اﳌﺮأة أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ ﻓﻲ أﻓﻼم ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﻴﻐﻠﻮ
ﻋﻠﻰ أﻋﺘﺎب ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﳉﺪﻳﺪ »دﻳﱰوﻳﺖ«
ﻟﻮس أﻧﺠﻴﻠﻴﺲ: ﻣﺤﻤﺪ رﺿـﺎ
ﺑــــﻌــــﺪ ﻣـــﻨـــﺘـــﺼـــﻒ ﻟـــﻴـــﻠـــﺔ اﻟـــﺨـــﺎﻣـــﺲ واﻟﻌﺸﺮﻳﻦ ﻣﻦ ﻳﻮﻟﻴﻮ )ﺗﻤﻮز( ﺳﻨﺔ ٧٦٩١ داﻫﻤﺖ ﻗﻮة ﻣﻦ رﺟﺎل اﻟﺒﻮﻟﻴﺲ واﻟﺤﺮس اﻟﻮﻃﻨﻲ ﻓﻨﺪﻗﴼ ﺻﻐﻴﺮﴽ اﺳﻤﻪ »أﻟﺠﻴﺮز« )اﻟــﺠــﺰاﺋــﺮ( ﺑﺤﺜﴼ ﻋــﻦ ﻗـﻨـﺎﺻـﺔ ﻣﺤﺘﻤﻠﲔ أﻃــﻠــﻘــﻮا اﻟـــﻨـــﺎر ﻋــﻠــﻰ اﻟــﺒــﻮﻟــﻴــﺲ ﻓـــﻲ ﻟﻴﻠﺔ ﻣـﻦ ﻟﻴﺎﻟﻲ اﻟﺸﻐﺐ ﻓـﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ دﻳﺘﺮوﻳﺖ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ.
ﺗـــﻢ إﻳـــﻘـــﺎف ﻣــﺠــﻤــﻮﻋــﺔ ﻣـــﻦ اﻟــﺸــﺒــﺎن اﻟﺴﻮد وﺗﻔﺘﻴﺶ اﻟﻔﻨﺪق ﺣﺠﺮة ﺣﺠﺮة؛ ﺑﺤﺜﴼ ﻋـﻦ اﻟـﻘـﻨـﺎص أو اﻟﻘﻨﺎﺻﺔ. ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺠﺪ رﺟﺎل اﻟﻘﺎﻧﻮن ﺷﻴﺌﺎ ﻳﺜﺒﺖ ﺣﺘﻰ أن اﻟﻔﻨﺪق ﻛــﺎن ﻣـﺼـﺪر اﻟﻘﻨﺺ، ﻏــﺎدروا اﳌﻜﺎن، ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺧﻠﻔﻮا وراءﻫﻢ ﺛﻼﺛﺔ أﻓﺮو اﻷرض. أﻣﻴﺮﻛﻴﲔ أﺑـﺮﻳـﺎء. ﺧﻠﻔﻮﻫﻢ ﺟﺜﺜﴼ ﻋﻠﻰ
وﺿــﻊ اﳌـﺆﻟـﻒ ﺟــﻮن ﻫﻴﺮﺳﻲ ﻛﺘﺎﺑﴼ ﺣﻮل ﻫﺬه اﻟﺤﺎدﺛﺔ ﻧﺸﺮه ﺳﻨﺔ ٨٦٩١، أي ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺳﻨﻮات ﻣﻬﻨﺘﻪ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺑـــﺪأت ﻓــﻲ اﻟــﻌــﺎم ٢٤٩١ وﺗـﻮﻗـﻔـﺖ ﺑﻮﻓﺎﺗﻪ ﺳﻨﺔ ٣٩٩١. ﻗﻴﺎﻣﻪ ﻫﻮ ﺑﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﻔﻬﻮم ﻷن ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺎ وﺿﻌﻪ ﻫﻴﺮﺳﻲ ﻣﻦ ﻣﺆﻟﻔﺎت ﻛﺎن ﻋﻦ أﺣـﺪاث ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺑـﺪءﴽ ﻣﻦ ﻣﻌﺮﻛﺔ ﺟــﺰﻳــﺮة »ﺑـــﺎﺗـــﺎن« وﺑــﻤــﺎ ﻓـﻴـﻬـﺎ ﻛـﺘـﺎﺑـﻪ ﻋﻦ ﻛـﺎرﺛـﺔ ﻫﻴﺮوﺷﻴﻤﺎ وﺻــﻮﻻ إﻟــﻰ »ﺣﺎدﺛﺔ ﻓﻨﺪق أﻟﺠﻴﺮز« وﻣـﺎ ﺑﻌﺪ. ﺣﺘﻰ رواﻳـﺎﺗـﻪ اﻟـﺨـﻴـﺎﻟـﻴـﺔ ﻣــﺎﻟــﺖ إﻟـــﻰ أﺳــﻠــﻮب ﺗﺴﺠﻴﻠﻲ ﻳﻤﻨﺤﻬﺎ ﻏﻄﺎء واﻗﻌﻴﴼ ﻓﻲ أﻏﻠﺐ اﻷﻋﻤﺎل.
