ﻧﻘﺎﺑﺎت أﻃﺒﺎء ﻋﺮﺑﻴﺔ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻓﻲ اﻷردن اﻻرﺗﻘﺎء ﺑﺎﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻟﻠﻤﺤﺘﺠﺰﻳﻦ
اﻧــﻄــﻠــﻘــﺖ أول ﻣـــﻦ أﻣـــــﺲ، ﻓــﻌــﺎﻟــﻴــﺎت اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ اﻹﻗﻠﻴﻤﻲ اﻟﺜﺎﻟﺚ ﺣﻮل »اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز« اﻟﺬي ﺗﻨﻈﻤﻪ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ ﻓــﻲ اﻟـﻔـﺘـﺮة ﻣــﻦ ٠٣ ﻳـﻮﻟـﻴـﻮ )ﺗــﻤــﻮز( إﻟــﻰ ٣ أﻏﺴﻄﺲ )آب( اﳌﻘﺒﻞ، ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻧﻘﺎﺑﺔ اﻷﻃﺒﺎء اﻷردﻧﻴﺔ.
ﻳﺸﺎرك ﻓﻲ اﳌﺆﺗﻤﺮ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻷردن أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ٠٢ ﻣﻤﺜﻼ ﻣﻦ ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻷﻃﺒﺎء ﻣﻦ ﻓﻠﺴﻄﲔ وﺳﻮرﻳﺎ وﻟــﺒــﻨــﺎن واﻟــــﻌــــﺮاق وﺗـــﻮﻧـــﺲ واﻟـــﺠـــﺰاﺋـــﺮ واﳌــﻐــﺮب وﻣﻮرﻳﺘﺎﻧﻴﺎ.
ﻳﻬﺪف اﳌﺆﺗﻤﺮ إﻟﻰ ﺗﻔﻌﻴﻞ دور ﻧﻘﺎﺑﺎت اﻷﻃﺒﺎء اﳌﻌﻨﻴﺔ ﺑﻤﺘﺎﺑﻌﺔ أﻣﻮر اﻟﺼﺤﺔ ﻓﻲ اﻟﺴﺠﻮن ﻛﻮﻧﻬﺎ ﺟﺰءﴽ ﻣﻦ اﻟﺼﺤﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ. وﻳﺸﺎرك ﻓﻴﻪ ﺧﺒﺮاء ﻣﻦ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ واﻟﺠﻤﻌﻴﺔ اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻌﺎﳌﻴﺔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﻴﻘﺪﻣﻮن ﺧﺒﺮاﺗﻬﻢ ﻓـﻲ ﻫــﺬا اﳌـﺠـﺎل وﻳﺸﺮﺣﻮن اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﺬﻳﻦ ﻳﻌﻤﻠﻮن ﻓﻲ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز.
ﻗﺎل ﻣﺤﻤﻮد اﻟﺸﻴﺎب وزﻳـﺮ اﻟﺼﺤﺔ اﻷردﻧـﻲ، ﺧﻼل اﻓﺘﺘﺎح اﳌﺆﺗﻤﺮ، إن ﺑﻼده ﺗﻮﻟﻲ ﺟﻞ اﻻﻫﺘﻤﺎم واﻟﻌﻨﺎﻳﺔ ﳌﺮاﻛﺰ اﻹﺻﻼح واﻟﺘﺄﻫﻴﻞ وﻧﺰﻻﺋﻬﺎ، ﺣﻴﺚ ﺗﻘﻮم وزارة اﻟﺼﺤﺔ اﻷردﻧﻴﺔ ﺑﺎﻟﺘﻨﺴﻴﻖ ﻣﻊ اﻟﺠﻬﺎت اﳌﻌﻨﻴﺔ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ﻋﻠﻰ إدارة ﻣﺮاﻛﺰ اﻹﺻﻼح واﻟــﺘــﺄﻫــﻴــﻞ ﺑـﺘـﻘـﺪﻳـﻢ اﻟــﺮﻋــﺎﻳــﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ اﳌﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻟـﻨـﺰﻻء ﻫــﺬه اﳌــﺮاﻛــﺰ. وأﺷــﺎد ﺑﺎﻟﺘﻌﺎون اﻟﻘﺎﺋﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺜﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻓﻲ اﻷردن اﻟﺘﻲ ﺗﻨﻬﺾ ﺑﺪور ﻣﺴﺎﻧﺪ ﻟﺠﻬﻮدﻧﺎ ﻻ ﺳﻴﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﻌﻴﺪ رﻋﺎﻳﺔ ﻧﺰﻻء ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻹﺻــــﻼح واﻟــﺘــﺄﻫــﻴــﻞ، إذ ﺳـﺎﻫـﻤـﺖ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﺑﺘﺰوﻳﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺎﻷﺟﻬﺰة واﳌﻌﺪات، ﻻﻓــﺘــﴼ إﻟـــﻰ اﻟـﻌـﻤـﻞ ﺣـﺎﻟـﻴـﴼ ﻋـﻠـﻰ اﺳــﺘــﺤــﺪاث ﻋـﻴـﺎدة ﻟﻸﺷﻌﺔ اﻟﺘﺸﺨﻴﺼﻴﺔ وﻋﻴﺎدة ﻟﻠﻌﻴﻮن ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ إﺻــﻼح وﺗﺄﻫﻴﻞ ﺳـﻮاﻗـﺔ واﺳـﺘـﺤـﺪاث ﻣﺨﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﻣﺮﻛﺰ إﺻﻼح وﺗﺄﻫﻴﻞ اﳌﻮﻗﺮ.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ، أﻓﺎد ﺗﻴﻴﺮي رﻳﺒﻮ ﻧﺎﺋﺐ رﺋﻴﺲ ﺑﻌﺜﺔ اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟﺪوﻟﻴﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣﻤﺮ ﻓﻲ اﻷردن، ﺑﺄن اﳌﺆﺗﻤﺮ ﻳﻤﺜﻞ ﻣﻨﺼﺔ ﻟﺘﺒﺎدل اﳌﻌﻠﻮﻣﺎت واﻟﺨﺒﺮات ﺑﲔ اﳌﺸﺎرﻛﲔ ﺣﻮل اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﻳﻮاﺟﻬﻮﻧﻬﺎ واﻟﺤﻠﻮل اﳌﺘﺒﻌﺔ ﻟﺘﺤﺴﲔ اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﳌﻘﺪﻣﺔ إﻟـﻰ اﳌﺤﺘﺠﺰﻳﻦ ﻓـﻲ ﺑﻠﺪاﻧﻬﻢ. ﻣﻀﻴﻔﴼ أن اﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﺗـﺄﻣـﻞ ﻣـﻦ ﺧــﻼل ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻫــﺬا اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ، أن ﺗﺴﺎﻋﺪ اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ داﺧﻞ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز، ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻤﻞ ﺑﻜﻞ ﺣﻴﺎدﻳﺔ وأداء واﺟﺒﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﺘﻔﻖ وأﺧﻼﻗﻴﺎت ﻣﻬﻨﺔ اﻟﻄﺐ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻪ، ﻗﺎل ﻧﺎﺋﺐ ﻧﻘﻴﺐ اﻷﻃﺒﺎء اﻟﺪﻛﺘﻮر ﻋـــﺪﻧـــﺎن اﻟــﻀــﻤــﻮر، إن ﻫـــﺬا اﳌــﺆﺗــﻤــﺮ ﻳــﻤــﺜــﻞ ﺣﻠﻘﺔ ﻫﺎﻣﺔ ﻟﺘﻮاﺻﻞ ﺟﻬﻮد اﻟﻨﻘﺎﺑﺎت اﻟﻄﺒﻴﺔ اﻟﻌﺮﺑﻴﺔ واﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ أﻫﺪاﻓﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺮﺳﻴﺦ وﺗﺠﺴﻴﺪ ﻣـﺒـﺪأ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟـﺮﻋـﺎﻳـﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ اﻟـﺘـﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﺣﻘﴼ ﻣـﻦ ﺣـﻘـﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن ﻧﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺸﺮاﺋﻊ واﳌﻮاﺛﻴﻖ، وإن ﺻﺤﺔ ﻧﺰﻻء اﻟﺴﺠﻮن ﺟﺰء أﺻﻴﻞ ﻣﻦ ﺣﻘﻮق اﻹﻧﺴﺎن.
ﻛــــﻤــــﺎ أﺷــــــــــﺎد اﻟـــــﻀـــــﻤـــــﻮر ﺑــــﺠــــﻬــــﻮد اﻟـــﻠـــﺠـــﺎن واﳌــﺆﺳــﺴــﺎت اﻟــﺪوﻟــﻴــﺔ وﻫــﻴــﺌــﺎت ﺣــﻘــﻮق اﻹﻧــﺴــﺎن واﻟﻠﺠﻨﺔ اﻟـﺪوﻟـﻴـﺔ ﻟﻠﺼﻠﻴﺐ اﻷﺣــﻤــﺮ، ﻓـﻲ ﻣﺘﺎﺑﻌﺔ ﻣــﺮاﻛــﺰ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎز وﻧــﺸــﺮ اﻟـﺘـﻮﻋـﻴـﺔ اﻟـﺼـﺤـﻴـﺔ ﺑﲔ اﻟـﻨـﺰﻻء وإﻋـــﺪاد اﻟﺒﺮاﻣﺞ اﻹﺻﻼﺣﻴﺔ واﻟﺘﺄﻫﻴﻠﻴﺔ وﺗﺤﺴﲔ ﺑﻴﺌﺔ اﻟﺴﺠﻮن.
وﺳـﻴـﻨـﺎﻗـﺶ اﳌــﺸــﺎرﻛــﻮن ﻓــﻲ اﳌـﺆﺗـﻤـﺮ ﻣـﺤـﺎور ﻫﺎﻣﺔ، ﻣﺜﻞ اﻟﺘﺤﺪﻳﺎت اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﻟﻌﺎﻣﻠﲔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎل اﻟﺮﻋﺎﻳﺔ اﻟﺼﺤﻴﺔ داﺧــﻞ أﻣﺎﻛﻦ اﻻﺣﺘﺠﺎز، ودور اﻷﻃـــﺒـــﺎء اﻟــﻌــﺎﻣــﻠــﲔ ﻓـــﻲ أﻣـــﺎﻛـــﻦ اﻻﺣــﺘــﺠــﺎز واﻷﺧــﻼﻗــﻴــﺎت اﻟـﻄـﺒـﻴـﺔ، آﺛـــﺎر اﻟـﺤـﺒـﺲ اﻻﻧــﻔــﺮادي، واﻟﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ اﻹﺿﺮاب ﻋﻦ اﻟﻄﻌﺎم.