اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻋﺎﻟﻖ... وإﻟﻴﻜﻢ ﻃﺮﻳﻘﺔ دﻓﻌﻪ ﻧﺤﻮ اﻷﻣﺎم
ﻳـﺸـﻬـﺪ اﻟـــﺬﻛـــﺎء اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ﻧـﺸـﺎﻃـﴼ ﻛـﺒـﻴـﺮﴽ ﻫـــﺬه اﻷﻳـــــﺎم، ﻟـﻜـﻦ اﻟــﺴــﺮ اﻟـﺒـﺎﺋـﺲ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮ ﻫــﻮ أﻧـــﻪ ﻻ ﻳـــﺰال أﻣــﺎﻣــﻪ ﺷـﻮط ﻛﺒﻴﺮ ﻟﻴﻘﻄﻌﻪ. ﺻﺤﻴﺢ أن أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺬﻛﺎء اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ ﻗـــﺪ ﺣــﻘــﻘــﺖ ﻧــﺠــﺎﺣــﴼ ﻛــﺒــﻴــﺮﴽ ﻓـــﻲ ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻷﻟـــﻌـــﺎب ﺑـــﺪاﻳـــﺔ ﻣﻦ اﻟـﺸـﻄـﺮﻧـﺞ وﺣــﺘــﻰ »ﺟــﻴــﻮﺑــﺎردي«، ﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺰال اﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺗﻮاﺟﻪ ﺻﻌﻮﺑﺎت ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ اﻟــﻮاﻗــﻌــﻲ. ﻻ ﻳـــﺰال اﻹﻧــﺴــﺎن اﻵﻟـــــﻲ ﻳــﺘــﻌــﺜــﺮ ﻋــﻨــﺪ ﻓــﺘــﺢ اﻷﺑــــــــﻮاب، وﻻ ﺗــﺰال اﻟـﺴـﻴـﺎرات، اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺮك ﻣـﻦ دون ﻗــﺎﺋــﺪ، ﺑـﺤـﺎﺟـﺔ إﻟــﻰ ﺗـﺪﺧـﻞ ﺑــﺸــﺮي، وﻟـﻢ ﻳﺘﻮﺻﻞ أﺣﺪ ﺑﻌﺪ إﻟﻰ ﺗﺼﻤﻴﻢ آﻟﺔ ﻗﺎدرة ﻋـﻠـﻰ اﻟــﻘــﺮاءة ﺑﺸﻜﻞ ﺟـﻴـﺪ ﻓــﻲ ﻣﺴﺘﻮى ﻃﺎﻟﺐ ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻟـﺴـﺎدس، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﻣﺴﺘﻮى ﻃﺎﻟﺐ ﺟﺎﻣﻌﻲ. ﻻ ﺗﺰال أﺟﻬﺰة اﻟــﻜــﻮﻣــﺒــﻴــﻮﺗــﺮ اﻟـــﺘـــﻲ ﺗــﺴــﺘــﻄــﻴــﻊ ﺗـﻌـﻠـﻴـﻢ ذاﺗﻬﺎ، وﻫﻲ اﻟﺨﺎﺻﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﻤﻴﺰ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ اﻟﺤﻘﻴﻘﻲ، ﺣﻠﻤﴼ ﺑﻌﻴﺪ اﳌﻨﺎل.
ﺣﺘﻰ اﻟﺘﻘﻨﻴﺎت اﻟـﺮاﺋـﺠـﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ »ﺑـﺎﻟـﺘـﻌـﻠـﻢ اﻟــﻌــﻤــﻴــﻖ«، واﻟــﺘــﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم اﻟﺸﺒﻜﺎت اﻟﻌﺼﺒﻴﺔ اﻟﺼﻨﺎﻋﻴﺔ ﻟﻠﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑـﲔ اﻟـﻌـﻼﻗـﺎت اﻹﺣـﺼـﺎﺋـﻴـﺔ اﳌـﻌـﻘـﺪة ﻓﻲ ﻛﻢ ﻫﺎﺋﻞ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺎﻧﺎت، ﻛﺜﻴﺮﴽ ﻣﺎ ﺗﻜﻮن ﻗﺎﺻﺮة. ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ اﳌﺜﺎل ﻳﻤﻜﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ أﻓﻀﻞ أﻧﻈﻤﺔ اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﺼﻮر أن ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ أﻧﻮاع اﻟﻜﻼب اﳌـﺨـﺘـﻠـﻔـﺔ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗـﻈـﻞ ﺗـﺮﺗـﻜـﺐ أﺧـﻄـﺎء ﺣﻤﻘﺎء ﻣﺜﻞ اﻟﺨﻠﻂ ﺑﲔ أﺷﻜﺎل اﻟﺨﻄﻮط اﻟــﺒــﺴــﻴــﻄــﺔ اﻟـــﺼـــﻔـــﺮاء واﻟـــــﺴـــــﻮداء وﺑــﲔ ﺣﺎﻓﻠﺔ ﻣﺪرﺳﺔ.
