ﺑﻮﺗﲔ ﻣﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﺗﺮﻣﺐ ﺟﻨﻮب ﺳﻮرﻳﺎ ﻟـ »ﺻﺎﻟﺢ إﺳﺮاﺋﻴﻞ«
أﻧﻘﺮة ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻣﺠﺪدﴽ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻒ واﺷﻨﻄﻦ... وﻣﺴﺎﻋﺪات دوﻟﻴﺔ إﻟﻰ ﻏﻮﻃﺔ دﻣﺸﻖ
رﻏﻢ اﻟﺘﺪﻫﻮر اﻟﺨﻄﻴﺮ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ - اﻟﺮوﺳﻴﺔ، ﻋﻠﻰ ﺧﻠﻔﻴﺔ ﺗﺒﻨﻲ اﻟـﻜـﻮﻧـﻐـﺮس اﻷﻣــﻴــﺮﻛــﻲ ﻣــﺸــﺮوع ﻗـﺎﻧـﻮن ﻳــﺸــﺪد اﻟــﻌــﻘــﻮﺑــﺎت ﻋـﻠـﻰ روﺳــﻴــﺎ، أﻛــﺪت ﻣﻮﺳﻜﻮ ﺗﻤﺴﻜﻬﺎ ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ واﺷﻨﻄﻦ ﻓـﻲ اﳌﻠﻒ اﻟــﺴــﻮري، وﺧﺼﻮﺻﴼ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻟﻬﺪﻧﺔ ﻓﻲ ﺟﻨﻮب ﻏﺮﺑﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﻗـــﺎل اﻟـﺮﺋـﻴـﺲ اﻟــﺮوﺳــﻲ ﻓﻼدﻳﻤﻴﺮ ﺑـﻮﺗـﲔ، ﻓـﻲ ﺣــﻮار ﻋﻠﻰ ﻗﻨﺎة »روﺳـﻴـﺎ - ١«، إن »إﻗﺎﻣﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺧﻔﺾ اﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ﺟﻨﻮب ﺳـﻮرﻳـﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ ﻣـﺤـﺪدة ﻟﻠﻌﻤﻞ اﳌﺸﺘﺮك )اﻟـﺮوﺳـﻲ - اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ(«، وأﻛﺪ أن ﺗﻠﻚ اﻟﺨﻄﻮة »ﻟﻴﺴﺖ ﳌﺼﻠﺤﺔ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻘﻂ، أو روﺳﻴﺎ، ﺑﻞ ﺗﺨﺪم ﻛﺬﻟﻚ ﻣﺼﻠﺤﺔ اﻷردن وإﺳـــــﺮاﺋـــــﻴـــــﻞ، ﻣــــﺎ ﻳــﻌــﻨــﻲ أﻧــﻬــﺎ ﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة أﻳﻀﴼ، آﺧﺬﻳﻦ ﺑﻌﲔ اﻻﻋﺘﺒﺎر أن ﻫــﺬه اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻣــﺼــﺎﻟــﺢ أﻣــﻴــﺮﻛــﻴــﺔ، وأن إﺳــﺮاﺋــﻴــﻞ ﻣﻦ اﻟﺤﻠﻔﺎء اﻟﺮﺋﻴﺴﻴﲔ ﻟﻠﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة ﻓــﻲ اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ«، وأﺿــــــﺎف: »ﻧــﺤــﻦ ﻧﻌﻤﻞ )ﻣﻌﴼ( وﻧﺤﻘﻖ ﻧﺘﺎﺋﺞ، ﺣﺘﻰ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻫﺬا اﻟﻮﺿﻊ اﳌﻌﻘﺪ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻌﻼﻗﺎت ﺑﲔ اﻟﺒﻠﺪﻳﻦ«.
ﻣــــــﻦ ﺟـــــﺎﻧـــــﺒـــــﻪ، ﻗــــــــﺎل ﻧـــــﺎﺋـــــﺐ وزﻳــــــﺮ اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺮوﺳﻲ ﺳﻴﺮﻏﻲ رﻳﺎﺑﻜﻮف، إن اﻟـﺘـﻌـﺎون اﻟـﺮوﺳـﻲ - اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻲ ﺣﻮل اﻷزﻣــــــــﺔ اﻟــــﺴــــﻮرﻳــــﺔ ﺷـــﻬـــﺪ ﺗــﺤــﺴــﻨــﴼ ﻓـﻲ اﻵوﻧـــﺔ اﻷﺧــﻴــﺮة. وأﺿـــﺎف: »ﻧﻌﻤﻞ )ﻣﻊ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ( ﺑﺼﻮرة أﻛﺜﺮ إﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺨﺺ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ اﻵوﻧﺔ اﻷﺧﻴﺮة«.
وﻋـﺒـﺮ ﻋــﻦ أﻣـﻠـﻪ ﻓــﻲ أن ﻳـﺘـﻢ ﺗﻌﻤﻴﻢ ﻫــﺬه اﻟـﺤـﺎﻟـﺔ اﻹﻳـﺠـﺎﺑـﻴـﺔ ﻋـﻠـﻰ اﳌــﺠــﺎﻻت اﻷﺧـــﺮى ﻣـﻦ اﻟﻌﻤﻞ اﳌـﺸـﺘـﺮك، ﻻﻓـﺘـﴼ إﻟﻰ أن »ﻣﺎ ﻳﺠﺮي ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻣﺜﺎل واﺿﺢ ﻳﺆﻛﺪ أن ﻛﻞ ﺷﻲء ﻣﻤﻜﻦ«.
ﻣـــــﻦ ﺟـــﻬـــﺘـــﻬـــﺎ، ﻋــــﺒــــﺮت ﺗـــﺮﻛـــﻴـــﺎ ﻋــﻦ اﺳـﺘـﻴـﺎﺋـﻬـﺎ ﻣــﻦ ﺗــﺼــﺮﻳــﺤــﺎت ﻟﻠﻤﺒﻌﻮث اﻷﻣـــﻴـــﺮﻛـــﻲ ﻟــﻠــﺘــﺤــﺎﻟــﻒ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﻟـﻠـﺤـﺮب ﻋـﻠـﻰ »داﻋــــﺶ«، ﺑـﺮﻳـﺖ ﻣــﺎﻛــﻐــﻮرك، رﺑـﻂ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﲔ أﻧﻘﺮة وﺗﻨﻈﻴﻤﺎت إرﻫﺎﺑﻴﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
ووﺻـــــــﻒ اﳌـــﺘـــﺤـــﺪث ﺑـــﺎﺳـــﻢ وزارة اﻟﺨﺎرﺟﻴﺔ اﻟﺘﺮﻛﻴﺔ ﺣﺴﲔ ﻣﻔﺘﻲ أوﻏﻠﻮ، اﻟﺘﺼﺮﻳﺤﺎت ﺑﺄﻧﻬﺎ »اﺳﺘﻔﺰازﻳﺔ«.
)ﺗﻔﺎﺻﻴﻞ ص ٥(