ﺑﻮﺗﲔ ﻳﺄﻣﺮ ٥٥٧ دﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﴼ أﻣﻴﺮﻛﻴﴼ ﺑﻤﻐﺎدرة اﻷراﺿﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ
اﺳﺘﺒﻌﺪ ﲢﺴﻦ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ »ﰲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ«
أﻣـــﺮ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓـﻼدﻳـﻤـﻴـﺮ ﺑـﻮﺗـﲔ، أﻣــــــﺲ، ﺑـــﻤـــﻐـــﺎدرة ٥٥٧ دﺑــﻠــﻮﻣــﺎﺳــﻴــﴼ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﴼ اﻷراﺿــﻲ اﻟﺮوﺳﻴﺔ، اﻧﺴﺠﺎﻣﴼ ﻣﻊ ﻗـﺮار ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺑــﺨــﻔــﺾ ﻋــــﺪد أﻓـــــﺮاد ﻃـــﻮاﻗـــﻢ ﺳـــﻔـــﺎرة اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة وﻗــﻨــﺼــﻠــﻴــﺎﺗــﻬــﺎ ﻓـــﻲ روﺳـــﻴـــﺎ إﻟــــﻰ ٥٥٤ ﺷﺨﺼﴼ.
وﻗﺎل ﺑﻮﺗﲔ ﻓﻲ ﻣﻘﺎﺑﻠﺔ ﺑﺜﺘﻬﺎ ﻗﻨﺎة »روﺳﻴﺎ ٤٢« إن »أﻛﺜﺮ ﻣﻦ أﻟﻒ ﺷﺨﺺ ﻛﺎﻧﻮا ﻳﻌﻤﻠﻮن وﻻ ﻳـﺰاﻟـﻮن ﻳﻌﻤﻠﻮن« ﻓـﻲ اﳌﻤﺜﻠﻴﺎت اﻟﺪﺑﻠﻮﻣﺎﺳﻴﺔ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ ﻓــﻲ روﺳـــﻴـــﺎ، ﻣــﺆﻛــﺪﴽ أن »ﻋــﻠــﻰ ٥٥٧ ﺷـﺨـﺼـﴼ وﻗـــﻒ أﻧـﺸـﻄـﺘـﻬـﻢ ﻓــﻲ روﺳـــﻴـــﺎ«، وذﻟــﻚ ردﴽ ﻋﻠﻰ ﻣــﺸــﺮوع ﻗــﺎﻧــﻮن ﻳﻘﺮ ﻋـﻘـﻮﺑـﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ ﻣﻮﺳﻜﻮ واﻓﻖ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﻤﺠﻠﺴﻴﻪ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ.
إﻟﻰ ذﻟﻚ، اﺳﺘﺒﻌﺪ اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﺣﺼﻮل ﺗﻄﻮرات إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺔ ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ »ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ«. وﻗﺎل ﺑﻮﺗﲔ: »ﻟﻘﺪ اﻧﺘﻈﺮﻧﺎ ﻃﻮﻳﻼ ﻋﻠﻰ أﻣﻞ أن ﻳﺘﻐﻴﺮ اﻟﻮﺿﻊ ﻧﺤﻮ اﻷﻓﻀﻞ ،(...) ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪو أﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ أن اﻟﻮﺿﻊ ﺳﻴﺘﻐﻴﺮ، ﻓﻠﻦ ﻳﺤﺼﻞ ذﻟﻚ ﻓﻲ وﻗﺖ ﻗﺮﻳﺐ«.
أﻋـــﻠـــﻦ ﻧـــﺎﺋـــﺐ وزﻳـــــﺮ اﻟــﺨــﺎرﺟــﻴــﺔ اﻟـــﺮوﺳـــﻲ، ﺳﻴﺮﻏﻲ رﻳﺎﺑﻜﻮف، أﻣﺲ، ﺑﻌﺪ ﺛﻼﺛﺔ أﻳﺎم ﻣﻦ ﻗﻴﺎم اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﺑﻔﺮض ﻋﻘﻮﺑﺎت ﺟﺪﻳﺪة ﻋﻠﻰ روﺳـﻴـﺎ، أن ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺳﺘﺮد »ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﻮاز« ﻋﻠﻰ أي ﻋﻘﻮﺑﺎت أﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﺟﺪﻳﺪة.
وﻗــــﺎل اﳌـــﺴـــﺆول اﻟـــﺮوﺳـــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻘــﺎﺑــﻠــﺔ ﻣﻊ ﺷﺒﻜﺔ »إﻳــﻪ ﺑــﻲ ﺳــﻲ« اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ إﻧــﻪ »ﻓــﻲ ﺣﺎل ﻗﺮر اﻟﻄﺮف اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ اﳌﻀﻲ ﻗﺪﻣﴼ ﻧﺤﻮ ﻣﺰﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ، ﺳﻨﺮد ﺑﺸﻜﻞ ﻣــﻮاز«. وﻛـﺎن اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ دوﻧﺎﻟﺪ ﺗﺮﻣﺐ أﻋﻠﻦ اﻟﺠﻤﻌﺔ أﻧﻪ ﺳﻴﻮﻗﻊ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي ﻳﻌﺰز اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ اﻟﺬي أﻗﺮه ﻣﺠﻠﺲ اﻟﻨﻮاب اﻟﺜﻼﺛﺎء وﻣﺠﻠﺲ اﻟﺸﻴﻮخ اﻟﺨﻤﻴﺲ، ﺑﺄﻛﺜﺮﻳﺔ ﺗﻘﺎرب اﻹﺟﻤﺎع.
وأﺛـﺎر ﻓﺮض ﻫﺬه اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف واﺣﺪ اﻣﺘﻌﺎض اﻟﺪول اﻷوروﺑﻴﺔ، ﻷن ﻓﺮض اﻟﻌﻘﻮﺑﺎت ﻋﻠﻰ روﺳﻴﺎ ﻓﻲ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﻛﺎن ﻳﺘﻢ داﺋﻤﴼ ﺑـﺎﻟـﺘـﻨـﺴـﻴـﻖ ﺑـــﲔ اﻟـــﻮﻻﻳـــﺎت اﳌــﺘــﺤــﺪة واﻻﺗـــﺤـــﺎد اﻷوروﺑﻲ ﻣﻨﺬ ﺿﻤﺖ روﺳﻴﺎ اﻟﻘﺮم ﻋﺎم ٤١٠٢.
ووﺻـﻒ ﺳﻴﺮﻏﻲ رﻳﺎﺑﻜﻮف اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺬي أﻗـﺮه اﻟﻜﻮﻧﻐﺮس ﺑﻤﺠﻠﺴﻴﻪ ﺑﺄﻧﻪ »ﻏﺮﻳﺐ ﻓﻌﻼ، وﻏﻴﺮ ﻣﻘﺒﻮل«. وردت روﺳﻴﺎ اﻟﺠﻤﻌﺔ ﺑﺨﻔﺾ ﻣــﺴــﺘــﻮى اﻟـﺘـﻤـﺜـﻴـﻞ اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻋــﻠــﻰ أراﺿــﻴــﻬــﺎ، ﻟﻴﺼﺒﺢ ﻣـﻮازﻳـﴼ ﳌﺴﺘﻮى اﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﻟـﺮوﺳـﻲ ﻓﻲ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة. وﺗﺎﺑﻊ اﳌﺴﺆول اﻟﺮوﺳﻲ أﻧﻪ ﻓﻲ ﺣﺎل ﻗﺮرت اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻟﺬﻫﺎب أﺑﻌﺪ: »ﺳﻨﺮد. إﻻ أن رﺳﺎﻟﺘﻲ ﻫﻲ اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ: ﻻ ﺗﻔﻌﻠﻮا ذﻟﻚ ﻷﻧﻪ ﻳﻀﺮ أﺻﻼ ﺑﺎﳌﺼﺎﻟﺢ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ«.
وردﴽ ﻋـﻠـﻰ ﺳـــﺆال ﺣــﻮل ﻃﺒﻴﻌﺔ اﻟـــﺮد، ﻗـﺎل رﻳﺎﺑﻜﻮف إن ﻟـﺪى روﺳﻴﺎ »ﻋﻠﺒﺔ ﻣﻌﺪات ﻏﻨﻴﺔ ﺟــــــﺪا«، ﻣــﻜــﺘــﻔــﻴــﴼ ﺑـــﻬـــﺬا اﻟـــﻘـــﺪر ﻣـــﻦ دون ﺗـﻘـﺪﻳـﻢ ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ إﺿﺎﻓﻴﺔ«. وﻗﺎل: »ﻧﺤﻦ ﻻ ﻧﻘﺎﻣﺮ. إﻧﻨﺎ ﻧﻨﻈﺮ إﻟــﻰ اﻷﻣـــﻮر ﺑﺸﻜﻞ ﺟــﺪي ﺟــﺪا وﻣـﺴـﺆول ﺟﺪا«. وأﺿﺎف أن روﺳﻴﺎ »ﺗﻤﺪ اﻟﻴﺪ« ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة، ﻷﻧﻬﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻗﻴﺎم ﺗﻌﺎون ﺑﲔ اﻷﻣﺘﲔ، وﻫـﻲ ﺗﺄﻣﻞ ﺑـﺄن »ﻳــﺮى أﺣـﺪ ﻓﻲ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧـﺮ، ﻣــﻦ ﺿـﻤـﻨـﻬـﻢ اﻟــﺮﺋــﻴــﺲ دوﻧـــﺎﻟـــﺪ ﺗــﺮﻣــﺐ، ﻓـﺮﺻـﺔ ﻟﺴﻠﻮك ﻃﺮﻳﻖ ﻣﺨﺘﻠﻒ«. وردﴽ ﻋﻠﻰ ﺳﺆال ﺣﻮل ﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧﺖ روﺳﻴﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻓﺮﻳﻖ ﺣﻤﻠﺔ ﺗﺮﻣﺐ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﺗﻀﺮ ﺑﻬﻴﻼري ﻛﻠﻴﻨﺘﻮن، ﻧﻔﻰ ﻧﺎﺋﺐ اﻟﻮزﻳﺮ اﻟﺮوﺳﻲ اﻷﻣﺮ ﺑﺸﺪة.
ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ آﺧﺮ، ﺻﺎدق اﻟﺮﺋﻴﺲ اﻟﺮوﺳﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﲔ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧﻮن ﻳﺤﻈﺮ اﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﺑــﺨــﺪﻣــﺎت ﺗـﺠـﻴـﺰ ﻟﻠﻤﺘﺼﻔﺤﲔ دﺧــــﻮل ﻣــﻮاﻗــﻊ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﻓﻲ اﻟﺒﻠﺪ ﻣﻊ إﺧﻔﺎء ﻫﻮﻳﺎﺗﻬﻢ، ﻋﻠﻰ ﻣﺎ أﻋﻠﻨﺖ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﺮوﺳﻴﺔ أﻣﺲ.
ﻓﺒﻌﺪ إﻗــﺮار اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻓﻲ ﻣﺠﻠﺴﻲ اﻟﺒﺮﳌﺎن اﻟﺮوﺳﻲ أواﺧـﺮ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز(، ﺗﻢ ﻧﺸﺮه أﻣﺲ ﻋﻠﻰ ﻣﻮﻗﻊ اﻟﺠﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻋﻠﻰ أن ﻳﺴﺮي ﻓﻲ اﻷول ﻣﻦ ﻧﻮﻓﻤﺒﺮ )ﺗﺸﺮﻳﻦ اﻟﺜﺎﻧﻲ(، ﻛﻤﺎ ﻧﻘﻠﺖ وﻛﺎﻟﺔ اﻟﺼﺤﺎﻓﺔ اﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
وﻳﺤﻈﺮ اﻟــﻨــﺺ، اﻟـــﺬي اﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﻣﻨﻈﻤﺎت ﺗﻌﻨﻰ ﺑﺎﻹﻧﺘﺮﻧﺖ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ ﻣﻔﺮﻃﴼ ﻓﻲ اﻟﺘﺸﺪد، ﻋﻠﻰ اﻟﺠﻬﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮﻓﺮ ﺧﺪﻣﺎت »إﺧﻔﺎء اﻟﻬﻮﻳﺔ« إﺗـﺎﺣـﺔ ﻫــﺬا اﻷﻣــﺮ، ﻋﻠﻰ اﻷراﺿـــﻲ اﻟـﺮوﺳـﻴـﺔ ﻓﻲ ﺣﺎل اﺳﺘﺨﺪاﻣﻬﺎ ﻟﺪﺧﻮل ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ ﻓﻲ روﺳﻴﺎ.
وﻛﻠﻔﺖ اﻟﻬﻴﺌﺔ اﻟﺮوﺳﻴﺔ ﳌﺮاﻗﺒﺔ اﻻﺗﺼﺎﻻت »روﺳــــﻜــــﻮم ﻧـــــــﺎدزور« وﺿــــﻊ ﻻﺋــﺤــﺔ ﺑــﺨــﺪﻣــﺎت »إﺧﻔﺎء اﻟﻬﻮﻳﺔ«، وﺑﺎت ﻣﻦ ﺻﻼﺣﻴﺘﻬﺎ ﻗﻄﻌﻬﺎ ﻓــﻲ روﺳــﻴــﺎ ﻓــﻲ ﺣــﺎل اﳌﺨﺎﻟﻔﺔ ﻋـﻤـﻼ ﺑﺎﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺠﺪﻳﺪ.
ﻛﻤﺎ ﻧﺺ اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺎون اﻟﻬﻴﺌﺔ ﻣﻊ ﻗﻮى اﻷﻣﻦ ﻟﺠﻤﻊ ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت ﻋﻦ اﻟﺨﺪﻣﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻴﺰ دﺧﻮل ﻣﻮاﻗﻊ ﻣﺤﺠﻮﺑﺔ.