رﻏـــﻢ أن ﻣــﺠــﺎل اﻟـــﺬﻛـــﺎء اﻟـﺼـﻨـﺎﻋـﻲ ﻳﺰﺧﺮ ﺑﺎﻻﻛﺘﺸﺎﻓﺎت اﻟﺼﻐﻴﺮة، ﻻ ﻳﺰال اﻟــﺘــﻘــﺪم ﺑــﺎﺗــﺠــﺎه ﺗـﺤـﻘـﻴـﻖ ﻗـــﻮة وﻣــﺮوﻧــﺔ اﻹدراك اﻟﺒﺸﺮي ﻫﺪﻓﴼ ﻣﺮاوﻏﴼ. ﻣﻨﺬ ﻓﺘﺮة ﻟﻴﺴﺖ ﺑﺎﻟﻘﺼﻴﺮة وﺑﻴﻨﻤﺎ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻟﺴﴼ ﻓــــﻲ ﻣــﻘــﻬــﻰ ﻣــــﻊ اﺑــﻨــﺘــﻲ اﻟـﺼـﻐـﻴـﺮة ذات اﻟـﺜـﻼﺛـﺔ أﻋـــــــــــــﻮام، أدرﻛـــــــــــﺖ ﻫــــﺬه اﻟﻔﺘﺎة اﻟﺼﻐﻴﺮة ﺑﻌﻔﻮﻳﺔ أﻧـــﻬـــﺎ ﺗـﺴـﺘـﻄـﻴـﻊ ﺗﺴﻠﻖ ﻣﻘﻌﺪﻫﺎ ﺑﻄﺮﻳﻘﺔ ﺟﺪﻳﺪة وﻫـﻲ اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ اﻟﺨﻠﻔﻴﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﺘﺰﺣﻠﻖ ﻋﺒﺮ اﻟــﻔــﺠــﻮة اﻟــﻔــﺎﺻــﻠــﺔ ﺑﲔ ﻇـــﻬـــﺮ اﳌـــﻘـــﻌـــﺪ واﻟــــﺠــــﺰء اﳌــﺨــﺼــﺺ ﻟــﻠــﺠــﻠــﻮس. ﻟﻢ ﺗﺮ اﺑﻨﺘﻲ أي ﺷﺨﺺ ﻳﻔﻌﻞ ذﻟﻚ، ﺑﻞ ﺗﻮﺻﻠﺖ إﻟﻰ ﻫﺬه اﻟﻄﺮﻳﻘﺔ وﺣﺪﻫﺎ، ودون ﺣﺘﻰ اﺗﺒﺎع ﻃﺮﻳﻘﺔ اﳌﺤﺎوﻟﺔ واﻟﺨﻄﺄ.
ﻣﻦ اﳌﻔﺘﺮض أن اﺑﻨﺘﻲ اﻋﺘﻤﺪت ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﺿﻤﻨﻴﺔ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﻜﻴﻔﻴﺔ ﺗﺤﺮك ﺟـﺴـﺪﻫـﺎ، إﻟــﻰ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻓﻴﺰﻳﺎﺋﻴﺔ ﺿــﻤــﻨــﻴــﺔ ﺗــﻔــﺴــﺮ ﻛـــﻴـــﻒ ﻳـــﺘـــﺤـــﺮك ﺟـﺴـﻢ ﻣﺮﻛﺐ ﻧﺤﻮ ﺟﺴﻢ ﻣﺮﻛﺐ آﺧﺮ ﻋﺒﺮ ﻓﺘﺤﺔ. أﺗﺤﺪى أي إﻧﺴﺎن آﻟﻲ أن ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺜﻞ ﻫﺬا.