ﻣﻮاﺿﻴﻊ زاﺧﺮة
ﻓــــﻲ ﻳـــﻨـــﺎﻳـــﺮ )ﻛـــــﺎﻧـــــﻮن اﻟــــﺜــــﺎﻧــــﻲ( ﻣـﻦ اﻟــﻌــﺎم اﳌــﺎﺿــﻲ، ﺳـﻌـﺖ اﳌـﺨـﺮﺟـﺔ ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﻴﻐﻠﻮ ﻟﺘﺤﻮﻳﻞ ﻛﺘﺎب ﻫﻴﺮﺳﻲ إﻟﻰ ﻓﻴﻠﻢ ﺳﻴﻨﻤﺎﺋﻲ، ﻟﻜﻦ ورﺛﺔ اﻟﻜﺎﺗﺐ اﻣﺘﻨﻌﻮا ﻋﻦ ﺑﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق. ﻫﺬا ﻣﺎ ﻗﺎدﻫﺎ ﻟﻠﺘﻌﺎون ﻣﻊ ﻛﺎﺗﺐ اﻟﺴﻴﻨﺎرﻳﻮ ﺷﺒﻪ اﻟﺪاﺋﻢ ﻟﻬﺎ، ﻣﺎرك ﺑﻮل، ﻟﻠﻘﻴﺎم ﺑﺘﺤﺮﻳﺎﺗﻬﻤﺎ اﻟﺨﺎﺻـﺔ ﺣﻮل اﳌــــﻮﺿــــﻮع، ﺛـــﻢ اﻟـــﺒـــﺪء ﻓـــﻲ ﺗــﺼــﻮﻳــﺮه ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ اﻟﺴﻨﺔ اﳌﺎﺿﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﺤﻮ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﺗﺤﺖ ﻋﻨﻮان »دﻳﺘﺮوﻳﺖ«، اﻟﺬي ﻻ ﻳﻘﺺ ﻓﻘﻂ ﺣﻜﺎﻳﺔ ﻣﺎ ﺣﺪث ﻓﻲ ذﻟﻚ اﻟﻔﻨﺪق، ﺑﻞ ﻳﺤﻴﻂ ﺑﺎﳌﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ اﳌﺪﻳﻨﺔ ﻓـﻲ ذﻟــﻚ اﻟـﻮﻗـﺖ ﺑـﲔ اﳌﻨﺎﻫﻀﲔ ﻟﻠﺘﻔﺮﻗﺔ اﻟﻌﻨﺼﺮﻳﺔ وﺑﲔ رﺟﺎل اﻟﺒﻮﻟﻴﺲ. ﺟﻬﺘﺎن ﻛﺎﻧﺘﺎ ﺗﻮاﺟﻬﺘﺎ ﻣﺮارﴽ وﺗﻜﺮارﴽ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ وﻣﻦ ﺑﻌﺪ )وﺣﺘﻰ اﻟﻌﺎم اﳌـﺎﺿـﻲ(. ﻓﻲ اﻟﺼﻒ اﻷول ﺣﺸﺪ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل واﻟﻨﺴﺎء اﻟﺴﻮد. وﻓـــــﻲ اﻟـــﺼـــﻒ اﳌـــﻘـــﺎﺑـــﻞ ﺣــﺸــﺪ ﻣـــﻦ رﺟـــﺎل اﻟﺒﻮﻟﻴﺲ، ﻣﻌﻈﻤﻬﻢ ﻣﻦ اﻟﺒﻴﺾ.
