ﺑﻠﺠﻴﻜﺎ ﺗﺠﻤﺪ أرﺻﺪة ﻣﻮاﻃﻨﲔ ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاع
ﻧﺸﺮت اﻟﺠﺮﻳﺪة اﻟﺮﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ ﻻﺋــﺤــﺔ ﺟــﺪﻳــﺪة ﺗﺘﻀﻤﻦ ﻋﺪدا ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮوا ﻟﻠﻘﺘﺎل ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟـﻨـﺰاع أﻏﻠﺒﻬﻢ اﻟــﺘــﺤــﻘــﻮا ﻟــﻠــﻘــﺘــﺎل ﺿــﻤــﻦ ﺻــﻔــﻮف ﺗﻨﻈﻴﻢ داﻋـــﺶ. وﻗـــﺮرت اﻟﺴﻠﻄﺎت ﺗﺠﻤﻴﺪ أرﺻﺪﺗﻬﻢ اﳌﺎﻟﻴﺔ واﻟﺒﻨﻜﻴﺔ وﻏﻴﺮﻫﺎ، وﺗﻀﻢ اﻟﻼﺋﺤﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة ٧٣ ﺷـــﺨـــﺼـــﺎ، وﺑـــﺎﻟـــﺘـــﺎﻟـــﻲ أﺻــﺒــﺢ إﺟﻤﺎﻟﻲ ﻋـﺪدﻫـﻢ ﻓـﻲ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ ١٥٢ ﺷــﺨــﺼــﺎ. وﻛــــﺎﻧــــﺖ اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت ﻗـﺪ أﻋــــﺪت اﻟــﻼﺋــﺤــﺔ ﻣـﻨـﺬ ﻧـﻬـﺎﻳـﺔ ﻣـﺎﻳـﻮ )أﻳــــﺎر( اﳌــﺎﺿــﻲ ﻛـﺠــﺰء ﻣــﻦ اﻟـﺤـﺮب اﳌﺴﺘﻤﺮة ﻟﻠﺤﻜﻮﻣﺔ ﺿﺪ اﻹرﻫﺎب.
ﺑــــــﺪورﻫــــــﺎ، أﺷـــــــــﺎرت وﺳـــﺎﺋـــﻞ اﻹﻋﻼم اﳌﺤﻠﻴﺔ إﻟﻰ أن ﻫﻨﺎك ﻋﺪدا ﻣــــﻦ اﻷﺷــــﺨــــﺎص ﻣــــﻦ ﻛـــﺒـــﺎر اﻟــﺴــﻦ ﺿــﻤــﻦ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ وﻣــﻨــﻬــﻢ اﻟــﺴــﻮري اﻷﺻــﻞ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺴﺎم ﻋﻴﺎﺷﻲ )١٧ ﻋــﺎﻣــﺎ( اﻟــــﺬي ﺳــﺒــﻖ وﻋــــﺎش ﻟﻔﺘﺮة ﻣﻦ اﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻳﺔ ﻣﻮﻟﻨﺒﻴﻚ ﻓﻲ ﺑﺮوﻛﺴﻞ.
واﻋــــﺘــــﺒــــﺮﺗــــﻪ اﻟــــﺴــــﻠــــﻄــــﺎت ﻓــﻲ ﻓــﺘــﺮة ﻣــﻦ اﻟــﻮﻗــﺖ واﺣــــﺪا ﻣــﻦ أﻛـﺜـﺮ اﳌـــﺘـــﺸـــﺪدﻳـــﻦ ﻧــــﻔــــﻮذﴽ ﻓــــﻲ ﺑـﻠـﺠـﻴـﻜـﺎ ﺳــﺎﻫــﻢ ﻓـــﻲ ﺗـﺤـﻔـﻴـﺰ اﻟــﻌــﺸــﺮات ﻣﻦ اﻟﺸﺒﺎب ﻟﻠﺴﻔﺮ إﻟﻰ ﻣﻨﺎﻃﻖ اﻟﻨﺰاع ﻓﻲ ﺳﻮرﻳﺎ واﻟـﻌـﺮاق وأﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎن وﻫﻲ أﻣـﻮر ﺳﺒﻖ أن ﻧﻔﺎﻫﺎ اﻟﺸﻴﺦ ﻋﻴﺎﺷﻲ واﻟــﺬي ﺳﺒﻖ اﻋﺘﻘﺎﻟﻪ ﻓﻲ ٣١٠٢ ﻣــﻦ ﺟـﺎﻧـﺐ ﻋـﻨـﺎﺻـﺮ ﺟﻤﺎﻋﺔ أﺣـــــﺮار اﻟـــﺸـــﺎم، وﻫـــﻮ اﻟــﻌــﺎم ﻧﻔﺴﻪ اﻟـــﺬي ﻗـﺘـﻞ ﻓـﻴـﻪ اﺑـﻨـﻪ ﻋـﺒـﺪ اﻟﺮﺣﻤﻦ أﺛــــﻨــــﺎء اﻟـــﻌـــﻤـــﻠـــﻴـــﺎت اﻟـــﻘـــﺘـــﺎﻟـــﻴـــﺔ ﻓـﻲ ﺳـﻮرﻳـﺎ. وﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﻓﻘﺪ اﻟﺸﻴﺦ ﺑﺴﺎم أﺣﺪ ذراﻋﻴﺔ إﺛﺮ اﻧﻔﺠﺎر ﻟﻐﻢ ﻓﻲ اﻟﺴﻴﺎرة اﻟﺘﻲ ﻛﺎن ﻳﺴﺘﻘﻠﻬﺎ ﻓﻲ إﺣﺪى اﳌﺪن اﻟﺴﻮرﻳﺔ.
إﻟــــﻰ ﺟــﺎﻧــﺐ ﺗــﺠــﻤــﻴــﺪ ﺣــﺴــﺎب ﻋـﻤـﻮر ﺳﻠﻴﻄﻲ اﻟـﺒـﺎﻟـﻎ )٧٥ ﻋﺎﻣﺎ( اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ ذي اﻷﺻﻮل اﻟﺘﻮﻧﺴﻴﺔ، اﻟــــﺬي ﺳــﺎﻓــﺮ إﻟـــﻰ أﻓــﻐــﺎﻧــﺴــﺘــﺎن ﻓﻲ ﻋــﺎم ٩٩٩١ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟــﻰ ﺗﻨﻈﻴﻢ اﻟـــــﻘـــــﺎﻋـــــﺪة، وﻗـــﺒـــﻀـــﺖ اﻟـــﺴـــﻠـــﻄـــﺎت اﻟﺒﺎﻛﺴﺘﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﻓـﻲ ﻋــﺎم ٢٠٠٢ وﺳـﻠـﻤـﺘـﻪ إﻟـــﻰ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ، ﻟﻴﻘﻀﻲ ٥ ﺳـــﻨـــﻮات ﻓـــﻲ اﻟــﺴــﺠــﻦ وﻳـﺨـﺴـﺮ ﺟﻨﺴﻴﺘﻪ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ. وﻳــﺒــﺪو ﻣﻦ إﺿﺎﻓﺔ اﺳﻤﻪ إﻟﻰ اﻟﻘﺎﺋﻤﺔ اﻟﺠﺪﻳﺪة أﻧﻪ ﻋﺎد إﻟﻰ اﻟﻘﺘﺎل ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ، وﻓﻖ ﻣﺎ أوردت ﺷﺒﻜﺔ »ﺑﻠﺠﺎ«.
وﻳــــﺬﻛــــﺮ أﻧــــــﻪ ﻗـــﺒـــﻞ ﻣــــﺎ ﻳــﻘــﺮب ﻣـــﻦ أﺳـــﺒـــﻮﻋـــﲔ، ﻗـــــﺮرت اﻟــﺴــﻠــﻄــﺎت اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻴـــﺔ ﺗـــﺠـــﻤـــﻴـــﺪ اﻷﺻـــــــﻮل واﳌﻤﺘﻠﻜﺎت واﻟﺤﺴﺎﺑﺎت اﻟﺒﻨﻜﻴﺔ وأي ﻣـﺼـﺎدر ﺗﻤﻮﻳﻞ أﺧــﺮى ﻟـــ٨٥١ ﺷﺨﺼﺎ ﻣﻤﻦ ﺗﻮرﻃﻮا ﻓﻲ أﻧﺸﻄﺔ إرﻫــﺎﺑــﻴــﺔ أو ﻳﺸﺘﺒﻪ ﻓــﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑـــﺎﻹرﻫـــﺎب، وﻣـــﻦ ﺑـﻴـﻨـﻬـﻢ ﻋـــﺪد ﻣﻦ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ اﻟﺬﻳﻦ ﺳﺎﻓﺮوا إﻟﻰ ﺳﻮرﻳﺎ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم إﻟـﻰ ﺻﻔﻮف »داﻋــﺶ«، وﻣـﻨـﻬـﻢ ﺳـﻠـﻴـﻤـﺎن ﻋـﺒـﺮﻳـﻨـﻲ ﺷﻘﻴﻖ ﻣـــﺤـــﻤـــﺪ ﻋـــﺒـــﺮﻳـــﻨـــﻲ أﺣـــــــﺪ ﻣــﻨــﻔــﺬي ﺗﻔﺠﻴﺮات ﻣــﺎرس )آذار( ﻣـﻦ اﻟﻌﺎم اﳌﺎﺿﻲ ﻓﻲ اﻟﻌﺎﺻﻤﺔ اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻴﺔ.
وﺑـــــــــﺪوره، ﻗـــــﺎل وزﻳــــــﺮ اﻟــﻌــﺪل اﻟـــﺒـــﻠـــﺠـــﻴـــﻜـــﻲ ﺟـــﻴـــﻨـــﺲ ﻛـــــﻮﻳـــــﻦ إن ﺗــﺠــﻔــﻴــﻒ ﻣــﻨــﺎﺑــﻊ اﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ ﻳﻌﻨﻲ ﺿــﻤــﺎن ﻋـــﺪم اﺳــﺘــﻐــﻼل ﻣــﺜــﻞ ﻫــﺬه اﻷﻣـــــــــــﻮال واﳌـــﻤـــﺘـــﻠـــﻜـــﺎت ﻟــﺘــﻤــﻮﻳــﻞ اﻹرﻫـــﺎب وإرﺳـﺎﻟـﻬـﺎ إﻟــﻰ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﺳـــﻮاء ﻓــﻲ ﺳــﻮرﻳــﺎ أو ﻓــﻲ أوروﺑـــﺎ. ﻛﻤﺎ ﻗــﺎل وزﻳــﺮ اﳌﺎﻟﻴﺔ ﻳـﻮﻫـﺎن ﻓﺎن أوﻓﺮﻓﻴﻠﺪت إﻧﻪ ﻣﻦ اﳌﻬﻢ ﺟﺪا اﻟﻘﻴﺎم ﺑــﻤــﻨــﻊ ﺗـــﻤـــﻮﻳـــﻞ اﻹرﻫـــــــــﺎب وﻛـــﺬﻟـــﻚ ﻣﺮاﻗﺒﺔ إرﺳﺎل اﻷﻣﻮال إﻟﻰ اﳌﻘﺎﺗﻠﲔ ﻓﻲ وﺳﻮرﻳﺎ.
وﺣــﺴــﺐ اﻟــﺠــﺮﻳــﺪة اﻟـﺮﺳـﻤـﻴـﺔ ﻟـــﻠـــﺪوﻟـــﺔ اﻟــﺒــﻠــﺠــﻴــﻜــﻴــﺔ ﻓـــﻘـــﺪ ﻛــﺎﻧــﺖ اﻟــﻘــﺎﺋــﻤــﺔ ﺗــﻀــﻢ ٦٥ ﺷــﺨــﺼــﺎ، ﻟﻜﻦ ﻣﺠﻠﺲ اﻟــــﻮزراء اﻟﺒﻠﺠﻴﻜﻲ واﻓــﻖ ﻋــﻠــﻰ إﺿـــﺎﻓـــﺔ ٨٥١ ﺷــﺨــﺼــﺎ، ﻣـﻦ اﳌـﺸـﺘـﺒـﻪ ﻓــﻲ ﻋـﻼﻗـﺘـﻬـﻢ ﺑــﺎﻹرﻫــﺎب، وذﻟــــﻚ ﺑــﻨــﺎء ﻋــﻠــﻰ ﻣــﻘــﺘــﺮح ﺗـﻘـﺪﻣـﺖ ﺑـــﻪ إدارة ﻣــﺮﻛــﺰ ﺗـﺤـﻠـﻴـﻞ اﳌــﺨــﺎﻃــﺮ اﻹرﻫـﺎﺑـﻴـﺔ وإدارة اﻷزﻣـــﺎت وﻗﺎﻟﺖ وﺳــﺎﺋــﻞ اﻹﻋـــــﻼم ﻓــﻲ ﺑــﺮوﻛــﺴــﻞ إن ﻫﺬا اﻟﻘﺮار ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻤﻠﻴﺎ أن اﻷﻣﻮال واﻟــﻔــﻮاﺗــﻴــﺮ واﻟــﺸــﻴــﻜــﺎت واﻷوراق اﳌـــــﺎﻟـــــﻴـــــﺔ واﻟـــــــــﻘـــــــــﺮوض واﳌـــــــــــــﻮارد اﻻﻗﺘﺼﺎدﻳﺔ ﻟﻠﻤﺸﺘﺒﻪ ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺘﻬﻢ ﺑــــﺎﻹرﻫــــﺎب ﺳـــــﻮاء ﻛـــﺎﻧـــﺖ ﻋـــﻘـــﺎرات أو ﻏـﻴـﺮﻫـﺎ ﺳـﺘـﻜـﻮن ﺗـﺤـﺖ إﺷــﺮاف اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.