٩ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻣﺪﻧﻲ ﺳﻮري ﻳﻐﺎدرون ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻴﻮم إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري
اﳉﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪف »داﻋﺶ« ﺑﻄﺎﺋﺮة »ﺳﻴﺴﻨﺎ« أﻣﲑﻛﻴﺔ
ﻋﺒﺮت ﺣﺎﻓﻼت ﺳﻮرﻳﺔ إﻟـﻰ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، أﻣﺲ، اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻨﻘﻞ آﻻف اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ واﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗــــﺮروا اﻟــﺮﺣــﻴــﻞ إﻟـــﻰ اﻟــﺸــﻤــﺎل اﻟــﺴــﻮري، ﺿـــﻤـــﻦ ﺻــﻔــﻘــﺔ أﺑـــﺮﻣـــﻬـــﺎ »ﺣـــــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻲ وﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة«، ﺗـــﻘـــﻀـــﻲ ﺑـــــﺈﺧـــــﺮاج ﻣـــﻘـــﺎﺗـــﻠـــﻲ اﻟــﺘــﻨــﻈــﻴــﻢ ﻣــﻦ اﻷراﺿـــــﻲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎﻧـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﻧـﻄـﻼق اﻟــﺤــﺎﻓــﻼت أرﺟــــﺊ إﻟـــﻰ اﻟـــﻴـــﻮم اﻟــﺜــﻼﺛــﺎء »ﺑﺴﺒﺐ إﺟﺮاءات ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ«.
وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑــﺪأت اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ »اﻟﻨﺼﺮة«، اﺳﺘﻬﺪف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻣـــﺤـــﺎذﻳـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺤــــﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻋﺼﺮ أﻣﺲ. وأﻓﺎدت »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟـﻺﻋـﻼم« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄن ﻃﺎﺋﺮة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟﺠﻮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣـــﻦ ﻧــــﻮع »ﺳــﻴــﺴــﻨــﺎ«، ﻗــﺼــﻔــﺖ أﻫـــﺪاﻓـــﺎ ﻟـ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺟﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﺎع ﺑـ٥ ﺻﻮارﻳﺦ »ﺟﻮ - أرض«.
وﺗﺴﻠﻢ ﻟﺒﻨﺎن ﻃﺎﺋﺮات »ﺳﻴﺴﻨﺎ« ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﺗﻤﻜﲔ اﻟــﺠــﻴــﺶ اﻟــﻠــﺒــﻨــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﺮﻛــﺘــﻪ ﺿـﺪ اﻹرﻫـــﺎب، وﻫــﻲ ﻃـﺎﺋـﺮات ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣــﺰودة ﺑﺼﻮارﻳﺦ »ﻫﻴﻞ ﻓﺎﻳﺮ« وأﻧﻈﻤﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎر واﻟﻠﻴﻞ.
وﺗـﻌـﺪ ﻫــﺬه اﻟــﻐــﺎرات اﻟـﺘـﻲ »ﺣﻘﻘﺖ إﺻــﺎﺑــﺎت ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة«، ﻣـﻦ اﳌـــﺮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ ﻓﻲ ﻗﺼﻒ أﻫﺪاف ﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، رﻏﻢ أن ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺗﺤﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻓﻮق اﳌــﻨــﻄــﻘــﺔ، ﺑـــﻤـــﻮازاة اﺳــﺘــﻬــﺪاف ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟـــﺠـــﻴـــﺶ ﺑـــﺸـــﻜـــﻞ ﻣـــﺘـــﻜـــﺮر وﻣـــﺘـــﻮاﺻـــﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ اﻟﺠﺮود اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺒﻠﺪات رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﺎع وﻋﺮﺳﺎل.
ووﺻـﻠـﺖ ﻗـﻮاﻓـﻞ اﻟـﺤـﺎﻓـﻼت، أﻣـﺲ، ﻟــﻨــﻘــﻞ اﻵﻻف ﻣــــﻦ ﻣـــﺘـــﺸـــﺪدي »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« وﻣـــﻦ اﻟــﻼﺟــﺌــﲔ، ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر اﺗﻔﺎق ﺗﺒﺎدل اﻷﺳــﺮى ﻣﻊ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ«، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﺮور اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﳌﻐﺎدرة، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.
وﻗــﺎﻟــﺖ وﺣــــﺪة »اﻹﻋـــــﻼم اﻟــﺤــﺮﺑــﻲ« اﻟــﺘــﺎﺑــﻌــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺰب، إﻧـــﻪ ﻓــﻲ إﻃــــﺎر اﺗــﻔــﺎق ﻣﺤﻠﻲ ﻟـﻮﻗـﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﺑــﲔ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« واﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ، ﺳﻴﺮﺣﻞ ﻧﺤﻮ ٩ آﻻف ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ وأﻗــﺎرﺑــﻬــﻢ إﻟـــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.
وﺑﺪأت اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﺑﻮﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘــﺔ ﻳــﺴــﻴــﻄــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬــﺎ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓــﻲ ﻋــﺮﺳــﺎل. وﺗــﺄﺧــﺮ وﺻــﻮل اﻟـــﺤـــﺎﻓـــﻼت ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﺴـــﺎء أﻣــــﺲ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﺿــﻄــﺮار »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« إﻟـــﻰ اﺳـﺘـﺼـﻼح اﻟﻄﺮﻗﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ وﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت. ودﺧﻠﺖ ٠٧ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻋﺮﺳﺎل أﻣﺲ، ﺑﻬﺪف ﻧﻘﻞ ٩ آﻻف ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ وﻣــﺪﻧــﻲ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، واﻧﻀﻤﺖ إﻟــﻴــﻬــﺎ ﻋــﺼــﺮ أﻣــــﺲ ٨٢ ﺣــﺎﻓــﻠــﺔ أﺧــــﺮى. وذﻛــــﺮت ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎت أن اﻟــﺤــﺎﻓــﻼت اﻟــــ٨٩ دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ وادي ﺣﻤﻴﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺮزت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺧﺮى ﺑﺄن ﻫﻨﺎك دﻓﻌﺔ أﺧــــﺮى ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺎﻓــﻼت ﺳـﺘـﺼـﻞ ﺗـﺒـﺎﻋـﴼ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪدﻫﺎ إﻟﻰ ٠٥١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.