ﻛﺎﺛﺮﻳﻦ ﺑﻴﻐﻠﻮ ﻛﻌﺎدﺗﻬﺎ ﺗﻨﺒﺶ ﻓﻲ اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ اﻟـﺼـﻌـﺒـﺔ واﳌــﻬــﺎم اﻟــﺘــﻲ ﻋــﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﻣﺨﺮﺟﻮن رﺟــﺎل. ﻫـﺬا ﺗﻤﺜﻞ ﻓﻲ اﻟﺴﻨﻮات اﻷﺧﻴﺮة ﺑﺄﻓﻼم ﻣﺜﻞ »ﺧﺰﻧﺔ اﻷﻟــﻢ« و»زﻳــﺮو دارك ﺛﻴﺮﺗﻲ«، ﻟﻜﻦ ﺣﺘﻰ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ أن ﺗﺒﻠﻎ ﺷﻬﺮﺗﻬﺎ ﺑﺘﺤﻘﻴﻘﻴﻬﻤﺎ ﻛـﺎﻧـﺖ أﻣـــــﺖ ﺗـﻠـﻚ اﳌــﻮاﺿــﻴــﻊ اﻟﺨﺸﻨﺔ ﻓﻲ »ﻗــﺮب اﻟـﻈـﻼم« و»ﺑﻠﻮ ﺳﺘﻴﻞ« و»ﺑﻮﻳﻨﺖ ﺑﺮﻳﻚ« و»أﻳﺎم ﻏﺮﻳﺒﺔ«.
ﻟــﻴــﺲ ﻓــﻘــﻂ أن ﻫـــﺬه اﻷﻓـــــﻼم ﺗﻄﻠﺐ ﺟـــﻬـــﺪﴽ ﺑـــﺪﻧـــﻴـــﴼ ﻳــﻘــﺒــﻞ ﻋــﻠــﻴــﻪ اﳌـــﺨـــﺮﺟـــﻮن دون اﳌﺨﺮﺟﺎت ﻓـﻲ ﻣﻌﻈﻢ اﻷﺣـــﻮال، ﺑﻞ إن اﳌـــﻮاﺿـــﻴـــﻊ ذاﺗـــﻬـــﺎ ﺗــﺸــﻮﻳــﻘــﻴــﺔ ﺗــﺰﺧــﺮ ﺑﻤﺸﺎﻫﺪ اﻟﺤﺮﻛﺔ واﻟﻘﻮة اﻟﺘﻲ ﺗﺘﺤﺎﺷﺎﻫﺎ اﳌــﺨــﺮﺟــﺎت اﻟــﻨــﺴــﺎء، ﻓــﻲ ﻣـﻌـﻈـﻤـﻬـﻦ، ﻓﻲ ﻣﻴﻠﻬﻦ إﻟــﻰ ﻣـﺎ ﻫـﻮ دراﻣـــﺎ اﺟﺘﻤﺎﻋﻴﺔ أو ﻋــﺎﻃــﻔــﻴــﺔ، أو ﻛــﻮﻣــﻴــﺪﻳــﺎت ﻣـــﻦ أﺻــﻨــﺎف ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻫـــﺬا ﻻ ﻳـﻤـﻨـﻊ ﻣــﻦ أن أﻋﻤﺎﻟﻬﺎ داﺋـــﻤـــﴼ ﻣـــﺎ ﻫـــﻲ ﻧــﺘــﻴــﺠــﺔ ﺗــﻔــﻜــﻴــﺮ وﺗـﺤـﻤـﻞ ﻣــﺴــﺘــﻮى ﻣــﻦ اﻟـﺘـﻨـﻔـﻴـﺬ ﻳـﻌـﻠـﻮ ﻛــﺜــﻴــﺮﴽ ﻋﻦ ﻣــﺠــﺮد ﺗـﻨـﻔـﻴـﺬ أﻓــــﻼم ﺣــﺮﻛــﺔ و»أﻛـــﺸـــﻦ«. ﺑﻴﻐﻠﻮ ﻧـﻔـــﺬت ﻣﻌﻈﻢ أﻓـﻼﻣـﻬـﺎ ﺑﺄﺳﻠﻮب ﻋﻤﻞ ﻓﻨﻲ راق. إﻟﻰ ﺣﺪ ﺑﻌﻴﺪ ﻫﻲ ﻛﻠﻴﻨﺖ اﻳـــﺴـــﺘـــﻮود ﺟــﻨــﺴــﻬــﺎ. اﳌــﻘــﺎﺑــﻞ اﻟـﻨـﺴـﺎﺋـﻲ ﻷﻣــﺜــﺎﻟــﻪ ﻣـــﻦ اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻳــﺪﻣــﺠــﻮن اﻟـﺒـﻄـﻮﻟـﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮع اﻟﺬي ﻳﺠﺴﺪ ﻗﻮﺗﻬﺎ اﻟﺬﻛﻮرﻳﺔ ﻣﻦ دون أن ﻳﻤﻨﻊ ذﻟﻚ ﻣﻦ أن ﺗﻜﻮن اﳌﺮأة )ﻛﻤﺎ ﻓﻲ »ﻳﻠﻮ ﺳﺘﻴﻞ« ﻋﻨﺪ ﺑﻴﻐﻠﻮ و»اﺳﺘﺒﺪال« ﻋﻨﺪ اﻳﺴﺘﻮود( ﻫﻲ اﻟﺘﻲ ﺗﻮاﺟﻪ اﳌﺼﺎﻋﺐ وﺗﺘﺤﻤﻞ اﳌﺤﻨﺔ اﻟﺘﻲ ﻋـﺎدة ﻣﺎ ﻳﺘﺒﻨﺎﻫﺎ اﻟﺮﺟﻞ.
»ﻳـﻠـﻮ ﺳﺘﻴﻞ« )٠٩٩١(، ﺑﺎﳌﻨﺎﺳﺒﺔ، ﻣﺒﻨﻲ ﻋﻠﻰ »اﻟﻔﻮرﻣﻴﻼ« اﳌﻌﻬﻮدة: اﻣﺮأة ﻓـــﻲ ﺧــﻄــﺮ. ﻫــﻨــﺎك ﻗــﺎﺗــﻞ ﻳــﻬــﺪد ﺣـﻴـﺎﺗـﻬـﺎ وﺗـﺤـﺎول اﻟﻨﻴﻞ ﻣﻨﻪ ﻗﺒﻞ أن ﻳﻨﺎل ﻣﻨﻬﺎ، ﻟـﻜـﻨـﻪ أدﻫـــﻰ ﻣــﻦ أن ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ذﻟـــﻚ. ﻫﻲ ﻟــﻴــﺴــﺖ أي اﻣــــــﺮأة، ﺑـــﻞ ﻫـــﻲ أﻧــﺜــﻰ ﺗﻌﻤﻞ ﻓــﻲ اﻟــﺴــﻠــﻚ اﻟـﺒـﻮﻟـﻴـﺴـﻲ )اﻟــﻌــﻨــﻮان ﻳـﺮﻣـﺰ إﻟــﻰ اﳌـﺴـﺪس اﻟــﺬي ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻪ(. ﺑﻄﻠﺘﻪ ﺟﺎﻳﻤﻲ ﻟﻲ ﻛﻴﺮﺗﺲ اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ داﻓﻌﺖ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ أﻋﻮام ﻗﻠﻴﻠﺔ ﻣﻦ ذﻟﻚ اﻟﺘﺎرﻳﺦ ﻛﺒﻄﻠﺔ ﻓﻴﻠﻢ ﺟـﻮن ﻛﺎرﺑﻨﺘﺮ »ﻫﺎﻟﻮوﻳﻦ« ﺗﻌﻴﺪ ﻫﻨﺎ ﺗﺠﺴﻴﺪ اﻟﺨﻄﺮ اﻟﺬي ﺗﻌﺎﻳﺸﻪ. ﺛﻴﺎب اﻟﺸﺮﻃﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺮﺗﺪﻳﻬﺎ واﳌﺴﺪس اﻟــﺬي ﺗﺤﻤﻠﻪ ﻻ ﻳﻤﻨﻊ ﻣـﻦ أﻧـﻬـﺎ ﻣـﺎ زاﻟـﺖ اﻣــﺮأة وﻻ ﻳﺤﺪ ﻣـﻦ اﻟﺨﻄﺮ اﳌـﺎﺛـﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﺒﻌﴼ ﻟﺠﻨﺴﻬﺎ.
اﳌـﺰﻳـﺪ ﻣـﻦ اﻹﺛـــﺎرة ﻧﺎﺗﺞ ﻣـﻦ أن ﻫﺬا اﻟﻘﺎﺗﻞ اﻟﺬي ﻳﻬﺪدﻫﺎ ﺗﺴﻠﻞ إﻟﻰ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺘﻈﺎﻫﺮﴽ ﺑﺄن اﻟﺼﺪﻓﺔ ﻗـﺎدت ﻛﻼ ﻣﻨﻬﻤﺎ إﻟـــﻰ اﻵﺧـــــﺮ. ﻟــﻜــﻦ ذﻟـــﻚ ﺑــﺄﺳــﺮه ﻳـﻨـﻀـﻮي ﻋﻠﻰ ﻃﺮح ﺻﻮرة اﻣﺮأة أﻗﻮى ﻣﻦ اﻟﺮﺟﻞ وﻟﻴﺴﺖ ﻓﻘﻂ ﺿﺤﻴﺔ ﻟﻪ.
ﺑــﻌــﺪ ﻋــــﺎم واﺣـــــﺪ ﻋــﻠــﻰ ﻫــــﺬا اﻟـﻔـﻴـﻠـﻢ اﻧـﺘـﻘـﻠـﺖ ﻣــﻦ أﻛــﺸــﻦ ذي ﺑــﻄــﻮﻟــﺔ ﻧﺴﺎﺋﻴﺔ إﻟﻰ آﺧﺮ ﻏﺎﻟﺐ أﺑﻄﺎﻟﻪ ﻣﻦ اﻟﺮﺟﺎل. »ﻧﻘﻄﺔ اﻻﻧﻬﻴﺎر« (Point Break) ﻫﻮ أﻳﻀﴼ ﻓﻴﻠﻢ ﺑــﻮﻟــﻴــﺴــﻲ، ﻟـﻜـﻨـﻪ ﺷــﺒــﺎﺑــﻲ ﺣـــﻮل ﻋـﺼـﺎﺑـﺔ ﻳﺘﻮﻻﻫﺎ ﺑﻮدي )ﺑﺎﺗﺮﻳﻚ ﺳﻮاﻳﺰي( وﻳﺤﻘﻖ ﻓﻲ ﻧﺸﺎﻃﺎﺗﻬﺎ ﺷﺎب ﻣﻦ اﻟـ »أف ﺑﻲ آي« ﻫﻮ ﺟﻨﻲ )ﻛﻴﺎﻧﻮ رﻳﻔﺰ(. ﻻ ﻫﻮ رﺟﻞ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﳌﻌﺘﺎد وﻻ اﻟﻌﺼﺎﺑﺔ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻲ ﺗﺰرع اﻟـــﺨـــﻮف ﻓـــﻲ اﳌــﺪﻳــﻨــﺔ. إﻧــﻬــﺎ ﻋــﺼــﺎﺑــﺔ ﻣﻦ ﻫﻮاة رﻳﺎﺿﺔ رﻛﻮب اﻷﻣﻮاج ﻋﻠﻰ ﺷﻮاﻃﺊ ﻛﺎﻟﻴﻔﻮرﻧﻴﺎ اﻟﻜﺴﻮﻟﺔ؛ وﻟﻜﻲ ﻳﻨﺠﺢ ﺟﻮﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ أن ﻳﻨﻀﻢ إﻟﻴﻬﺎ.
ﻳــﻜــﻔــﻲ أن ﺗــﺘــﻢ اﳌـــﻘـــﺎرﻧـــﺔ ﺑـــﲔ ﻓـﻴـﻠـﻢ ﺑﻴﻐﻠﻮ ﻫﺬا وﺑﲔ اﻟﻨﺴﺨﺔ اﳌﻌﺎدة اﻟﺘﻲ ﺗﻢ إﻧﺠﺎزﻫﺎ ﻗﺒﻞ ﻋﺎﻣﲔ ﳌﻌﺮﻓﺔ أي ﻣﺴﺘﻮى ﻣﻦ ذﻛﺎء اﳌﻌﺎﻟﺠﺔ ﺗﻤﻴـﺰ ﺑﻪ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ.
ﻋﺘﻤﺔ داﻛﻨﺔ
ﻣﻦ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻧﻄﻠﻘﺖ، ﺳﻨﺔ ٦٩٩١، ﻟﺘﻨﻔﺬ ﻓﻴﻠﻢ ﺗﺸﻮﻳﻖ ﻣﺴﺘﻘﺒﻠﻲ ﺑﻄﻠﻪ رﺟﻞ أﺳــﻤــﻪ ﻟـﻴـﻨـﻲ )راف ﻓــﺎﻳــﻨــﺲ( ﻳـﺒـﺤـﺚ ﻋﻦ اﻟﺮﺟﻞ اﻟﺬي ﺳﻴﻨﺘﻘﻢ ﻣﻨﻪ اﻟﺬي ﻳﻌﺮف ﻋﻨﻪ أﻛﺜﺮ ﻣﻤﺎ ﻳﻌﺮﻓﻪ ذاك ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ. ﻟﻜﻦ ﻟﻴﻨﻲ ﻟﻴﺲ ﺑﻄﻼ، وﻻ ﻫﻮ ﻳﺠﻴﺪ اﻟﻘﺘﺎل وﻧـﺮاه ﻳـﻄﺎرد وﻳـﻀﺮب، ﻟﻜﻦ ﻟﺪﻳﻪ ﺗﻠﻚ اﻟﺨﺎﻣﺔ اﻟــﺘــﻲ ﻓــﻲ داﺧــﻠــﻪ اﻟــﺘــﻲ ﻻ ﺗـﻘــﻞ »ﺑـﻄـﻮﻟــﺔ« ﻋﻦ ﻗﺪرات اﻟﺒﻄﻞ اﻟﺘﻘﻠﻴﺪي اﳌﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻗــﻮاه اﻟﺒﺪﻧﻴﺔ أو ﻣﻬﺎراﺗﻪ اﻟﻘﺘﺎﻟﻴﺔ. ﻫﻮ، وﺟﻮﻧﻲ ﻓﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ اﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﻄﻼ اﻟﺰﻣﻦ اﳌــﻌــﺎﺻــﺮ اﻟــــﺬي ﻳـﺠـﻴـﺪ اﻟـﺘـﻔـﻜـﻴـﺮ وﻳﺠﻴﺪ اﻟﻜﻼم وأﺿﻌﻒ ﺷﺄﻧﴼ ﻓﻲ ﺗﺮﺟﻤﺔ ذﻟﻚ إﻟﻰ ﻗﻮة ﺑﺪﻧﻴﺔ.
ﻫﺬه اﻷﻓﻼم وأﺧﺮى ﺳﻮاﻫﺎ ﺣﻘﻘﺘﻬﺎ اﳌـﺨـﺮﺟـﺔ ﻣـﺎ ﺑــﲔ ٧٨٩١ )»ﻗـــﺮب اﻟـﻈـﻼم«( وﺳــــﻨــــﺔ ٠٠٠٢ )»وزن اﳌــــــــــﺎء«( ﺣــﻈــﻴــﺖ ﺑـــﺎﻻﻫـــﺘـــﻤـــﺎم اﻟـــﻨـــﻘـــﺪي وﺑـــﻌـــﺾ اﻟــﻨــﺠــﺎح اﻟﺸﻌﺒﻲ، ﻟﻜﻦ ﻓﻴﻠﻤﻬﺎ اﳌﻘﺒﻞ »ﺧﺰﻧﺔ اﻷﻟﻢ« ﺳﻨﺔ ٢١٠٢ ﻫﻮ ﻣﺎ ﺟﻌﻠﻬﺎ ﺗﺘﺒﻮأ اﻟﻨﺠﻮﻣﻴﺔ ﺑـﲔ ﻣﺨﺮﺟﻲ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﺔ. وﻫﻮ ﻓﻴﻠﻢ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﻋﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺣﻘﻘﺘﻪ اﻟﺴﻴﻨﻤﺎ اﻷﻣـﻴـﺮﻛـﻴـﺔ ﻣــﻦ أﻓـــﻼم دارت ﺣــﻮل اﻟﺤﺮب اﻟﻌﺮاﻗﻴﺔ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ إﻧﻪ ﻳﺪور ﺣﻮل اﻟﺠﻨﺪي اﻷﻣﻴﺮﻛﻲ ﻓﻲ أرض اﻵﺧﺮ ﻳﺤﺎول ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻧﻔﺴﻪ، وإذا ﻣﺎ اﺳﺘﻄﺎع ﺣﻤﺎﻳﺔ اﻵﺧﺮﻳﻦ، وﻣﻦ ﺣﻴﺚ إن اﳌﺨﺮﺟﺔ ﺗﺪﻟﻮ ﺑﺪﻟﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻣـﺠـﺮى ﻧـﻬـﺮ ﺳـﻴـﺎﺳـﻲ ﻣــﺎ زادﻫـــﺎ اﺑـﺘـﻌـﺎدﴽ ﻋﻦ اﺧﺘﻴﺎرات ﻣﺜﻴﻼﺗﻬﺎ ﺣﻮل اﻟﻌﺎﻟﻢ. ﻫﻮ أﻳــﻀــﴼ ﻓﻴﻠﻢ ﻳـﺴـﺘـﺤـﻮذ ﻋـﻠـﻰ ﺟـﻬـﺪ ﺑﺪﻧﻲ ﺧــﻼل ﺗﻨﻔﻴﺬه وﻳـﻨـﺒـﺾ ﺑﺠﻬﺪ آﺧــﺮ ﺑﲔ ﻣﻤﺜﻠﻴﻪ. ﻓـﻲ ﺑﺤﺚ ﺑﻄﻠﻪ )ﺟﻴﺮﻳﻤﻲ رﻧـﺮ ﻓـﻲ أول دور ﺑــﺎرز ﻟــﻪ( ﻋـﻦ ﻣﺸﺘﺒﻪ ﺑـﻪ ﻣﺎ ﻳـﺬﻛـﺮ ﺑﺒﺤﺚ ﻟﻴﻨﻲ وﻛـﻼﻫـﻤـﺎ ﻳﺒﺤﺚ ﻓﻲ أﺟﻮاء ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻠﻴﻪ.
ﻋـﻤـﻠـﻬـﺎ ﻫـــﺬا ﺗــﻤــﻴــﺰ ﻛــﺬﻟــﻚ ﺑـﺄﺳـﻠـﻮب ﻋﻤﻠﻬﺎ اﻟــﺪؤوب، ﺣﻴﺚ ﻓﻌﻞ اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﻫﻮ ﻣﻮاﻛﺒﺔ اﻟـﺤـﺪث ﺑﺈﻳﻘﺎﻋﻪ اﳌـﻔـﺘـﺮض. ﻫﻨﺎ ﻫﻲ ﻛﺎﻣﻴﺮا ﻣﺤﻤﻮﻟﺔ ﻣﻦ ﻧﻮع - Aaron A ،Minima اﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻻ ﺗﺰال ﺟﺪﻳﺪة آﻧﺬاك، ﻣـﻊ ﻋﻠﻢ اﳌﺨﺮﺟﺔ ﺑـﺄن اﻟﻜﺎﻣﻴﺮا ﻻ ﺗﺨﻠﻖ ﻓﻴﻠﻤﴼ، ﻧﺎﻫﻴﻚ ﻋﻦ ﺟﻮدﺗﻪ، ﺑﻞ ﺗﺸﺎرك ﻓﻲ ﺗﻮﻓﻴﺮ اﻟــﻬــﺪف اﻟـﺒـﺼـﺮي ﻣــﻦ وراﺋـــﻪ وﻓﻲ ﺻﻴﺎﻏﺔ اﳌﻌﻨﻰ اﳌﺮاد ﺗﻀﻤﻴﻨﻪ. و»ﺧﺰﻧﺔ اﻷﻟﻢ« ﻛﺎن ﺗﻌﺎوﻧﻬﺎ اﻷول ﻣﻊ اﻟﻜﺎﺗﺐ ﻣﺎرك ﺑـــﻮل واﻷول أﻳــﻀــﴼ ﻣــﻊ ﻣــﺪﻳــﺮ اﻟـﺘـﺼـﻮﻳـﺮ ﺑﺎري أﻛﺮوﻳﺪ.
ﺑـﻌـﺪ ﻋـــﺎم ﻧـﺎﻓـﺴـﺖ زوﺟــﻬــﺎ اﻟـﺴـﺎﺑـﻖ اﳌـﺨـﺮج ﺟﻴﻤﺲ ﻛـﺎﻣـﻴـﺮون ﻋﻠﻰ أوﺳـﻜـﺎر أﻓﻀﻞ ﻓﻴﻠﻢ وﺣﻈﻴﺖ ﺑـﻪ ﻟﺠﺎﻧﺐ ﺧﻤﺴﺔ أﺧﺮى، ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﺎ أوﺳﻜﺎر أﻓﻀﻞ ﻣﺨﺮج. ﺛـــﻢ ﻋـــــﺎدت ﺑــﻌــﺪ ﺛــــﻼث ﺳـــﻨـــﻮات وﻗـــﺪﻣـــﺖ ﻓﻴﻠﻤﴼ ﻳﺘﻌﺎﻃﻰ أﻳﻀﴼ واﻟﺴﻴﺎﺳﺔ وﺣﺮوب اﻷﻣﻴﺮﻛﻴﲔ ﺑﺄﻧﻮاﻋﻬﺎ اﳌﺒﺎﺷﺮة واﻟﺨﻔﻴﺔ، وذﻟـــﻚ ﻓــﻲ »زﻳـــﺮو دارك ﺛـﻴـﺮﺗـﻲ« )ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ اﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ: اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮة واﻟﻨﺼﻒ ﻟﻴﻼ(.