ﻟـﺠـﻌـﻞ أﺟــﻬــﺰة اﻟـﻜـﻮﻣـﺒـﻴـﻮﺗـﺮ ﺗﻔﻜﺮ ﻣﺜﻞ اﻟﺒﺸﺮ ﻧﺤﻦ ﺑﺤﺎﺟﺔ إﻟﻰ ﻓﻜﺮ ﺟﺪﻳﺪ ﻣﻦ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﺗﻜﻮن ﻓﻴﻪ اﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌـﺘـﺠـﻬـﺔ ﻣــﻦ اﻷﺳــﻔــﻞ إﻟـــﻰ اﻷﻋــﻠــﻰ ﻋﻠﻰ اﻟــﻘــﺪر ﻧـﻔـﺴـﻪ ﻣــﻦ اﳌـــﺴـــﺎواة ﻣــﻊ اﳌـﻌـﺮﻓـﺔ اﳌﺘﺠﻬﺔ ﻣﻦ اﻷﻋﻠﻰ إﻟﻰ اﻷﺳﻔﻞ.
اﻟـــﺘـــﻌـــﻠـــﻢ اﻟـــﻌـــﻤـــﻴـــﻖ ﻣـــﻨـــﺎﺳـــﺐ ﺟـــﺪﴽ ﻟﻠﻤﻌﺮﻓﺔ ﻣﻦ أﺳﻔﻞ إﻟﻰ أﻋﻠﻰ ﻣﺜﻞ اﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺑﲔ أﺷﻜﺎل وﺣﺪات اﻟﺒﻴﻜﺴﻞ أو اﻟﻨﻘﺎط اﻟﺘﻲ ﺗﻄﺎﺑﻖ ﻧﻮع اﻟﻜﻠﺐ رﻳﺘﺮﻳﻔﺮ اﻟﺬﻫﺒﻲ اﻟﻠﻮن ﻣﻘﺎﺑﻞ ﻧﻮع اﻟﻼﺑﺮادور. ﻣﻊ ذﻟﻚ ﻻ ﻳﺠﺪي ﻫـﺬا ﺣﲔ ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣـﺮ ﺑﺎﳌﻌﺮﻓﺔ اﳌـﺘـﺠـﻬـﺔ ﻣــﻦ أﻋــﻠــﻰ إﻟــﻰ أﺳــﻔــﻞ. ﻟــﻮ رأت اﺑﻨﺘﻲ ﺻﻮرﺗﻬﺎ ﻓﻲ إﻧــﺎء ﻣﻦ اﳌــﺎء ﻓﻬﻲ ﺗــﺪرك أن ﻫــﺬه اﻟـﺼـﻮرة وﻫﻤﻴﺔ، وﺗﻌﻠﻢ أﻧﻬﺎ ﻟﻴﺴﺖ داﺧﻞ اﻹﻧﺎء. ﻣـــﻊ ذﻟـــﻚ ﺑـﺎﻟـﻨـﺴـﺒـﺔ إﻟــﻰ ﻧﻈﺎم اﻟﺘﻌﻠﻢ اﻟﻌﻤﻴﻖ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﺮق ﺑﲔ اﻟﺼﻮرة واﻟــﺤــﻘــﻴــﻘــﺔ ﻷن اﻟـﻨـﻈـﺎم ﻳﻔﺘﻘﺮ إﻟﻰ ﻧﻈﺮﻳﺔ ﻟﻠﻌﺎﻟﻢ وﻛـــﻴـــﻔـــﻴــﺔ ﻋـــﻤـــﻠـــﻪ. رﺑــﻤــﺎ ﻳــﻜــﻮن دﻣـــﺞ ﻫـــﺬا اﻟـﻨـﻮع ﻣــــﻦ اﳌـــﻌـــﺮﻓـــﺔ ﻫــــﻮ أﻛــﺒــﺮ ﻋﻘﺒﺔ ﻓـﻲ ﻣـﺠـﺎل اﻟـﺬﻛـﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، وﻫﻮ ﻳﻌﺪ ﻣﻦ اﳌــﺘــﻄــﻠــﺒــﺎت اﻷﺳــﺎﺳــﻴــﺔ ﻓﻲ ﻣﺸﺮوﻋﺎت أﻛﺒﺮ ﻣﺜﻞ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻓﻲ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﺗﻘﺪم ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﻄﺐ.