وأﻇﻬﺮت ﻟﻘﻄﺎت ﻣﺼﻮرة ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺒﻴﻀﺎء وﻫﻲ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻼل اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ. وﺷــــﺎرﻛــــﺖ ﺟــﻤــﻌــﻴــﺔ اﻟــﺼــﻠــﻴــﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻣﺪادات اﻟﻼزﻣﺔ.
وﻗــــــﺎﻟــــــﺖ ﻣــــــﺼــــــﺎدر ﻣـــﻄـــﻠـــﻌـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق، إن اﻟﺤﺎﻓﻼت ﺳﺘﺴﻴﺮ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻮدة ﻓﻲ ٣ ﻗﻮاﻓﻞ ﻧﺤﻮ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺑﻤﻮاﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ آﺧــﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣــﺪودﻳــﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺮاﻓﻘﻬﺎ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟـــﺴـــﻮرﻳـــﺔ ﻗـــﺎﻓـــﻠـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻬــــﻼل اﻷﺣـــﻤـــﺮ اﻟــــﺴــــﻮري واﻟــﺼــﻠــﻴــﺐ اﻷﺣـــﻤـــﺮ اﻟـــﺪوﻟـــﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﺣـﻠـﺐ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ أﺳﺮى »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، ﻣﻘﺎﺑﻞ دﺧـــﻮل اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـﲔ واﳌــﺪﻧــﻴــﲔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة »اﻟﻨﺼﺮة« ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ، اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈدﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
وازدادت اﻟــﻌــﺮاﻗــﻴــﻞ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣـﻊ زﻳــﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﳌــﻐــﺎدرة إﻟــﻰ إدﻟــﺐ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻤـﺎل أو إﻟﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳــﻴــﺘــﻢ إرﺟـــــــﺎء اﻟـــﺮاﻏـــﺒـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟــﺮﺣــﻴــﻞ إﻟـــﻰ ﻗـــﺮاﻫـــﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻠــﻤــﻮن اﻟــﻐــﺮﺑــﻲ إﻟــﻰ ﻣـــﺮﺣـــﻠـــﺔ ﻻﺣــــﻘــــﺔ. وﻗــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﺑــﻠــﺪﻳــﺔ ﻋـــﺮﺳـــﺎل ﺑـــﺎﺳـــﻞ اﻟــﺤــﺠــﻴــﺮي ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮق اﻷوﺳﻂ«، إن اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ »ﺗﺠﺎوز ﻋـﺪدﻫـﻢ اﻟﻌﺸﺮة آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻣـﺪﻧـﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮن ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺑﺎﺗﺠﺎه إدﻟــﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻵﺧـﺮون ﺳﻴﻐﺎدرون إﻟـﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ.
وأﺷــــــــﺎر اﻟـــﺤـــﺠـــﻴـــﺮي إﻟـــــﻰ »إرﺟــــــﺎء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﻧﻘﻞ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ ﻣﻊ أﺑﻮ ﻃﻪ اﻟﻌﺴﺎﻟﻲ، إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣــﻘــﺔ«، ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑـــﺄن أﺑـــﻮ ﻃـــﻪ، اﳌــﻔــﺎوض اﻟـﺬي ﻧﻔﺬ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻧﻘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٦ ﻻﺟﺊ ﺳﻮري إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ إﺧــﻼء اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣـﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ »اﻟﻨﺼﺮة« واﳌﺘﺠﻬﲔ إﻟﻰ إدﻟﺐ واﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ.
وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل، أﻧﺠﺰت ﻣﺴﺎء اﻷﺣﺪ ﺑــﺮﻋــﺎﻳــﺔ وﺣــﻀــﻮر اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺬي أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻢ واﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﲔ »ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ« و»ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــﺮة« اﻟــﺘــﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ٥ ﺟﺜﺚ ﻟﻠﺤﺰب؛ ٤ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪى »اﻟﻨﺼﺮة«، وﺧﺎﻣﺴﺔ ﻟﺪى »ﺳﺮاﻳﺎ أﺣﺮار اﻟﺸﺎم«، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺜﺚ ٩ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ »اﻟﻨﺼﺮة«، وﻣﻴﺎدة ﻋﻠﻮش واﺑﻨﻬﺎ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟﺪى اﻷﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.
وﻳــﺸــﺒــﻪ اﻻﺗـــﻔـــﺎق ﺻــﻔــﻘــﺎت أﺑــﺮﻣــﺖ داﺧــــﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻧــﻘــﻞ ﺑـﻤـﻮﺟـﺒـﻬـﺎ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـــــﺴـــــﻮري ﻣـــﻌـــﺎرﺿـــﲔ وﻣـــﺪﻧـــﻴـــﲔ إﻟـــﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ.
وﺳـﻴـﻄـﺮ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻋـﻠـﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻣﺸﺘﺮك ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﻟﻄﺮد اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪم ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود.