Asharq Al-Awsat Saudi Edition

٩ آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻣﺪﻧﻲ ﺳﻮري ﻳﻐﺎدرون ﻟﺒﻨﺎن اﻟﻴﻮم إﻟﻰ اﻟﺸﻤﺎل اﻟﺴﻮري

اﳉﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻳﺴﺘﻬﺪف »داﻋﺶ« ﺑﻄﺎﺋﺮة »ﺳﻴﺴﻨﺎ« أﻣﲑﻛﻴﺔ

- ﺑﲑوت: ﻧﺬﻳﺮ رﺿﺎ

ﻋﺒﺮت ﺣﺎﻓﻼت ﺳﻮرﻳﺔ إﻟـﻰ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ، أﻣﺲ، اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﻨﻘﻞ آﻻف اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ واﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺴﻮرﻳﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﻗــــﺮروا اﻟــﺮﺣــﻴـ­ـﻞ إﻟـــﻰ اﻟــﺸــﻤــ­ﺎل اﻟــﺴــﻮري، ﺿـــﻤـــﻦ ﺻــﻔــﻘــﺔ أﺑـــﺮﻣـــ­ﻬـــﺎ »ﺣـــــــﺰب اﻟـــﻠـــﻪ« اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎ­ﻧـﻲ وﺗـﻨـﻈـﻴـﻢ »ﺟـﺒـﻬـﺔ اﻟــﻨــﺼــ­ﺮة«، ﺗـــﻘـــﻀـ­ــﻲ ﺑـــــﺈﺧــ­ـــﺮاج ﻣـــﻘـــﺎﺗ­ـــﻠـــﻲ اﻟــﺘــﻨــ­ﻈــﻴــﻢ ﻣــﻦ اﻷراﺿـــــ­ﻲ اﻟـﻠـﺒـﻨـﺎ­ﻧـﻴـﺔ، ﻟـﻜـﻦ اﻧـﻄـﻼق اﻟــﺤــﺎﻓـ­ـﻼت أرﺟــــﺊ إﻟـــﻰ اﻟـــﻴـــﻮ­م اﻟــﺜــﻼﺛـ­ـﺎء »ﺑﺴﺒﺐ إﺟﺮاءات ﻟﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ«.

وﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑــﺪأت اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻦ ﺗﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق ﻣﻊ »اﻟﻨﺼﺮة«، اﺳﺘﻬﺪف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣﻮاﻗﻊ ﻟﺘﻨﻈﻴﻢ داﻋﺶ ﻓــــﻲ ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﻣـــﺤـــﺎذ­ﻳـــﺔ ﻋـــﻠـــﻰ اﻟــــﺤـــ­ـﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، ﻋﺼﺮ أﻣﺲ. وأﻓﺎدت »اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ اﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﻟـﻺﻋـﻼم« اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺑﺄن ﻃﺎﺋﺮة ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻟﺴﻼح اﻟﺠﻮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻣـــﻦ ﻧــــﻮع »ﺳــﻴــﺴــﻨ­ــﺎ«، ﻗــﺼــﻔــﺖ أﻫـــﺪاﻓــ­ـﺎ ﻟـ »داﻋﺶ« ﻓﻲ ﺟﺮود رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﺎع ﺑـ٥ ﺻﻮارﻳﺦ »ﺟﻮ - أرض«.

وﺗﺴﻠﻢ ﻟﺒﻨﺎن ﻃﺎﺋﺮات »ﺳﻴﺴﻨﺎ« ﻣﻦ اﻟﻮﻻﻳﺎت اﳌﺘﺤﺪة اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ ﻓﻲ دﻳﺴﻤﺒﺮ )ﻛﺎﻧﻮن اﻷول( ٦١٠٢ ﺿﻤﻦ ﺧﻄﺔ ﺗﻤﻜﲔ اﻟــﺠــﻴــ­ﺶ اﻟــﻠــﺒــ­ﻨــﺎﻧــﻲ ﻓـــﻲ ﻣــﻌــﺮﻛــ­ﺘــﻪ ﺿـﺪ اﻹرﻫـــﺎب، وﻫــﻲ ﻃـﺎﺋـﺮات ﻗﺘﺎﻟﻴﺔ ﻣــﺰودة ﺑﺼﻮارﻳﺦ »ﻫﻴﻞ ﻓﺎﻳﺮ« وأﻧﻈﻤﺔ ﺗﻮﺟﻴﻪ ﺗﻌﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻨﻬﺎر واﻟﻠﻴﻞ.

وﺗـﻌـﺪ ﻫــﺬه اﻟــﻐــﺎرا­ت اﻟـﺘـﻲ »ﺣﻘﻘﺖ إﺻــﺎﺑــﺎت ﻣـﺒـﺎﺷـﺮة«، ﻣـﻦ اﳌـــﺮات اﻟﻘﻠﻴﻠﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﺴﺘﺨﺪم ﻓﻴﻬﺎ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺳﻼح اﻟﺠﻮ ﻓﻲ ﻗﺼﻒ أﻫﺪاف ﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود اﻟﺸﺮﻗﻴﺔ، رﻏﻢ أن ﻃﺎﺋﺮات ﻣﺴﻴﺮة ﻟﻠﺠﻴﺶ ﺗﺤﻠﻖ ﺑﺸﻜﻞ داﺋﻢ ﻓﻮق اﳌــﻨــﻄــ­ﻘــﺔ، ﺑـــﻤـــﻮا­زاة اﺳــﺘــﻬــ­ﺪاف ﻣﺪﻓﻌﻴﺔ اﻟـــﺠـــﻴ­ـــﺶ ﺑـــﺸـــﻜـ­ــﻞ ﻣـــﺘـــﻜـ­ــﺮر وﻣـــﺘـــﻮ­اﺻـــﻞ ﺗﺤﺮﻛﺎت اﳌﺴﻠﺤﲔ ﻓﻲ اﻟﺠﺮود اﳌﻘﺎﺑﻠﺔ ﻟﺒﻠﺪات رأس ﺑﻌﻠﺒﻚ واﻟﻘﺎع وﻋﺮﺳﺎل.

ووﺻـﻠـﺖ ﻗـﻮاﻓـﻞ اﻟـﺤـﺎﻓـﻼت، أﻣـﺲ، ﻟــﻨــﻘــﻞ اﻵﻻف ﻣــــﻦ ﻣـــﺘـــﺸـ­ــﺪدي »ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــ­ﺮة« وﻣـــﻦ اﻟــﻼﺟــﺌـ­ـﲔ، ﻣــﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻓﻲ إﻃﺎر اﺗﻔﺎق ﺗﺒﺎدل اﻷﺳــﺮى ﻣﻊ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ«، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻞ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻋﻠﻰ ﺗﺴﻬﻴﻞ ﻣﺮور اﳌﺪﻧﻴﲔ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﳌﻐﺎدرة، ﻋﻠﻤﺎ ﺑﺄﻧﻪ ﻟﻴﺲ ﻃﺮﻓﴼ ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ.

وﻗــﺎﻟــﺖ وﺣــــﺪة »اﻹﻋـــــﻼم اﻟــﺤــﺮﺑـ­ـﻲ« اﻟــﺘــﺎﺑـ­ـﻌــﺔ ﻟــﻠــﺤــﺰ­ب، إﻧـــﻪ ﻓــﻲ إﻃــــﺎر اﺗــﻔــﺎق ﻣﺤﻠﻲ ﻟـﻮﻗـﻒ إﻃـــﻼق اﻟــﻨــﺎر ﺑــﲔ »ﺣــﺰب اﻟﻠﻪ« واﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ، ﺳﻴﺮﺣﻞ ﻧﺤﻮ ٩ آﻻف ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ وأﻗــﺎرﺑــ­ﻬــﻢ إﻟـــﻰ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ اﳌﻌﺎرﺿﺔ ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ.

وﺑﺪأت اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺻﺒﺎح أﻣﺲ ﺑﻮﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺘﻲ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻟﻠﺘﻮﺟﻪ إﻟــــﻰ ﻣــﻨــﻄــﻘ­ــﺔ ﻳــﺴــﻴــﻄ­ــﺮ ﻋــﻠــﻴــﻬ­ــﺎ اﻟـﺠـﻴـﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓــﻲ ﻋــﺮﺳــﺎل. وﺗــﺄﺧــﺮ وﺻــﻮل اﻟـــﺤـــﺎ­ﻓـــﻼت ﺣــﺘــﻰ ﻣـــﺴـــﺎء أﻣــــﺲ ﺑـﺴـﺒـﺐ اﺿــﻄــﺮار »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« إﻟـــﻰ اﺳـﺘـﺼـﻼح اﻟﻄﺮﻗﺎت ﺑﻤﺎ ﻳﺴﻬﻞ وﺻﻮل اﻟﺤﺎﻓﻼت. ودﺧﻠﺖ ٠٧ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﺑﺎﺗﺠﺎه ﻋﺮﺳﺎل أﻣﺲ، ﺑﻬﺪف ﻧﻘﻞ ٩ آﻻف ﻣـﻘـﺎﺗـﻞ وﻣــﺪﻧــﻲ ﻣــﻦ اﳌـﻨـﻄـﻘـﺔ، واﻧﻀﻤﺖ إﻟــﻴــﻬــ­ﺎ ﻋــﺼــﺮ أﻣــــﺲ ٨٢ ﺣــﺎﻓــﻠــ­ﺔ أﺧــــﺮى. وذﻛــــﺮت ﻣـﻌـﻠـﻮﻣـﺎ­ت أن اﻟــﺤــﺎﻓـ­ـﻼت اﻟــــ٨٩ دﺧﻠﺖ إﻟﻰ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺗﺤﺖ إﺷﺮاف اﻟﺠﻴﺶ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﻓﻲ وادي ﺣﻤﻴﺪ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺑﺮزت ﻣﻌﻠﻮﻣﺎت أﺧﺮى ﺑﺄن ﻫﻨﺎك دﻓﻌﺔ أﺧــــﺮى ﻣـــﻦ اﻟــﺤــﺎﻓـ­ـﻼت ﺳـﺘـﺼـﻞ ﺗـﺒـﺎﻋـﴼ، ﻟﻴﺼﻞ ﻋﺪدﻫﺎ إﻟﻰ ٠٥١ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﺗﻘﺮﻳﺒﴼ.

وأﻇﻬﺮت ﻟﻘﻄﺎت ﻣﺼﻮرة ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود اﻟﻌﺸﺮات ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت اﻟﺒﻴﻀﺎء وﻫﻲ ﺗﺸﻖ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻋﺒﺮ اﻟﺘﻼل اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ. وﺷــــﺎرﻛـ­ـــﺖ ﺟــﻤــﻌــﻴ­ــﺔ اﻟــﺼــﻠــ­ﻴــﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻹﻣﺪادات اﻟﻼزﻣﺔ.

وﻗــــــﺎﻟ­ــــــﺖ ﻣــــــﺼــ­ــــﺎدر ﻣـــﻄـــﻠـ­ــﻌـــﺔ ﻋــﻠــﻰ اﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎت ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﻻﺗﻔﺎق، إن اﻟﺤﺎﻓﻼت ﺳﺘﺴﻴﺮ أﺛﻨﺎء اﻟﻌﻮدة ﻓﻲ ٣ ﻗﻮاﻓﻞ ﻧﺤﻮ اﻷراﺿﻲ اﻟﺴﻮرﻳﺔ، ﺑﻤﻮاﻛﺒﺔ ﻣﻦ اﻟﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ واﻷﻣﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ ﺣﺘﻰ آﺧــﺮ ﻧﻘﻄﺔ ﻟﺒﻨﺎﻧﻴﺔ ﺣــﺪودﻳــﺔ ﻣﻊ ﺳﻮرﻳﺎ، ﻗﺒﻞ أن ﺗﺮاﻓﻘﻬﺎ داﺧﻞ اﻷراﺿﻲ اﻟـــﺴـــﻮ­رﻳـــﺔ ﻗـــﺎﻓـــﻠ­ـــﺔ ﻣــــﻦ اﻟــــﻬـــ­ـﻼل اﻷﺣـــﻤـــ­ﺮ اﻟــــﺴـــ­ـﻮري واﻟــﺼــﻠـ­ـﻴــﺐ اﻷﺣـــﻤـــ­ﺮ اﻟـــﺪوﻟــ­ـﻲ ﺣﺘﻰ ﻧﻘﻄﺔ اﻟــﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﺣـﻠـﺐ، ﺣﻴﺚ ﺳﻴﺘﻢ ﺗﺴﻠﻴﻢ أﺳﺮى »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«، ﻣﻘﺎﺑﻞ دﺧـــﻮل اﳌـﻘـﺎﺗـﻠـ­ﲔ واﳌــﺪﻧــﻴ­ــﲔ اﻟـﺴـﻮرﻳـﲔ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺳﻴﻄﺮة »اﻟﻨﺼﺮة« ﻓﻲ رﻳﻒ ﺣﻠﺐ اﻟﻐﺮﺑﻲ، اﳌﺘﺼﻠﺔ ﺑﺈدﻟﺐ اﻟﺴﻮرﻳﺔ.

وازدادت اﻟــﻌــﺮاﻗ­ــﻴــﻞ اﻟﻠﻮﺟﻴﺴﺘﻴﺔ ﻣـﻊ زﻳــﺎدة ﻛﺒﻴﺮة ﺑﺄﺳﻤﺎء اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﻓﻲ اﳌــﻐــﺎدر­ة إﻟــﻰ إدﻟــﺐ ﻓــﻲ اﻟـﺸـﻤـﺎل أو إﻟﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ ﻓـﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟـﺸـﺮﻗـﻲ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺳــﻴــﺘــﻢ إرﺟـــــــ­ﺎء اﻟـــﺮاﻏــ­ـﺒـــﲔ ﻓــــﻲ اﻟــﺮﺣــﻴـ­ـﻞ إﻟـــﻰ ﻗـــﺮاﻫـــ­ﻢ ﻓـــﻲ اﻟــﻘــﻠــ­ﻤــﻮن اﻟــﻐــﺮﺑـ­ـﻲ إﻟــﻰ ﻣـــﺮﺣـــﻠ­ـــﺔ ﻻﺣــــﻘـــ­ـﺔ. وﻗــــــﺎل رﺋـــﻴـــﺲ ﺑــﻠــﺪﻳــ­ﺔ ﻋـــﺮﺳـــﺎ­ل ﺑـــﺎﺳـــﻞ اﻟــﺤــﺠــ­ﻴــﺮي ﻟــــ»اﻟـــﺸـــﺮ­ق اﻷوﺳﻂ«، إن اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﺮﺣﻴﻞ »ﺗﺠﺎوز ﻋـﺪدﻫـﻢ اﻟﻌﺸﺮة آﻻف ﻣﻘﺎﺗﻞ وﻣـﺪﻧـﻲ«، ﻣﻮﺿﺤﴼ أن ٠٧ ﻓﻲ اﳌﺎﺋﺔ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﺴﻌﻮن ﻟﻠﺮﺣﻴﻞ ﺑﺎﺗﺠﺎه إدﻟــﺐ، ﺑﻴﻨﻤﺎ اﻵﺧـﺮون ﺳﻴﻐﺎدرون إﻟـﻰ اﻟﺮﺣﻴﺒﺔ اﻟﺴﻮرﻳﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ.

وأﺷـــــــ­ـﺎر اﻟـــﺤـــﺠ­ـــﻴـــﺮي إﻟـــــﻰ »إرﺟــــــﺎ­ء ﺗﻨﻔﻴﺬ اﺗﻔﺎق ﻧﻘﻞ اﻟﺮاﻏﺒﲔ ﺑﺎﻟﻌﻮدة إﻟﻰ ﻗﺮاﻫﻢ ﻣﻊ أﺑﻮ ﻃﻪ اﻟﻌﺴﺎﻟﻲ، إﻟﻰ ﻣﺮﺣﻠﺔ ﻻﺣــﻘــﺔ«، ﻋـﻠـﻤـﺎ ﺑـــﺄن أﺑـــﻮ ﻃـــﻪ، اﳌــﻔــﺎوض اﻟـﺬي ﻧﻔﺬ ﻓﻲ وﻗﺖ ﺳﺎﺑﻖ ﻧﻘﻞ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٠٦ ﻻﺟﺊ ﺳﻮري إﻟﻰ اﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﻐﺮﺑﻲ، ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﻓﻲ ﻫﺬا اﻟﻮﻗﺖ اﺳﺘﻌﺪادا ﻟﺘﻨﻔﻴﺬ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺑﻌﺪ إﺧــﻼء اﳌﻨﻄﻘﺔ ﻣـﻦ ﻣﺴﻠﺤﻲ »اﻟﻨﺼﺮة« واﳌﺘﺠﻬﲔ إﻟﻰ إدﻟﺐ واﻟﻘﻠﻤﻮن اﻟﺸﺮﻗﻲ.

وﻛﺎﻧﺖ اﳌﺮﺣﻠﺔ اﻷوﻟــﻰ ﻣﻦ اﻻﺗﻔﺎق ﻓﻲ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل، أﻧﺠﺰت ﻣﺴﺎء اﻷﺣﺪ ﺑــﺮﻋــﺎﻳـ­ـﺔ وﺣــﻀــﻮر اﳌــﺪﻳــﺮ اﻟــﻌــﺎم ﻟـﻸﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﻮاء ﻋﺒﺎس إﺑﺮاﻫﻴﻢ اﻟﺬي أﺷﺮف ﻋﻠﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﺴﻠﻢ واﻟﺘﺴﻠﻴﻢ ﺑﲔ »ﺣﺰب اﻟــﻠــﻪ« و»ﺟــﺒــﻬــﺔ اﻟــﻨــﺼــ­ﺮة« اﻟــﺘــﻲ ﻗﻀﺖ ﺑﺘﺴﻠﻴﻢ ٥ ﺟﺜﺚ ﻟﻠﺤﺰب؛ ٤ ﻣﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺪى »اﻟﻨﺼﺮة«، وﺧﺎﻣﺴﺔ ﻟﺪى »ﺳﺮاﻳﺎ أﺣﺮار اﻟﺸﺎم«، ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺟﺜﺚ ٩ ﻣﺴﻠﺤﲔ ﻣﻦ »اﻟﻨﺼﺮة«، وﻣﻴﺎدة ﻋﻠﻮش واﺑﻨﻬﺎ اﻟﻠﺬﻳﻦ ﻛﺎﻧﺎ ﻣﻮﻗﻮﻓﲔ ﻟﺪى اﻷﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﻟﻠﺒﻨﺎﻧﻲ.

وﻳــﺸــﺒــ­ﻪ اﻻﺗـــﻔـــ­ﺎق ﺻــﻔــﻘــﺎ­ت أﺑــﺮﻣــﺖ داﺧــــﻞ ﺳــﻮرﻳــﺎ ﻧــﻘــﻞ ﺑـﻤـﻮﺟـﺒـﻬ­ـﺎ اﻟـﻨـﻈـﺎم اﻟـــــﺴــ­ـــﻮري ﻣـــﻌـــﺎر­ﺿـــﲔ وﻣـــﺪﻧـــ­ﻴـــﲔ إﻟـــﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ إدﻟﺐ وﻣﻨﺎﻃﻖ أﺧﺮى ﺧﺎﺿﻌﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎرﺿﺔ.

وﺳـﻴـﻄـﺮ »ﺣـــﺰب اﻟــﻠــﻪ« ﻋـﻠـﻰ ﻣﻌﻈﻢ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺟﺮود ﻋﺮﺳﺎل اﻟﺠﺒﻠﻴﺔ اﻟﻘﺎﺣﻠﺔ ﻓﻲ اﻷﺳﺒﻮع اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ ﻫﺠﻮم ﻣﺸﺘﺮك ﻣﻊ اﻟﺠﻴﺶ اﻟﺴﻮري ﻟﻄﺮد اﳌﺘﺸﺪدﻳﻦ ﻣﻦ آﺧﺮ ﻣﻮﻃﺊ ﻗﺪم ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ اﻟﺤﺪود.

 ??  ?? ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت ﻓﻲ وادي ﺣﻤﻴﺪ ﺑﺠﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »اﻟﻨﺼﺮة« وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«... )أ.ف.ب(
ﻗﺎﻓﻠﺔ ﻣﻦ اﻟﺤﺎﻓﻼت ﻓﻲ وادي ﺣﻤﻴﺪ ﺑﺠﺮود ﻋﺮﺳﺎل ﺗﺤﻤﻞ ﻣﻘﺎﺗﻠﻲ »اﻟﻨﺼﺮة« وﻋﺎﺋﻼﺗﻬﻢ إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﺑﺤﺴﺐ اﻟﺼﻔﻘﺔ اﻷﺧﻴﺮة ﻣﻊ »ﺣﺰب اﻟﻠﻪ«... )أ.ف.ب(

Newspapers in Arabic

Newspapers from Saudi Arabia