ﻣﻊ ذﻟـﻚ أﺧﺸﻰ ﻋـﺪم ﻧﺠﺎح أي ﻣﻦ اﻟﻨﻬﺠﲔ اﳌﺴﺘﺨﺪﻣﲔ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻟﺘﻤﻮﻳﻞ أﺑﺤﺎث اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ، وﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻷﺑــــﺤــــﺎث اﻟــﺼــﻐــﻴــﺮة ﻓـــﻲ اﻷﻛــﺎدﻳــﻤــﻴــﺔ، واﳌﻌﺎﻣﻞ اﻷﻛﺒﺮ ﻓﻲ اﻟﻘﻄﺎع اﻟﺨﺎص. أﻧﺎ أﻗﻮل ﻫﺬا ﺑﺼﻔﺘﻲ ﺷﺨﺼﴼ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﺠﺮﺑﺔ ﻣﻊ اﻟﻨﻤﻮذﺟﲔ، ﺣﻴﺚ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺬﻛﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻛﺒﺎﺣﺚ أﻛﺎدﻳﻤﻲ، وﻛﻤﺆﺳﺲ ﻟﺸﺮﻛﺔ ﻧﺎﺷﺌﺔ.
اﳌﻌﺎﻣﻞ اﻷﻛـﺎدﻳـﻤـﻴـﺔ ﺻﻐﻴﺮة ﺟـﺪﴽ. ﻋــﻠــﻰ ﺳــﺒــﻴــﻞ اﳌـــﺜـــﺎل ﺗــﻄــﻮﻳــﺮ ﻗــــــﺮاء ة آﻟــﺔ ﺗﻌﻤﻞ ذاﺗـﻴـﴼ أﻣــﺮ ﺿــﺮوري ﻟﺘﺼﻨﻴﻊ أي ﻧـﻈـﺎم ذﻛـــﺎء ﺣﻘﻴﻘﻲ. ﻫـﻨـﺎك ﺣـﺎﺟـﺔ إﻟـﻰ اﻟــﻜــﺜــﻴــﺮ ﻣـــﻦ اﻟــﻌــﻨــﺎﺻــﺮ اﳌــﻨــﻔــﺼــﻠــﺔ ﻷي ﻣﻌﻤﻞ ﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﻫــﺬه اﳌﺸﻜﻠﺔ. ﻳﺠﺐ أن ﻳﺘﻀﻤﻦ اﻟﺤﻞ اﻟﻜﺎﻣﻞ ﺗﻘﺪﻣﴼ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﻟﺠﺔ ﻃﺒﻴﻌﻴﺔ ﻟﻠﻐﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺤﻠﻴﻞ اﻟﺠﻤﻞ إﻟﻰ ﻛـﻠـﻤـﺎت وﻋـــﺒـــﺎرات، واﻟﺘﻤﺜﻴﻞ اﳌـﻌـﺮﻓـﻲ، ﻣﺜﻞ دﻣــﺞ ﻣﺤﺘﻮى اﻟﺠﻤﻞ ﻓـﻲ ﻣﺼﺎدر أﺧـــــــﺮى ﻟـــﻠـــﻤـــﻌـــﺮﻓـــﺔ، واﻻﺳــــﺘــــﻨــــﺘــــﺎج، أي إﻋﺎدة ﺑﻨﺎء ﳌﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﺟﻮد ﺿﻤﻨﴼ وﻏﻴﺮ ﻣﻜﺘﻮب. ﻳﺤﺘﺎج ﺣﻞ ﻛﻞ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻚ اﳌـﺸـﺎﻛـﻞ إﻟــﻰ ﻓـﺘـﺮة ﻋﻤﻞ ﻃﻮﻳﻠﺔ ﻓــﻲ أي ﻣﻌﻤﻞ ﺟﺎﻣﻌﻲ.