ﻳﺒﺪأ ﻫﺬا اﻟﻔﻴﻠﻢ ﺑﻨﺤﻮ دﻗﻴﻘﺔ وﻧﺼﻒ اﻟﺪﻗﻴﻘﺔ ﻣﻦ اﻟﻌﺘﻤﺔ اﻟﺪاﻛﻨﺔ، ﻟﻴﺲ ﺗﻴﻤـﻨﺎ ﺑـﺎﻟـﻌـﻨـﻮان اﻟـــﺬي ﻫــﻮ اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ اﻟﻌﺴﻜﺮي ﻋﻦ ﺳﺎﻋﺔ اﻟﺤﺴﻢ اﳌﺨﺘﺎرة ﻹﻧﻬﺎء ﺣﻴﺎة زﻋــﻴــﻢ اﻟــﻘــﺎﻋــﺪة، ﺑــﻞ ﻟــﻮﺿــﻊ اﳌـﺸـﺎﻫـﺪ ﻓﻲ ﺟﻮ ﺧﺎﻧﻖ ﺑﺪﻛﺎﻧﺘﻪ وﺧﻄﺮه. ﻻ ﻧﺮى ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻴﺌﺎ، ﻛﺤﺎل ﻣﺌﺎت ﻣﻼﻳﲔ اﻟﺒﺸﺮ اﳌﻐﻴـﺒﺔ ﻋــﻦ اﻟـﻌـﻠـﻢ ﺑـﻤـﺎ ﻳـــﺪور ﻓــﻲ ﻋــﺎﻟــﻢ اﻟــﺤــﺮوب اﻟـــﺤـــﺪﻳـــﺜـــﺔ، ﺑــــﻞ ﻧــﺴــﻤــﻊ رﻧـــــﲔ اﻟـــﻬـــﻮاﺗـــﻒ اﻟــﻨــﻘــﺎﻟــﺔ ﻷﻓــــــﺮاد ﺑـــﲔ رﻛـــﺎﻣـــﺎت وأﻧــﻘــﺎض ﻣﺮﻛﺰ اﻟﺘﺠﺎرة اﻟﻌﺎﳌﻲ ﻓﻲ اﻟﺤﺎدي ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﺳﺒﺘﻤﺒﺮ )أﻳﻠﻮل( اﳌﺎﺿﻲ. ﻫﺬه اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﺗﻀﻊ اﳌﺸﺎﻫﺪ أﻣﺎم اﺧﺘﻴﺎر اﻻﻧﺤﻴﺎز ﻣﻊ أو ﺿﺪ اﻟﻔﻴﻠﻢ؛ ﻷن رﺳﺎﻟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ذﻟﻚ ﺗﺴﻴﺮ ﻓﻲ وﺟﻬﺔ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ: إذا ﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺎرﺛﺔ ﻧﻴﻮﻳﻮرك اﻟﻜﺒﺮى ﺗﻠﻚ ﺣﺎﻓﺰﴽ ﻛﺎﻓﻴﴼ ﻟﺸﺤﻦ اﳌﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﺑﺨﻠﻔﻴﺔ اﻟﺤﺪث اﻟﺬي ﺳﻴﻠﻲ، وﺑﺘﺘﻮﻳﺞ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﻢ ﺿﺪ ﻣﺮﺗﻜﺒﻴﻬﺎ، ﻓﺈن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻔﻴﻠﻢ ﻫﻮ ﻋﻦ اﳌﻨﻬﺞ اﻟﺬي اﺗﺒﻌﺘﻪ ﻋﻤﻴﻠﺔ اﳌﺨﺎﺑﺮات ﻣﺎﻳﺎ )ﺟﺴﻴﻜﺎ ﺷﺴﺘﲔ( ﺧــﺼــﻮﺻــﴼ، واﻟـــــ»ﺳــــﻲ آي إﻳـــــﻪ« ﻋـﻤـﻮﻣـﴼ ﻟـﻠـﻮﺻــﻮل إﻟــﻰ ﻣــﻦ أﻋــﻄــﻰ اﻟــﻀــﻮء اﻵﺧــﺮ )ﺑﺎﻋﺘﺮاﻓﻪ( ﻟﻠﻬﺠﻮم اﻹرﻫﺎﺑﻲ، وﻫﻮ ﻣﻨﻬﺞ ﺳﻴﺴﺤﺐ ﺑﻌﺾ ﻣﺎ اﺧﺘﺰﻧﺘﻪ اﻟﺒﺪاﻳﺔ ﻣﻦ ﺗﺒﺮﻳﺮات.
ﺳــﻴــﻨــﻤــﺎ ﺑــﻴــﻐــﻴــﻠــﻮ، ﻣــﻬــﻤــﺎ اﺧــﺘــﻠــﻒ ﺑـﻄـﻮﻻﺗـﻬـﺎ، ﺗﺒﺤﺚ ﻓــﻲ ﺟـﻨـﺲ أﺑـﻄـﺎﻟـﻬـﺎ: ﺗـﺒـﺤـﺚ ﻓــﻲ أﻧــﻮﺛــﺔ اﻟــﻨــﺴــﺎء وﻗـــﺪ اﻟﺘﺤﻔﻦ ﺑﺎﻟﻌﻨﻒ اﻟـــﺬي ﻳﻌﺸﻨﻪ وذﻛــــﻮرة اﻟـﺮﺟـﺎل اﻟـــﺬﻳـــﻦ ﻋـﻠـﻴـﻬـﻢ إﻣــــﺎ ﻧــﺒــﺬ اﻟــﻌــﻨــﻒ أو ﻧﺒﺬ اﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، وداﺋﻤﺎ ﻣﺎ ﻫﻢ ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺎﻓﺔ ﻓﻲ ﻫﺬا اﻻﺧﺘﻴﺎر أو ذاك.