮه وﺿــﺒــﻂ أﻛــﺜــﺮ ﻣــﻦ ٥ آﻻف آﺧـﺮﻳـﻦ ﻏﺎﻟﺒﻴﺘﻬﻢ ﻣﻦ اﻷﺟﺎﻧﺐ.