ﻋﻠﻰ اﻟﺠﺎﻧﺐ اﻵﺧـﺮ ﺗﻤﺘﻠﻚ ﻣﻌﺎﻣﻞ اﻟـــــﺸـــــﺮﻛـــــﺎت ﻣــــﺜــــﻞ ﻣــــﻌــــﺎﻣــــﻞ »ﻏــــــﻮﻏــــــﻞ«، و»ﻓــــﻴــــﺴــــﺒــــﻮك« ﻣــــــــــﻮارد ﻟـــﻠـــﺘـــﻌـــﺎﻣـــﻞ ﻣــﻊ اﳌﺴﺎﺋﻞ اﻟﻜﺒﺮى، ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ اﻟﺘﻘﺎرﻳﺮ رﺑﻊ اﻟﺴﻨﻮﻳﺔ،ّ واﻻﺗﺠﺎه إﻟﻰ اﻟﺨﻼﺻﺔ واﳌـــﻮﺟـــﺰ، ﺗــﺮﻛــﺰ ﺗــﻠــﻚ اﳌــﺆﺳــﺴــﺎت ﻋﻠﻰ اﳌـﺸـﻜـﻼت اﳌــﺤــﺪودة ﻣﺜﻞ أﻓـﻀـﻞ وﺿﻊ ﻟﻺﻋﻼﻧﺎت، أو ﻓﺤﺺ اﳌﻘﺎﻃﻊ اﳌﺼﻮرة ﺑﺸﻜﻞ ذاﺗــﻲ ﻟﺮﺻﺪ أي ﻣﺤﺘﻮى ﺟـﺎرح أو ﻣــﻬــﲔ. ﺣــﺘــﻰ »ﻏــﻮﻏــﻞ ﺗـﺮاﻧـﺴـﻠـﻴـﺖ«، اﻟــــــﺬي ﻳـــﻘـــﺪم أﻗــــــﺮب ﺗـــﺮﺟـــﻤـــﺔ ﻣــــﻦ ﺧـــﻼل اﻟﺮﺑﻂ إﺣﺼﺎﺋﻴﴼ ﺑﲔ اﻟﺠﻤﻞ ﻓﻲ اﻟﻠﻐﺎت اﳌﺨﺘﻠﻔﺔ، ﻻ ﻳﻔﻬﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻤﺎ ﻳﺘﺮﺟﻤﻪ.
أﺗـــﻄـــﻠـــﻊ ﺑــﺤــﺴــﺪ إﻟـــــﻰ أﻗـــــﺮاﻧـــــﻲ ﻓـﻲ ﻣﺠﺎل ﻓﻴﺰﻳﺎء اﻟﻄﺎﻗﺔ اﻟﻌﺎﻟﻴﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﳌﻨﻈﻤﺔ اﻷوروﺑــﻴــﺔ ﻟﻸﺑﺤﺎث اﻟﻨﻮوﻳﺔ، وﻫـﻲ ﻣﺴﺎﺣﺔ ﻟﺘﻌﺎون دوﻟـﻲ ﻫﺎﺋﻞ ﺑﲔ آﻻف اﻟﻌﻠﻤﺎء، ﺑﺘﻤﻮﻳﻞ ﻳﺼﻞ إﻟﻰ ﻣﻠﻴﺎرات اﻟـــــــــــــــﺪوﻻرات. ﺣـــﺘـــﻰ أﻛــــﺒــــﺮ ﻣـــﺠـــﻬـــﻮدات »ﻣـﻔـﺘـﻮﺣـﺔ« ﻓــﻲ اﻟــﺬﻛــﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻣﺜﻞ »أوﺑـــــــﲔ إﻳـــــﻪ آي«، اﻟــــــﺬي ﻳــــﺸــــﺎرك ﺑـﻬـﺎ ﻧﺤﻮ ٠٥ ﻓﺮدﴽ ﺗﺤﺖ رﻋﺎﻳﺔ ﻣﺸﺘﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺐ ﻣﺆﺳﺴﺔ »إﻳﻠﻮن ﻣﺎﺳﻚ« ﻻ ﺗﻤﺜﻞ ﺳﻮى ﻣﺤﺎوﻟﺔ ﻣﺘﻮاﺿﻌﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ ﺑﺘﻠﻚ اﳌﺸﺮوﻋﺎت.
ﻳﻤﻜﻦ أن ﺗﻐﻴﺮ ﺑﻌﺜﺔ دوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺬﻛﺎء اﻟــﺼــﻨــﺎﻋــﻲ رﻛـــــﺰت ﻋــﻠــﻰ ﺗــﻌــﻠــﻴــﻢ اﻵﻻت اﻟـــﻘـــﺮاء ة اﻟــﻌــﺎﻟــﻢ إﻟـــﻰ اﻷﻓـــﻀـــﻞ، ﺑــﻞ وﻗــﺪ ﺗـﻔـﻌـﻞ ﻣـــﺎ ﻫـــﻮ أﻛــﺜــﺮ إذا وﻇــﻔــﺖ اﻟــﺬﻛــﺎء اﻟﺼﻨﺎﻋﻲ ﻟﺨﺪﻣﺔ اﳌﺼﻠﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺑﺪﻻ ﻣﻦ أن ﻳﻜﻮن ﺣﻜﺮﴽ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺔ ﻣﻦ أﺻﺤﺎب اﻻﻣﺘﻴﺎزات.
* ﺧﺪﻣﺔ »ﻧﻴﻮﻳﻮرك ﺗﺎﻳﻤﺰ«